الفصل الخامس والخمسون

1.8K 30 1
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الخامس والخمسون

جلس عمر بجوار دادة فاطمة وقبل يدها قائلا:الف سلامة عليكى يا دادة
كده تقلقينا عليكى؟؟
دادة:دى حاجة بسيطة خالص مش حاجة كبيرة يعنى
عمر:انا اول ما وصلت للقصر وقالولى مكدبتش خبر وجيتلك على طول ،انتى متعرفيش سيف قلقان عليكى قد ايه؟؟
دادة بصوت حزين:ياحبيبى
والله قلبى بيتقطع علشانه بس اعمل ايه مافيش فى ايدى حاجة غير انى ادعيله
عمر:وانتى بتستهينى بالدعوة يا دادة!! اهى دعواتك دى ممكن تكون هى سبب فى اظهار براءته
دادة:والله بدعيله فى كل وقت وورا كل ادان
عمر وهو يبتسم:طب مافيش دعوتين حلوين للعبد لله ولا سيف بس هو اللى ليه نصيب
ابتسمت دادة وقالت:لأ ازاى بقى
دا انا بدعيلك على طول ان ربنا يهديك
عمر:ليه يا دادة وانا مالى
ما انا بقيت كويس اهوه
دادة:انت زعلان ليه؟
يهديك زيا دة يا سيدى حد يطول؟؟
ابتسم عمر وقال:ماشى يا دادة على العموم متشكر اوى على دعوتك دى اهو احسن من مافيش
دادة:بقولك ايه يا عمر هو مافيش اى حد خالص بتشكوا فيه يكون لفقلكوا المخدرات دى؟؟
عمر:والله يا دادة لسة بنفكر
هو فيه واحد انا شاكك فيه بس مش عارف ممكن فعلا يكون عمل كده ولا لأ
دادة:وهو مين اللى ربنا ينتقم منه ده؟؟
عمر:لما اتأكد هبقى اقولك
دادة:سيف صعبان عليا اوى هيفضل مسجون ظلم كده كتير ولوحده كمان؟؟
عمر:احمدى ربنا يا دادة انى خرجت بدل ما نتسجن احنا الاتنين
ومنلاقيش حد ينجدنا على الاقل انا مش هسكت وهحاول اخرجه
دادة:ياريت يا عمر ده يبقى جميل عمرى ما هنساهولك ابدا
عمر:جميل ايه بس يا دادة سيف ده يبقى اخويا ومن دمى ولا يمكن هتخلى عنه
استكمل عمر ودادة حديثهما وفى وسط الحديث علم عمر بان دادة فاطمة هى ام نيرمين وتفاجأ بالامر وظهرت آثار الصدمة على وجهه ولم يصدق ولكن دادة اخبرته بحقيقة الامر وكيف حدث ذلك
......................................

لم تنتظر نيرمين نزول الاسانير بل صعدت الدرج وهى تبكى الى ان وصلت الدور الثالث
مشت باتجاه الغرفة التى بها والدتها ووقفت امام الباب ومسحت دموعها جيدا حتى لا تراها والدتها بهذا الشكل ثم همت بفتح الباب ولكنها قبل ان تفتح سمعت صوت عمر يتحدث مع والدتها
دق قلبها واسترجع عقلها الذكريات الاليمة وعندما فاقت من ذكرياتها وجدت عمر قد فتح الباب واغلقه خلفه فتفاجأ بها فوقف ينظر اليها بارتباك ثم قال وهو يشعر بالاحراج:ازيك يا نيرمين
ادرات نيرمين وجهها ولم ترد عليه
عمر:انا عارف انك مش طايقة تبصى فى وشى وده حقك
انا بس كل اللى عايزه منك انك تسامحينى
سامحينى على كل اللى عملته فيكى
ابتلعت نيرمين ريقها بألم وظلت تنظر للجهة الاخرى لمدة لحظات ثم نظرت اليه بوجه عابس وقالت:انا مش عايزة اسمع منك اى حاجة
وياريت بعد كده مايكونش ليك اى دعوة بيا و لو شوفتنى فى اى مكان مش عايزاك تبصلى ولا تكلمنى
تمشى اكنك متعرفنيش
صعبة دى؟؟
تنهد عمر بحزن وهز رأسه علامة على الموافقة
نظرت اليه نيرمين وقالت بضيق:هتفضل موقفنى كده كتير؟؟
عايزة اعدى؟؟
انتبه عمر الى انه يقطع طريقها وهو يقف امام الباب فتنحى جانبا وهو يقول:انا آسف
اتفضلى
تحركت نيرمين باتجاه الباب وفتحته وهى تنظر الى عمر وهى قاطبة وجهها ثم دخلت واغلقت الباب فى وجهه
رفع عمر حاجبيه بتعجب وقد شعر بالحرج بعض الشئ وقال:
هى بقت كده يا نيرمين؟؟
ماشى ماشى
مشى عمر باتجاه الاسانسير ووقف امامه وهو ينتظر بسأم وعندما صعد الاسانسير وفتح بابه
تفاجأ بخروج منى منه فنظر اليها وهو متفاجئ برؤيتها فابتسم قائلابصوت هادئ:مساء الخير
نظرت اليه منى باحراج ثم اخفضت بصرها ومرت من امامه وهى فى غاية الخجل
تتبعها عمر بنظراته وقد اعجب بها فنادى عليها قائلا :بس
بس
لو سمحتى
لم تلتفت منى له واسرعت فى خطواتها فتتبعها عمر مسرعا وهو يقول:من فضلك ثانية واحدة بس
التفتت منى ونظرت اليه بسأم
عمر:ممكن اعرف بس انتى بتشتغلى هنا ولا لأ
منى وهى تظهر تضايقها:وانت مالك
بتسأل ليه؟؟
عمر:ليه القسوة دى بس
ده مجرد سؤال
منى:لو سمحت سيبنى فى حالى انا مش فاضية للكلام الفارغ بتاعك ده
ثم استدارت وهى تكتم ابتسامتها ومشت مبتعدة عنه بخطوات سريعة
ظل عمر واقفا ليرى الى اين ستذهب
وقفت منى امام غرفة دادة وطرقت الباب ولاحظت وقوف عمر ليراقبها من بعيد فتصنعت انها لاتنتبه اليه ثم دخلت الغرفة
تعجب عمر من ذهابها لغرفة دادة فما المناسبة لذهابها اليها
امن الممكن ان تكون بينها وبين دادة صلة قرابة؟؟تعجب عمر بعض الشئ ولكنه كان سعيدا فى ذات الوقت لانه يستطيع ان يراها مرة اخرى فاكيد ستأتى الى هنا كثيرا
.................................................. ................

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now