الفصل الحادى عشر

2.2K 43 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الحادى عشر

كانت نيرمين قد التقطت انفاسها مما مرت به من حيرة بسبب حبها لسيف الذى فاجأها تلك الليلة باجمل اعتراف سمعته فى حياتها
فتحت نيرمين عيناها البنيتين ذات الرموش الكثيفة على اثر ضوء الشمس الذى تخلل ستارة النافذة
فقامت وهى تتثاءب برقة ودلع ثم ازاحت غطاءها لتقوم وهى مليئة بالحيوية والنشاط
اتجهت ناحية النافذة وازاحت الستارة لتنظر منها على الحديقة
كانت كأنها ترى هذا الجمال لاول مرة فقد اصبح كل شئ فى عينها اجمل مما سبق
ارتدت فستانا انيقا بحجاب من نفس نوع الفستان كان لونه وردى يتميز بالرقة والنعومة
وارتدت حزاءها الوردى الرقيق ليصبح الطقم كاملا ثم وقفت امام المرآة تتفقد ملامح وجهها لتتأكد من انها لا ينقصها شئ
كانت بشرة نيرمين بيضاء ذات خدود وردية ولم تكن تحتاج لادوات تجميل فكان جمالها يشبه جمال و رقة الاطفال
فتحت الباب وهى تنظر فى ارجاء المكان بسعادة غامرة
انها مليئة بالنشاط تريد ان تزاول اى عمل لتخرج طاقتها فيه
توجهت الى غرفة اعداد الطعام لتجد زينب ورقية وهند يجلسن يبادلان الحديث فدخلت عليهن
زينب:ايه الشياكة دى يا نيرمين هانم؟
رقية:اه والله حتى وشها منور النهاردة
نيرمين:لالالا مش للدرجادى بلاش مجاملة الله يخليكوا
هند:لا صدقيهم يا نيرمين هانم فعلا جمالك النهاردة مش معقول
نيرمين:طب ممكن تبطلوا مجاملات بقى وتعرفونى ناويين تطبخوا ايه النهاردة
زينب:ليه خير؟
نيرمين وهى تبتسم:خير ايه انا بسالك هتطبخى ايه النهاردة انتوا مش ناويين تعملوا حاجة النهاردة ولا ايه؟
رقية:هى تقصد بتسالى علشان نفسك فى حاجة معينة نعملهالك؟
نيرمين:لا بسال علشان عايزة اساعد
نظر الثلاثة الى بعضهن البعض وهن يضحكن
نيرمين بتعجب:بتضحكوا على ايه؟
زينب :عايزة تساعدينا بلبسك ده؟ ده حتى مش لايق
نيرمين بدلال:دمك تقيل
الحق عليا انى عاوزة اساعدكوا
زينب وهى تضحك:انتى زعلتى ولا ايه دا انا خايفة على الفستان الحق عليا
نيرمين:خلاص انتوا حرين انا عرضت عليكوا المساعدة وانتوا اللى رفضتوا
دادة فاطمة تنادى على زينب
دادة:زينب يا زينب
زينب :نعم يا دادة
دادة وهى تدخل من باب الحجرة:اعملى فنجان قهوة لسيف دلوقتى قبل ما يمشى ياللا
ثم نظرت لنيرمين:ايه ده انتى صاحية يا جميل
صباح الخير
نيرمين:صباح النور يا دادة
دادة :ايه اللى جابك هنا هو انتى اول ما تصحى متلاقيش غير المكان ده ماتقعدى فى الصالون او تتمشى فى الجنينة او تعالى اقعدى معايا
نيرمين:انا بس كنت عايزة اساعد
دادة:دول تلاتة قدامك اهم ايه مش هيعرفوا يعملوا الاكل لوحدهم؟
نيرمين:انا عارفة انهم شاطرين بس انا مبحبش اقعد كده من غير ما اعمل حاجة
دادة:طب تعالى اقعدى معايا بدل ما انتى قاعدة هنا
نيرمين:طب ايه رايك اعمل القهوة لسيف وبعدين اجى اقعد معاكى؟
زينب:بلاش الله يخليكى يا نيرمين هانم
نيرمين وهى تضحك:متخافيش مش هنسى السكر المرة دى
زينب:ويا ترى اعرفه مين اللى عاملها ولا لا زى المرة اللى فاتت؟
دادة وهى تضحك:لا ممكن تقوليله عادى
زينب:اشمعنى بقى المرة دى؟
دادة:انتى رغاية كده ليه بطلى رغى وشوفى وراكى ايه وانتى يا نيرمين لما تعملى القهوة تعاليلى هاه؟
نيرمين:حاضر يا دادة
قامت بتجهيز القهوة واعطتها لزينب
قدمت زينب القهوة لسيف على مكتبه وظلت واقفة
رفع سيف نظره من على اللاب توب ثم نظر لزينب قائلا:ايه واقفة ليه؟
زينب:حضرتك مش هتدوق القهوة؟
سيف باستخفاف:ليه يعنى هو انتى اول مرة تعمليها؟
زينب:اصل المرة دى مش انا اللى عملتها
سيف :اومال مين؟
زينب :دى نيرمين هانم،
سيف وقد كتم ابتسامته:نيرمين هى اللى عملت القهوة؟
زينب:ايوة
سيف:ولما جيبتيلى القهوة سادة هى برده اللى كانت عملاها؟
زينب بارتباك:عرفت ازاى يا سيف بيه
سيف:مش مهم تعرفى
روحى انتى دلوقت
زينب:طب حضرتك مش هتشوفها يمكن تطلع........
قاطعها سيف:لا امشى انتى ولو عوزتك هبقى اناديلك
عندما خرجت زينب من عنده ابتسم وهو يأخذ الفنجان ثم ذاق طعمه فاغلق عينيه متلذذا بطعمه كانه يذوق اجمل فنجان قهوة شربه فى حياته
ثم هم ليأخذ رشفة اخرى فرن هاتفه النقال
نظر فيه ثم فتحه
الو
طبيبه الخاص:جرى ايه يا سيف مش انا قلتلك لازم تيجى كل فترة علشان نعرف حالة رجليك هينفع لها العملية ولا لا
سيف:معلش يا دكتور انا بجد مشغول اليومين دول خالص
الطبيب:طب فى تحسن ولا لسة مافيش جديد؟
سيف:انا حاسس ان فى تحسن بسيط
الطبيب:طب المفروض كنت تجيلى علشان التحسن ده لو ينفع للعملية مناجلهاش
سيف:هشوف المواعيد اللى عندى وبعدين هبقى اتصل بيك احدد معاد اجيلك فيه
الطبيب:خلاص اوك بس متتأخرش علشان نعرف حالتك تسمح بالعملية ولا لا
سيف:ماشى يا دكتور يالا مع السلامة
اغلق سيف الهاتف ورشف من فنجان القهوة عدة رشفات

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now