الفصل الثامن عشر

1.7K 30 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل الثامن عشر

الساعة الحادية عشر مساءا تجلس نيرمين مع زينب لمتابعة احد البرامج التوك شو المشوقة وهن يتحدثن مع بعضهن البعض وامامهما بعض المسليات
زينب:تعرفى يا نيرمين هانم؟
نيرمين مقاطعة:انا مش فاهمة انتى ليه مصرة على كلمة هانم دى انتى وصحباتك يا بنتى انا مش هانم تعرفى تقولى يا نيرمين؟
زينب:يا خبر !!!!!!! لا طبعا ميصحش
نيرمين:اصلى بستتقل الكلمة دى انا مشفقة عليكى الصراحة
زينب:هااه؟يعنى ايه؟
نيرمين:هههههههههه اقصد بتصعبى عليا اختصريها وقولى نيرمين انا سمحتلك يا ستى
زينب:بصراحة مقدرش
نيرمين:طب كملى علشان متوهيش عن اللى كنتى عايزة تقوليه
زينب:كنت عايزة اقول انى عمرى ماحد عاملنى زى البنى ادمين زى ما انتى بتعاملينى كده
حتى اهلى نفسهم كنت اوقات كتير بحس بالقسوة منهم وحتى فى شغلى
وجت بقى ست سلمى كملت عليا هى كمان
بس الحمد لله انهم مشيوا من عند سيف بيه وكويس انه اختارنى انا علشان اقعد معاكى هنا
بس انا كان عندى سؤال يا نيرمين هانم لو مش هيضايقك
نيرمين:سؤال ايه؟
زينب:هو حضرتك سيبتى الفصر ليه؟
نيرمين:علشان ميصحش اقعد فيه ودادة فاطمة مش موجودة
زينب:انا خمنت كده برده انا كنت فى الاول فاكرة انك زعلانة من سيف بيه بس بعد كده خمنت انك
مش عايزة تقعدى ودادة فاطمة مش هنا
وعلى فكرة اللى انتى عملتيه ده عين العقل
نيرمين تحاول تغيير الموضوع:طب مش هنقوم ننام بقى الوقت اتاخر
زينب: طب متخلينا قاعدين شوية
نيرمين:طب هقوم انا ولو انتى عايزة تكملى براحتك
زينب:لا خلاص مادمتى هتنامى انا كمان هروح اوضتى انام
نيرمين:طب تصبحى على خير
زينب :وانتى من اهله
ذهبت نيرمين الى حجرتها واضاءت نورها الهادئ وامسكت كتابا من الكتب المرصوص فى المكتبة التى صنعت من شباك السرير الخلفى
فقد صمم شباك السرير كمكتبة صغير تحوى بعض الكتب التى تصلح للقراء قبل النوم
اختارت كتابا عشوائيا وفتحته فوجدته كتابا يحوى قصة رومانسية طويلة وكان الكتاب رائع بحق لدرجة انه شد انتباهها عن النوم وظلت تقرأ فيه قرابة ساعة كاملة وفجأ قطع التيار الكهربائى عن البيت
شهقت نيرمين ونظرت حولها مفزوعة وظلت فى مكانها وخافت ان تقوم من مكانها
كان تفكيرها يزين لها ان هذا البيت ظل مهجورا لفترة طويلة وقد يكون مسكونا فامسكت فى فراشها خوفا ونادت:زينب
زينب
ولكن دون جدوى لقد غطت زينب فى نوم عميق داخل غرفتها ولم تسمعها
نيرمين تحدث نفسها بصوت خائف:اعمل ايه دلوقت؟
لم تدرى ماذا تصنع ففضلت ان تحاول النوم لعلها تتغلب على خوفها
شدت غطائها لتنام فسمعت صوتا خفيفا
فقامت فى رعب وتحسست موضع الهاتف الذى كان على الكومدينو فاخذته واتصلت بسيف
كان سيف نائما فى هذا الوقت واضعا الوسادة فوق راسه واضعا زراعه فوق الوسادة
سمع صوت الهاتف ولكن من شدة كسله تحسس موضع الهاتف دون ان ينزع الوسادة من على راسه حتى
وقرب الهاتف من وجهه وفتح عينيه بصعوبة ليجد رقم نيرمين
هب من نومه مفزوعا وفتح الهاتف قائلا
ايوة يا نيرمين حصل حاجة؟؟
نيرمين:متتخضش اوى كده محصلش حاجة
سيف:اصلك بتتصلى فى وقت متأخر افتكرت حاجة حصلت
نيرمين:معلش ان كنت اقلقتك بس كنت عايزة استفسر عنا حاجة
سيف:خير قولى
نيرمين:هو الكهربا لما بتقطع هنا بتغيب
سيف:هى الكهربا قاطعة عندك!!؟
اومال زينب فين؟
نيرمين:زينب نامت
سيف:طب خليكى زى ما انتى متخافيش انا جايلك
نيرمين:لالالا تيجى فين الموضوع مش مستاهل
انا مش بتصل بيك علشان تجيلى
سيف:مينفعش اسيبك كده لوحدك
نيرمين:متقلقش انا..........
وهنا عاد النور مرة اخرى
نيرمين وهى متهللة:خلاص خلاص النور جه
تنهد سيف والتقط انفاسه قائلا:يعنى عاجبك كده ادى اخرة تنشيف دماغك
وانتى هنا كنت مطمن عليكى لكن طول ما انتى بعيدة هفضل مشغول بالى
نيرمين:على فكرة انا متصلتش بيك علشان كنت خايفة او عايزاك تيجى انا بس كنت عايزة اعرف الكهربا هتيجى بسرعة ولا هتتأخر علشان لو هتتأخر مسهرش وانام
وبعدين بكلامك ده هتخلينى فعلا لو احتجت حاجة مش هتصل بيك علشان مسمعش منك الكلام ده
سيف:لا اوعى
لو احتاجتى حاجة اتصلى على طول
وكده كده هسيبك على راحتك مش هأنب فيكى تانى
نيرمين:طب اسيببك بقى علشان تنام تصبح على خير
سيف :وانتى من اهله
اغلق الهاتف وهو يتنهد ثم قال:دماغك ناشفة
اما نيرمين فابتسمت من لسماعها صوته قبل ان تنام
وضعت القصة مكانها وشدت غطائها ثم نامت
************************
فى اليوم التالى
سلمى تكلم عمر فى الهاتف
سلمى:انا دلوقتى رايحة على نيرمين
عمر:علشان تنفذى اللى اتفقنا عليه؟
سلمى:اكيد
عمر:طب ياريت حبة مسكنة كده لزوم التحابيش اوك
سلمى:متقلقش سيبلى انا الكلام ده انا هعرف اتصرف
المهم دلوقتى انا بعد ما اقابل نيرمين اعمل ايه؟
عمر:خلصى انتى بس موضوع نيرمين وانا هبقى اقولك الخطوة التانية
سلمى:طب اوك
باى
************
وصلت سيارة سلمى امام منزل نيرمين وترجلت لتذهب الى الباب ورنت الجرس
فتحت لها زينب التى حدقت فيها باندهاش:سلمى هانم
سلمى:نيرمين موجودة يا زينب
زينب:ايوة يا سلمى هانم اتفضلى
دخلت سلمى وهى تنظر فى ارجاء المنزل وتنظر كافة محتوياته التى نظمت بطريقة رائعة
وكان مظهر البيت نظيفا
جلست منتظرة نيرمين
ذهبت زينب لتخبر نيرمين التى لم تصدق ما تسمعه قائلة :سلمى؟؟يا ترى ايه اللى جابها
ثم قالت طب انا خارجالها اهو قدميلها حاجة على ما اجى
خرجت عليها نيرمين مرحبة
اهلا وسهلا يا سلمى اتفضلى
سلمت عليها سلمى وهى مبتسمة قائلة:اكيد انتى بتسالى نفسك ايه اللى جابنى
نيرمين وعلى وجهها علامة التعجب :يعنى مستغربة شوية
سلمى:شوفى يا نيرمين انا عارفة اننا غلطنا فى حقك وانا وماما جرحناكى بس انتى برده ميرضكيش اللى عمله سيف ده
يعنى شوفتى رد على عمته ازاى؟دى مهما كان فى مقام والدته
نيرمين:صدقينى انا قولتله كده بس هو ساعتها كان عصبى اوى ومكنش سامع لحد ووالدتك استفزته اوى بصراحة
سلمى:ماهو انا جايا علشان اصلح اللى حصل
انابعتذرلك عن اى حاجة صدرت منى اومن ومامى وعايزاكى تعرفى انى مش انانية
صحيح انا بحب سيف بس عارفة انه مش ليا والحمد لله ان ربنا عوضه بيكى يمكن مكونتش هقدر اسعده
انا الاول مكونتش شايفة غير نفسى بس بعد كده لما فكرت لقيت انى لو صحيح بحبه يبقى لازم اسيبه يتجوز اللى بيحبها
علشان كده انا جيت علشان اعتذرلك واباركلك كمان على الجواز
نيرمين:بصراحة انا مش عارفة اقولك ايه؟
سلمى:قولى انك خلاص مش شايلة جواكى من ناحيتى
نيرمين:ومين قالك انى كنت شايلة من ناحيتك اصلا
سلمى:يعنى صافى يا لبن
ابتسمت نيرمين قائلة:كفاية مجيتك لحد هنا
سلمى:افهم من كده اننا بقينا اصدقاء؟
نيرمين:دى حاجة تسعدنى جدا
ابتسمت سلمى:وانا مش عايزة غير كده من هنا ورايح بقينا اصحاب واصحاب جامدين كمان اعتبرينى زى اختك
نيرمين:بصراحة انتى جيتيلى فى وقتك لانى محتاجة فعلا لصديقة واخت لانى ماليش حد ومقطوعة من شجرا
سلمى:يبقى خلاص اطمنى
هتلاقينى عندك دايما لما تزهقى منى

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن