Part 186

1K 50 36
                                    

الجزء السادس والثمانون بعد المئة

هناك ومن ناحية ماريا فقد مدّت يدها نحو العاملة : اعطني هاتفك حالاً ...
مدّت العاملة الهاتف نحوها : آسفة سيدتي ...
ماريا : لا بأس لقد فعلتي الصواب ولكن مرة أخرى اطلعيني قبل ان تبادري ... تعرفين من هو سيدك أليس كذلك ! ...
العاملة : أمرك سيدتي ...
خرجت ماريا من المكان حتى وصلت للحديقة الخلفية وقامت بفتح المقطع المصور لرؤيته ...
من ناحية اخرى عاد هنري للمنزل وصعد مباشرة لغرفته ... رمى نفسه على السرير : يجب ان استشير ماريا اولاً ... يجب ان اعرف رأيها في موضوع التنازل عن الدعوى ...
اخذ بهاتفه اخيراً وفتحه بعد ان كان مغلقاً لتنهال عليه رسائل لا طائل لها وكلها كانت في محور واحد وهو آرثر وليسلي وإيميليا ... شعر بالانشداد للأمر وبدأ بالقراءة ...
نعود لماريا التي انتهت من رؤية المقطع المصور فقامت بحذفه ... عادت للداخل وتوجهت للعاملة وردّت لها الهاتف : تعرفين كيف تبقين في هذا المنزل ! ...
العاملة : لم اسمع ولم ارى ولن اتكلم ...
ماريا : عودي لعملك ...
العاملة : أمرك سيدتي ...
عادت ماريا للحفل بابتسامة طفيفة على محياها وفي داخلها : ااااه هل كان هكذا هو الأمر يا جنيفر ...
عادت بها الذكرى للحظة التي رأت فيها جنيفر تنزل من الدرج حافية القدمين ركضاً ... نظرت له من النافذة ورأت المشهد حيث وقعت واتى ادوارد لرفعها وفي داخلها : من رأت لتركض بهذا التهور ! ...
عاد ادوارد ومعه جنيفر للداخل فنظرت نحوها حتى صعدا ...
رفعت هاتفها واتصلت بالحارس : من كان قبل قليل عند الباب !؟ ...
الحارس : إنه السيد هنري ويلز ...
اغلقت الخط وبتعجب : ما أمرها معه ! ...
نعود للحاضر وهي تنظر لادوارد : لم اعهدك ضعيف الملاحظة ! ما الذي حدث لك ! ...
توقفت جواراختها صوفيا وهمست : بما انك تعرفينهم ... كيف هي علاقة ابن السيد والتر مع جنيفر ! ...
نظرت صوفيا نحوها بتعجب :  تقصدين جاين ! ...
ماريا : نعم ذلك الذي يقف جوار آرثر ...
نظرت صوفيا نحوه : اااه انه جارها ... اظنه صديق مقرّب بحسب قول طالبة اعرفها ...
ماريا : لقد قابل جنيفر قبل قليل ...
نظرت صوفيا نحوها بتعجب : كيف ! ...
ماريا : بما انه مقرّب قد تكون هي من اخبرته ولكن ...
نظرت نحو صوفيا بنظرة جادة : اريدك ان تذهبي له ... اخبريه أن لا ينطق حرفاً عن مكانها إن كان صديق حقيقي ...
صوفيا : لا اظنه سيفعل لا داعي لذلك ...
ماريا : بلا هناك داعٍ ...
نعود مع هنري الذي جن جنونه مما قرأ وشاهد ليتصل سريعاً بآرثر ...
هناك من ناحية الحفل ما ان تلقى آرثر مكالمته حتى ابتعد عن التجمع لمكان هادئ واجاب بصوت هادئ : مرحباً ...
هنري بغضب : لما هي معك هناك ! ...
آرثر : ااااه هل انتشر الأمر ...
هنري : اخبرني لما هي معك هناك ! ... لماذا ! ...
آرثر : هنري اهدأ ... لا تنفعل الأمر بسيط ...
هنري : لقد انتهى ما بينكما لما عاد الحديث عنكما مرة اخرى ! ...
آرثر : الناس ستتحدث دوماً ... لا بأس انني بخير ...
شعر هنري بغرابة من حديث آرثر الهادئ  : آرثر حقاً ما بك !؟ ... هل اقدمت إيميليا على امر جديد !؟ ... نعم فعلت أليس كذلك !؟ ...
آرثر : الأمر فحسب لتغطية حديث صباح اليوم عن كوني كنت في المحكمة معها ... لا تخف ليس بالامر الجلل ...
هنري : آرثر ! ... هل قالت ذلك ! هل اخبرتك ان تفعل ذلك حتى تغطي عن أمر المحكمة ! ... ماذا ايضاً ما خلف ذلك !؟ ...
آرثر : هنري اهدأ ... كل شيء سيكون على ما يرام ...
هنري : ماذا أيضاً ! ما الذي اخبرتك لتخبرني انه سيكون كل شيء على ما يرام ! ...
آرثر : ...
هنري بانفعال : اخبرني ! ...
آرثر : لنلتقي بعد الحفل ... أريد ان اراك ...
اغلق آرثر الخط واتضح الاستياء على وجهه ... من بعد قريب كانت إيميليا تنظر إليه  ... اقتربت قليلاً فانتبه لها ...
إيميليا : هل كان هنري ! ...
آرثر : ...
إيميليا : لا تشعر بالضيق ... انك تفعل الصواب من اجله ...
آرثر : أخرجيه في اقرب فرصة ...
إيميليا بابتسامة طفيفة : إذاً ليتم زواجنا في اقرب فرصة ...
هناك ومن الناحية الاخرى اقتربت صوفيا لآرثر وجاين بابتسامة  : كيف حالكم يا شباب ! ...
التفتوا جميعاً نحوها ...
ابتسم آرثر : بخير ...
صوفيا : لما لم يأتي هنري ! ...
آرثر : أظنه متعب بعض الشيء ...
صوفيا : آمل ان يتحسن قريباً ...
اقتربت إيميليا وقتها وتوقفت جوار آرثر ...
نظرت صوفيا نحو جاين : سعيدة بقدومك ...
مدت يدها : اريد ان اسألك عن اخبار والدك ... هلّا انظممت لي في الشرب ...
جاين : بكل تأكيد ...
نظرت نحو آرثر : استمتعا...
آرثر : بكل تأكيد ...
ذهبت ومعها جاين حتى آخذت بمشروب وقدمته له : اخبار لورا ! ...
نظر جاين نحوها بتعجب : عما تتحدثين ! ...
صوفيا : آسفة لما حدث لها مع اخي ... 
جاين : لا بأس انها بخير بدونه ...
صوفيا : لم اكن اعلم انها مقربة من إيميليا وليسلي ... تلك المعزوفة التي قدمتها جعلتني اشعر بالحرج الكبير لما حدث ...
جاين : لا بأس ... لقد انتهى الامر بالفعل لا تقلقي ...
صوفيا : آمل أن لا يؤثر ذلك على علاقتك بادوارد وجنيفر ...
جاين : ......
صوفيا : اخبرتني سارة انكما مقربان من بعضكما ... وانها صديقة عزيزة ...
جاين : نعم جنيفر كذلك ...
صوفيا : هل تواصلت معها ! ...
جاين : فعلت ...
صوفيا : اخبرتك عن مكانها !؟ ...
جاين : انها في آمان ...
صوفيا : أثق انك صديق مخلص ...
نظرت نحوه : أثق انك ستحافظ على بقائها في مكانها الآمن دون علم أحد ...
جاين : نعم بكل تأكيد ... لا تقلقي ...
تقدمت بعض النسوة لالقاء التحية عليها فنظر نحوها وفي داخله : هل علمت انني قابلتها ! ... انهم شارلوت لذا لا استعبد مراقبتهم لجنيفر ومن تقابل ...
