الفصل الواحد والثاني والعشرون

1.5K 35 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل الواحد والثاني والعشرون

نيرمين تجلس فى سريرها واضعة يديها حول ركبتيها فى صمت وهى تفكر والارهاق يبدو على وجهها من قلة النوم وكثرة التفكير
اتت اليها زينب لتخبرها بمعاد الغداء الا انها رفضت ان تاكل وبعد الحاح طويل من زينب رفضت نيرمين ان تاكل وقررت ان تنام
كانت زينب تشعر بالحزن لحال نيرمين الذى اذداد سوءا بعد رحيل سيف
وتمنت لو ان دادة فاطمة موجودة كانت استطاعت ان تخرجها من حالتها هذه
خرجت زينب لتترك نيرمين تنام
نامت نيرمين وهى تتمنى ان ترى سيف فى احلامها ربما يؤنسها فى وحدتها هذه
بعد قليل جاءها اتصال هاتفى على هاتفها النقال فهبت من نومها مفزوعة لتجد رقما دوليا انه سيف
فتحت فى لهفة
سيف؟؟
سيف:ازيك يا نيرمين وحشتينى
نيرمين بصوت باكى:وانت كمان وحشتنى اوى اوى
سيف:مالك يا نيرمين صوتك مخنوق ليه؟
نيرمين:مافيش
سيف:نيرمين علشان خاطرى بلاش تعملى فى نفسك كده والله انتى كده بتعذبينى كفاية عذابى فى بعدك
نيرمين بعد محاولة لتحسين صوتها وتظاهرها بالفرحة:انا مش بعيط دى دموع الفرحة لانى سمعت صوتك
سيف:انتى وحشتينى اوى
نيرمين:وانت اكتر
سيف:انا بحبك اوى يا نيرمين متتصوريش انا بتألم قد ايه علشان انا بعيد عنك
نيرمين:ولا يهمك ياحبيبى بكرة تيجى بالسلامة
سيف:انا بطمنك انى وصلت خلاص
انا دلوقتى فى الفندق
نيرمين:هتعمل العملية امتى متعرفش؟
سيف:هعملها بعد 3 ايام ان شاء الله
نيرمين:ربنا يقومك بالسلامة وتيجى بسرعة
سيف:متقلقيش ان شاء الله مش هتاخد وقت كتير
اهم حاجة ابقى طمنينى عليكى هاه؟
نيرمين:حاضر
سيف:انا هقفل بقى علشان لسة واصل وتعبان جدا جدا من السفر
هبقى اتصل بيكى تانى اوك؟
نيرمين:ماشى يا حبيبى خلاص
مع السلامة
سيف:هتوحشينى
نيرمين:وانت كمان
...........................
بعد هذه المكالمة احست نيرمين براحة شديدة جدا وهدأ قلبها وتفاءلت كثيرا بعد انهاء المكالمة خرجت من غرفتها متجهة الى المطبخ فراتها زينب التى كانت تشاهد التلفاز فقالت:احضرلك حاجة تاكليها يا نيرمين هانم انتى ماكلتيش حاجة من امبارح
نيرمين:لا يا زينب خليكى انا هروح اطلع حاجة من التلاجة على السريع
زينب:يا خبر اومال انا لازمتى ايه يعنى
انا هقوم اعملك اكلة كويسة كده تسند قلبك انتى ماكلتيش بقالك كتير
نيرمين:صدقينى يا زينب انا مش جعانة وماليش نفس اكل حاجة انا هروح اشوف ايه اللى هقدر اكله خليكى انتى
ذهبت نيرمين الى المطبخ وفتحت التلاجة واخرجت شطائر صغيرة ومعها مربى ولم تتناول منهم سوى كمية بسيطة جدا ثم اعادتها فى الثلاجة مرة اخرى
وبعدها اخرجت زجاجة مياه وشربت منها ثم خرجت لتجلس بجوار زينب امام التلفاز واضعة كفها تحت خدها وهى تشاهد التلفاز مع زينب
رن جرس الباب
ذهبت زينب لترى من بالباب انها سلمى
اتت سلمى بوجه بشوش لتجد نيرمين جالسة امام التلفاز وقالت:ايه ده ايه ده الجميل ماله قاعد زعلان كده ليه
ابتسمت نيرمين بعيونها الحزينة وقالت:اهلا سلمى اتفضلى
سلمى:لا اتفضل ايه؟
قومى يالا البسى علشان افسحك شوية وتشمى شوية هوا بدل ما انتى قاعدة حاطة ايدك على خدك كده
نيرمين:والله ماليا نفس اخرج ولا اشوف حد
سلمى:لا مش هسيبك الا لما تدخلى تلبسى وتيجى معايا الحبسة مش حلوة ليكى
سيف لسة ماشى النهاردة ووشك بقى اصفر امال بقى لما يغيب شوية عن كده هيحصلك ايه؟
يالا يالا بلاش كسل انا مستنياكى هنا على متلبسى
وافقت نيرمين على الخروج مع سلمى فربما تكون محقة بشأن تغيير الجو فربما يضفى عليها شيئا من الراحة النفسية
