٠٧| وقعت المُعضلة.

749 79 273
                                    

آيزك:

اصطدم ظهري بالعمود الخشبي ثم تزحلق للأسفل يجعلُ من الألم يتصاعد بشكل مضاعف، تلى هذا العديد من الهتافات باسمه. لم أتمكن من مواصلة الشعور بالألم لأنه جذب ياقتي بيده اليسرى يدفعني إلى الوقوف أمامه بقدمان تكادان تحملانني.

لمحتُ ابتسامته الشامتة نحوي ولم أمنع نفسي من التعليق: "لم أكن أظن أنكَ تحمل كل هذا الغل نحوي يا سميث." اتسعت ابتسامته أكثر وطرحني على الأرض يضع قدمه فوق ظهري، الهتافات من حولنا تصاعدت أكثر تنادي بـ"اقضي عليه" لكنه فقط تجاهلهم يحني جسده العلوي نحوي. "حتى وأنتَ في أذلِ حالاتكَ لا تستطيع ايقاف لسانكَ عن لدغِ من حولك."

أطلقتُ نفسًا ساخرًا بصعوبة وتوقفتُ عن المقاومة منذ مدّة أجعل جسدي تحتَ رحمة قبضاته. "لماذا خُلقتُ إذا؟" لا أعلمُ لمَا أنا متأكد من أنه دحرج عينيه بملل قبل أن يرفع قدمه عني ويبتعد، سمعتُ تمتمته "صحيح، لماذا خُلقت؟"

هدأ الهتاف من حولنا والبعض أخذ يتذمر عندما أدركوا أنه لن يقضي علي أو لن يفقدني الوعي، لذا بدأ الحشد من حول الحَلبة يتفرق كل إلى عمله. فلتستقبلكم الجحيم بنيرانها. بصعوبة استطعتُ قلبَ جسدي لأصبح منبسطًا على ظهري ورأيتُ الوغد أمامي يشربُ من قارورة الماء ثم يصب الباقي فوق رأسه محركًا شعره الأسود المبلل، إنه يفعل ذلكَ بكل راحة وكأنه لم يكن على وشكِ سحق جسد هزيل للتو!! النّذل.

تتساءلون مالذي يجري؟

حسنًا!! وكأمر لم أتوقعه أبدا، احزروا ماذا كان عقاب لوك لي!! أخبرني أنه لن يعاقبني بشيء سخيف كالتنظيف أو الحرمان من دخول المقر لأنه يعلمُ أني برأس كالحجر وسأدخل ولو اضطررت لاختراق نظام الأمان، لذا استغل الأمر وأمرني بفعل شيء مفيد ينمي مهاراتي. هو لم يكن غافلاً عني حين كنتُ أتهرّب من التدريبات الجسدية سابقا لأختبئ في مكان خفي أخترق فيه حواسيب أفراد العصابة وأكتشف خصوصياتهم التي أستغلها فيما بعد لأجل قضاء مصالحي الشخصية. لستُ وغدًا لكن ذكي مقارنة بمن هم في عمري آنذاك فلم أتجاوز السادسة عشر حينها.

لذا هو جعلني كيس ملاكمة لجايدن بدلا من جعلي أتدرب عنده، ألا يدركُ أن من يستطيع شق التفاح إلى نصفين بيديه قادر على جعل شخص مثلي ممسحة للحلبة؟

لا جدال في أنني فقدتُ كرامتي منذ زمن في هذه العصابة. حتى جايدن يعاملونه كأنه بمنتصف عقده الثالث بل ويخافونه ويتجنبون إغضابه، بينما أنا أكبر منه بما يقارب العام. هذا غير عادل.

بصعوبة استطعتُ الوقوف والتوجه نحو الحمام، أغمس جسدي الملّون في الماء السّاخن. كانت ساعة لأخرج ولم أجد أحدًا أمام الباب، تبسمتُ بشماتة. جايدن قضى عشر دقائق وهو يطرق الباب مندهًا علي بالإسراع ومتوعدًا إياي، لكني شعرتُ بنشوة أكثر ولم أرغب في إنهاء الحمام حتى أمدٍ غير محدد بما أنه يحتاجه. لذا أظن أنه ذهب إلى حمام الحانة فوق.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Où les histoires vivent. Découvrez maintenant