هناك عند جنيفر التي كانت في السيارة ولتوها رأت كل ما حدث في حفل ادوارد من حضور إيميليا و وحديث الناس عن الموقف وعن هدية لورا وعزف ادوارد لها فنطقت بضيق : كما لو انني لم افعل شيئاً على الاطلاق ... انها دائماً ما تكسب المواقف ! ... ما الذي فعلتيه هذه المرة لتستعيدي زواجك بآرثر ! ...
استاءت ملامح وجهها لتذكرها معزوفة لورا : كان حبها حقيقياً وانا من دمره ... انني اتلقى عقابي بمحبتي شخص لا يمكنني ان اكون معه ...
اخفضت هاتفها ونظرت للخارج وفي داخلها : هل فعلت شيئاً صائباً حتى الان !... ظننت انني افعل الصواب ولكن النتائج تخبرني انني مخطئة ...
تذكرت وجه إيميليا وبغضب : ما الذي فعلتيه ايتها الشيطانة ! ...
نعود مع الحفل في لحظة رن هاتف جاين رنة رسالة واذ بها من سارة [ لقد اعدت لورا للمنزل ... هي من ارادت ذلك واخبرتني ان لديها مذاكرة ]
-[ شكراً لكل شيء سارة ... سأخرج من الحفل الان ]
-[ هل ستعود للمنزل ! ]
-[ هل تريدين مقابلتي !؟ ]
-[ اظن ان لدّي ما اخبرك به ]
-[ وانا كذلك ]
-[ اذاً لنتناول وجبة العشاء معاً ... اذهبي للمكان الذي تريدينه وسآتي لك ]
-[ حسناً ]
اغلق هاتفه ونظر لادوارد من بعيد ... انتبه ادوارد لنظرته فابتسم لمن كان يقف معهم وتوجه نحو جاين ...
جاين : شدة ملاحظتك لا زالت مبهرة ... عرفت انني ارغب بالحديث معك فقط من نظرة ! ...
ادوارد : لقد كان مكتوب على وجهك ...
جاين : عزفك كان مذهلاً ... مذهلاً لدرجة تذكري لكل اللحظات التي تمنيت فيها أن اقترب منك وان اعرفك وان اصبح صديقاً لك. ...
ادوارد : استطيع ان استنبط من كلماتك الندم ...
جاين : على العكس انا لم اندم قط ... لقد تعلمت درساً في الحكم على الناس ...
ادوارد بابتسامة طفيفة : لم ارغب بجرح لورا ولكن لم استطع اخفاء حبي لجنيفر انت تعرف كل شيء ...
جاين : تظن ان ذلك سبباً مقنعاً !... اذاً حاول ان تضع نفسك مكانها وفكّر ... هل ستقتنع !...
ادوارد : انك بكل تأكيد تكرهني ...
جاين : اردت ان اودعك قبل ان اخرج ... عيد ميلاد سعيد وشكراً على الدعوة ...
مشى جاين خارجاً من الحفل وادوارد ينظر نحوه وفي داخله : كيف اتخلص منك ! كيف ابعدك عن جنيفر ! انك تعرف اكثر مما يجب!...
كانت ماريا مراقبة لادوارد وجاين من بعيد وفي داخلها : هل اخبره عن لقائه بها ! هل عرف ادوارد عن مشاعرها ! ... لا يجب ان يعلم لا يجب ان يتغير شيئاً ...
هناك من ناحية جنيفر اوقف السائق السيارة ... نزل وفتح لها الباب : سيدتي لقد وصلنا ...
نزلت من السيارة ونظرت لمنزل أمامها ثم اعادت نظرها نحوه : هل ادخل لهذا المنزل ! ...
السائق : نعم ...
مشت بخطوات مترددة ورنت الجرس ... فتحت لها خادمة الباب ...
