الفصل الواحد والخمسون

Start from the beginning
                                    

غير عم حسين ملابسه وارتدى جلباب البيت وطاقية من نفس نوع الجلباب وجلس فى الصالة جاءته منى وهى تقول:هى ايه الحكاية بالظبط يا جدو
حسين:حكاية ايه؟؟
منى:حكاية نيرمين
والله ما انا عارف يا بنتى
انا لقيتها جايالى الدكان بحالتها اللى انتى شايفاها دى وكان شكلها تعبان اوى ومفهمتش منها اى حاجة غير انها كانت فى المستشفى وهربت منها علشان فى واحد بيطاردها هناك وهى دلوقت مش لاقية حتة تروحها
حاولت افهم منها مين ده ولا ايه سبب دخولها المستشفى معرفتش
منى:بس دى شكلها تعبان اوى
حسين:واحنا فى ايدينا ايه نعمله
على العموم اهى قاعدة عندنا لحد ما ربنا يسهل
منى:هى مالهاش اهل خالص؟؟
حسين: مش عارف،وبعدين هى قاعدتها عندنا هضرنا فى ايه
كفاية انها كانت بتساعدنى فى يوم من الايام فى عز ما كنت محتاج
دلوقت لما تلجألى اتخلى عنها؟؟
منى:لأ طبعا يا جدو مينفعش وبعدين دى باين عليها طيبة اوى
نفسى اعرف حكايتها ايه؟؟
.........................................
ظل سيف ودادة فاطمة منتظرين خروج عمر من غرفة العمليات وهم يراقبون عقرب الساعة
اخذت الساعة تمر الواحدة تلو الاخرى وسيف ينظر الى الغرفة بقلق
دادة وهى تضع يدها على كتفه:اهدى يا سيف ان شاء الله هيقوم بالسلامة
سيف وعينيه تلمعان بحزن:انتى متعرفيش يا دادة انا كنت بحبه قد ايه انا كنت بعتبره زى اخويا ،بس هو اللى اضطرنى اعمل فيه كده
دادة:انت اتسرعت برده يا سيف
انت تقتل!!
انا لحد دلوقت مش مصدقة
بس اقول ايه قدر وكتوب
تفاجأت دادة فاطمة بقدوم ندى وزوجها ومختار
جرت ندى اليهم بلهفة وهى تقول:ايه اللى حصل يا دادة عمر ماله؟؟
دادة:اهدى بس يا ندى عمر ان شاء الله هيبقى كويس
ندى وهى تبكى:بيقولوا انه فى غرفة العمليات بيطلعوله الرصاصة
انا عايزة افهم رصاصة ايه من اللى ضربه بالرصاص
نظر سيف الى دادة فاطمة وهو يتنهد بضيق ثم التفت للجهة الاخرى
فقالت دادة:مش عارفة
على العموم كل حاجة هتبان بس اهم حاجة ادعيله ربنا يقومه بالسلامة
ندى وهى تبكى:يارب يا دادة
ياااارب
.................................................. ...
استيقظت نيرمين بعد مرور عدة ساعات قليلة ونظرت حولها
وتذكرت انها تركت المستشفى وهى الان تقيم فى بيت عم حسين
شعرت بالالم لفراقها لدادة كما انها لن ترى سيف مرة اخرى ظلت جالسة فى السرير وهى غارقة فى افكارها وعيناها تنظر للامام بحزن،دخلت عليها منى بعد ان طرقت الباب عدة طرقات خفيفة
فاقبلت عليها مبتسمة وقالت:ازيك دلوقت يا نيرمين
كويسة؟؟
نيرمين وهى تبتسم:الحمد لله احسن
منى:انا حاسة انك محرجة حبتين
خدى راحتك خالص البيت بيتك
وعلى فكرة انا جيبتلك هدوم من بتاعتى علشان تغيرى فيها
نيرمين:مش عارفة اشكركو ا ازاى على جميلكوا ده
منى:متقوليش كده يا نيرمين احنا اهلك
دخلت مريم الصغيرة وهى تنظر الى نيرمين باحراج وارتمت فى حضن اختها منى
نظرت اليها نيرمين وهى تبتسم قائلة:تعالى يا عسولة اما اقولك
منى:روحى لطنط نيرمين يا مريم دى بتحبك
مريم:لأه
نيرمين:كده؟؟
طب انا مخصماكى ؟؟
منى:شوفتى؟اهى طنط زعلت منك،روحيلها يالا
ذهبت اليها مريم وهى تبتسم فامسكتها نيرمين واجلستها على رجليها قائلة:قوليلى بقى اسمك ايه؟؟
مريم:مييم
نيرمين وهى تبتسم:مييم!!
لأقولى مرررريم
مريم:مييييم
نيرمين:طب بلاش مريم قولى نيرمين
مريم:نيممين
نيرمين:ايه ده انتى شلفطى اسمى خالص
قولى نررررمين
مريم:نيمممممين
منى وهى تضحك:مافيش فايدة متحاوليش
نيرمين:ربنا يخليهالكوا يارب ماشاء الله عليها عسولة ودمها خفيف
منى:عقبال ما تجيبى زيها واحسن منها
نيرمين بحزن:ان شاء الله
منى:مش عارفة ليه حاسة ان عنيكى فيها حزن غير طبيعى
نيرمين :من اللى شوفته فى الدنيا
منى:واضح ان حكايتك حكاية
نيرمين:حكايتى ولا فى الروايات
منى:طب ما تحكيلى وفضفضى عن اللى جواكى يمكن ترتاحى
تنهدت نيرمين وهى تقول:اللى جوايا ميتحكيش
منى بحزن:للدرجة دى!!
نيرمين:واكتر
منى:طب ما تطلعى اللى جواكى وجربى يمكن لما تلاقى حد بيشيل معاكى يخف الحمل عليكى شوية
وصدقينى اى حاجة هتقوليها مش هتطلع بره يعنى سرك فى بير
نظرت اليها نيرمين بحزن ثم قالت:هبقى احكيلك كل حاجة بس فى الوقت المناسب
...............................................

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Where stories live. Discover now