الفصل الاربعه وأربعون وخمسة والأربعون

2K 30 1
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل الرابع والاربعون والخامس واربعون

نظرت زينب الى رقية وهند وهى تقول:هنعمل ايه يا جماعة
مش معقول هنفضل واقفين كده وسايبينها جوه
رقية:وهنعمل ايه يا فالحة نكسر الباب يعنى!!
حتى منقدرش نخبط على الباب ما انتى عارفة سيف بيه
هند:حد ينادى لدادة هى الوحيدة اللى هتقدر توقف اللى بيحصل ده
زينب:للاسف دادة مش موجودة
انا شوفتها بتركب العربية مع سيف بيه وخرجوا هم الاتنين
بس هو رجع لوحده
فى حاجة غريبة بتحصل بس مش عارفة ايه هى
رقية:استنوا كده!!
انتوا سامعين حاجة؟؟
زينب:لأ
هند:الظاهر انه بطل يضربها
رقية:ربنا يستر وميكونش جرالها حاجة

كان سيف واقفا وبيده الحزام ولم يمد يده به عليها بعد بل كان واقفا ينظر اليها بحدة ليترقب رد فعلها
كانت سلمى تقف فى زاوية الغرفة وهى ضامة كتفيها الى عنقها واضعة كفيها على وجهها لتغطى عينيها من شدة الخوف وظلت تبكى
نظر اليها سيف وهو يتخيل نيرمين مكانها
وان عمر هو من يمسك بالحزام
فقال فى نفسه:اكيد كانت خايفة كده برده
واكيد كانت بتتمنى تلاقى حد تحتمى فيه
لمعت عيناه وحاول ايقاف الدموعة المحبوسة وهو يتعجب من قدرة عمر على ضربها بهذه الطريقة
كيف استطاع ان يفعل بها مافعل
فالتى امامه هى سلمى التى خططت لافساد حياته وكانت سببا رئيسيا فى التفريق بينه وبين احب انسانة الى قلبه
وهى السبب فى كل مكروه حدث لنيرمين ومع ذلك لا يستطيع ان يضربها بالحزام كما فعل عمر مع نيرمين
ظل ينظر اليها بعينيه الحزينتين وهى تبكى وتتوسل اليه
قالت له:ارجوك يا سيف
بلييييز
بليز سيبنى امشى واوعدك مش هوريك وشى تانى
اخفض سيف يده التى بها الحزام وهو ينظر اليها بحزن قائلا:تعرفى ان نيرمين انضربت بحزام زى ده من عمر؟؟
كان نفسى ادوقك اللى هى داقته علشان تعرفى انتى عملتى فيها ايه
انتى ايه؟
شيطانة؟
نيرمين دلوقت فى المستشفى بين الحياة والموت بسببك
تنهد بألم وهو يقول:نفسى اعرف
نفسى اعرف ازاى قدر يعمل فيها كده؟!
ازاى قدر يستقوى على واحدة ضعيفة ومالهاش اى حد فى الدنيا تلجأله؟؟
اذا كان بعد كل اللى عملتيه مش قادر اعمل فيكى كده
مش علشان انتى صعبانة عليا
لأ
انتى تستاهلى كده واكتر كمان
لكن مش من الرجولة انى استقوى على واحدة ست ضعيفة واستفرد بيها
من جهة اقدر اضربك فانا اقدر
لكن قلبى مش مطاوعنى استقوى عليكى
لو كنتى راجل يمكن كنت قتلتك مش بس ضربتك
نظر سيف الى الدبلة التى فى يده
خلعها وهو ينظر الى سلمى باشمئزاز ثم القاها على وجهها قائلا:
انا ميشرفنيش انى ارتبط بواحدة زيك
وضع سيف حزامه فى موضعه ونظر اليها بحزن قائلا:احب انصحك نصيحة
انتى اللى زيك لازم يتعالج
بتكلم بجد
اصل مش معقول يكون فى حد جواه كمية الشر اللى فيكى دى ويكون طبيعى
اتعالجى علشان الموضوع عندك ميطورش
انتى فى مرة واحدة اذيتى نيرمين وبسببك مرمية فى المستشفى بين الحياة والموت
ودمرتى حياتى وحرمتينى من حب عمرى الوحيد
حتى عمر
حتى عمر خدعتيه بكلامك المسموم علشان تخليه يعمل اللى عمله ده وينفذلك اللى انتى عايزاه
محدش عارف المرة الجاية الدور هيبقى على مين
ومش بعيد ابدا ان الدور يكون عليكى
ممكن اوى تئذى نفسك لو فضلتى على حالتك دى
اتجه ناحية الباب وفتحه ووقف وهو ينظر اليها قائلا:فكرى كويس فى الكلام اللى قولتهولك علشان متندميش بعد كده
خرج سيف من المكتب وهو يسوى خصلات شعره الناعمة التى تبعثرت على حاجبيه من شدة انفعاله وسوى اطراف قميصه وبينما هو كذلك
وجد زينب ورقية وهند يقفن جانبا وهن ينظرن اليه بخوف
وتحتمى كل واحدة منهن بالاخرى
ابتسم لهن ابتسامة حزينة ثم قال باستهزاء:متخافوش
هى لسة عايشة مموتهاش ولا حاجة
تركهن ليتجه الى سيارته
وبمجرد خروجه جرت كل واحدة منهن الى غرفة المكتب ليتفقدن سلمى فوجدنها تقف فى زاوية الغرفة وجسدها يرتعد وخصلات شعرها مبعثرة والكحل قد سال من عينيها
نظرن اليها باشفاق وجرت زينب الى المطبخ واحضرت كوب من الماء لتعطيها اياه
بينما ظل بجانبها كل من هند ورقية محاولات تهدئتها
اتت زينب بكوب الماء ومدت يدها لتعطيها اياه فنظرت اليها سلمى بغضب وقالت بصوت عالى:ابعدى عنى
انتى السبب
تغيرت تعابير وجهها الخائفة الى غضب ونظرت اليهن بحقد قائلة:ابعدوا كلكوا
مش عايزة اشوف حد قدامى
تعجبت كل واحدة منهن ونظرن الى بعضهن البعض وهن يبتعدن عنها
فقالت لها رقية:اهدى يا سلمى هانم
سلمى:انتوا فاكرين انه هيفلت باللى عمله ده
لأ
مش سلمى اللى يحصلها كده
والله لادفعه التمن غالى
والله لأخليه يندم على اللى عمله ده
ان مكونتش اخلى فضيحته بجلاجل مبقاش انا سلمى
اتجهت سلمى الى حقيبتها والتقطتها بعنف وثم نظرت اليهن قائلة بغضب
:اوعى انتى وهى عدونى
غوروا من وشى
وقفن الثلاثة جانبا حتى مرت سلمى وخرجت من باب المكتب
نظرت زينب الى هند ورقية قائلة:والله حلال فيها اللى عمله سيف بيه
بتتنرفز علينا ليه
هو احنا كنا عملنالها حاجة؟؟
هند:تعالوا نخرج من هنا ونتكلم فى المطبخ احسن
مينفعش نفضل واقفين هنا
خرجن الثلاثة من المكتب واغلقن الباب خلفهن
واتجهن الى المطبخ وهن فى الطريق نظرت رقية الى زينب قائلة:الا صحيح يا زينب
كانت تقصد ايه لما قالتلك
انتى السبب؟؟
زمت زينب شفتيها ثم نظرت اليها قائلة:عايزة تعرفى؟؟
رقية:طبعا
زينب:طب تعالى نقعد فى المطبخ بس اتاكدى ان مافيش حد هيسمعنا وانا هحكيلك على كل حاجة
.............................