جنيفر بتردد : عفواً اتيت من طرف المدعية ماريا شارلوت ...
الخادمة : مرحباً بك سيدتي ... لقد كنت في انتظارك ...
دخلت جنيفر واغلقت الخادمة الباب ... مشت : تفضلي معي سأرشدك لغرفتك ...
تبعتها حتى دخلتا للغرفة ...
يمكنك ان تستريحي ... سأخبرك بالنزول عند قدوم السيدة ماريا ...
جنيفر : هل اخبرتك انها ستأتي ! ...
الخادمة : اخبرتني انها ستتناول وجبة العشاء بصحبتك ...
جنيفر : اااه فهمت ... حسناً ...
خرجت الخادمة فتقدمت جنيفر ووضعت حقيبتها على السرير ... تعدت السرير حتى فتحت الشرفة وخرجت ليكون البحر امامها : اوووه انه نسيم جميل ...
اعتلت نظرة الحزن ملامح وجهها : هل سأكون على ما يرام ؟ ...
عادت للداخل واخذت بهاتفها وارسلت لماريا [ لقد وصلت ... ]
نظرت للهاتف بتمعن : اريد ان اعرف الحقيقة ... لما إيميليا كانت هناك حقاً ! وما قصة آرثر لما ذهب لمحكمة ! ...
توجهت لرقم آرثر بحماس ورفعت عنه الحظر واتصلت بلا تردد ...
من داخل الحفل تلقى ارثر مكالمتها فاعتلت نظرة التعجب ملامحه ... وضعه على الصامت خشية ان تنتبه له إيميليا ...
اغلق الخط وارسل لها [ لا يمكنني اجابتك ... ولكن ارجوك لاتقومي بحظر رقم هاتفي ... سأتصل بك عندما استطيع ]
هناك تلقت جنيفر رسالته واخذت نفساً : نعم يجب ان اعرف ...لا احب كوني جاهلة هكذا ...
هناك داخل الحفل تلقت ماريا رسالتها وفي داخلها : يجب ان يتم الأمر في القريب العاجل ...
رفعت هاتفها وارسلت لجنيفر [ ارتاحي الان وسأقوم بتناول وجبة العشاء معك  ... لا تخبري ادوارد أي شيء ... سأخبره انا لاحقاً ... ]
قرأت جنيفر ردها : بالتأكيد لديها ما تخبرني به دون علم ادوارد ...
وضعت رأسها على مخدتها وقدميها تتدلى من على السرير : مرة اخرى انه ذات الشعور ... اشعر بالضياع مرة اخرى ...
مر بعض الوقت حتى التقى جاين بسارة في احدى المطاعم وجلسا ...
سارة : طلبت مسبقاً ...
جاين : حسن ما فعلتي ...
سارة : لا يعجبني وجهك هل حدث أمر ما ! ...
جاين : حدث الكثير ...
سارة : عيد ميلاد ادوارد انتشر في الارجاء والفضل يعود لوجود آرثر وإيميليا في الحفل ...
جاين : اذاً رأيتي ما حدث ! ...
سارة : انه بسبب إيميليا ... لورا بالفعل استسلمت من ادوارد ولكن تلك الحقيرة هيجت لها مشاعرها ... لذا فقط دعها لبعض الوقت وستعود لرشدها ... لا زالت في مرحلة الانكسار ... الوقت سيجعل قلبها يترمم ... وايضاً ...
نظرت نحو جاين بتردد : اردت حقاً اخبارها عن علاقة جنيفر وادوارد الحقيقية ولكن خشيت ان ذلك قد يجرحهها اكثر ... انني صديقة جنيفر لذا هي لا تتقبل مني كل شيء انها تعرف بالفعل انني سآخذ جانب جنيفر ... من الصعب حقاً التعامل مع الامر وايضاً وبالرغم من انني حقاً لا احب ادوارد الا انني احاول الدفاع عنه فقط لان سعادة جنيفر معه ...
