٢٣و٢٤

1.4K 28 1
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل 23-24

القت سلمى الهاتف بجانبها وانهارت وهى تبكى بعد ما سمعته من سيف
وضغطت على شفتيها بغيظ والدموع تسيل من عينيها بغزارة ثم التفتت الى الهاتف مرة اخرى واخذته بسرعة لتتصل على عمر
ظلت تتصل عليه ولكنه لم يجيب فاخذت حقيبتها واسرعت الى سيارتها لتذهب اليه فى الشركة وكانت تقود وهى مازالت تحاول الاتصال عليه ربما يجيب ولكن دون جدوى
وصلت سلمى الى الشركة واتجهت الى مكتبه وهى فى حالة من الغضب الشديد،استقبلتها السكرتيرة بابتسامة فسألتها سلمى بوجه عابس :عمر موجود؟؟
السكرتيرة:ايوة موجود يا فندم بس منبه محدش يدخلوا دلوقتى علشان معاه شخص مهم جدا
لم تبال سلمى بما قالته السكرتيرة واتجهت الى المكتب لتفتحه
لحقتها السكرتيرة وهى تقول لو سمحتى يا هانم ارجوكى
ميصحش كده
لم تلتفت سلمى اليها وفتحت الباب بعصبية لتجد رجلا يرتدى بدلة فاخرة وبيده سيجار امريكى يدخنه يجلس امام عمر ويبدو انهما كانا يناقشان امرا مهما تفاجأ عمر بدخول سلمى ونظر اليها مستنكرا تصرفها
اقتربت منه وقالت: عايزاك حالا
عمر ملمحا لها بصوت منخفض:مش وقته يا سلمى مش شايفة ان الوقت مش مناسب؟!
لاحظ الرجل ان الوقت غير مناسب لاتمام حديثه مع عمر كما ان الامر يستدعى عدم وجوده فقال:طب استأذن انا يا عمر بيه ونكمل كلامنا بعدين
عمر:متأسف جدا يا مراد بيه على العموم لينا مقابلة تانية قريب ان شاء الله
قام الرجل وسلم على عمر وانصرف
بعدما خرج الرجل نظر عمر الى سلمى معاتبا:جرالك ايه يا سلمى
مش قادرة تصبرى دقيقة!!
الراجل خلاص كان هيوافق على العرض بتاعنا
وانا مصدقت انى قدرت اقنعه
سلمى:ممكن بقى تسيب شغلك دلوقتى ونتكلم شوية؟؟
عمر:فى ايه يا سلمى مالك؟ايه اللى حصل؟؟
شكلك مش مريحنى
جلست سلمى وهى تبكى ورمت حقيبتها امامها على الطاولة بعصبية
عمر:سلمى
انتى كده قلقتينى جدا ممكن بقى تهدى وتفهمينى فى ايه بالظبط؟؟
سلمى:سيف عرف كل حاجة يا عمر
نظر عمر اليها وعلى وجهه اثر المفاجأة قائلا:وعرفتى ازاى
سلمى وهى تبكى:كلمنى فى التلفون وقعد يزعق جامد وحذرنى انى مقربلهاش تانى
مش كده وبس ده كمان مش بيثق فيا زى الاول وصورتى اتشوهت قدامه ونزلت من نظره
هو اللى قالى كده
انا خلاص ياعمر هتجنن كل اللى احنا رتبناه باظ خلاص
تنهد عمر وسكت لحظات ثم قال:طب وعرف انى كنت مشترك معاكى فى الموضوع؟؟ ولا فاكرك انتى بس اللى عملتى كده؟
سلمى:لأ هو ميعرفش انك فى الصورة خالص فاكرنى انا بس اللى الفت الكلام ده
وعلى فكرة هو معرفش نيرمين اى حاجة من اللى حكتهالو لانه مش عايز يشوه صورتى قدامها
عمر:بجد؟؟انتى متاكدة من اللى انتى بتقوليه ده؟؟
سلمى:ايوة متأكدة
هو اللى قالى كده وبعدين حتى لو كلامه صح ماهو منبه عليها انها متخرجنيش معايا
عمر:كده بقى الموضوع اخد مسار تانى ولازم كل الترتيبات تتغير
سلمى:ايه ده هو لسة فى امل بعد كل اللى انا قولتهولك؟؟
عمر:طبعا يا سلمى انتى فاكرة انى ممكن استسلم بسهولة كده؟؟مبقاش عمر ان مانفذت اللى انا عايزه
ابتسمت سلمى واثر الدموع فى عينيها وقالت:بجد يا عمر؟؟
بجد هتقدر تخليه يرجعلى ويغير فكرته عنى؟؟
عمر:انتى شايفة ايه؟؟
سلمى:انا مبقتش شايفة حاجة خالص
ومحتارة فى اللى بيحصل ده كل ما الموضوع يقرب يخلص ويتحل تحصل حاجة ويتعقد اكتر
عمر:تبقى لسة متعرفنيش
على العموم انتى دورك خلاص انتهى جه دورى انا بقى
واكيد هحتاجك بس مش دلوقت
سلمى:ناوى على ايه؟؟
عمر:هتشوفى عمر هيعمل ايه
علشان بس تعرفى عقلى ده بيشتغل ازاى
*************************************
سيف فى المشفى على سريره جالسا وهو يستند للخلف وبيده كتابا يقرأه
دخل اليه طبيبه بصحبة دكتور بيتر وممرضة
تفحص دكتور بيتر قدمه وابتسم له وساله باللغة الانجليزية عن حالته وما يشعر به من الم
واجاب سيف ان الالم اصبح خفيفا وان حالته اصبحت احسن من الامس
ابتسم له الطبيب وامر الممرضة ان تعطيه الحقنة المتبعة يوميا
فرد سيف زراعه
وقامت الممرضة الشقراء باعطائه الحقنة وبعدها ضم زراعه الى كتفه وهو ينظر الى طبيبه الذى كان يبتسم له هو الاخر
بعد خروح الممرضة اقترب منه الطبيب ممازحا اياه قائلا:يا بختك ياعم
كل يوم القمر ده هييجى يديك الحقنة
ابتسم سيف قائلا:ولا تفرق معايا فى حاجة
الطبيب:يا سلاااااااااااااااااام
تقيل انت اوى ما انا عارفك
سيف:انت فاكر ان اللى انت بتشوفه هنا ده جمال
الجمال الحقيقى انا سايبة فى مصر
ثم تحسس دبلته ونظر اليها وهو يبتسم
الطبيب:آآآآآه
دا انا نسيت
للدرجة دى بتحبها
سيف:بحبها؟؟
الكلمة دى قليلة عليها اوى
الطبيب:هى حلوة اوى كده؟
اصلى مستغرب جدا انك خطبت بالسرعة دى وخصوصا يعنى انك مكونتش بتدى لاى بنت ريق حلو
فجأة كده اتغيرت والوجه الرومانسى اللى كان مختبئ ظهر من جديد
ابتسم سيف قائلا:بصراحة هى اللى حركت فيا الشعور اللى انا حاسس بيه دلوقت
وخلتنى اشوف الحياة لون تانى
وانا مهما قولت عليها مش هوفيهال حقها
الطبيب:شوقتنى اعرف مين دى اللى عملت فيك كده؟؟
هنا رن موبايل سيف فنظر فيه مبتسما ليجدها دادة فاطمة
رد وهو فى غاية السعادة:
ازيك يا دادة وحشتينى اوى
دادة:ازيك يا حبيب قلبى
على عينى يا ضنايا ماكونش جنبك فى الظروف دى بس والله غصب عنى
سيف:ولا يهمك يا دادة المهم ايه اخبار طنط نادية اتحسنت ولا لسة؟؟
دادة:والله يا حبيبى كل ما حالتها تتحسن شوية ترجع تتاخر تانى
والدكتور كان المفروض يعملها العملية من اسبوع
بس لما لقى الحالة متسمحش اجلها شوية
سيف:ايه ده يا دادة هى لسة معملتهاش!!دا انا فاكر انها خلاص عملتها وانها تعبانة من اثر الجراحة
دادة:ادعيلها يا سيف وخلى نيرمين كمان تدعيلها
ابتسم سيف قائلا:صح يا دادة انا هخلى نيرمين تدعيلها
دى علاقتها حلوة اوى بربنا وان شاء الله هيسجيبلها ويشفى طنط نادية زى ما شافانى بسبب دعائها ليا
دادة:وهى عاملة ايه يا حبيبى دى وحشتنى اوى

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now