الفصل الثالث والستون

1.9K 27 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الثالث والستون

اقترب كارم من سلمى وهى تنظر اليه بخوف شديد وتحسس خديها بحنان وقال:فى عروسة تسيب عريسها ليلة دخلتهم وتمشى؟يصح كده؟؟
ابتلعت سلمى ريقها بخوف ثم قالت بصوت يرتعد:
علشان خاطرى علشان خاطرى سيبنى امشى النهاردة وصدقنى هجيلك بكرة على طول
بس لازم امشى علشان مامى متحسش بحاجة
لانها لو اكتشفت انى مش موجودة هتقلب الدنيا ولازم امهدلها موضوع الجواز لانها لو عرفت انى اتجوزت من وراها ممكن يجرالها حاجة
كارم باستهزاء:تؤ تؤ تؤ
الكلام ده تقوليه لحد تانى غيرى،انا مش عبيط علشان اسيبك تخرجى من هنا وانا عارف انك بتتحججى بالكلام ده علشان تهربى منى،مش عيب؟مش عيب تضحكى على كارم حسين؟
انتى دلوقتى مراتى واى حاجة انا عايزها منك لازم تنفذيها وبالحرف
احست سلمى انها قد وقعت فى فخه ولا سبيل لها للهروب منه
نظر كارم اليها نظرة حادة وهو يقول:مستنية ايه؟؟على فوق
ظلت سلمى واقفة وهى تشعر بالرعب ولمعت عيناها وهى تقول بتوسل:ارجوك
ارجوك يا كارم خلينى امشى انت بتعمل فيا كده ليه؟
انت مش خلاص خدت اللى انت عاوزه منى عايز ايه تانى
انا تعبت بقى حرام عليك انت ضيعتنى وقضيت على كل حاجة حلوة فى حياتى
كارم:بلاش اسلوب الاستعطاف ده لانه مش هيجيب معايا نتيجة وهتطلعى يعنى هتطلعى
ادركت سلمى انها مهما حاولت للخروج من براثنه فلن تستطيع فقاالت وهى غاضبة:
وانا مش هطلع فوق حتى لو قطعتنى حتت برده مش طالعة
ابتسم كارم وهو يقترب منها ونظر اليها لحظات
ثم فاجأها به وهو يحملها فى وفى طرفة عين صعد بها الدرج،اخذت سلمى تصرخ وهى تدفع بقدميها ويديها ولكن ذلك لم يؤثر فيه
دخل كارم بها الى غرفة نومه تلك الغرفة التى تمت فيها حادثة الاعتداء
انزلها واغلق الباب كما فعل سابقا
كادت سلمى ان تموت عندما نظرت حولها وتذكرت تلك الليلة الماضية والتى تعد من اسوأ الليالى التى مرت فى حياتها
نظر اليها كارم بحدة قائلا:عرفتى بقى يا شاطرة ان اللى بعوزه بيحصل وزى ما انا عايز بالظبط؟
اتجه كارم ناحية الدولاب وسلمى تترقبه بفزع واخرج منه قميص نوم مثير ووضعه امامها على السرير ثم جلس على الكرسى ومدد رجليه على طرف السرير قائلا:عايزك تلبسيلى ده دلوقت حالا وقدامى
سلمى بصوت غاضب:انت فاكر نفسك ايه؟انت اللى زيك اكيد نهايته هتبقى سودة ،فاكر ربنا هيسيبك على اللى انت بتعمله ده؟اوعى تفتكر انك هتقدر تملكنى
فوق واعرف انت ايه؟انت فى نظرى حيوان صحيح انا عندك وتحت رحمتك وتقدر تعمل فيا اللى انت عاوزه وكله بالغصب مافيش عندك ذرة مشاعر ولا احاسيس زى بقية البنى آدمين
زيك زى الحيوانات مافيش فرق
اعتدل كارم فى جلسته ونظر اليها ببرود قائلا:انتى عارفة ان كامك ده ممكن يخلينى اعمل معاكى ايه؟؟
قام من مكانه واتجه ناحيتها ووقف امامها لحظات وهو فى منتهى الهدوء ثم فاجأها بقبضة يده وامسك بشعرها بقوة فأخذت تتأوه فى يده ثم قال:انا عندى استعداد اخليكى تبوسى رجلى دلوقت وتندمى على كل كلمة انتى قولتيها
ولو انا حيوان زى ما انتى بتقولى فانا اقدر اوريكى دلوقت الحيوانات اللى زيى بيتعاملو مع الجميلات اللى زيك ازاى
دفعها بقوة على السرير ورجع مكانه وهو يسوى اطراف الروب وجلس بغرور وهو يقول:
البسى القميص ده دلوقت حالا
مش عايز اكرر الكلمة تانى
نظرت سلمى الى القميص باشمئزاز ثم قالت بصوت باكى:مش هلبس حاجة
اغمض كارم عينيه وهو يتنفس بعمق كأنه يريد ان يتمالك اعصابه ثم فتح عينيه وهو يقول بصوت هادئ:هتلبسيه
سلمى :قلت مش هلبسه
قم من مكانه بهدوء وخطى ناحيتها وعينيها تترقبه بخوف وقف امامها وقال بصوت هادئ:انا مش قولتلك قبل كده
الكلمة اللى اقولها تتنفز؟؟
امسك باطراف فستانها بعنف ومزقه لينفذ ما امرها به فانهارت سلمى باكية وخرت على قدميه تقبلها بتوسل وهى تقول:خلاص يا كارم ارجوك
ابوس رجلك سيبنى
ارجوك ماتعملش معايا زى المرة اللى فاتت
ابتسم كارم باستهزاء وهو ينظر اليها قائلا:مش قولتلك انى اقدر اخليكى تبوسى رجلى لو انا عايز؟
رفعت سلمى بصرها اليه وهى تبكى قائلة:ارجوك
بلاش تجبرنى على حاجة سيبنى النهاردة انا تعبانة اوى سيبنى على ما اعصابى ترتاح
تنهد كارم بضيق ثم قال:اوك يا سلمى
انا هسيبك النهاردة زى ما انتى عايزة بس اعملى حسابك من اللحظة دى انك تعاملينى كزوج
تحترمينى وتسمعى كلامى وتنفذى اللى اقوله بالحرف يا كده يا هخليكى تكرهى اليوم اللى اتولدتى فيه
ماشى يا جميل؟؟
هزت سلمى راسها بالايجاب وهى تبكى بصمت
طبطب كارم على خدها وهو يبتسم بعد ان قامت من الارض ثم تركها وخرج
بمجرد خروجه انهارت فى البكاء وزاد بكاؤها عندما تذكرت خالد وهو يقول لها:
سلمى لو انتى مخبية عنى حاجة عرفينى علشان اقدر اساعدك
انا حاسس انك مش طبيعية لو فتحتى قلبك ليها وقولتى كل حاجة مخبياها انا هعرف اتصرف
اغمضت عينيها وهى تبكى وندمت على عدم مصارحتها له بأمر ادمانها فهاهى الآن قد خسرت كل شئ ولم يعد لها احد تحتمى به بعد زواجها من كارم
لان القانون سيكون فى صفه

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now