نطق جاين بتساؤل : سعادتها معه ! هل تظني انها ستكون سعيدة معه حقاً ! ...
سارة : ألم تذكر انه كان حبها الاول ! انه حبها الاول لذا بالتأكيد هي سعيدة لكونها اخيراً اجتمعت به ...
جاين : تظنين ذلك اذاً ...
وفي داخله : اذاً هل حقاً حبها لهنري مجرد حب عابر بسبب خيبتها !...
تذكر بكاءها من وقت سابق [  رفعت يدها ووضعتها على صدرها : جاين ... ماذا عساي ان افعل بقلبي ! ... اشعر بثقل كبير يضغط عليه ... جون ... جون جورج الذي طالما احببته حي ... جون الذي احبه عاد الان ... عاد على هيئة اكثر شخص آذاني ! عاد على هيئة الشخص الذي دفعني للتخلي عن حبي لجون ! ... جاين ! ... جون هو ادوارد! ... ادوارد الذي اربكني ... ادوارد الذي جعلني اعاني ... ادوارد الذي تخلى عني ... ادوارد الذي جعل حياتي صعبة ...
شعرت بغصة في حلقها ولكنها اكملت حديثها : كان علّي ان اكرهه فحسب ولكنه جون ... ولكنه جون الذي احببته لوقت طويل ... جون الذي عانى كثيراً حتى اصبح ادوارد ... جون الذي كتم حبه لي واعترف به بهيئة ادوارد ... انه ادوارد الذي كرهته بشدة واردت الانتقام منه ...
اخذت نفساً طويلاً : ولكنه يحبني ... حبي لجون لم يكن كاذباً ابداً ... لقد غفرت لادوارد بسبب حبي لجون ... لقد عرفت اسبابه ... لقد بكى ... لقد اعترف لي مرة اخرى ... لقد فتح لي قلبه اخيراً ... لقد عدنا لبعضنا ... ولكن ...  لما كان ذلك متأخراً جداً ! ...
وضعت كلتا يديها على صدرها وبضيق شديد نطقت : لما حدث ذلك بعد ان نبض قلبي بالفعل لشخص آخر ! ...
نظرت نحو جاين بدموع منهمرة وصوت مبحوح مهتز : انني اعشقه ... انني اعشق هنري ...
ضربت على صدرها : ذلك مؤلم جداً ... فكرة التخلي عن حبي للمرة الثانية ...
تعالت شهقاتها فرفعت يديها حتى غطّت بها وجهها : اكرهني ... اكره ما اشعر به ... ]
نطق جاين بحيرة : ماذا لو عاد الحب الاول متأخراً ... اعني لو عاد بعد ان نبض قلبك لشخص آخر ! ...
نظرت ساره نحوه بنظرة متعجبة وفي داخلها : مثل حب كاثرين لسام ومن بعده آرثر ! ...
نطقت سارة مع تفكيرها في كاثرين : الحب الثاني يأتي ليملأ فراغ الحب الاول فحسب ... ان عاد الاول سيأخذ مكانه ... هذا ما اظنه ...
وبنظرة متمعنة : وبالنسبة لي بقي مكانك فارغاً حتى عدت لتأخذه ... الحب الاول هو الاصدق على الاطلاق ...
نعود للحفل في لحظة توقف اخيراً آرثر مع ادوارد لوحدهما ...
ادوارد : حضورها معك بسبب ما تحدثنا عنه مسبقاً ! ...
آرثر : نعم ... هذه المرة لن اتراجع ابداً ... يجب ان يخرج هنري من قضيته ...
ادوارد : لو علم هنري قد يجن جنونه ...
آرثر : اظنه ادرك الامر بالفعل فكل ما حدث في الحفل انتشر على نطاق واسع ... سأذهب لمقابلته بعد قليل ...
ادوارد : ما الذي ستقوله ! ...
آرثر : سأمتص غضبه واستياءه ... لن اغير رأيي حتى لو كرهني ...
