٢٠| الفأس وقَعت والرّأس انقسَم.

728 77 506
                                    

ييرون:

تقلبتُ في السرير للمرة الألف وأنا ألعن نفسي لأني لم أستطع إرخاء جفنٍ، هل هذا بسبب التفكير السالب للراحة؟ نهضتُ أجلس فوق سريري أفكر بمنطقية، جديًا كيف يمكنني النوم وأخي في المستشفى، الأخر مع فتاة ملتصقة به كالغراء، لا أحد في البيت -عدى الخدم- والوضع في فوضى حرفيًا؟

حسنًا سأكون بلا ضمير أو إحساس إذا نمتُ الأن.

تنهدتُ وأنا أقف متجهة للشرفة، الهواء العليل دغدغ جلد بشرتي العارية يمنح شعورًا مريحًا لي وشعري تطاير للخلف، السّماء امتلأت باللّون الأحمر البرتقاليّ وستائر الشّمس لاحت في الأفق تودّع السماء. ياله من منظهر بهي يجعلُ من نفسي تطمئن لا إراديًا.

أريد البقاء هكذا لوقت لا أريد تحديده!!

صوتُ صدر من هاتفي يجعلني أقطب حاجبي بإنزعاج، أيا كنت فهذا ليس وقتك، وهذه الجملة موجهة تحديدًا إلا ايما. أمسكتُ هاتفي وأنا أرى رسالة من رقم مجهول!!

من يكون؟ أذكر أنني سجلتُ رقم رين مسبقًا.

فتحتُ الرسالة وضيقتُ عيناي وأنا أقرؤها: «أنا أمام بيتكِ تعالي بسرعة، هناكَ شيء يجب عليّ إخباركِ به في الحال.»

من هذا؟ فقط ايما من تستطيع التكلّم معي بهذه الصيغة، لكن هذا ليس رقمها. جلستُ على السرير وأرسلتُ ردًا سريعًا. «من أنت؟»

«ايما أيتها الحمقاء، أعلم أنه ليس رقمي لذا أخبرتكِ أن تنزلي هناكَ الكثير لتعرفيهقلبي نبض بإضطراب إثر رسالتها، مالذي حدث؟ ألا يكفي ما يحدث الأن من أمور مزعزِعة؟ أقسمُ أنه لا ينقصني سماع شيئ سيء أخر.

لقد خسرتُ راحة بالي منذ أن تبنتي هذه الأسرة المليئة بالأسرار القَذرة، هل هذه ضريبة تنمري على آيزك طيلة فترة حياتي؟

ارتديتُ سترة فوق ملابسي المنزلية ونزلتُ إلى الأسفل، كان الخدم في حالة هيجان وكأن حفلاً سيقام تحت سقف هذا البيت مجددًا لذا أوقفتُ إحدى الخادمات التي مرّت بجانبي وسألتها: "مالذي يحدث؟ لما الجميع مندفع هكذا؟"

"السيدة سومين طلبت منا تجهيز المنزل في حالة عودة السيد أليكساندر إلى البيت."

"هل استيقظ؟"

هزت كتفيها بغير علم ثم هزت رأسها مبتعدة. إذا كانت السيدة سومين من طلبت منهم هذا فهذا يعني أنه استيقظ، لكن أسيحضرونه بهاته السرعة إلى البيت؟ لقد أجرى جراحة للتو!!

سأتصل بأمي لأتأكد منها لكن قبل ذلك فلأرى ما أمر ايما، مشيتُ عبر الحديقة الواسعة متسائلة في نفسي: لماذا لم تراسلني من هاتفها؟ ولماذا لم تدخل البيت كما تفعل عادة؟ الأمر يثير ريبتي بالفعل!!

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Where stories live. Discover now