الفصل الخامس والعشرون

En başından başla
                                    

اثناء مكالمة سلمى مع سيف
كانت دادة فاطمة تتحدث مع نيرمين فى الهاتف
فرحت نيرمين كثيرا بسماع صوتها وقالت:انتى وحشتينى اوى يا دادة
هتيجى امتى؟؟
دادة:انتى اكتر يا نيرمين
وان شاء الله هاجى قريب بس ادعى لطنط نادية ان ربنا يشفيها
نيرمين:ربنا يشفيها وتقوم بالسلامة
هى لسة برده معملتش العملية؟؟
دادة:الدكتور هيحدد معاد العملية النهاردة بس لازم يعمل فحص اخير لانه ضرورى قبل ما يعملها
نيرمين:ربنا يقومهالك بالسلامة وتفرحى بشفائها قريب ان شاء الله
دادة:سيف كان قالى انكو هتكتبوا الكتاب اول مايرجع بالسلامة
الف مبروك يا حبيبتى
انا كان نفسى ابقى موجودة معاكوا ده منى عينى انى افرح بسيف
وبصراحة انا مش هلاقى واحدة اعز ولا اغلى منك علشان يتجوزها
ربنا يتمملكوا بخير وتتهنوا ويرزقكوا بالذرية الصالحة قادر يا كريم
نيرمين:الله يخليكى يا دادة
وانا كمان كان نفسى تبقى موجودة معانا بس نعمل ايه بقى
دادة:خلى بالك من سيف يا نيرمين
عايزاكى تشيليه فى عنيكى
سيف يستاهل كل خير وبيحبك واختارك دونا عن كل اللى يعرفهم
وكان فى بنات كتير اوى هيموتوا عليه
لكن حبك انتى
نيرمين:فى عنيا يا دادة متقلقيش
انتى عارفة غلاوة سيف عندى قد ايه
ده هو اللى ليا فى الدنيا ومهما قلت مش هوفيه حقه
دادة:هو ده ظنى فيكى برده يا نيرمين
والمرة دى سيف عرف يختار بجد
*****************
انتهت مكالمة دادة فاطمة مع نيرمين ولكن لم تنتهى مكالمة سلمى لسيف وظلت تستكمل حديثها الملئ بالسموم وقالت كل ما املاه عليها عمر وبعد ان انتهت من كلامها قالت:بعد كل اللى عرفته ده كان لازم اقولك ومخبيش عليك
لانى مكونتش عايزاك تعيش مخدوع مع واحدة زى دى بالرغم من انى عارفة انك مبتحبنيش ولا هتكون ليا فى يوم من الايام بس برده مهونتش عليا
سيف انا عارفة انك مبتحبنيش واكيد كلامى ده انت مش هتصدقه وانا ميهمنيش اى حاجة فى الدنيا غير سعادتك ولو عايز تتجوز اى واحدة غيرى انا مش هزعل المهم تختار اللى تحبك وتخلص لك فى غيابك
بعدما قالت سلمى ذلك سكتت لتنتظر رد سيف ولكن رده كان غريبا جدا
فبعدما سمع كل ما قالته انفجر فى الضحك الشديد حتى احمرت عيناه من كثرة الضحك
تعجبت سلمى من رد فعله حتى انها ظنت ان من تكلمه ليس سيف وانما شخص آخر
سلمى:ممكن افهم انت بتضحك على ايه؟؟!!
ضبط سيف انفاسه بعد هيستريا الضحك التى انتابته ثم قال:سيناريو فاشل واخراج افشل
بجد يضحك اوى دور المظلومة اللى انتى عايشاه ده بس للاسف مش لايق عليكى
انتى ليه يا سلمى مش قادرة تقتنعى انك مبتعرفيش تمثلى هاه؟
ليه مصرة تحرجى نفسك فى كل مرة
سلمى:افهم من كده انك مش مصدقنى؟؟
سيف:طبعا مش مصدقك
لانك بتتكلمى عن واحدة تانية غير نيرمين
مش نيرمين اللى تعمل كده
سلمى:انا كنت متأكدة انك مش هتصدقنى
عارف ليه لانك اتغريت فى لبسها وحجابها وتمثيلها فى انها محترمة وكويسة عن كل اللى عرفتهم
من الاخر هى عرفت تلعبها صح وعرفت المفتاح اللى تدخلك بيه
ونجحت فعلا فى انها تجذبك ليها
لكن اللى زيى مبيعجبكش لانى مبحبش امثل عليك الالتزام بظهر ليك على طبيعتى
انا بالنسبة لك كتاب مفتوح عارف مين اصحابى بحب ايه بكره ايه
لبسى جرئ فى بعض الاحيان ومبيعجبكش لكن محاولتش اخدعك بمظهرى والبس اللبس اللى يعجبك لمجرد انى اشدك ليا
وعلشان انا كنت عارفة انك مش هتصدقنى انااتعلمت من خطأى وقررت انى ما اتكلمش الا بدليل
وفضلت مراقباهم لحد ما قدرت اجيبلك دليل خيانتها ليك
ومش دليل واحد دول كتير
تغير وجه سيف وبدأيقلق من كلامها ثم قال:دليل ايه؟!
سلمى:لما ترجع هقولك
ولو انت عايز تكتشف خيانتها بنفسك يبقى متعرفهاش اى حاجة من اللى قولتها والا مش هتعرف تمسك عليها حاجة
والافضل انك متعرفهاش انت هتنزل امتى
صحيح انت عرفتها انك جاى بعد بكره؟
تنهد سيف بضيق وقال:لا مقولتلهاش لان كنت عايز اعملهالها مفاجأة
سلمى:احسن حاجة عملتها
اوعى تعرفها سيبها كده على عماها لانها فى غيابك بتبقى على راحتها
سيف:بس انا عرفت عمر
سلمى:ممكن تتصل بيه وتقوله انك اجلت سفرك
عادى يعنى
سيف:وليه كل ده انتى ليه عايزة تدخلى الشك جوايا وتخلينى اعيش فى جحيم
سلمى لو سمحتى اخرجى من حياتى انتى ليه مصرة تدمرينى؟
سلمى:انا يا سيف؟!
خلاص يا سيف انسى كل اللى انا قولته واسفة جدا انى حاولت افتح عينيك على كل حاجة بتحصل من وراك
وكل الادلة اللى معايا انا هتخلص منها خالص وهسيبك تعيش فى حالك
عن اذنك يا سيف
سيف:استنى يا سلمى
.......
استنى
تنهد بضيق شديد واحس باختناق وكانه لا يرى امامه من شدة حزنه ثم قال:ممكن تورينى الادلة اللى انتى بتقولى عليها دى
ابتسمت سلمى فى نفسها ثم ابدت حزنها قائلة:لا يا سيف
انا مش هوريك حاجة
الظاهر انى كنت غلطانة انى فاتحتك فى حاجة زى دى
انا قررت اسيبك فى حالك ولو ربنا رايدلك انك تعرف هتعرف بس مش عن طريقى
سيف:سلمى انتى متعرفيش كلامك ده عمل فيا ايه
ومش بعد اللى انا سمعته ده انا هنساه بسهولة كده
اول ما ارجع مصر لازم تورينى كل حاجة
انا مقدرش اقبل على نفسى انى ابقى مغفل
ويا اما اقتنع باللى قولتيه يا اما هيكون ليا معاكى تصرف تانى
سلمى:طب وهتعرف نيرمين اللى انا قولتهولك ولا هتحفظ السر
سيف:اطمنى
مش هعرفها اى حاجة الا لما اجى واشوف دليل خيانتها اللى انتى بتقولى عليه
سلمى:انا برده مش عارفة انت هتعرفها هتنزل امتى ولا هتعمل اللى انا قولتلك عليه
سيف:انتى عايزة ايه بالظبط يا سلمى
عايزة توصلى لايه
هيفرق فى ايه انها تعرف معاد رجوعى من عدمه؟
سلمى:عايزاك تشوفها بعينك مع عمر فى شقته
وده صعب يحصل فى وجودك
فلازم تبقى مطمنة انك بعيد علشان تتحرك براحتها فهمت؟
وقعت تلك الكلمات على سيف كالصاعقة واحس بصدمة شديدة فلم يكن يتوقع ان تصل الامور الى هذاالحد
احس ان الهاتف سيقع من يده ولكنه تماسك
سلمى:سيف انت معايا؟
سيف بصوت حزين:معاكى يا سلمى
سلمى:خلاص انا هعرف هى هتروحله امتى وهبقى اتصل بيك اقولك
وساعتها بقى انت هتتأكد بنفسك لما تشوفها بعينك ومش هيكون ليها حجة فى انها تدافع عن نفسها
بعدما انهى سيف تلك المكالمة وكانت اسوأ مكالمة سمعها فى حياته اتجه ناحية النافذة واسند يده عليها ثم قبض على يديه بغضب شديد
وبعدها استدار متجها الى الطاولة و اخذ زهرية الورد التى كانت عليها والقاها فى المرآة التى امامه وقام ببعثرة عدة اشياء وكسر كل ما امامه من اشياء قابلة للكسر
وبعدها جلس على السرير وهو يتنفس بسرعة وخرجت انفاسه الساخنة حاملة غضبا كالاعصار الجارف
لقد وصل به الغضب الى درجة غير معهودة لديه ولو رآه احدا ساعتها لأحس انه انسانا آخر
وضع راسه بين كفيه وهو يشعر بالم شديد فى قلبه وكأن احدا طعنه بسكين حاد فى جرحه القديم الذى لم يكتمل التئامه ولكن هذه الطعنة كانت اشد بكثير من الاولى وتمنى لو كان هذا كابوسا وسيستيقظ منه على حقيقة اخرى غير التى سمعها من سلمى
**************
التقت سلمى مع عمر بعد تلك المكالمة فى مطعم من ارقى المطاعم الموجودة واخبرته بما دار بينها وبين سيف وكانت فى غاية السعادة لانها استطاعت ان تدخل الشك الى قلبه،
وابدى عمر اعجابه الشديد فى قدرتها على اقناع سيف بكل ما املاه عليها
فسألته سلمى قائلة:ممكن اعرف بقى الخطوة الجاية ايه
لانى قلقانة جدا من اللى جاى؟
عمر:قلقانة ليه بالعكس انتى عملتى انجاز كبير النهاردة وكل شئ بقى جاهز مفاضلش غير انها تيجى شقتى
سلمى:انا هموت واعرف انت هتجيبها عندك ازاى؟!
معقول تكون ناوى تخطفها؟
عمر:لأ طبعا
ده لازم سيف يشوفها وهى جيالى علشان يتأكد انها جتلى بارادتها
لاننا بكده هنكون اثبتناله خيانتها رسمى بدون ادنى شك
وانا بقى عارف هجيبها عندى ازاى وبارادتها كمان
سلمى:ازاى بقى ممكن تفهمنى؟
عمر:هقولك بعدين
سلمى:طب لما تيجى شقتك هتعمل معاها ايه؟؟
ابتسم عمر وقال:هعمل كل خير
سلمى:لا بجد عايزة اعرف انت ناوى على ايه
نظر عمر امامه لحظات وهو يفكر ثم قال:مش لازم تعرفى يا سلمى
انتى مش كل اللى يهمك ان سيف يكرها وخلاص
انا هحققلك حلمك ده وهخليه ميفكرش فيها تانى
اما بقى اناهعمل معاها ايه ده شغلى انا
سلمى:شكلك كده مش ناوى تعمل اللى اتفقنا عليه؟؟
جرى ايه يا عمر انت صرفت نظر ولا ايه؟؟
عمر:لا صرفت نظر ولا حاجة
انا بس بفكر ازاى اخليها تدينى اللى انا عايزه بمزاجها
مش عايز اغصبها على حاجة
سلمى باستهزاء:يا حنين
يبقى من دلوقت اصرف نظر عن الموضوع لانها اكيد مش هتوافق
عمر:اللى خلاها توافق مع سيف يبقى اكيد هتوافق معايا
هى بس ممكن تعصلج معايا حبتين فى الاول علشان مش واخدة عليا
بس لما تاخد عليا هلاقيها حاجة تانية خالص
سلمى:طب افرض بقى فضلت منشفة دماغها هتعمل ايه؟؟
عمر:يبقى هى اللى جابته لنفسها وساعتها بقى متبقاش تلومنى على اللى هعمله

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin