الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون

1.4K 26 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون

خرجت نيرمين من غرفتها لتجلس امام التلفزيون وهى تشعر بالملل الشديد
اخذت تقلب فى القنوات بسأم ثم القت الريموت بجانبها وهى تتنهد
اخذت المجلة التى كانت امامها على الطاولة واخذت تقلب فى صفحاتها
جاءتها زينب وهى تتثاءب ونظرت الى نيرمين وهى تقول:ايه ده انتى لسة صاحية لحد دلوقت؟؟!
نيرمين:اصلى مجانيش نوم
وانتى ايه اللى صحاكى ؟!
زينب:قلقت من نومى وسمعت صوت التلفزيون
فعرفت انك صاحية قلت اجى اقعد معاكى بدل ما تقعدى لوحدك
نيرمين:روحى نامى انتى يا زينب
و حبة كده وهدخل انام انا كمان متذنبيش نفسك جنبى
جلست زينب وقالت:لا انا خلاص فوقت والنوم طار من عينى
ثم تأملت فى نيرمين لحظات وقالت:مالك يا نيرمين هانم انتى زعلانة من حاجة؟
نيرمين:لأ ابدا
زينب:ازاى بقى ده واضح اوى على وشك انك متضايقة
نيرمين:انا بس حاسة ان قلبى مقبوض ومش مرتاحة
مش عارفة ليه
زينب:خير كفى الله الشر
حد قالك خبر زعلك او حاجة تضايقك خلتك حاسة بكده؟
نيرمين:لا مافيش حد قالى حاجة
بس مش عارفة ليه انا قلقانة على سيف اوى وقلبى مقبوض وخايفة ليكون تعبان
لانه متصلش عليا النهاردة ودى مش عادته
زينب:طب متصلتيش انتى ليه يمكن يكون تعبان فعلا
نيرمين:اتصلت لكن مردش
خايفة يكون جراله حاجة
زينب:لا يا ست هانم متقوليش كده مش يمكن يكون نايم ولا حاجة ومسمعش الموبايل؟؟
نيرمين:انا بصراحة مش قادرة اصبر انا هقوم اتصل تانى يمكن يرد واعرف ايه اللى حصل
زينب:خلاص روحى انتى شوفيه كده وانا هفضل مستنياكى لما تيجى تطمنينى
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت الباب خلفها
امسكت الموبايل واتصلت عليه وظلت منتظرة ان يردولكن دون فائدة
تنهدت بالم وهى فى غاية القلق وكررت الاتصال مرة اخرى وعندما يئست من رده بعثت له برسالة بها الاتى:
سيف انت فين بتصل عليك مبتردش
ارجوك طمنى عليك لانى قلقانة جدا
ومش هيجيلى نوم قبل ما اسمع صوتك
علشان خاطرى متتأخرش عليا لانى تعبانة من قلقلى وخوفى عليك
كان سيف يسمع رنة هاتفه وعندما ينظر الى الهاتف ويرى اسمها يتذكر كل ما قالته سلم فيقبض على يديه بغيظ
وعندما وصلته الرسالة امسك بالهاتف وفتح الرسالة وبعدما قرأها ابتسم باستهزاء واحمرت عيناه بلمعات الدموع المحبوسة وضغط على شفتيه من اثر الالم الذى شعر به فى قلبه
ابتلع ريقه بمرارة ثم القى الهاتف بعيدا عنه واسند ظهره للخلف على سريره وهو يتنهد بألم
قائلا:معقول اكون طلعت مغفل للدرجة دى
معقول يكون كل تصرفاتها معايا تمثيل وقدرت تخدعنى؟!
اخذ يكلم نفسه بمرارة قائلا:انت ليه موعود بالخيانة على طول من الناس اللى بتحبهم
الاولانية فضلت اعز اصدقاءك عليك عند اول ازمة مالية مريت بيها
والتانية كانت احب انسانة لقلبك خانتك مع اقرب الناس ليك
انا عملت للناس ايه علشان الطعنات اللى بيطعنونى بيها دى
عمرى مافكرت أأذى حد ولا عمرى خنت اى حد فى الدنيا لا قريب ولا حتى غريب
عمرى ما تخيلت انها تيجى منك يا نيرمين
ليه تعملى كده ليه؟؟
انتفض من مكانه بغضب واعلى صوته قائلا ليه يا نيرمين ليه
انا عملتلك ايه انا محرمتكيش من حاجة ووقفت جنبك واديتك قلبى وكان عندى استعداد اديلك عمرى كله
ليه تعملى كده
كنت خايف افتح قلبى لاى واحدة بعد ما انجرحت اول مرة
لكن معاكى شوفت الدنيا حاجة تانية
كنت خايف تخيبى ظنى فيكى بعد كل الحب اللى حبتهولك
ودلوقتى طعنتينى طعنة موت مش مجرد جرح بسيط
تغيرت لهجته المعاتبة الى لهجة تهديد وانتقام قائلا:لو اكتشفت فعلا انك على علاقة بعمر
ساعتها هقتلكوا انتو الاتنين
قبض اصابعه بقوة حتى ظهرت عضلات يده وهو يقول:
هقتلكوا بايدى
التقط انفاسه برهة وهدأ نفسه بعد انفعال سيطر عليه وجلس وهو يزفر انفاسه بغيظ ثم قال:لا مش هتقلك ولا هقتله
انا عمرى ما هضيع نفسى علشان واحدة زيك او زيه
انا هسيبك ليه
مش انتى اللى اخترتيه؟!
اشربى بقى
بكرة تشوفى هيعمل فيكى ايه
هسيبك كده على عماكى لحد ماتعرفى انه مش بتاع جواز
وهشيلك من حياتى للابد هرجعك للشارع اللى لميتك منه
اكبر انتقام ممكن انتقمه منك هو انى اسيبك تقعى فى الفخ اللى بينصبه لكل البنات اللى عرفهم
لانى حذرتك منه كتير
وكنت بحميكى منه بكل الطرق لكن انتى مكونتيش بتسمعى كلامى
اما انت يا عمر فحسابى معاك هيكون عسير اوى
بس استنى عليا
ويا انا
يا انت
****************
استلقت نيرمين على سريرها هى تمسك بكتاب تقرأه وبين اللحظة والاخرى تنظر فى الموبايل
تترقب اى اتصال او رسالة من سيف
كادت تموت قلقا ولم تستطع ان تنام ترقرت عيناها بالدموع وقالت:يا ترى يا سيف انت عامل ايه دلوت
يارب تكون بخير
يارب طمنى عليه يارب
*********************
فى النادى
كانت سلمى ترتدى زيها الرياضى وهى تضع سماعة الهاتف فى اذنها تستمع للموسيقى وهى تجرى
بخفة ورشاقة وشعرها يتطاير بانسيابية خلفها
وبعد ان انتهت من ممارسة رياضة الجرى
جلست على الطاولة المجتمع عليها صديقاتها وهى تنهج
جففت وجهها من اثر العرق ثم امسكت بزجاجة المياه وشربت منها وابتسمت قائلة:انتو مجريتوش معايا ليه؟
دا الجرى مفيد جدا ولا انتوا بقيتوا تكسلوا؟
ردت صديقتها وهى تضحك:لا احنا مالناش فى الجرى
خلينا كده هاديين احسن انتى عايزة تقطعى نفسنا ولا ايه
ابتسمت سلمى وقالت:على فكرة بقى الجرى بيطول النفس مش بيقطعه
ردت صديقتها الاخرى هايدى قائلة:وانا اقول جيبتى النفس الطويل ده منين
اتاريكى لسة عندك امل فى...ثم غمزت بعينها ملمحة لها عن سيف
سلمى:انتى بتتريأى؟ طب بكرة تشوفى ان مكونتيش تسمعى خبر ارتباطى قريب مبقاش انا سلمى
حدق الجميع بسلمى متعجبين ونظر بعضهم الى بعض قائلين:ايده انتى بتتكلمى بجد؟!
سلمى:اومال بهزر
سيف خلاص ايقن ان مافيش واحدة تستاهله غيرى انا وبس
هايدى:بس احنا كنا سمعنا انه خطب واحدة تانية خلاص
هى دى كانت اشاعة ولا ايه
سلمى:تقدرى تقولى نزوة وعدت
صديقتها منة:هو اعترفلك انه بيحبك؟
سلمى:طبعا يا بنتى
بقولك رفع الراية البيضة خلاص
هايدى:يا بختك يا سلمى
سيف ده بجد جنتل مان آخر حاجة
منة:هو جنتل مان وبس
ده انا لحد دلوقتى مشوفتش واحد فى وسامته ولا شياكته حاجة كده.......
قاطعتها سلمى:ايه ايه مالك انتى وهى
خيالكوا رايح فين انتوا بترسموا عليه ولا ايه؟
هايدى:ياريت كان ينفع
سلمى:بقى كده
انا غلطانة اصلا انى بتكلم معاكوا
منة:ايه ده انت بتغيرى يا كميلة خلاس خلاس متزعليش
سلمى:على فكرة بقى ميغوركوش وسامته وشياكته
اللى يشوفه يقول عليه فير خالص لكن هو راجل شرقى جدا
يعنى لبسى ده ميعجبوش عايزنى البس مقفل وبيغير جدا حاجة كده تخنق يعنى
بس برده بحبه مش عارفة اعمل ايه
هايدى:طب هتعملى ايه بقى لو اتجوزتوا؟؟اكيد هيخنقك يا لولو
سلمى:ومين قالك انى هسيبوا كده انا هخليه حاجة تانية خالص هغيرو طبعا
مرفت:انا بصراحة شايفة ان راجل بالمواصفات دى يجنن
سلمى:يا سلاااااااااام يجنن فى ايه بقى
مرفت:اصلى بموت فى الراجل اللى من النوع ده
منة:طب موتى بقى براحتك
ههههههههههههههه
سلمى:انا هقوم بقى احسن انا مش فاضية للكلام الهايف بتاعكوا ده
هايدى:سلمى اتضايقت علشان بنتكلم عن الجو بتاعها
يا جماعة غيرو الموضوع
تركتهم سلمى وغادرت وهى تقول:يا سم
بينما نظرت صديقاتها الى بعضهن البعض وهن يضحكن ويتغامزن
وعلت اصوات ضحكتهن
وهن يتحدثن عما قالته سلمى بشأن ارتباطها بسيف

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now