الفصل الثانى والستون

1.5K 30 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الثانى والستون

حضر خالد الى المستشفى لمقابلة سلمى حتى يستعلم منها عن كل ما جرى
ربما يستطيع ان يتحصل على شئ يساعده على الايقاع بكارم واتباعه

جلس خالد امام سلمى وكانت سلمى جالسة على سرير المستشفى وهى تسند ظهرها على الوسادة ،كانت ملامحها هادئة بعض الشئ ومظهرها جذاب بالرغم من اصفرار وجهها
والارهاق الظاهر عليها
نظر اليها خالد ولم يكن يتوقع انها بهذا الجمال
فنظر اليها وقال بصوت هادئ ومطمئن:آنسة سلمى
انا عارف ان كلامى معاكى اكيد هيسببلك بعض الحرج وهيقلب عليكى المواجع بس اعذرينى
انا جاى علشان اساعدك واللى عرفته من سيف خلانى اصمم انى مسيبش القضية دى الا لما اجيب حقكوا من اللى اسمه كارم ده
قولتى ايه؟؟هتساعدينى؟؟
نظرت اليه سلمى بعيون خائفة وعينين لامعتين وهى مترددة فى التحدث اليه
اشفق خالد عليها واحس انها تتألم بداخلها كثيرا
تنهد خالد وهو يقول:ارجوكى يا آنسة سلمى
افتحيلى قلبك واحكى كل اللى تعرفيه واوعدك انى مش هسيبك
صدقينى
سلمى بصوت حزين:انت متعرفوش
انا خايفة منه اوى انت متعرفش ده ممكن يعمل فيا ايه
خالد وهو متأثر :متخافيش انا بضمنلك انه ميقربلكيش
ارجوكى اتكلمى
كارم اعتدى عليكى فعلا؟؟
اومأت سلمى برأسها ثم اخفضت بصرها وهى تبكى
تنهد خالد بحزن ثم قال:طب ممكن تحكيلى بالتفصيل ايه اللى حصل يومها بالظبط
نظرت اليه بحرج وعينيها تنزف حزنا
خالد:انا آسف جدا
انا مقصدش اسببلك اى حرج بس ده ضرورى علشان كل اللى هتقوليه هيتأيد فى محضر رسمى
سلمى بخوف:لأ
ارجوك محضر لأ
خالد:طب ممكن تهدى انتى خايفة من ايه انا قولتلك مش هيقدر يقربلك
سلمى:مش هتقدروا تثبتوا عليه حاجة
واكيد هيلبسنى مصيبة علشان ينتقم منى
خالد:نفسى تثقى فيا وتعرفى انى مش هديله فرصة يئذيكى
هاا؟؟هتقولى كل حاجة
تنهدت سلمى ثم قالت:انا هحكيلك كل حاجة بالتفصيل من اول ما عرفته لحد اللى حصل
وهقولك برده هو ازاى ورطنى معاه فى اعمال غير المشروعة من غير ما يعرفنى
خالد:اتفضلى
انا سامعك
حكت سلمى كل شئ تعرفه وبالتفصيل لخالد وهى تشعر بانه سيساعدها فى التخلص
من هذا الرجل الذى دمرها وقضى على اغلى شئ تمتلكه المرأة فى حياتها
بعد مضى حوالى ثلث ساعة شرحت فيه سلمى ماحدث وكان خالد ينصت اليها باهتمام
بعدها نظرت اليه وهى تقول:انا عارفة انى نزلت من نظرك بعد اللى سمعته منى
بس احلفلك انى ندمت على اللى عملته مع سيف انا مكونتش عارفة انا بعمل ايه
ازاى فكرت الفقله حاجة زى كده؟؟انا لحد دلوقت مش قادرة اصدق انى قدرت اعمل كده
بس صدقنى انا ندمت وعندى استعداد انى اعترف بكل حاجة علشان سيف يخرج منها
ابتسم خالد ابتسامة هادئة وقال:سيف خلاص هيخرج قريب يا آنسة سلمى
ومالوش داعى انك تعترفى بحاجة لان ده مش هيفيد بحاجة لان ساعتها كارم ممكن ينفى انه ساعدك واكيد هيطلع منها لان مافيش اى دليل على الكلام اللى انتى بتقوليه
وانا شايف ان الحل الوحيد للخروج من المصيبة اللى كارم وقعك فيها
هى انك تضحكى عليه وتفهميه انك خلاص موافقة على كل طلباته أكنك استسلمتى يعنى
وتحاولى تعرفى عنه كل حاجة بيجيب البضاعة منين
بيوديها فين بيصرفها ازاى والكمية قد ايه وياريت بقى لو تعرفى تجبيلنا شوية مستندات تدينه
كده بقى يبقى انتى قضيتى عليه بجد
سلمى بنظرة خوف:بس ده طالب يتجوزنى
انت ترضى بانى اتجوزه علشان اساعدكوا تقبضوا عليه؟؟
خالد وهو يطمئنها:لأ طبعا انا عايزك تسايسيه فى الشغل يعنى تقوليله انك موافقة تشتغلى معاه
فى الشغل الممنوع ده علشان تجرى رجله وبالنسبة للجواز فحاولى تجبيله اى حجة تأجلى بيها الموضوع ده
يعنى مثلا قوليله انك لسة اعصابك تعبانة من اللى حصل
يستنى شوية على ماتنسى اللى عمله
يديكى فرصة تقربى منه علشان تحبيه
كلام من ده يعنى
تنهدت سلمى وهى تنظر امامها وسكتت قليلا
خالد:هاا؟؟قولتى ايه؟؟هتساعدينى؟؟
سلمى:طب لو قبضتوا عليه وضعى هيكون ايه؟؟
خالد:طبعا هتبقى شاهد ملك وهتخرجى منها سليمة ومش بعيد يكافؤكى كمان
ابتسمت سلمى له وهى تشعر بالسعادة بعد ان تحدثت معه فكم كان حديثه معها مريحا للغاية
ابتسم خالد وقام قائلا:طب استأذن انا بقى انا تقلت عليكى فى الكلام اوى مع انى عارف انك لسة تعبانة
سلمى:ابدا والله بالعكس انا ارتحتلك اوى
اقصد يعنى ارتحت لكلامك بجد انت طمنتى واديتنى امل فى الحياة من جديد بعد ما كنت خلاص شايفة الدنيا سودة فى عنيا
خالد:طب الحمد لله ان ده كان احساسك انا كنت خايف احسن اكون ضايقتك باسئلتى
على العموم انا هبقى دايما على اتصال بيكى
بس من شريحة غير شريحتى الاصلية وياريت متكتبيش اسمى الحقيقى ابقى اكتبى اى اسم تانى
علشان محدش يعرف انك على اتصال بيا
اوك؟؟؟
سلمى وهى تبتسم بسعادة:اوك؟؟
ظلت سلمى تفكر فيه وفى كلامه معها
احست انه رجلا يعتمد عليه ولاول مرة تشعر بالامان لكونه سيساعدها
نظرت سلمى الى خالد وهو يفتح الباب ليخرج فلمحت دبلة فى يده الشمال
فعلمت من ذلك انه متزوج
زمت شفتيها ثم ابتسمت ابتسامة حزينة

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now