٤٣| أَخدَع أم أُخدَع؟

838 70 482
                                    

ييرون:

شعرتُ بملمسٍ ناعم فوق وجهي لكني تجاهلتُ الأمر وتقلبتُ للجانب الأخر بانزعاج أحاول اتمام نومتي. أتذكر أننا لا زلنا في عطلة فما كل هذا الإزعاج؟!

في هذه الثواني القليلة التي كنتُ سأعود بها لعالم الأحلام مجددًا انتفضتُ بفزع شاهقة وأنا أنهض من مكاني، نظرتُ إلى ملابسي المبللة كما كنت أشعر بوجهي وشعري فحدقت بجانب السرير حيث تفاجأتُ بوجود هان الضّاحك يحمل دلو ماء صغير والذي من الواضح أنه صبه فوقي.

عندما رفعتُ رأسي إلى من تقف خلفه وتضحكُ بفرط أساريرها زفرتُ بحنق وصككتُ أسناني بغضب هامسة: "كان يجب أن أعرف أنكِ خلف كل هذا أيتها اللعينة."

لم أنتبه لألفاظي أمام هان الذي أسقط الدلو من يده وشهق بصدمة واضعا يديه الصغيرتين على ثغره الزهري. "ي_ييرون!! هل قلتِ كلمة_" قفزتُ نحوه وأغلقتُ ثغره قبل أن يكمل جملته ثم نفيتُ برأسي له: "لا أنا لم أقل شيئا وأنت لم تسمع شيئا."

أومأتُ بتأكيد وأنا أخفف من كف يدي الذي غطى نصف وجهه. "لا تخبر ماريان بالأمر، حسنًا؟" أومأ لي بتردد قبل أن يزم شفتيه بحيرة حينها لم أستطع مقاومة مظهره اللطيف أكثر ودسسته داخل حضني أصرخ بصخب: "اشتقتُ إليك يا صغيري اللطيف."

"ستخنقينه يا مغفلّة." طبطبت إيما فوق رأسي وبالفعل أنا كنت لا أفهم كلمة مما يتفوه به داخل حضني، أطلقتُ سراحه ووضعته أمامي لأرى ملامحه العابسة وهو يتمتم بنبرة شبه باكية: "أنا أيضًا!!"

أعدته إلى حضني لكن هذه المرّة بلطف وأنا أمسح على شعره المبعثر بحنّية. إيمـا ابتسمت بلطف على منظرنا وعندما انتبهت إلى نظراتي عليها تحمحمت ترفع نظاراتها قليلاً عن تلّة أنفها وهي تعقد ذراعيها ضد صدرها نابسة بحزم: "إذا؟ أحتاج إلى تفسير بعض الأمور هنا."

أومأت لها وأمرتها بالإنتظار قليلاً ريثما أجهز نفسي.

أخذتُ حمامًا بطيئا كعادتي بسبب الإصابة التي مر عليها أسبوع، وقد نزعتُ الرّباط الطّبي البارحة لكن لا يزال المكان ينبض بالألم إذا تحركتُ بعنف لهذا كان علي أن أساير نفسي.

وهذا ما لا أظنني أستطيع فعله.

نزلنا إلى قاعة الطعام لأحصل على فطوري المتأخر كالعادة، أمي غادرت إلى الشركة اليوم وكذلك رين إلى العمل، آيزك لا أعلم أي جحيم مختف فيه الأن. باختصار كنتُ وحيدة في البيت مع الخدم إضافة إلى قدوم إيما الأن مع احضارها لهان كما أوصيتها بالأمس.

"تقولين رهينة؟" همستُ باستغراب وأنا أدفع بقطعة الجبن إلى داخل ثغري، أومأت بهدوء ثم طرفت بنظرها إلى هان الذي كان يجلس مقابلا لنا ومنشغلا باللعبة التي شغلتها له في هاتفي.

حتما ستقتلني ماريان إن علِمت بالأمر.

أصابعها طبطبت فوق الطاولة بهدوء. "أخبرني آيزك أنها حاولت التسلل لاغتيال رجالهم في المستودع لكنهم اكتشفوا الخدعة سلفا وقاموا بتجهيز فخ مضاد لها. رغم ذلك، فقد أحدثت أضرارا جسيمة لهم."

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Where stories live. Discover now