كان سيف يقود سيارته متجها الى المستشفى وهو يفكر فيما فعله مع سلمى
جاءه اتصال فنظر فى الهاتف وعندما علم انها دادة فاطمة اضطربت دقات قلبه ففتح مسرعا
دادة بصوت خائف:سيف
تعالى بسرعة
انا محتاجاك هنا دلوقت حالا
سيف بقلق شديد:خير يا دادة ايه اللى حصل؟؟
دادة:لما تيجى هقولك
بس خلى بالك من الطريق وانت سايق يا حبيبى
علشان خاطرى
حاول متتأخرش وفى نفس الوقت خلى بالك من نفسك
هاه؟؟
سيف:علشان خاطرى قوليلى
نيرمين جرالها حاجة؟؟
دادة وهى تكتم دموعها:لا يا حبيبى محصلهاش حاجة
بس انا عايزاك فى حاجة مهمة ومش عايزاك تتأخر
سيف:اوك يا دادة انا جاى حالا
زود سيف من سرعة سيارته غير مبالى بما قد يحدث له حتى لا يصل متأخرا وظل عقله يفكر فى سبب مكالمة دادة فاطمة له بهذه الطريقة
أمن الممكن ان يكون مكروها قد حدث لنيرمين واخفت عليه دادة فاطمة ذلك؟؟
ابتلع ريقه بخوف وقلق عليها وحاول تزويد السرعة قدر الامكان
وصل سيف الى المستشفى وجرى متجها الى غرفة العناية المركزة ليجد دادة فاطمة بانتظاره وهى تبكى وحازم جالسا
وهو يضع رأسه بين كفيه فى صمت
اسرعت دقات قلبه واحس ان قلبه سيتوقف من شدة القلق
اقترب من دادة قائلا بصوت قلق:ايه اللى حصل يا دادة
نيرمين جرالها اليه؟؟
نظرت اليه دادة بدموعها التى لم تتوقف قائلة:كويس انك جيت يا حبيبى
سيف:ايه اللى حصل ارجوكى اتكلمى
دادة وهى تبكى بشدة:نيرمين بتموت يا سيف
تسمر سيف مكانه وهو ينظر اليها بصدمة واسرعت دقات قلبه واخذ ينظر حوله كالمجنون قائلا:انتى بتقولى ايه
بتموت يعنى ايه
علا صوته بشدة وقال بغضب:بتموت يعنى ايه
فين الدكاترة
ميعملوا حاجة واللى هم عايزينوا انا هدهولهم
لازم يتصرفوا
نيرمين مش هتموت يا دادة
مش هتموت
انا متأكد
ظل يقول ذلك بنظرات غير طبيعية وهو لا يصدق الواقع الذى يعيش فيه
نظرت اليه دادة باشفاق ثم قالت:الدكاترة كلهم عندها جوة
ادعيلها يا ابنى
ادعيلها ربنا وحده هو اللى فى ايده ينقذها من اللى هى فيه
ادمعت عيناه وهو ينظر لاعلى قائلا:يارب
يارب
...............................................
وصلت سلمى الى فيلتها وعندما فتحت لها الخادمة نظرت اليها بتعجب قائلة:what happened?
سلمى بغضب:هو انا نقصاكى انتى كمان
تجاهلتها سلمى ودخلت فلمحت والدتها جالسة امام التلفاز فقالت :مامى
الحقينى يا مامى
وانهارت فى البكاء
عندما رأتها سوسن شعرت بالفزع من مظهرها وقامت وهى تقول ايه اللى حصل يا لولو مين اللى عمل فيكى كده
تعالى يا حبيبتى تعالى اقعدى جنبى
جلست سلمى وهى تبكى وقالت بعصبية:ده مش بنى آدم ده حيوان
خديلى حقى منه يا مامى
سوسن بتعجب:هو مين ده اللى حيوان فهمينى انا مش فاهمة حاجة
سلمى:هيكون مين يعنى
سيف
سيف يا مامى ضربنى وبهدلنى قدام الخدامين
مس بكرامتى الارض لازم تاخديلى حقى والا هموت نفسى
سوسن بغضب:سيف!!
سيف هو اللى عمل فيكى كده
ده اكيد اتجنن
وايه السبب؟
سلمى:كله من الزفتة اللى اسمها زينب راحت فتنت عليا
والمصيبة انه ضربنى علشان خاطر حبيبة القلب
انا ماليش دعوة اتصرفى ورديلى اعتبارى
سوسن:بقى كده يا سيف بس اما اشوفك
سلمى:هتعملى ايه يا مامى؟؟
سوسن:هعمل ايه؟؟
ده انا هوديه فى ستين داهية
ازاى يمد ايده عليكى
ايه؟
هو فاكرك واحدة من الشارع ولا ايه؟
وبعدين انتى ازاى مبلغتيش البوليس
كان لازم تبلغى عنه وتوديه فى ستين داهية علشان يتربى
سلمى:انتى عايزانى اتفضح وسط صحباتى؟؟
ولما الجرايد تنشر اللى حصل ساعتها ابص فى وشهم ازاى؟؟
سوسن:يعنى هنسيبوا يفلت بعملته دى؟؟
سلمى:يفلت ايه؟
والله العظيم لاردله اللى عمله فيا ده اضعاف
وبكرة تقولى سلمى قالت
سوسن:يعنى هتعملى ايه؟
سلمى:سبينى كده افكر مع نفسى وبعدين هبقى اقولك
بس برده عايزاكى متسكوتيلوش
لازم يكون ليكى موقف وجامد كمان
قال ايه انا مريضة ومحتاجة اتعالج
هيعملى فيها دكتور نفسى حضرته
ان ماكنت اخليك تمشى تكلم نفسك
مبقاش انا سلمى

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now