٢٣| المستنقَع لا يهواه غير كائناته.

815 76 348
                                    

لوكاس:

"لكن سيّد باركر، أنا تعلم أن أكثر من عشرة ألاف موظفٍ وثلاثمئة متجر تحت يديكَ وأنتَ بقراركِ هذا تعرّض مسيرتهم المِهنية إلى الخطر." السيّد راڤ اعترض للمرّة الألف ويبدو أنه لا ينوِ الخير من حضوره هذا.

"أنتَ تعلم أن واقع السّوق هنا يتمُ تسييره حسب عقلية مسيري الشّركات الكبرى، لكن ماذا أفعل إن كان الموظفون يعانون من مشاكل في الثّقة بأرباب عملهم؟" أليكساندر رفع حاجِبه وهو يهم برفع رأسه عن أوراقه ويناظره بتحدٍ جعل من السيد راڨ يبعثر نظراته عن الأخير ويعود للخلف متجزلا بالصمت محتفظًا بماء وجهه المتبقي.

أردف أليكساندر: "لا يثق الموظفون في جودة خدمات الشّركة ولا يدركون أهمية التكنولوجيا على الإطلاق.." همسَ بأخر جملة يوجه الإتهام صوبهم بقلمه: "أخبروني كيف سيحافظ موظف كهذا على منصبه الكبير حتى بالنسبة له؟"

عندما لم يجرؤ أحدٌ على الردّ واعترفوا بخسارتهم في النّقاش تنهدتُ أعيد بصري نحو شاشة العرض التي تعرض تفاصيل لبعض التصاميم الجديدَة. "نتيجة إلى هذه السرقة سنكتفي بتقديم نصف العدد في العروض القادمة. هذا الانخفاض في عدد الإطلالات لن يؤثّر على نوعيّة الأزياء والأكسسوارات التي تمّ تقديمها، والتي ستكون مُبه__"

ابتلعتُ كلماتي بسبب الصوت الدخيل الذي امتزج بصوتي ورأسي اندق نحو الأمام حيث لمحتُ آيزك يقطع الرّدهة متجهًا نحو السلالم رفقة فتاة ما ذات ذيل شعرٍ قصير تسير خلفه مُخفية وجهها.

ما هذا؟ ليس وكأن آيزك معتاد على إحضار أحد غير جايدن إلى البيت.

طرفتُ بنظري نحو أليكساندر ووجدته بدوره يحدّق فيهما وليس هو فقط بل الجميع فهما قد قاطعانا. أحسستُ بغرابة الموقف ولحسن الحظ دخلت الخادمات بصينيات القهوة ونطقتُ محاولاً صرف انتباههم: "التشريع البريطاني لا يحمِ العروض المنّمقة والمسروقة، لذا حتى لو رفعنا دعوة قضائية ضدّهم لهذا السبب سيكون ذلكَ دون فائدة حاليًا بل سيحتاج إلى وقت وسيكون هذا مكلفًا جدًا."

أخيرًا عاد الإنتباه إلي وأكملنا النّقاش الذي بدا لهم عقيمًا مع أليكساندر الذي ضلّ ثابتًا على رأيه بخصوص رفع الدّعوة القضائية. الأمر فقط سيثير ضجة الإعلام مجددًا، بينما لا تزال قضية الإنفجار ساخنة على الساحة الإعلامية.

حمدًا للّه فقط أننا حيانِ نرزقان ونجلس على مقاعدنا المعتادة.

بعد بضع دقائق ختمنا الإجتماع وليس برضى جميع الأطراف فذلكَ مستحيل على الأغلب، إلا أننا استطعنا على الأقل تهديء الوضع قليلاً لكن لا يزال لدينا عملٌ كبير جدًا لتعويض فترة غياب كلينا عن مقعده بالشّركة.

صعدنا أنا وهو وكريستيان إلى غرفته لألقي عليه بأخر مستجدات البحث عن ييرون ثمّ سأعود للمقر فلديّ أطنان من العمل في كلا الجهتين.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora