الفصل الواحد والخمسون

1.8K 31 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الواحد والخمسون

ظل سيف جالسا بجانب عمر على الارض وهو يمسك بيده الغارقة فى الدماء وقبض عليها وهو يبكى قائلا:عمر
رد عليا يا عمر
انا مكونتش اعرف
نظر اليه عمر وهو يغمض عينيه ويفتحها ببطء والعرق يتصبب من وجه قائلا بصوت متقطع ومرهق:سيف
قولى
"ثم اخذ يتنفس بصعوبة"
قولى انك سامحتنى
اخذ يتنفس بصعوبة والم ثم استكمل قائلا:انا عارف انى أذيتك كتير
لكن
لكن انت قلبك كبير
واكيد هتسامحنى
ابتسم وهو يتألم قائلا:مش كده؟؟
هز سيف رأسه وهو يبكى قائلا:متتكلمش كتير يا عمر
ارتاح علشان متتألمش
نظر الى مجدى وقال بغضب وهو يبكى:شوف الاسعاف مجتش لحد دلوقت ليه؟؟
مجدى:حاضر
ظل سيف ممسكا بعمر بين زراعيه وهو يسند رأسه على صدره
وقال مطمئنا له:اطمن يا عمر
ان شاء الله هتقوم منها
جاءه مجدى مسرعا وقال:الاسعاف جت يا سيف بيه
نظر عمر الى سيف قائلا:الحق نيرمين يا سيف
اخذ يتنفس بشدة ثم قال:نيرمين هربت
لازم تلاقيها
وياريت تخليها تسامحنى
نظر سيف اليه بعينيه الدامعتين قائلا:اطمن يا عمر
ان شاء الله هلاقيها
عمر:اجمل حاجة مفرحانى دلوقت
هى نظرة اللهفة اللى شايفها فى عنيك
لسة بتخاف عليا بعد كل اللى عملته فيك؟؟
سيف بحزن:طبعا يا عمر
انت اخويا
حضر رجال الاسعاف وحملوا عمر الى سيارة الاسعاف
ثم ادخلوه السيارة واغلقوا عليه وسيف يراقب ذلك بدموعه تحركت السيارة به بينما استقل سيف سيارته لينطلق خلفها واتصل على دادة فاطمة ليخبرها انه قادم الي المستشفى وامامه سيارة الاسعاف تحمل عمر اليها
.................................................. .
دخل عم حسين ذلك الرجل العجوز الذى كانت نيرمين تساعده بالمال فى بادئ الامر الى بيته البسيط وهو يقول:اتفضلى يا بنتى البيت بيتك
دخلت نيرمين بخطوات بطيئة وهى تشعر ببعض الاحراج
تقدمت منى حفيدة حسين وتبلغ من العمر اربع وعشرون عاما فقالت:مين معاك يا جدو؟؟
حسين:دى بقى الست نيرمين اللى كنت حكتلكوا عنها قبل كده
ابتسمت منى وتقدمت لتسلم عليها بحنان قائلة:اهلا وسهلا
نورتى البيت
اعرفك بنفسى انا منى وده يبقى جدى
جاءت الطفلة مريم وكانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات وامسكت بفستان اختها
نظر حسين اليها بابتسامة وهو يفتح زراعيه قائلا:مريومة حبيبة جدو تعالى يالا فى حضن جدوا يالا
جرت مريم عليه واحتضنته وهى تبتسم نظرت اليها نيرمين وهى تبتسم واقتربت منها ومدت يدها وهى تقول:ازيك يا مريومة مش تسلمى؟؟
وضعت مريم اصبعها فى فمعها وهى تشعر بالاحراج من نيرمين
منى:روحي لطنط نيرمين يا مريم
يالا يا حبيبتى سلمى عليها
مدت مريم يدها الصغيرة وسلمت على نيرمين فاخذتها نيرمين بين احضانها وضمتها بحنان
حسين:اتفضلى يا ست نيرمين هتفضلى واقفة كده
خديها يا منى على اوضتكوا ووريها هتنام فين وتعالى علشان تجهزى الاكل
منى:حاضر يا جدو
حسين:طبختى ولا لسة اكيد الست نيرمين جاية مرهقة وعايزة تنام مش عايزين نذنبها
منى:ثوانى وكل حاجة تبقى جاهزة
نيرمين:لالالا انا ماليش نفس خالص
انا بس عايزة ارتاح شوية لانى حاسة بصداع جامد
حسين:الف سلامة
بس مينفعش تنامى من غير متاكلى يا بنتى
نيرمين:معلش يا عم حسين انا اصلى تعبانة اوى وعايزة انام
حسين:اللى يريحك يا بنتى وريها الاوضة منين يا منى
اخذتها منى وادخلتها الغرفة التى ستقيم فيها
كانت غرفة بسيطة ولكنها نظيفة ومرتبة باتقان
نظرت نيرمين الى محتويات الغرفة البسيطة وكان بها سريران
بموازاة بعضهما البعض
منى:اختارى السرير اللى يريحك
نيرمين:مش فارقة كتير اى حاجة
منى:شكلك لسة تعبانة اجيبلك مسكن؟
نيرمين:لالالا انا هنام شوية وهبقى كويسة
منى وهى تبتسم:طب انا هسيبك ترتاحى ولو عوزتى اى حاجة ناديلى وانا هجيلك على طول
خرجت منى من الغرفة بينما مدت نيرمين رجليها على السرير وهى تشعر بالارهاق الشديد،وضعت يدها على جبينها من شدة الصداع ثم اغمضت عيناها فى محاولة للتغلب على الالم

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now