خرجت نيرمين مع سلمى الى النادى التى تعودت سلمى ان تخرج اليه وعندما وصلت استدعت اصحابها وصحباتها لتعرفهم على نيرمين
لم تشعر نيرمين بارتياح تجاه هذا الامر حيث ان اصدقاء سلمى من الجنسين رجال ونساء
فتعرفوا على نيرمين وظلوا يتحدثون ويضحكون ونيرمين تشعر بالضيق حيال الامر فمالت على سلمى قائلة :ممكن نمشى؟
سلمى:ايه ده بالسرعة دى!!
نيرمين:معلش انا مضايقة شوية
هنا قامت سلمى من بين اصدقائها بناءا على رغبة نيرمين ومشيتا بعيد عنهم فقالت لنيرمين:انتى اضايقتى منهم ولا ايه؟
نيرمين:لا ابدا بس انا بطبعى بحب الهدوء
سلمى:طب خلاص ما دام الموضوع كده تعالى نقعد فى الكافى اللى هناك ده نشرب حاجة واحنا لوحدنا كده من غير دوشة
كانت سلمى تحاول بكل جهدها ان تقنع نيرمين بعدم المغادرة حتى تجعلها تتأقلم على الوضع الاجتماعى المحيط بهم
وبدأت تذهب اليها يوميا تحاول اقناعها بالانفتاح على الوسط المحيط بهم وفى احدى المرات اثناء ذهابها النادى مع سلمى استأذنت سلمى منها لتذهب الى الحمام
وظلت نيرمين بانتظارها وهنا جاءها طفل صغير وقال لها:ما شوفتيش ماما يا طنط
قامت نيرمين اليه وابتعدت عن مكان جلوسها واقتربت منه قائلة:ايه ده انت تايه يا حبيبى؟
الطفل:انا كنت سايب ماما هناك فى الترابيزة اللى هناك دى وجيت مالقيتهاش
امسكت نيرمين بيده وجذبته قائلة :يا حبيب قلبى
انا هشوفهالك يا قلبى بس متزعلش فى تلك الاثناء ظهرت والدة الطفل وقالت:انت هنا وانا عمالة ادور عليك!!
نيرمين:حضرتك والدته؟
والدة الطفل :ايوة
نيرمين:يظهر انه كان تايه كويس انك جيتى
والدة الطفل :طب عن اذنك
اخذت طفلها وانصرفت استدارت نيرمين لترجع فلم تجد حقيبتها اخذت تبحث عنها ربما تكون وقعت تحت الكرسى او تحت الطاولة ولكن دون جدى
جاءت سلمى وهى مبتسمة وقالت:هاا يا نيرمين مبسوطة ثم لاحظت ان نيرمين مرتبكة كانها تبحث عن شئ ما
سلمى:مالك بتدورى على ايه؟
نيرمين:مش عارفة شنطتى راحت فين انا كنت سايباها هنا
سلمى:طب هتروح فين يعنى
نيرمين:مش عارفة المشكلة ان فيها الموبايل بتاعى
سلمى:يا ستى فداكى مية موبايل المهم متزعليش نفسك
نيرمين:مزعلش ازاى بس دلوقتى سيف لو اتصل بيا ويلاقينى مردتش عليه هيقلق
سلمى:متقلقيش ساعتها هيسالنى عليكى وهبقى اطمنه ولو انتى حافظة رقمة اديهولى وانا اتصل بيه اعرفه اللى حصل
نيرمين:المشكلة انه رقم دولى كبير اوى محفظتوش
وبعدين انا يعنى كنت عارفة ان موبايلى هيتسرق
سلمى :طب اهدى اهدى
كده كده سيف مش هيسكت وهيتصل بيا علشان يطمن عليكى وساعتها هفهمه متقلقيش بقى
نيرمين:المشكلة انه هيعمل العملية بكرة والمفروض انى اطمن عليه
انا ايه اللى خلانى اخرج النهاردة
استغفر الله العظيم
سلمى:معلش يا نيرمين بقى
لو انتى مضايقة وعايزة تروحى تعالى نروح يالا
نيرمين:يستحسن برده
مشت نيرمين مع سلمى وهى تنظر فى المكان التى كانت تجلس فيه ربما تلمح حقيبتها ولكن دون فائدة
.................................
ذهبت سلمى الى عمر فى منزله بعد ان وصلت نيرمين ففتح لها عمر
جلست وهى تبتسم بمكر وقالت:ايه الاخبار؟
عمر:تماااااااااااااااام
سلمى:الموبايل معاك؟
اخرج عمر الموبايل وهو يبتسم اخذته سلمه وهى تنظر باستهزاء الى الميداليا التى بها حرفا سيف ونيرمين
عمر:كده بقى الخطة ماشية تمام
سلمى:تفتكر سيف هيتصل بيا علشان يسألنى على نيرمين؟
عمر:اكيد
وساعتها بقى حاولى تلمحيله على خروج نيرمين معاكى والكلام اللى انا قولتهولك قبل كده

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now