ادوارد : هل ستثق ان إيميليا لن تعدل عن رأيها ! ...
آرثر : لن تفعل ...
ادوارد : ولكن هنري عنيد ولا اظنه سيقبل بتضحيتك ...
ابتسم آرثر ابتسامة صفراء : تعني شخصيته اللوامة ! نعم قد يلوم نفسه ولكن ماذا عساي ان افعل ... تحقيق رغبة إيميليا هو الحل ...
ادوارد : لا تقابله اليوم ...
نظر آرثر نحوه بتعجب : لماذا ! ...
ادوارد : لا زال هنري منفعلاً بعد كل احداث اليوم لذا هو بحاجة للهدوء ...
آرثر : ...
ادوارد : الغي لقائك به ... الناس تركز عليك حالياً لا تجعل الناس تلتفت على هنري ... انظر كل العالم يتحدث عنك ...
آرثر : نعم انت محق كل كلامك حكيم ... الامر منتشر بشكل كبير ... حتى انه وصل لجنيفر بالفعل ...
انشد ادوارد لحديثه عن جنيفر : تقصد انه قد يصل إليها الخبر !...
آرثر : لا بل وصلها بالفعل ... لقد رفعت الحظر عن رقمي وتواصلت معي ...
ادوارد في داخله : اوه لا لا يجب ان يخبرها عن هنري ...
ادوارد : كلمتها !؟ ...
آرثر : لا ليس بعد ... ااااه لقد تعرضت جنيفر ايضاً لكل ما تمر به بسبب زواجي بالتأكيد ستصدم لو علمت ان كل جهدها ذهب في مهب الريح ...
ادوارد : ان كلمتك لا تخبرها ...
آرثر : لا اخبرها ماذا ! ...
ادوارد : لا شيء ... لا تخبرها شيئاً ... لا عن زواجك ولما اخترت هذا الطريق واهم شيء ... لا يجب ان تعلم عن قضية هنري مهما حدث ...
آرثر : ولكن ...
ادوارد بمقاطعة : الم تقل لي قبل قليل انني حكيم ! اتبع حكمتي في ذلك ايضاً ...
آرثر : ان كنت ترى الامر افضل فسأفعل ...
ادوارد : سأساندك لذا ان تواصلت معها ولم تعرف ماذا تجيبها فاخبرني سأساعدك في اجابات حكيمة ...
نظر آرثر لساعته : اوه الوقت اساساً غير مناسب بالفعل لمقابلة اي احد ...
رفع نظره وابتسم ابتسامة صفراء بسيطة : كل شيء سيكون على ما يرام قريباً ...
ادوارد : نعم ... لنكن على تواصل ...
آرثر : نعم بكل تأكيد ...
ادوارد : بخصوص هنري قابله غداً في مكان ما خارج منزله ...
آرثر : الم تقل ان لا يلاحظني احد ! ...
ادوارد : انه مجرد لقاء بين صديقين في عطلة نهاية الاسبوع ... اجعلها وقت قهوة في وضح النهار ... اتصل بي قبل مقابلته حسناً ؟ ...
آرثر : حسناً سأفعل ...
ذهب آرثر وخرج لتكون إيميليا هناك في انتظاره ...
آرثر : اظنني اخبرتك ان تعودي من بنفسك ...
إيميليا : لقد اتينا معاً لذا يجب ان تعود معاً ...
ركبا السيارة بهدوء حتى نطقت إيميليا : غداً يجب ان تجتمع امي مع امك ونخبرهما عن اعادة الزواج ...
آرثر : انا من سيحدد الوقت ليس انتي ...
نظرت نحوه بدهشة لاجابته ولكنها صمتت ... 
فتح هاتفه وارسل لهنري رسالة ثم اغلقه وبقي صامتاً ...
هناك من ناحية هنري فقد تلقى الرسالة [ اشعر انني مراقب ليس وقت مناسب للمقابلة ... لا اريد ان الحق بك الضرر لذا لنتقابل غداً ]
استاءت ملامح وجهه وبضيق : لا اريد قبول هذا الخيار ايضاً ماذا عساي ان افعل ! ...
ارسل رسالة لماريا [ بحاجة للحديث معك بشكل عاجل ]
هناك داخل الحفل الذي انتهى قرأت ماريا رسالته ثم نظرت نحو ادوارد ...
توجهت نحوه وابتسمت ابتسامة طفيفة : لقد انتهى الحفل بنجاح ... عيد ميلاد سعيد ادوارد ...
ادوارد : ...
ماريا : سأخرج ابقى مع الضيوف حتى يذهب الجميع ...
ادوارد : إلى أين ! ...
ماريا : لقضاء بعض الأعمال ...
تركته ومشت حتى خرجت ... وما ان ركبت سيارتها حتى اتصلت بادوارد : ادوارد ... لم استطع ان اخبرك ذلك مباشرة بما ان الناس كانت حولنا ...
ادوارد : ...
ماريا : لقد اخرجت جنيفر من منزلنا ...لقد نقلتها لمكان آخر آمن ...
ادوارد : لماذا !؟ ...
ماريا : كان يجب عليها ان تخرج في كل الاحوال لذا استغليت اهتمام الناس بعيد ميلادك واخرجتها دون ملاحظة أحد ...
ادوارد : واين هي الان !؟ ...
ماريا : لن اخبرك الان حتى ارى اوضاعها ... لا ترتبك فهي بخير لذا اكمل حفلك ...
اغلقت الخط وارسلت لهنري [ لا يمكنني مقابلتك الليلة ... يمكننا ذلك غداً ... سأحدد لك وقت مناسب لي ]
هناك تلقى هنري رسالتها ونظر نحوها بضيق : غداً ! ...
ترك هاتفه من يده ودس رأسه في وسادته : ليأتي الغد سريعاً ...
هناك وفي مكان آخر انزل جاين سارة عند منزلها فتوقفت عند نافذته : ستبدأ الاختبارات فعلياً ولورا في مرحلة مهمة من حياتها لذا ارجوك كن حنوناً معها بقدر ما تستطيع ...
ابتسم جاين : سأفعل ... وانتي كذلك اعتني بنفسك جيداً...
ابتسمت وما ان لفت ظهرها لتدخل حتى نطق جاين : سارة ...
التفتت نحوه : نعم ...
جاين : احبك ...
ابتسمت ابتسامة واسعة : وانا احبك أيضاً ...
رفعت يدها ولوحت بها : اراك لاحقاً ...
دخلت للداخل فانطلق بسيارته وفي داخله : هذا هو الحب ... ان تكون سعيدة بتلك الملامح وترد بعبارة وانا احبك أيضاً ... ولكن جنيفر لم تبتسم وانما كانت تبكي ... لم تكن سعيدة بهذا الحب ...
نعود مع ادوارد الذي عاد للمنزل وصعد حتى دخل للغرفة التي كانت جنيفر فيها ... مشى عدّة خطوات حتى جلس على السرير ... قليلاً حتى تمدد عليه وقدماه تتدلى ... تنهد وتذكر كل ما جرى معه اليوم ثم نطق بتساؤل : اتخلى عن هنري ... استغل تضحية آرثر ... اتخلص من لورا ... واتملّك جنيفر ... هل هذه شخصيتي الحقيقة ! ... هل انا حقاً بهذا السوء ...

معلومات تم الكشف عنها -١٥٦-
/ رأت ماريا الفيديو المصور لجنيفر مع جاين /
/ اخبرت صوفيا جاين ان لا يخبر احداً عن مكان جنيفر /
/ طلب ادوارد من آرثر ان يقابل هنري غداً /
/ اخبر آرثر ادوارد ان جنيفر رفعت الحظر عن رقمه وانها تواصلت معه /
/ اخبرت ماريا ادوارد انها اخرجت جنيفر لمكان آمن /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن