الفصل العاشر

2.3K 35 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى)
.......................................................
الفصل العاشر

مازال الحوار مستمرا بين خالد وسيف عن حل لغز الحادثة التى تعرضت لها نيرمين

سيف:انت متأكد انك دورت كويس فى الطرق المحيطة بينا يمكن تكون موجودة بس حد مثلا يعنى سرقها او خدها يبيعها كقطع غيار مثلا
خالد:جايز يكون كلامك صح وفى حد سرقها بس يعنى مين اللى هيجازف ويسرق عربية عاملة حادثة ويجيب لنفسه مصيبة
سيف فى حيرة:مش عارف
خالد:احنا مش عايزين نسبق الاحداث واكيد المستقبل مخبى حاجات كتير
بس اللى انا مستغربله ازاى لحد دلوقتى محدش من اهلها اتعرف على صورتها فى الجرنال
اذا كان عم حسين الراجل اللى ميقربلهاش حاجة واللى ميعرفهاش غير قبل الحادثة باسبوع اتعرف على الصورة
ومستناش وجه يقولنا
يبقى ازاى بقى اهلها ساكتين على غيابها لحد دلوقت
فيه لغز كبير اوى غايب عننا ولازم نعرفه
سيف :كلامك مظبوط وحيرنى اكتر ،طب ناوى على ايه؟

خالد:انا دلوقتى لسة جاى على بالى فكرة بس مش عارف انت هتوافقنى عليها ولا لا
سيف:ايه هى؟
امسك خالد بيد سيف ومشى به جانبا ثم قال بصوت منخفض:انت قلت يمكن حد سرق العربية علشان يبيعها او يبيعها قطع غيار او يخفى آثار الجريمة وممكن يكون شخص واحد وده متهيألى مستبعد شوية
وممكن يكون عدة اشخاص لان حاجة زى دى محتاجة يكون فيه اكتر من شخص واحد
سيف:قصدك ان اللى اتسببوا فى الحادثة هما اللى اخفوا العربية؟
خالد:مش قصدى كده بس قصدى ان فيه احتمالين الاحتمال الاول انها حادثة عادية شاب راكب عربيته او مجموعة شباب وخبطوا عربية نيرمين واتسببوا فى الحادثة اللى حصلت دى
او يكون الموضوع مافيهوش اصطدام اصلا زى ما انا قلتلك قبل كده وخطفوها مثلا من عربيتها او احتمال مكانتش ساعتها راكبة عربية اصلا الاحتمالات كتير بس االاحتمال الاخير هو الاقرب للواقع
تغيرت نظرة سيف لخالد
بادره خالد قائلا:احنا مش عايزين نتعامل بعواطفنا فى الموضوع يا سيف انا بتمنى يكون احتمالى غلط لكن فى نفس الوقت بيحتمل الصحة ولا ايه
بدا على سيف انزعاجه من هذا الكلام ولا يدرى بماذا يجيب وخصوصا ان كلام خالد منطقى جدا
خالد بصوت منخفض :ماهو انت لو تقدر تقنعها ساعتها هنرتاح ونعرف نحدد مسار البحث بدل ما احنا مشتتين كده
سيف وهو يكاد يفهم ما يرمى اليه خالد:اقنعها بايه ؟
خالد:باننا نعرضها على ...........
قاطعه سيف:لالالا انا مقدرش اعمل كده
خالد:طب افاتحها انا؟
سيف:بلاش يا خالد صدقنى الموضوع ده هيأثر عليها تاثير سلبى وحالتها هتتأخر
انا حاسس انها مش قادرة تفتكر حاجة لانها بتهرب من الماضى فمش عايزين احنا نزود الموضوع عندها
خالد :طب هسيبك تفكر فى اللى انا قولتهولك وبعدين ابقى عرفنى قررت ايه
استدار خالد قائلا:هاا يا دكتور انت شايف حالة نيرمين واصلة لحد فين
دكتور اسامة:لا اطمنوا ان شاء الله فى امل كبير هيكون ليا معاها جلسة كل فترة وان شاء الله تكون بداية شفاءها
نظر سيف الى نيرمين وهو يفكر فى ما قاله خالد ولا يدرى ان كان سيتحمل ماوقع لنيرمين ان كان كما قاله خالد ام سيتغير من ناحيتها
ولكن الشعور الغالب عليه ساعتها هو الحزن والضيق ولا يدرى كيف يستطيع ان يدفع ذلك الشعور الذى بداخله
فما قاله خالد حتى ان حدث لها فما ذنبها
اخذ يتنهد وهو يحاول اخفاء الضيق الذى بدا عليه وعلى علامات وجهه
اتجه سيف ناحية الخزانة واخرج مبلغا من المال واعطاه لعم حسين واخبره ان كل شهر سيصله مبلغ مثل هذا
وانه لن يتركه سيواصل ما بدأته نيرمين معه من مساعدة
اخذ الرجل المبلغ وهو يدعى له من كل قلبه وادمعت عيناه فرحا
طبطب عليه سيف وهو يطمئنه وهو يقول :انت تستاهل كل خير ياعم حسين ولو عرفت اى حاجة عن نيرمين من اى حد ياريت تبلغنا
عم حسين:لو جه فى ايدى اى حاجة مش هتأخر عليكوا ولا عليها انتوا تستاهلو كل خير وهى كمان
انتهى اللقاء بمغادرة خالد وصديقه الطبيب وعم حسين وقد حددوا موعدا ياتى فيه دكتور اسامة ليجلس مع نيرمين
جلسة للعلاج
وبعد ان اوصلهم صعد الى غرفته واخذ حماما سريعا وارتدى ملابسه واخذ مفاتيح سيارته ليذهب الى الشركة
حتى يقابل فايز بيه كما وعده
وصل الى الشركة فى الميعاد المحدد
جلس فى مكتبه واتصل بعمر لياتى له على الفور
دخل عمر الى المكتب الواسع
عمر:الشركة نورت كل حتة فيها بتقولك وحشتنى
سيف :وهو يتجاهل كلام عمر:فايز بيه ما اتصلش
عمر :مش انت هتقابله النهاردة ده معادك معاه بعد ...........(ثم نظر فى ساعته) اه بعد ربع ساعة
اسند سيف ظهره للخلف وهو يتنهد وحاول ان يسترخى
عمر:مالك يا سيف فيه حاجة مضايقاك؟
سيف:لا مافيش
عمر شكلك متغير انت مرهق ولا ايه؟
سيف:شوية
عمر:انت منمتش كويس امبارح ؟
سيف:لا نمت بس ده ارهاق ذهنى مش اكتر
عمر وهو يبتسم:من كتر التفكير مش كده
سيف:قصدك ايه
عمر: مش قصدى حاجة قصدى التفكير فى الشغل يعنى
على العموم انا هخلى الساعى يعملك قهوة علشان تفوق شوية
سيف:بلاش انا شربت قهوة كتير النهاردة مش هينفع اشرب تانى
عمر محدثا نفسه:ليك حق تشرب قهوة كتير مانت كنت سهران طول الليل ياعينى
سيف:مالك بتبصلى كده ليه ؟
عمر:ابدا انت بس صعبان عليا
سيف :طب لو سمحت اتصل بفايز بيه شوفه كده جاى فى الطريق ولا ايه؟
عمر :حاضر

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now