الفصل الخامس والعشرون

1.5K 27 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل الخامس والعشرون

جلست سلمى مع والدتها امام التلفزيون تشاهدان مسرحية كوميدية
سمعا صوت الجرس يبدو ان احدا بالباب ففتحت الخادمة فاذا به عمر نظر عمر الى الخادمة الاجنبية ذات القوام الممشوق من خلف نظارته وهو يبتسم قائلا :سلمى موجودة؟؟
ردت الخادمة بلهجة مكسرة بعض الشئ:
موكود اقوله مين؟؟ yes

عمرمبتسما:
عمر
قوليلها عمر
نادت سلمى وهى جالسة فى مكانها قائلة:مين يا لينا؟؟
استدارت لينا وقالت:اومر
دخل عمر وهو ينزع نظارته الشمسية وعيناه تتبعان الخادمة بابتسامة ماكرة
قامت سلمى من مكانها واتجهت الى عمرلتسلم عليه وابتسمت قائلة:عينك يا عمر
ايه مالك هى عاجباك للدرجة دى؟؟
عمر:هى المزة دى جت امتى اول مر اشوفها
سلمى ببضحكة انثوية عالية:مش معقول يا عمر
انت ايه مبتعتقش
وانا اللى فكرت انك خلاص ........
عمر:خلاص ايه؟!
سلمى:يعنى
اتغيرت ومبقتش زى الاول وخصوصا يعنى انك حبيت
عمر:
احنا هنكدب الكدبة ونصدقها ولا ايه؟؟
سلمى:افهم من كده انك مبتحبش نيرمين؟؟
عمر:انتى بتتكلمى عن ايه بالظبط
انا بحسبك بتتكلمى عن انى اتغيرت
سلمى: يعنى انت لسة عمر بتاع زمان
عمر:انتى شايفة ايه؟؟
سلمى:بصراح انت حيرتنى معاك مرة احس انك اتغيرت ومرة احس انك لسة زى ما انت
متغيرتش ولا حاجة
عمر:متفكريش كتير علشان متتعبيش
لاحظت سوسن وقوف عمر وسلمى جانبا وهما يتحدثان فقالت:جرى ايه ياعمر هو من لقى احبابه ولا ايه
مش تسلم عليا ولا خلاص انا مبقتش فى بالك خالص
انتبه عمر وقال:لا ازاى بقى يا عمتو
يا خبر هو انا ليا بركة الا انتى
ثم اقبل عليها يقبلهامن خديها وجلس على الركنة الجانبية
وجلست سلمى بجوار والدتها
نظرت سوسن الى عمر وقالت:ايه اخبار سيف يا عمر متعرفش حاجة عنه
عمر:اتصلت بيه وقالى انه بقى كويس كلها يومين ويرجع ان شاء الله
سلمى وهى مبتهجة:بجد يا عمر؟!!
مقولتليش يعنى
عمر:اومال انا جايلك ليه
ثم غمز لها بعينه ملمحا لها على انه يريدها على انفراد
سوسن:متعرفش هو ناوى يتجوز اللى ماتتسمى امتى؟
عمر:قصدك نيرمين؟؟
سوسن:هيكون مين غيرها يعنى
عمر:مش عارف بس واضح كده انهم مستنيين دادة فاطمة لما ترجع
انتى عارفة سيف متعلق بيها قد ايه ومش هيقدر يعمل الفرح وهى مش موجودة
لوت سوسن شفتيها وقالت بغضب:انا مش عارفة اللى اسمها دادة فاطمة دى عاملاله ايه هى كمان ده بيحبها بطريقة تغيظ ومبيقدرش يزعلها
وكأنها من بقية اهله
حاجة تقرف
عمر:معلش يا عمتو انتى عارفة انها هى اللى مربياه من وهو صغير
كانت بتقعد معاه يمكن اكتر من والدته فطبيعى يتعلق بيها كده
سوسن:ما هى امه هى السبب طول عمرها وهى بتكرهنا
وخلت الخدامين يبقو اقرب لابنها مننا
وهو طالعلها مش هيجيبو من بره
غمز عمر لسلمى مرة اخرى فقامت سلمى وامسكت بيد عمر قائلة:طب عن اذنك بقى يا مامى علشان عايزة عمر فى حاجة مهمة
سوسن:اوك يا حبيبتى
اتجهت سلمى الى غرفة المكتب واغلقت الباب جلست وهى تنظر الى عمر وقالت باهتمام :خير يا عمر؟؟
عندك جديد ولا ايه؟؟
عمر:احنا كده يعتبر خلاص نفذنا كل اللى اتفقنا عليه مفاضلش غير حاجة واحدة بس
سلمى:ايه هى؟؟
عمر:انها تقبل منى الهدية اللى كنت قولتلك عليها
سلمى:ودى هتقبلها ازاى وبمناسبة ايه؟؟
عمر:ماهو ده اللى انا جايلك علشانه
انا عارف ومتاكد انها مش هترضى تقابلنى تانى وصعب جدا انى اروح اديهالها بنفسى
فأنا هبعتلها طرد بالهدية دى بمناسبة انها نجحت فى انها تلفت نظرك ليا
وبدأنا نقرب من بعض
سلمى:وتفتكر انها هتدخل عليها حكاية ان الهدية رخيصة اوى كده وانها تقليد؟؟
ممكن اوى تروح تتاكد عند اى جواهرجى وتكتشف انك بتكدب
ضحك عمر باستهزاء وقال:عمرها ماهتعمل كده انا عارف نيرمين كويس
دى سازجة جداا
عمرها ما هتشك انها حقيقية
انتى ما شوفتيش انا قدرت اعمل معاها ايه ؟؟
دى خرجت معايا فى عربيتى واقنعتها تقعد معايا فى كافى
مش كده وبس دا انا كمان دخلت فى دماغها انى بحبك وصدقت
وفضلت تمدح فيا وتقنعك انى اتغيرت وبقيت كويس
وانتى قدرتى تسجليلها كل اللى قالتهولك ومخدتش بالها
يا بنتى اللى زى نيرمين دى شايفة الناس كلها طيبين زيها كده وسهل جدا ينضحك عليها
سلمى :انا مفهمتش برده مطلوب منى ايه؟؟
عمر:لو انا بعت لنيرمين الهدية دى من غير مااعرفك انتى وسيف اكيد مش هتقبلها
لازم تعرفيها انك عارفة وانى قلتلك قبل ما ابعتلها الهدية دى
سلمى:طب وسيف هتقنعها ازاى انك عرفته ووافق
عمر:البركة فيكى
انتى الل هتوليلها انى اتصلت بيه واستأذنته وهو وافق
لما عرف انى خلاص ناوى اتقدملك يعنى الهدية دى اخوية مافيش وراها حاجة
سلمى:وانت هتعمل كده فعلا؟؟
عمر:لأ طبعا
انتى اتجننتى ده مجرد كلام علشان تقتنع وتقبلها بس فهمتى
سلمى:اوك
وناوى تعمل الكلام ده امتى؟؟
عمر:النهاردة
لان مافيش وقت سيف فاضله يومين ويرجع ولازم يبقى كل شئ جاهز
اتفقنا؟؟
سلمى:اتفقنا
**************
استاذنت زينب لتدخل على نيرمين فى غرفتها
طوت نيرمين الكتاب الذى كانت تقرأ فيه وقالت لزينب:خير يا زينب؟
زينب:فى واحد جاب لحضرتك الطرد ده ومقالش هو مين؟؟
نيرمين:واحد متعرفيهوش؟؟
زينب:لا معرفوش
نيرمين:طب سبيه وروحى انتى يا زينب
انصرفت زينب واغلقت الباب خلفها
امسكت نيرمين بالطرد وهى تنظر اليه بتعجب وقالت فى نفسها:يا ترى مين اللى بعته؟!
فتحته بهدوء واخرجت مابه فوجدت علبة انيقة وبجانبها ظرف صغير
فتحت العلبة اولا فوجدت به اسورة مطعمة بفصوص لامعة تخطف العين من جمالها ومن شدة بريقها
تعجبت اكثر
فتحت الظرف فى فضول لترى من الذى بعث بهذه الهدية
وجدت جوابا مكتوب فيه الاتى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد:
فانا مهما قولت لك فلن اوفيكى حقك ولن استطيع ان اشكرك على كل ما فعلتيه من اجلى
وبفضل مساعدتك لى تغيرت حياتى وادخلتى السعادة اليها
لذلك ارجو منك ان تقبلى هذه الهدية البسيطة لان هذا سيسعدنى كثيرا
وسيشعرنى هذا انى استطعت ان افعل شيئا ولو بسيطا
تقديرا لك على ما فعلتيه من اجلى
عمر
كانت تلك الكلمات التى انتقاها عمر بعناية لا تحمل اى دلالة على نوع المساعدة التى قدمتها نيرمين
وهذا ان دل فيدل على مدى ذكائه فلم يترك اثرا تستدل به نيرمين فى المستقبل على اى شئ يدينه بل بالعكس
كانت تلك الكلمات تدين نيرمين لانها قد يفهم منها شيئا آخر
عندما قرأت نيرمين هذا الكلام تضايقت كثيرا لانها لا تريد ان تقبل هدايا من اى رجل وبالخصوص عمر
نظرت الى الهدية البالغة الجمال وظلت تتأمل بها ثم وضعتها فى العلبة مرة اخرى وقبل ان تغلق الطرد جاءها اتصال هاتفى
عندما وجدته عمر فتحت عليه وهى تنوى ان تعيد اليه هديته
عندما سمع عمر صوتها قال لها:الطرد وصلك؟
نيرمين:اه وصلنى
لكن مش هقدر اقبله
عمر:ليه كده يا نيرمين دى حاجة بسيطة اوى
نيرمين:اولا انت باعته بمناسبة ايه؟
ثانيا:الهدية شكلها غالى اوى وانا مبقبلش هدايا بالشكل ده
ثالثا:مقدرش اقبل هدية من راجل غريب وكمان من غير سيف ما يعرف
عمر:طب ممكن تسمعينى الاول وبعدين تقولى ساعتها هتقبليها ولا لأ؟
نيرمين:اتفضل
عمر:اولا المناسبة موجودة وهى انك قدرتى تلفتى نظر سلمى ليا وابتدت تهتم بيا عن الاول
ولولا مساعدتك ليا مكنش ده هيحصل
ثانيا:الهدية مش غالية ولا حاجة بالعكس دى رخيصة جدا
دا انا مكسوف منك وانا ببعتهالك وعارف ان تمنها مش من مقامك بس اعمل ايه انا عارف انى لو جيبتلك حاجة غالية مش هتقبليها
وده عرفته من سيف لما جابلك خاتم الماظ وانتى رفضتيه
فملاقيتش حاجة تظهر انوثتك وفى نفس الوقت متكونش غالية اوى غير دى
وصيت واحد يعملهالك من الكتالوج الاصلى بس متكونش حقيقية
تقليد يعنى
وبصراحة انا مكسوف اقولك على تمنها لانها رخيصة اوى
تعجبت نيرمين من ان عمر علم بموضوع الخاتم الذى حاول سيف ان يهديه لها ولكنها رفضت فقالت:انت عرفت منين حكاية الخاتم ده؟
عمر:سيف اللى حكالى
كان مستغرب انك ترفضى هدية غالية بالشكل ده
وكان بيحكيلى على اساس انك مختلفة عن كل اللى عرفهم واللى كانوا طمعانين فيه
تنهدت نيرمين ولم ترد
عمر:ولو انتى قلقانة علشان سيف لو عرف هيزعل فمتقلقيش انا هتصل بيه اقوله على كل حاجة ومش هيزعل وخصوصا لو عرف انى ناويت اخطب سلمى
ولا ايه؟
نيرمين:ايه ده انت ناويت تخطب سلمى بجد؟؟
عمر:ان شاء الله
بس شوية كده على منقرب من بعض اكتر من كده
نيرمين:ربنا يتمم بخير
بس برده بالنسبة للهدية انا.....
عمر:خلاص بقى يا نيرمين
صدقينى انتى لو عرفت تمنها مش هترضى تكسفينى وهتقبليها
نيرمين:هى رخيصة للدرجة دى؟؟
عمر:اقولك ايه بس
مينفعش اقولك على تمنها علشان متضحكيش
نيرمين:مع ان شكلها غالية اوى
عمر:دى علشان متقلدة بالظبط
تنهدت نيرمين فى حيرة وقالت:طب انا هقبلها بس بشرط
انك تستأذن سيف الاول لانى هتحرج اقوله حاجة زى دى
عمر:اوك بس كده
*******************
استطاع عمر ان يقنع نيرمين بقبول هدية بمقدار ثلثمائة وخمسون الف جنيه دون ان تعلم نيرمين حقيقة ثمنها
وبمساعدة سلمى اقتنعت نيرمين ان سيف قد علم بامر ارتباط عمر وسلمى ووافق على ان تقبل نيرمين تلك الهدية
وقبل ان تنكشف خطتهما اتصلت سلمى بسيف فى محاولة جديدة لتغيير فكرته عنها وان ما قالته له فى البداية لم يكن كذبا بل كان حقيقة وانها تملك ادلة على ذلك
ارادت ان تسرع فى اقناع سيف بخيانة نيرمين له قبل ان تخبره نيرمين بامر ارتباط عمر بها
فى البداية لم يرد عليها سيف
وكلما اتصلت عليه نظر الى الهاتف باشمئزاز ورفض ان يفتح عليها ولكن لالحاحها فى الاتصال رد عليها باندفاع قائلا:لو سمحتى متتصليش عليا تانى
انتى ايه مبتزهقيش؟؟
سلمى:انا مش هزعل منك يا سيف لانى عاذراك بس زى ما سمعت منها وصدقتها المفروض تسمع منى انا كمان
ولو مش عايز تصدقنى انت حر بس اسمع منى الاول وبعدين احكم
سيف:انا مش عايز اسمع منك حاجة
انتى اللى زيك مايجيش من وراه خير ابدا
سلمى:ماشى يا سيف انا غلطانة انى عايزة افتح عنيك على اللى بيحصل من وراك
انت كده
بتموت فى المظاهر الكدابة و بتعشق اللى يخدعك
وانا غلطانة انى عايزة اخليك تاخد بالك من اللى بيحصل من وراك وانت مش دارى
سيف:برده!!!
انتى مبتزهقيش؟؟
سلمى:هتخسر ايه لما تسمعنى؟؟
لو انت بتثق فيها اوى كده ومافيش حاجة هتقدر تغير فكرتك عنها خلاص كلامى مش هيضر فى حاجة لو انا كدابة صح ولا غلط؟؟
سيف:عايزة تقولى ايه تانى يا سلمى؟؟
سلمى:هقولك بس متقاطعنيش وسيبنى اكمل للآخر
سيف بسأم :اتفضلى قولى
انا سامعك

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن