١٩| توجس وارتياع.

719 77 431
                                    

ييرون:

من كان لـيصدق أننا عدنا إلى نفس المشفى الذي كنا به بـالأمس؟ إن القـدر حقًا شيئ ما!!

خرج الطّبيب منذ ربع الساعة، يطمئننا أن حالة المدعو لوكاس مستقرّة لأنه أصيب برضوض خفيفة إلى متوسطة الشّدة. بينما كانت حالة أليكساندر خطيرة لأنه كان لربما الأقرب إلى موقع الإنفجار مما جعل اصطدامه بحافة الرصيف عنيفا. وهذا ما أدى إلى حدوث نزيف لدماغه، الجراحة انتهت منذ مدة ونحن ننتظر الأن استيقاظه.

لكن الأسوء.. هو أنه قد يضطَر للدخول في غيبوبة.

كنا ننتظر بصمت لكن في جو متوتر أنا، رين، أمي، السيدة سومين، آيزك، جايدن، آركيت وكريستيان. الرواق كان مكتظًا حرفيا. سُمحَ لنا برؤية لوكاس بعد أن يستيقظ لكن بالنسبة لأليكساندر فالأمر غير معلومٍ إلى الأن حتى وقت استيقاظه، الطبيب لن يتمكن من تحديد ما إذا كان قد دخل في غيبوبة أم لا إلا بعد مرور عدة ساعات أخرى.. لذا ليس علينا الأن سوى الإنتظار.

لستُ على علمٍ يقيني بعقلية هذا الأخ، لكني وعلى قدري الضئيل بمعرفته لا أظنه سيطيل هذا النوم لأن حسابا ينتظره ليسويه.

الصّحافة تحتشدُ في الأسفل أمام باب المستشفى لذا اضطرِرنا إلى الإستعانة بحراس شخصيين أكفاء يمنعونهم من الولوج. نشرات الأخبار في فوضى والخبر انتشر كالنار في الهشيم مؤكدين أن هذه العملية تَتِمة لاغتيالات رؤساء الشركات.

حتى ايما اتصلت قبل قليل تتأكد من الخبر، وأخبرتني أنها قادمة لكني نهرتها عن ذلك مبررة أنها لن تستطيع اثرَ الفوضى في الأسفل، فصمتت موافقة.

"مالذي تقوله؟ كانا يحملان أسلحة؟" صوت آركيت المصدوم اندلع وأحصى انتباهنا جميعًا نحوه بفضول، في حين استوعب هو مستوى صوته ليخفضه ويستدير معطيًا إيانا ظهره متحدثا عبر الهاتف. "أخبرني أنكَ تصرفت حيال الأمر؟"

لكنني كنتُ لا أزال أستطيع سماعه لأنني كنتُ الأقرب إليه. لاحظتُ نظرات رين المبهمة نحو آركيت وأفعاله وكانت بضع ثوان فقط قبل أن يتقدم ساحبًا الهاتف من يدي غرابي الشعر يضعه في أذنه ويبتعد عنا متحدثا بهدوء.

مؤسف.. ضاعت فرصة التصنت معه.

نظرتُ إلى آركيت الذي كان يتبادل نظرات ذات مغزى مع كريستيان قبل أن ينتبه لنظرتي نحوه ويلقي ابتسامة متكلفة نحوي رابتًا فوق شعري عندما تجاوزني. قبلها هو همس في أذني: "لا بأس، كوني قوية ستعتادين على الأمر."

بحقه!!

هل يظنني متأثرة، حسنا ليس تمامًا لكن ليس لدرجة أن أبكي أو حتى يبدو التأثر على وجهي. أليكساندر لم يشعرني أبدًا بكونه ذلك الأخ العطوف -بغض النظر الحالات النادرة من الإهتمام الذي يبديه لي- ولربما يعود ذلك إلى عاطفته التي أشك في كونها موجودة وبالتالي جامد ومتجهم على الدوام.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Where stories live. Discover now