الفصل الثامن والأربعون والتاسع والأربعون

2K 32 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الثامن والاربعون والتاسع واربعون

نزلت سلمى من سيارتها ووقفت امام مبنى الشركة الضخم وكانت تلك الشركة تابعة لرجل الاعمال كارم حسين الذى يعد من اشد المنافسين لسيف وعمر وكانت سلمى على علم بطبيعة العلاقة المتوترة بينهم من عمر الذى حكى لها ذلك فى مناسبة من المناسبات
رفعت نظارتها الشمسية عن عينيها قليلا وهى تنظر بتأمل للمبنى من الخارج
ثم ارتدتها مرة اخرى ودخلت الشركة
وقفت امام السكرتيرة الفاتنة التى تجلس على مكتبها للاستقبال العملاء
فقالت لها سلمى باستعلاء:كارم بيه موجود؟؟
السكرتيرة:اه موجود
اقوله مين ؟؟
سلمى:قوليله واحدة عايزاك فى موضوع مهم جدا
السكرتيرة:اقوله واحدة كده وخلاص من غير اسم؟؟
سلمى:اه بس ياريت بسرعة علشان وقتى
دخلت السكرتيرة الى مكتب كارم الذى كان يبلغ من العمر 45 عاما
فابلغته السكرتيرة بذلك فنظر اليها متعجبا وقال:واحدة!!
واحدة مين يعنى مقالتلكيش اسمها؟؟
السكرتيرة:لا يا فندم رفضت تقول اسمها
كارم:طب خليها تدخل
خرجت السكرتيرة واذنت لسلمى بالدخول
دخلت سلمى الى المكتب الفاره فوجدت رجل الاعمل يجلس على كرسيه وهو يمسك بين اصابعه بسيجار امريكى وهو متكئ للخلف باستعلاء
تقدمت سلمى اليه وهى تخلع نظارتها الشمسية قائلة:مساء الخير يا كارم بيه
اعتدل كارم فى جلسته وهو يأخذ آخر نفس من السيجار ثم اطفأها قائلا باستفهام:مين حضرتك؟؟
سلمى:حضرتك مش عارفنى؟؟
كارم:مش واخد بالى
سلمى:انا ابقى بنت عم رجل الاعمال سيف سالم وخطيبته سابقا
اسند رجل الاعمال ظهره للخلف وهو يحرك الكرسى يمينا ويسارا ثم قال:آآآه
اهلا وسهلا
اتفضلى اقعدى
سلمى:انا عارفة ان حضرتك مستغرب انا ليه جيتلك مع ان العلاقة بينك وبين سيف ابن عمى مش ولابد مش كده؟؟
كارم:مظبوط
سلمى:من الآخر كده
انت عايز تخلص من منافسة سيف ليك والجو يخلالك ويبقى السوق مفتوح قدامك ولا لأ؟؟
كارم:طبعا عايز
بس ازاى؟؟
سلمى:لو سمعت كلامى ونفذته بالحرف
الشركة اللى سيف بيديرها هتقع ومش هتلاقى حد ينافسك بعد كده
كارم بتعجب:وانتى ايه مصلحتك من الموضوع ده كله
مش سيف ده يبقى ابن عمك؟؟
يعنى اكيد مصلحته من مصلحتك
ولا هو اللى بعتك علشان تلعبى عليا وتوقعينى انا
سلمى:وقولت برده انه خطيبى سابقا وده معناه ان علاقتنا ببعض اتوترت
صحيح سيف يبقى ابن عمى بس فى بينى وبينه حساب تقيل اوى ولازم اصفيه ومش هلاقى حد فى مكانة حضرتك يقدر يساعدنى
ولو انت سمعت كلامى هتكسب ومش هتندم
كارم:شكله كده عمل مصيبة علشان تقلبى عليه بالطريقة دى
سلمى:نخلينا فى المهم؟؟
كارم:قولى
انا سامعك
.......................................
اثناء رجوع سيف من الشركة وهو فى طريقه الى المستشفى جاءه اتصال من دادة فاطمة
فتح عليها بفضول قائلا:ايوة يا دادة فى حاجة حصلت تانى؟؟
دادة:اطمن يا حبيبى المرة دى جايبالك خبر هيفرحك اوى
سيف:خير يا دادة قولى
دادة بفرحة:نيرمين فاقت خلاص والدكتور قال ان حالتها استقرت وبقت احسن
شعر سيف بفرحة عارمة وقال بسعادة:انتى متأكدة من اللى انتى بتقوليه ده
يعنى كلمتيها؟؟
دادة:الحقيقة لسة مدخلتلهاش الدكتور قالى اول ماتصحى هيخلينى ادخلها
سيف بسعادة :طيب يا دادة
انا جاى دلوقت حالا
دقايق واكون عندكوا
سلام
دادة:مع السلامة يا حبيبى
نظرت دادة الى هند ورقية وزينب وقالت لهن:انتوا لازم تروحوا بقى خلاص انا خفيت وبقيت كويسة
ونيرمين كمان حالتها اتحسنت يعنى وجودكوا مالوش لازمة دلوقت
زينب:علشان خاطرى يا دادة خلينا نشوفها ونطمن عليها الاول احنا بقالنا كتير مشوفنهاش وعايزين نشبع منها
هند:آه بالله عليكى يا دادة
رقية:علشان خاطرى يا دادة خلينا نشوفها
دادة:خلاص خلاص
لو الدكتور وافق ابقو ادخلولها بس مترغوش معاها كتير انتوا عارفين انها لسة تعبانة
انهال الثلاثة عليها بالتقبيل قائلين ربنا يخليكى لينا يا دادة
مر د وليد من امامهن ليذهب الى غرفة نيرمين فاوقفته دادة فاطمة قائلة:لو سمحت يا دكتور
فالتفت اليها دكتور وليد بابتسامة قائلا:ايه ده حضرتك خرجتى من اوضتك ليه
كان لازم تفضلى هناك على مترتاحى خالص
دادة:انا خلاص بقيت كويسة الحمد لله
بس بقول لحضرتك ايه
ممكن ادخل اشوف نيرمين واطمن عليها؟؟
حاولت كل من هند ورقية وزينب التلميح لدادة بان يدخلن معها فقالت رقية:واحنا كمان ولا ايه
د وليد:لأ كلكوا مرة واحدة مينفعش
دادة:شوفتوا؟؟
اهو قالكوا مينفعش
زينب:والله يا دكتور ماهنعمل ازعاج خالص هنبص عليها وخلاص
د وليد:على العموم انا هدخلها دلوقت اشوف حالتها عاملة ايه وابقى اقولكوا ينفع تدخلوا ولا لأ

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now