الفصل الثالث والخمسون

1.7K 32 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الثالث والخمسون

عمر مستلقى على السرير بنصف جلسة وهو يسند ظهره على الوسادة وبيده الهاتف النقال يكلم مجدى مدير الشئون القانونية
قال عمر بانفعال:ايه!!!
مش لاقى المستندات؟؟يعنى ايه؟؟انا كده هترمى فى السجن
مجدى: اهدى يا عمر بيه انا هدور تانى وان شاء الله هلاقيها اكيد هى هنا بس انا مش واخد بالى
عمر بعصبية:تقب وتغطس والاقيك جايلى بالمستندات
احتمال كبير اوى ياخدونى قريب على مستشفى السجن وبعدها ينقلونى على السجن نفسه لو حالتى تسمح يعنى مافيش وقت
مجدى بارتباك:متقلقش ياعمر بيه ان شاء الله هلاقى الاوراق ومش هيلحقوا ياخدوك
اغلق عمر الهاتف وهو يزفر انفاسه بغضب والقى الهاتف بجانبه وهو يقول:كل ما تتحل ترجع تتعقد
انا كنت ناقص المصيبة دى كمان
اما مجدى فوقف حائرا وسط مكتبه وهو ينظر يمينا ويسارا وهو يقول فى نفسه:هتكون راحت فين بس
..............................
كانت سوسن تسير باتجاه غرفة سلمى لتتحدث معها فى شئ وقبل ان تطرق الباب سمعتها تضحك بميوعة وهى تتحدث على الهاتف مع احد الاشخاص وهى تقول:بس بجد برافو عليك
انا مكنتش متخيلة انك هتقدر تنجح فى الموضوع ده ويتم بسرعة كده
وقفت سوسن لتستمع لما يجرى باهتمام وهى عاقدة حاجبيها:
سلمى:بس بقولك ايه يا كارم بيه مش عايزاك تتصل بيا كتير اليومين دول علشان محدش ياخد باله
كارم:انتى خايفة من ايه ؟؟
سلمى:احسن حد يشك ان احنا اللى دبرنا الموضوع ده
كارم:لأ اطمنى محدش هيشك ولا حاجة انتى بسنس وومان وانا راجل صاحب شركة كبيرة واى حد هيلاحظ اتصلاتنا ببعض هيقول انى بعمل بيسنس معاكى ولا ايه
سلمى:ايوة بس انا ماليش شركات هنا
كارم:طب وايه يعنى مش هتفرق وبعدين خليكى شجاعة ومتخافيش من حاجة طول ما انا موجود جنبك حطى فى بطنك بطيخة صيفى
سلمى:يعنى اطمن؟؟
كارم:اطمنى جدا
ثم ابتسم بكر قائلا:
بقولك ايه احنا مش هنحتفل بالمناسبة الجامدة دى بقى؟؟
سلمى:نحتفل؟؟
كارم:طبعا
انتى مش شايفة انها مناسبة تستاهل؟؟
سلمى بتردد:ايوة بس.....
كارم:متقوليش اى حاجة غير انك موافقة
خلينا نفرفش شوية ونفرح بالمناسبة الحلوة دى
سلمى وهى تستدير طب ممكن.....
لم تكمل حتى لاحظت ان الباب مفتوح وان احد يتصنت عليها فقالت لكارم :معلش هبقى اكلمك بعدين ثم اغلقت الهاتف واسرعت ناحية الباب وفتحته بسرعة لتجد والدتها تنظر اليها وهى تتنهد بضيق
سلمى بغضب:ايه ده يا مامى انتى بتتصنتى عليا؟؟؟
سوسن وهى تحاول ان تتمالك اعصابها:مين اللى كنتى بتكلميه ده؟؟
سلمى:واحد
سوسن:واحد مين يعنى وبعدين انتى بتتكلمى معاه بمياصة كده ليه؟؟
سلمى:هو تحقيق ولا ايه؟؟
سوسن بعصبية:اتكلمى معايا بأدب أنا امك
سلمى باستهزاء:والله !!
طب انا آسفة يا مامى
حقك عليا
سوسن:بتتريأى حضرتك؟؟
سلمى:فى ايه يا مامى انتى مالك بقالك كام مش طايقالى كلمة
سوسن:من اللى بتعمليه
تصرفاتك مبقتش عاجبانى ،حاسة انك واحدة تانية مش بنتى اللى انا اعرفها
سلمى:انا زى ما انا متغيرتش حضرتك اللى بيتهيألك
تركتها لتذهب فجذبتها سوسن من زراعها لتوقفها قائلة:مين كارم ده؟؟
سوسن:قولت لحضرتك واحد
سوسن:هو ده اللى اتفقتى معاه ينفذلك اللى كنتى بتفكرى فيه؟؟
سلمى:تانى؟؟احنا مش هنخلص من الاسطوانة دى بقى؟؟
سوسن:انا سمعت كل حاجة
وسمعتك وانتى بتقوليله انك خايفة لحد يشك ان احنتوا اللى دبرتوا الموضوع ده
معنى كده انكوا انتوا فعلا اللى دبرتوه مش كده؟؟
سلمى بسأم:ايوة يا مامى
ارتحتى؟؟
تركتها سلمى لتمشى
ظلت سوسن واقفة تنظر امامها بصدمة وهى لا تصدق المصيبة التى فعلتها سلمى
استدارت وقد بدى الغضب على وجهها ونادت قائلة:سلمى
استنى هنا
وقفت سلمى وهى تشعر بالسأم وربعت يديها وهى تزفر انفاسها بضيق
سوسن:انتى لازم تصلحى اللى انتى هببتيه ده زى ما دخلتى سيف السجن لازم تخرجيه
سلمى:انتى بتقولى ايه!!
مينفعش طبعا انتى عايزانى اروح للبوليس واقوله انى انا اللى حطيت المخدرات عنده علشان يطلع هو والبسها انا؟؟
سوسن:لأ طبعا مش هتعملى كده بس فكرى معايا ازاى نخرجه من المصيبة دى مش انتى اللى دبرتيها؟
سلمى:بقولك ايه يا مامى من الآخر كده انا مش هساعد حد
مش كفاية اللى عمله فيا ده ضربنى واهانى ورمى الدبلة فى وشى
سوسن:وهو يعنى اللى انتى عملتيه فيه كان شوية؟؟
سلمى:جرالك ايه يا مامى ايه اللى حصلك
اتغيرتى اوى ،مش ده سيف اللى كنتى حالفة تنتقمى منه لما طردك من عنده بالليل علشان حبيبة القلب
وبعدين انتى مش كنتى عارفة ان عمر بيخطط للتوقيع بينه وبين نيرمين؟؟ضميرك صحى دلوقت وزعلانة اوى علشانة؟؟
سوسن:منكرش انى وافقت على اللى انتى عملتيه علشان سيف يرجعلك بس انا كنت غلطانة ومش عيب ان الواحد يعترف بغلطته
سلمى:وايه المطلوب منى دلوقت؟؟
سوسن:انك تشوفى حل وتطلعى سيف من الورطة دى وبعدها نسافر ومنرجعش هنا تانى
سلمى:آسفة مش هينفع
سوسن:انا امك ولازم تسمعى كلامى
سلمى:وانا قولت مش هطلعه يا مامى لانه مينفعش
الحل الوحيد علشان يخرج من الورطة دى هى انى ادخل السجن بداله تختارى ايه؟؟
وقفت سوسن تنظر اليها بضيق وهى لا تدرى بماذا تجيب
..........................................
كان سيف فى زنزانته الفارغة وهو يمسك بقطعة طباشيرة صغيرة ووضع بها اللمسات الاخيرة للرسمة التى رسمها ثم القى الطباشيرة وهو يبتعد عن الرسمة ليراها مكتملة من بعيد
اخذ ينظر اليها وهو يبتسم ابتسامة حزينة وهو يدقق فى ملامحها الهادئة،كم هى جميلة انها نيرمين
جلسة بمواجهة الرسمة وعينيه تنظران اليها باعجاب وحب وقلبه يخفق بمشاعر دافئة تجاهها ،كم يتنى ان يأخذها بين زراعيه ويضمها الى قلبه حتى يشعرها بالامان وليحميها من غدر الزمان وليعوضها عن كل لحظة الم وعذاب مرت به
جلس ينظر الى الرسمة لمدة دقائق ثم انتقلت عيناه الى تلك الكلمات التى كتبها بجانب صورتها
انها كلمات اغنية لمست قلبه وعلقت فى ذهنه واحس انها كتبت من اجل حبيبته ظل يردد كلماتها بنفس النغمة وكان صوته عذبا كرسمه
انطلقت الكلمات من فمه وعينيه تلمعان
بقيت لوحدي كتير بفكر بالساعات
وبقول لنفسي اللي جرى ياريت ما كان

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now