الفصل الواحد والثاني والثلاثون

1.4K 30 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الواحد والثاني والثلاثون

ذهب سيف الى الشركة وكان يسير متجها الى مكتبه واستقبله العاملون بالشركة بحفاوة بالغة مباركين له شفاؤه وهو يستقبل التهانى بابتساماته التى تخفى ورائها حزنا بالغا
دخل مكتبه وجلس علي الكرسى وكانت السكرتيرة قد دخلت وراءه ممسكة ببعض الملفات
وقالت له:الملفات دى متاخرة يومين ومحتاجة اعتماد من حضرتك لان عمر بيه مجاش بقاله يومين
اخذ سيف منها الملفات ووضعها جانبا وقال:ابعتيلى الاستاذ اشرف حالا
السكرتيرة:حاضر
تؤمر بحاجة تانى
سيف:اه
بلغى الاستاذ مجدى المستشار القانونى يجيلى دلوقتى
علشان عايزه ضرورى
السكرتيرة :حاضر يافندم
ذهبت السكرتيرة وبلغت كل من الاستاذ اشرف والاستاذ مجدى بالذهاب الى مكتب سيف
استأذنت السكرتيرة من سيف ليدخل الاستاذ اشرف
وعندما وقف امام سيف قال:أأمر يا سيف بيه
قبل ان يجيب عليه سيف حضر الاستاذ مجى المستشار القانونى
قال له سيف:اتفضل يا استاذ مجدى اقعد
مجدى:خير يا سيف بيه
سيف:هتعرف كل حاجة دلوقت يا استاذ مجدى
ثم نظر الى اشرف قائلا:بلغ اعضاء مجلس الادارة ان فيه اجتماع طارق كمان ربع ساعة
وبلغ الاستاذ عمر انه لازم يحضر الاجتماع
اشرف:حاجة تانية يا سيف بيه
سيف:لا شكرا
انصرف اشرف بينما نظر مجدى الى سيف بتعجب وقال:خير يا سيف بيه
قلقتنى كده
انت عامل اجتماع طارئ ليه؟؟
سكت سيف قليلا ثم نظر الى مجدى قائلا:انا ناويت افض الشراكة اللى بينى وبين عمر
مجدى:ايه؟؟
مش ممكن
سيف:ومش ممكن ليه؟
انا مش عايزه يبقى شريكى فى الشركة دى
وده من حقى
مجدى:ايوة يا سيف بيه بس....
سيف:بس ايه؟؟
مجدى:انت كده ممكن تخسر كتير اوى
انت عارف ان نصيب عمر فى الشركة مش بسيط
وفى صفقات كتير اوى هو الوحيد اللى بيقدر يخلصها
وقدرته على جذب العملاء مالوش مثيل
لالالا انا من رأيى تصرف نظر عن الموضوع ده
سيف:انا هفض شراكتى معاه حتى لو خسرت الشركة بحالها
مجدى:استهدى بالله ياسيف بيه
وكل مشكلة وليها حل
سيف:ده قرار اخير ومش هتراجع عنه
بعد لحظات اتت السكرتيرة وبلغت سيف بان غرفة الاجتماعات جاهزة
نظر مجدى الى سيف وقال:انا من رأيى متتسرعش وتأجل الاجتماع ده بعدين
قام سيف من مكانه ونظر الى مجدى قائلا:مافيش حاجة هتتأجل
يالا بينا علشان منتاخرش عليهم
دخل سيف غرفة الاجتماعات التى تعج باعضاء مجلس الادارة
جلس على راس الطاولة وهو ينظر اليهم
القى كل منهم التحية على سيف وهنؤه بشفائه
نظر الى كرسى عمر الذى لم يحضر بعد وقال لاشرف الذى كان يقف بجانبه ملمحا على عمر :انا شايف ان فى حد لسة مجاش
اشرف:ده عمر بيه لسة مجاش
بمجرد ان انهى اشرف كلمته حضر عمر
دخل غرفة الاجتماعات والجميع ينظرون اليه
تتبعته نظرات سيف بغيظ وغضب كامن بداخله
القى عمر التحية عليهم فاجاب الجميع باستثناء سيف
جلس عمر على كرسيه وهو يخفض بصره على الطاولة
سيف:انا جمعتكوا النهاردة علشان اقولكو ان النهاردة هو آخر يوم للاستاذ عمر فى الشركة
رفع عمر بصره الى سيف وهو لا يصدق ان سيف قرر فعلا ان يفض شراكته معه
وتعالت اصوات الحاضرين الذين عارضوا هذا القرار فقال احدهم:ازاى ده يا سيف بيه؟؟
عمر:سيف انت بتتكلم بجد؟؟
نظر سيف اليه بغضب وقال:ده قرار ومش هتراجع عنه
هديك نصيبك وتمشى
مش عايز اشوف وشك هنا تانى
نظر اعضاء مجلس الادارة الى بعهم البعض فى تعجب ممايحدث
فمال مجدى عليه قائلا:ميصحش كده يا سيف بيه
كل مشكلة وليها حل وده برده ابن عمك
يعنى مهما حصل بينكوا مسيركوا لبعض
سيف بصوت منخفض:من هنا ورايح معدش له صلة بيا نهائى
ادار بصره اليهم وهو يقول:اظن كلامى مفهوم
الاستاذ عمر هيمشى النهاردة
عمر:ممكن نتكلم على انفراد يا سيف؟
مينفعش نتناقش على الملأ كده
سيف:انت تخرس خالص
مش عايز اسمع صوتك نهائى
مجدى:عمر بيه كلامه صح
المفروض المشاكل دى تتناقش بينكوا
سيف بيه الموضوع مش سهل زى ما انت فاكر
سيف:لو هخسر الشركة دى كلها برده هيمشى
مجدى:ماشى
اللى انت عايزه هيحصل بس نتكلم على انفراد علشان اللى بيحصل ده مينفعش
سيف:انا مصمم انه يسيب الشركة
ولا يمكن يفضل فيها يوم واحد
طفح الكيل بعمر فقال:طب انا بقى مش هسيبها يا سيف
وحقى قانونا مقبلش افض شراكتى معاك يعنى لازم اوافق
ولو راجعت العقد هتلاحظ انك متقدرش ترفدنى ولا تطردنى من الشركة
ومينفعش اخد نصيبى وامشى الا اذا انا وافقت
وانا مش موافق
سيف بغضب شديد:انت بتتحدانى؟ لا
يبقى انت كده متعرفش مين هو سيف سالم
عمر:انت اللى مصمم تقف قصادى وتهنى قدام الناس
قام سيف من مكانه والغضب يشع من عينه وهو يقول:لو مخرجتش بره حالا انا هقتلك
قام مجدى وامسك بسيف محاولا تهدئته
وتعالت اصوات الحاضرين وطلبو من عمر مغادرة المكان حتى يهدأ سيف وحتى لا تطور المشكلة بينهم الى مالا يحمد عقباه
نظر عمر الى سيف بتحدى ورد له سيف تلك النظرة بسهام من النظرات الحادة
ابتسم عمر وهو يقول:انا خارج
بس بمزاجى
واوعى تفتكر انى خارج علشان خايف منك
لأ
انا خارج علشان اللى بيحصل ده كلام فارغ وانا مش فاضى للكلام ده
خرج عمر بعد ان قال تلك الكلمات بينما احترق سيف غيظا منه وضرب على الطاولة بقبضة يده غيظا
مال مجدى على سيف وقال بصوت منخفض:خلاص بقى يا سيف بيه اهدى بقى
ممكن بقى اتكلم معاك فى المكتب على انفراد
نظر سيف اليه وهو يتنفس بسرعة من شدة الغيظ وقال بنبرة حادة:انا هعرف ازاى ادفعه التمن غالى على اللى قاله ده

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن