الفصل الواحد والثاني والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

....................
نيرمين تجلس فى غرفتها وهى فى غاية الالم كانت تتمنى ان يكون الهاتف معها لتطمئن على سيف
انها تشعر بضيق شديد ولكن ماذا تفعل ظلت تذهب وتجئ فى الغرفة وهى متوترة للغاية
اخذت تحدث نفسها:يا ترى يا سيف انت عامل ايه دلوقت هموت من قلقى عليك يارب تتصل بسلمى علشان تعرف انى مش بتصل بيك ولا برد عليك غصب عنى
يارب يتصل بسلمى يارب
وهذا ما حدث بالفعل اتصل سيف على سلمى بعد محاولات عدة فى الاتصال على نيرمين ولم ترد عليه
سيف:هاى سلمى عاملة ايه
سلمى كويسة الحمد لله انت اخبارك ايه هتعمل العملية امتى
سيف:بكرة ان شاء الله
سلمى:تقوم بالسلامة ان شاء الله
سيف:كنت عايز اسألك على نيرمين متعرفيش هى عاملة ايه؟اصلى بتصل عليها ومبتردش
خايف عليها لتكون تعبانة ولا حاجة
سلمى:لا متقلقش مش تعبانة ولا حاجة دى حتى كانت معايا فى النادى النهاردة وكل يوم بتخرج تتفسح معايا
تغير وجه سيف وقال:بتقولى بتروح معاكى النادى؟!
سلمى:اه والله دى حتى اتعرفت على اصحابى وحبيتهم اوى
سيف:اصحابك اللى هما مين
اصحابى اللى انت عارفهم يا سيف ايه انت تايه عنهم؟
سيف:اه بس دول فيهم ولاد
سلمى:طب وفيها ايه طب ما عمر كمان بيخرج معانا عادى
دى صداقة بريئة يعنى يا سيف مش حاجة وحشة
اشتعل وجه سيف غضبا مما سمعه من سلمى وقال:من امتى وهى بتخرج معاكى للنادى فى حضور عمر؟؟
سلمى:نفس اليوم اللى انت سافرت فيه خرجت معايا وعجبها النادى اوى علشان كده بقى بتيجى كل يوم
وعمر كده كده كان بيروح النادى ساعات فبيشوفنا بالصدفة بس بعد كده بقى بيحضر كتير مش عارفة ليه
سيف:سلمى الحاجات دى مافيهاش هزار
لو انتى مش بتتكلمى جد قولى
سلمى:اايه ده انت مش مصدقنى طب علشان تعرف انى مبكدبش عليك انا هصورهالك وهى فى النادى وفى حضور عمر كمان ايه رايك؟
بس ياريت متعرفهاش انك قولتلك حاجة لان ساعتها هى هتزعل منى ومعدتش هتخرج معايا ومش هعرف اثبتلك كلامى
اخفض سيف الهاتف عن اذنه وهو ينظر امامه واثر الصدمة على وجهه
وظلت سلمى تردد:الو.......الو............سيف انت روحت فين؟
سيف:معلش يا سلمى انا هقفل دلوقت مع السلامة
ثم اغلق الهاتف ومازالت اثار الصدمة على جميع ملامحه

بعدما انهى سيف اتصاله مع سلمى القى الهاتف وهو يزفر انفاسه بعصبية شديدة
ثم جلس على طرف السرير واضعا راسه بين كفيه وهو يفكر فى المكالمة التى جرت بينه وبين سلمى فهو لا يصدق ما قالته
هل وصل الامر بنيرمين الى اصطحاب سلمى بها الى النادى والتعرف على صحبة سلمى التى لا تاتى من ورائها خيرا ابدا
هذا بصرف النظر عن اختلاط هذه الصحبة ببعض الرجال ليس هذا فقط بل وصل الامر الى ارتضائها الجلوس مع وجود عمر
انه لا يستطيع ان يصدق ذلك انه يعرف نيرمين جيدا هذا ليس خلقها
اليس من الممكن ان تكون سلمى هى من قالت ذلك للايقاع بينهما
لم لا اليست نيرمين هى ما افسدت عليها الزواج به كل هذا كان يجول بخاطر سيف الذى ظل جالسا هكذا فى وتر وقلق الى ان قام متجها ناحية الهاتف فاخذه بعصبيه وظل يتصل على رقم نيرمين ويقبض على يديه فى توتر
اتصل بها عدة مرات المرة تلو الاخرى
وفى المرة الاخيرة وهو ينتظر ان تفتح عليه ظل يقول:ردى بقى .................... ردى
يوووووووووووووووووووووووه ثم القى الهاتف بغضب وجلس وهو يقول
كده برده يا نيرمين
هو ده اللى اتفقنا عليه
هنت عليكى تسبينى كده وانتى عارفة انى هعمل العملية بكرة!!

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن