الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون

1.4K 32 1
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون

ركنت سلمى سيارتها بعيدا وبجانبها سيف وهما ينتظران مجئ نيرمين
ظل سيف يترقب المارة وهو على اعصابه
مضى بعض الوقت
تحدثت فيها سلمى الى سيف فقالت له:مقولتليش شوفت اللى فى الظرف ولا لا
تنهد سيف بالم ثم نظر امامه وقال:شوفته
سلمى:وصدقتنى ولا لسة عندك شك
سيف:انا بقيت بشك فى كل الناس
معونتش عارف مين صادق ومين كاذب
سلمى:لا يا سيف
الناس اللى بيحبوك وقلبهم عليك كتير لكن انت اللى مابتشوفش الا اللى بيغدروا بيك بس
نظر سيف من النافذة وهو يتفقد الطريق وقال:هى اتاخرت كده ليه؟
سلمى:مش عارفة
ظل سيف صامتا وهو ينظر امامه وقلبه ينزف من شدة الالم الذى الم به ولكنه لم يبدى ذلك محاولا اظهار تماسكه
وبعد دقائق قالت سلمى والسعادة تبدو على وجهها:اهى يا سيف
نزلت من التاكس هناك اهى
تنبه سيف وحدق بعينيه وهو لا يصدق عينيه انها فعلا نيرمين
نزلت نيرمين من التاكس وهى تقف امام العمارة الفخمة بتعجب
ظل سيف ينظر اليها من بعيد وهو مصدوم
سلمى:صدقتنى بقى يا سيف عرفت انى مكونتش بكدب عليك؟
زم سيف شفتيه وهو يحرك راسه لاعلى ولاسفل قائلا:بقى كده يا نيرمين؟!
انا هوريكى انتى وهو
وهم بفتح الباب لينزل ولكن سلمى امسكت به قائلة:استنى يا سيف رايح فين؟؟
سيف:انتى عايزانى افضل قاعد هنا والهانم طالعاله فوق؟
سلمى:استنى بس
المفروض انك تصبر شوية
كده مش هيلحقوا يعملو حاجة وممكن يطلعولك بالف حجة
قبض سيف على اصابع يديه محاولا تهدئة نفسه واستسلم لكلام سلمى لانه راى فيه الصواب

*************************

اما نيرمين فوصلت الى الشقة ورنت الجرس
فتحت لها امرأة تبلغ من العمر ثلاثون عاملا تقريبا
ابتسمت لها نيرمين قائلة:مدام منال؟؟
ابتسمت المرأة قائلة :ايوة وحضرتك مين؟؟
نيرمين:انا نيرمين
ابتسمت المرأة وقالت:يا اهلا وسهلا اتفضلى
اتفضلى
دخلت نيرمين وقلبها ينبض باضطراب
نظرت الى ارجاء الشقة وهى تشعر ببعض الرهبة
جلست نيرمين فى الصالون وهى تشعر بالقلق
نظرت اليها منال وهى تبتسم :تحبى تشربى ايه؟؟
نيرمين:ولا حاجة
متشكرة اوى
منال:لا والله لازم تشربى حاجة:صدقينى ماليش نفس لاى حاجة
منال:انا حلفت لازم اعملك حاجة
عصير فراولة كويس
نيرمين:خلاص
اوك
تركتها منال وذهبت لتحضر العصير
كانت نيرمين تنظر الى الشقة بتعجب
فوالد منال يسكن فى حارة شعبية والعمارة التى يسكن فيها قديمة بعكس حال ابنته التى تسكن فى عمارة فخمة ومنطقة راقية كهذه
احست ان هناك شيئا ما
حضرت منال وهى تحمل العصير ووضعته امام نيرمين ثم جلست وهى تقول:نورتينى
نيرمين:ميرسى اوى
منال:انتى مالك
مكسوفة ولا ايه
البيت بيتك
نيرمين:الله يخليكى
بس كنت عايزة اسالك سؤال؟؟
منال:اتفضلى
نيرمين:انا روحت لوالد حضرتك وكان ساكن فى حارة شعبية وحالته يعنى.........
منال:اه
انتى مستغربة يعنى انى ساكنة هنا مع ان بابا على قد حاله؟؟
نيرمين:انا اسفة اوى انا مقصدش حاجة
ده مجرد استفسار
منال:لا ابدا ولا يهمك
على العموم احنا كنا ساكنين فى مدينة نصر فى مكان اقل من ده بكتير
بس جوزى ورث عن عمه فلوس كتير
والحمد لله قدرنا نغير شقتنا ونشترى عربية وحاجات كتير اوى كانت ناقصانا
ابتسمت نيرمين وقالت:طب ممكن بقى تجيبيلى الحاجة علشان مش عايزة اتاخر اكتر من كده؟؟
امسكت منال بكوب العصير لتعطيه لنيرمين قائلة :طب مش تشربى العصير الاول؟؟
ثم حركت يدها ناحية نيرمين بحركة سريعة ليسقط العصير على كتفها شهقت نيرمين من اثر المفاجأة وهى تنظر الى حجابها وملابسها
منال:انا اسفة والله معلش
انا مكانش قصدى
نظرت نيرمين الى ملابسها وهى لا تدرى بماذا تنطق
منال:معلش انا مقصدش وقع منى غصب عنى
ممكن تجيبى طرحتك والبلوزة هنضفهملك واكويهملك فى ثوانى
نظرت نيرمين اليها بوجه حزين قائلة:لالالا مش هينفع
منال:على فكرة جوزى مش هنا ومحدش موجود هنا غيرى انا وانتى
نيرمين:بس......
منال:بس ايه
مينفعش تمشى فى الشارع كده
وبعدين عصير الفراولة بيلزق الهدوم الناس تقول عليكى ايه
هاتى طرحتك والبلوزة انتى مكسوفة منى ولا ايه
نيرمين:مش حكاية مكسوفة انا اصلا لابسة بادى تحت البلوزة يعنى عادى بس خايفة جوزك يرجع دلوقتى ساعتها بقى اعمل ايه؟؟
منال:لا متقلقيش جوزى مش هييجى دلوقت
جوزى هييجى الصبح لان طبيعة شغله كده
نيرمين:طب هتاخد وقت قد ايه علشان انا مش عايزة اتاخر
منال:عشر دقايق بالظبط مش هتاخر عن كده
تنهدت نيرمين فى حيرة وهى لا تدرى اتوافقها على ذلك ام تمشى بملابسها المشوهه هكذا؟
منال:انتى بتفكرى فى ايه؟؟يلا اقلعيهم
نيرمين:بس انا قلقانة اوى
منال:قولتلك متقلقيش
مش هتأخر عليكى ده فى ثوانى
قامت نيرمين بخلع حجابها وبلوزتها التى وقع عليها العصير
وهى تقول:ارجوكى متتاخريش
لانى قلقانة اوى بجد ومش مرتاحة
خايفة لحد ييجى
منال:محدش هييجى متقلقيش
وبعدين لو حد جه هدخلك اوضتى على ما اشوف مين
امسكت بتلك الملابس وقالت:عشر دقايق واجيلك
انصرفت منال ونيرمين تترقبها فى قلق شديد
وضعت يدها على خصلات شعرها وهى تضم شفتيها الى بعضها البعض فى توتر
وامسكت بزراعيها العاريتين وهى تنتظر قدوم منال
كان عمر ينتظرها فى المطبخ فاتت له وهى تمسك بحجاب نيرمين وبلوزتها وقالت:خلاص يا بيه عملت اللى قولتلى عليه
ابتسم عمر وهو يتنهد بفرحة:كويس اوى
برافو عليكى
منال:حاجة تانى يا عمر بيه؟؟
اخرج عمر من جيبه بعض اوراق النقود واعطاها لها قائلا :لا شكرا
روحى انتى
وياريت تنزلى من السلم الورانى علشان محدش يشوفك
منال:حاضر يا بيه
خرجت منال دون ان تراها نيرمين بينما امسك عمر بتلك الملابس وقربها من وجهه واغمض عينيه وهو يشمها
ثم وضعها جانبا
خرج من المطبخ ثم وقف قبل ان يتجه الى الصالون
وفك ازرار قميصه ليصبح متأهبا لخلعه وخرج متجها الى نيرمين
كانت نيرمين جالسة على الكرسى مطأطئة راسها لاسفل وهى ممسكة بزراعيها وتنظر للارض
وقف عمر امامها متأملا اياها وكانت عيناه تنظر اليها وهو ممتلئ بالرغبة فيها
كم كانت جميلة فى نظره فاول مرة يرى خصلات شعرها اللامعة
كان محقا بشأن جمالها وانوثتها
لم تلاحظ نيرمين وقوفه فاقترب منها وهو يفك اخر زرار فى قميصه رفعت نيرمين راسها وعندما سقط نظرها عليه هبت من مكانها مفزوعة وكاد قلبها ان يقف من شدة الفزع نظرت اليه بخوف وقالت :عمر!!!!

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now