الفصل السادس عشر والسابع عشر

1.8K 30 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل السادس عشر والسابع عشر

استقلت سلمى السيارة مع والدتها وهما يحترقان غيظا مما حدث ولا يزالان لا يصدقان
ما فعله سيف
سلمى:شوفتى يا مامى؟انا مش قلتلك انه هيحصل مصيبة
انا لحد دلوقتى مش مصدقة بقى يسيبنى انا
علشان واحدة زى دى
سوسن وهى تتحدث بصوت ملئ بالغيظ:ماشى يا سيف
انت اللى بدأت
لو ماندمتك على اللى عملته مبقاش انا سوسن هانم
اخذت سلمى الهاتف النقال واتصلت بعمر وهى مازالت تقود السيارة
كان عمر ساعتها جالسا على السرير وقد شرب علبة سجائر كاملة وبجانبه صورة نيرمين
ولم يستطع ان ينسى ما سمعه من سلمى حتى اصبح مهووسا بالحصول على نيرمين
رن هاتفه فاخذه عندما راى رقم سلمى:الو
سلمى بصوت باكى:ايوة يا عمر
اعتدل عمر فى جلسته وظهرعلى وجهه علامة التعجب
عمر:مالك يا سلمى بتعيطى ليه
سلمى:شوفت اللى حصلنا يا عمر
سيف طردنا من عنده فى نص الليل علشان الهانم بتاعته
لم يصدق عمر ما سمعه وانتابته الدهشة لدرجة انه لم يستطع ان يرد
سلمى:مبتردش عليا ليه؟
عمر:طب ممكن تهدى وتبطلى عياط الاول وقوليلى انتوا فين دلوقتى
سلمى :انا سايقة العربية ومامى جنبى منهارة اوى
عمر:طب لما توصلى رنى عليا وانا هلبس دلوقتى واجيلكوا حالا
اغلق عمر الهاتف ومازال غير مصدق لما سمعه
فتوجه ناحية الدولاب واخرج منه الملابس التى سيخرج بها وشرع فى خلع ملابسه
**********************
نيرمين تجلس بجوار سيف تحاول تهدئته
انه مازال غاضبا وعلامات وجهه تدل على ذلك
نيرمين:مادمت مضايق من اللى عملته يبقى كان لازم تمسك اعصابك اكتر من كده
انا عارفة انها استفزتك بس دى مهما كان برده عمتك
سيف:ومين قالك انى مضايق انها مشيت
نيرمين:واضح جدا على وشك انك مضايق
كان لازم تسمع كلامى وتسيبنى امشى
انا قولتلك اقعد فى اوتيل لكن انت اللى مرضيتش
سيف:مش عايز اسمع منك الكلام ده تانى
انتى من هنا ورايح صاحبة المكان ده واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط
نيرمين:انا عندى استعداد اروحلها اصالحها وابوس راسها كمان علشان تتصالحو
المهم عندى انكوا متبقوش زعلانين من بعض
سيف:اوعى تعملى كده
الطيابة دى متنفعش مع عمتى اسألينى انا دى مش بعيد لو روحتيلها تطردك
وانا اساسا مرتاح كده واحسن انها مشيت
ثم صمت قليلا ونظر اليها وهو متردد فى ان يقول شئ ولاحظت عليه نيرمين ذلك
نيرمين:عايز تقول حاجة؟
سيف:مافيش حاجة فى كلام عمتى شدت انتباهك؟
نيرمين فهمت ما يرمى اليه سيف حول خطيبته الاولى فتصنعت انها لا تفهم ما يقصده
نيرمين:تقصد ايه؟
سيف:اقصد انها جابت سيرة خطيبتى اللى قبل كده واللى انا لسة محكتلكيش عنها
اصلى شايفك سمعتى الكلام ومتفاجئتيش يعنى
ابتسمت نيرمين ثم قالت :ماهو انا عارفة كل حاجة من زمان
تعجب سيف جدا وفتح عينيه باندهاش:ايه ده ومين اللى قالك؟
آآآآآآآآآآآآه اكيد دادة فاطمة مافيش غيرها
ضحكت نيرمين وقالت:بس بالله عليك اوعى تقولها انى قولتلك
سيف:طب الموضوع ده مش فارق معاكى؟
نيرمين:اى حاجة حصلت قبل ما تعرفنى متهمنيش
ابتسم لها سيف وهو ينظر اليها معجبا بردها الذى كان ينتظره منها
...................
.....................
...................
انتبهت نيرمين والتفتت حولها ثم قالت:اومال دادة فاطمة فين ماشوفتهاش من ساعة ماجينا
دى الدنيا اتهدت من شوية كل ده ومسمعتش
سيف:ماهى دادة فاطمة سافرت النهاردة
انزعجت نيرمي بالخبر وقالت:سافرت؟
سافرت فين؟
سيف:جالها تلفون مفاجئ ان اختها تعبانة اوى وسافرتلها تطمن عليها
نظرت نيرمين وهى منزعجة وارادت ان تقول شيئا ما
سيف:مالك شايفك منزعجة اوى كده ليه
نيرمين:يعنى انا هبات هنا ودادة فاطمة مش موجودة؟
مش شايف ان شكلها مش لطيف
سيف:ده على اساس ان زينب ورقية وهند مش موجودين؟
ايه دول مش مكفيينك؟
نيرمين وهى ما زالت حائرة:بس دول اوضهم تحت وبعيد اوى عننا
سيف:جرى ايه يا نيرمين انتى خايفة منى ولاايه؟
نيرمين:الموضوع مش كده
بس انا مش هبقى مرتاحة لو نمت فوق انا هنام هنا احسن
سيف:لا طبعا مينفعش خليكى انتى فوق فى اوضتك زى ما انتى وهنام انا تحت
نيرمين:بس الجو هيبقى برد عليك
سيف:لا متخافيش انا هعمل حسابى
***********************
وصلت سلمى وامها الى الفيلا
واتبعهما عمر على الفور
ولم يتأخر عليهما كثيرا
دخل عمر الفيلا بعد ان فتحت له سلمى وكان قلقا جدا
:ممكن بقى تفهمونى بالراحة ايه اللى حصل علشان انا مش فاهم؟
سلمى:نفهمك ايه بس هو اللى حصل يتقال
سوسن:ابن عمك خلاص البت دى لحست عقله
تصوريهزأنا انا وسلمى ويطردنا فى نص الليل علشان سالناه جاى متأخر ليه
البيه داخلنا معاهافى نص الليل ليه وليه بنقوله كنت فين
هب فينا وقعد يقولنا انا مش صغير ومحدش له دعوة بيا وانا اعمل اللى انا عاوزه
كان عمر عاقدا حاجبيه وهو لا يصدق ما يسمعه وقال:سيف عمل كده؟
سلمى:ياريته كده وبس ده طردنا كمان لما قلناله انت بتهزأنا علشان واحدة زى دى
طبعا اهى حجة يخلص مننا بعد ما البيت فضى عليه ودادة فاطمة مسافرة النهاردة يعنى هياخد راحته على الآخر
كان لهذا الكلام الاثر القوى على رغبة عمر فى تنفيذ ما خطط له من قبل
وزادت رغبته اكثر فى الحصول على ما يريده ولو كلفه الامر ان يخسر علاقته بسيف
وهنا انتبه عمر بعدما كان يفكر فيما يقولوه له فقال:عايزكو تسمعونى كويس
لو عاوزين تخلصوا من البنت دى وسيف يرجعلكوا ندمان
ويعترف لسلمى انه كان غلطان يبقى تسمعوا اللى هقولكوا عليه كويس اوى
سلمى:قول يا عمر احنا سامعينك اتكلم
******************************

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora