الفصل الاربعه وأربعون وخمسة والأربعون

Começar do início
                                    

خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة مسرعا
فالتفت اليه سيف بقلق شديد وعينين دامعتين قائلا:ارجوك يا دكتور طمنى
مقدرش اقولك حاجة دلوقت
عن اذنك
تركه الطبيب وذهب بينما ظل سيف واقفا وهو فى حالة صدمه
اسند راسه على الحائط وهو فى حالة انهيار لما يحدث
رجع الطبيب مرة الاخرى ودخل غرفة العناية المركزة
وسيف يراقب ما يحدث وهو فى حالة ذهول
اغمض عينيه وهو يحرك شفتيه داعيا فى نفسه ان ينجيها الله مما هى فيه
ظل واقفا هكذا على حالته وهو يدعو فى نفسه
ودادة فاطمة واقفة جانبا وهى تمسك بالمصحف وتقرأ فيه بعينين دامعتين
اما حازم فظل واضعا رأسه بين كفيه بحزن وصمت
.......................
"فى غرفة العناية المركزة"
ترقب الطبيب الجهاز الذى ينبئ عن ضربات القلب فوجد القلب فى طريقه للتوقف
نظر الى زميله قائلا:القلب وقف عن النبض تانى
هات الجهاز بسرعة
توقف القلب بالفعل عن النبض
امسك الطبيب بجهاز انعاش القلب وقام بعملية صعق كهربى على منطقة القلب
كانت نيرمين مغمضة عينيها ولا تحرك ساكنا والطبيب يرسل الصعقات تلو الاخرى على القلب كى ينبض وهو يترقب الجهاز بتوتر
كان يتصبب عرقا وهو ينظر اليها تارة والى الجهاز تارة اخرى
نظر اليه د ياسر قائلا:خلاص يا دكتور وليد
مافيش فايدة
شعر الدكتور وليد بالاشفاق على تلك الحالة وظل يتصبب عرقا فى محاولة مستميتة لانعاش القلب
اما سيف فكان واقفا مسندا يديه على الحائط وهو يبكى بصمت وشفتيه لم تكف عن الدعاء
خرج د ياسر من غرفة العناية المركزة مطأطئا راسه ثم رفعها وعلامات الاسى على وجهه
اسرع اليه سيف ودادة فاطمة وحازم وعلى وجههما علامات القلق
نظر اليه سيف ويكاد قلبه يتوقف من شدة القلق قائلا بصوت منخفض ومخنوق:خير يا دكتور
نظر اليه د ياسر بحزن شديد قائلا:شدوا حيلكوا يا جماعة
البقاء لله
لم تحتمل دادة فاطمة الخبر فوقعت مغشيا عليها
وتسمر سيف فى مكانه كأنه توهم ماسمعه وان هذا كابوسا وليس بحقيقة فلم يصدق ولم ينتبه لما حدث لدادة من شدة الصدمة
خر حازم على الارض واخذ يهزدادة كى تفيق
تفقد د ياسر نبض دادة فاطمة التى وقعت مغشيا عليها ولم ينتبه لها سيف من صدمته وظل واقفا ينظر امامه بصدمة ولم يحرك ساكنا
اتجه حازم ناحيته وامسكه من كتفه قائلا بحزن شديد:
شد حيلك يا سيف بيه
نظر اليه سيف بغضب قائلا:نيرمين مامتتش
نيرمين مامتتش
انا متأكد
صدقنى
ظل يردد بصوت عالى
نيرمين عايشة
نيرمين مامتتش
نظر اليه حازم باشفاق على حالته ولم يستطع ان يفعل شئ
داخل غرفة العناية المركزة
نظر دكتور وليد الى الجهاز ووجه يتساقط منه العرق
واخيرا نجح فى انعاش القلب وعادت اليه دقاته
بعد ثوانى معدودة خرج دكتور وليد من غرفة العناية المركزة وهو مبتسما قائلا:اطمنوا يا جماعة
قدرنا نرجع للقلب ضرباته والازمة عدت الحمد لله
نظر اليه سيف ببهجة:يعنى نيرمين مامتتش؟؟
حازم:ازاى ده
اومال الدكتور بيقول انها ماتت ازاى؟؟
د وليد:مين اللى قال كده؟
قام د ياسر الذى كان يتفقد نبض دادة فاطمة قائلا:
انا اللى قولتلهم كده
لما لقيت القلب رافض الاستجابة
فكرت انها خلاص ماتت
نظر اليه دكتور وليد بلوم قائلا:مكنش يصح ابدا انك تقول حاجة زى كده من غير ما تتأكد
على العموم خلاص
ربنا مخذلناش والقلب اشتغل وقدرنا نوصل للى احنا عاوزينه والحالة فى طريقها للتحسن
هى بس لسة فى غيبوبة وان شاء الله هنعمل كل جهدنا علشان تفوق منها
نظر د وليد الى دادة فاطمة والتى لم ينتبه اليها سيف الا فى تلك اللحظة فانكب على الارض بجانبها وهو يهزها قائلا:
دادة
ردى عليا
فوقى
نيرمين لسة عايشة نيرمين مامتتش يا دادة
دى هتفرح اوى لما تشوفك
ولكنها لم ترد عليه
اشار دكتور وليد الى الممرضات وطلب منهن ان ينقلوها الى غرفة من الغرف ليتفقد حالتها
قام سيف واتجه الى د ياسر
وامسك باطراف قميصه وهو غاضب قائلا:
انت ازاى تقول حاجة زى كده من غير ما تتأكد هى مشاعر الناس واعصابها لعبة؟
شوفت عملت ايه ؟؟
لو جرالها حاجة هتبقى انت السبب"قال ذلك ملمحا على دادة فاطمة"
حاول دكتور وليد تهدئة الامور فتدخل قائلا:خلاص بقى ياجماعة احنا فى مستشفى ومينفعش اللى بيحصل ده
تركه سيف وهو يزفر انفاسه بغضب
د ياسر وهو ينظر الى سيف:انا آسف
بس انا لقيت دكتور وليد بيحاول بكل جهده انه ينقذ الحالة ومافيش فايدة فقلت اوفر عليه وابلغكم انا

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Onde as histórias ganham vida. Descobre agora