part 56

2.3K 197 35
                                    

الجزء السادس والخمسون

ازدادت علامات الدهشة اكثر بعد رؤية سباحة ادوارد السريعة والسلسلة فلا احد يعلم بأنه جون الذي طالما كان في المركز الاول ...
هنري باعجاب وفي داخله : الان عرفت لما كان واثقاً جداً عندما طلب ان ينافسني في اول مره ... انا بالفعل كنت سأخسر امامه !! ..
من عند الاعبين كان تود ينظر لادوارد وفي داخله : لما لم نكن نراه معنا ان كان سباحاً بكل هذه المهارة !! ..
لمس ادوارد حافه المسبح التي من خلالها يجب ان يعود لاكمال الدوره وبدأ تنفسه يصبح اصعب ..
ادوارد في داخله : اشعر بالتعب .. اظنني ضغطت على نفسي وسبحت كما السابق دون ان اعير لجسدي المتعب هذا أي اعتبار ..
بدأت تبطأ سباحته بشكل ملحوظ فهناك ثلاثة لاعبون تجاوزوه ..
هنري بصدمة : ادوارد !! .
كاثرين صرخت : ادوارد ... ادوارد .. ادوارد ..
ونظرت لجنيفر بابتسامة : لنشجعه .. فهو بحاجه إلينا الان ..
نظر هنري لكاثرين ومن ثم لآرثر الذي ابتسم لكلامها .. وبالفعل بدأوا بالتشجيع ..
ادوارد في داخله : بقي القليل فقط .. فقط القليل يا جووون ! ..
اسرع بسباحته مرة اخرى وعادت به ذكرى :: 20 مارس 2012 :: اليوم الذي استيقظ فيه ادوارد بعد غيابه عن الوعي ثلاثة ايام بعد حادثة التخييم ::
ماريا تتكلم بالهاتف : نعم افصل ذلك المرشد .. نعم فقد اهمل رعاية الطلبه ولم يلبي طلب ادوارد عند اخباره بفقدان السيد هنري .. نعم شكراً لك ..
اغلقت الخط ونظرت لادوارد وبصرامة : كان عليك ألا تذهب بنفسك ..
ادوارد : ...
ماريا : عليك ان تعلم ذلك .. أي شخص سيتسبب في مرضك مرة اخرى سيزال تماماً من حياتك .. هل تعي ما اقصد ! ..
ادوارد : نعم ..
وجرت ذاكرته تارة اخرى لعيد ميلاد هنري العشرين :: 13 نوفمبر 2013 ::
ماريا بنظره على تأنقه : اهاا انه عيد ميلاد ذلك الشاب ..
ادوارد : ...
ماريا : لا اعلم ان كنت نسيت .. ولكننا لم نتبناك لتلهو في الحفلات بإسم ادوارد .. تذكر ماهي اولوياتك ..
ادوارد : ...
ماريا استندت : تذكر دائماً بأن التاج ما زال فوق رأسك وكثرة الانحناء نحو اولائك الاشخاص سيوقعه .. اجعل ظهراً منتصباً واعرف مكانتك. .. 
ادوارد توقف : سأنهيه بسرعة ..
نعود للحاضر وادوارد شعر بتعب شديد : الماء ثقيل جداً ... التجديف اصبح صعباً جداً ..
بدأ يشعر بأن الجميع بدأ بتجاوزه بالفعل ..
ادوارد بضيق : ان اكملت على هذا الحال قد ..
من المدرجات شعر هنري بأن ادوارد ليس على ما يرام وفي داخله : ادوارد تحرّك .. !! ..
ادوارد وهو يفقد قوته : قد ..
اكمل ذكراه نفسها بعد ان قال بأنه سينهيه بسرعة .. وما ان إلتفت ليخرج إلا وقت توقف على كلمة ماريا : ذلك الهنري لا يروقني اطلاقاً ...
التفت ناحيتها وهي تكمل عملها على الاوراق : في المرة الاولى انقذته وفقدت قواك بسببه ..
رفعت رأسها : ان جعلك مرة اخرى تفقد قواك .. سيكون مصيره كمصير ذلك المشرف من قبل ..
ادوارد نظر إليها دون أية اجابة ...
ماريا : استمر في عملك واترك عواطفك .. يا ادوارد شارلوت ..
وتذكر بعض الامور التي كان لا يلقي لها بالاً [ والتفت ادوارد للخارج بريبة : تلك السيارة ! الا تبدو وكأنها تلحق بنا !؟] - [ ادوارد : ما امري !! لماذا اشعر بأن هناك عيون تنظر إلينا !!؟ ]
نعود للحاضر بعد ان صدم الجمهور وعلى رأسهم الاصدقاء بسبب توقف ادوارد في منتصف السباق ..
ادوارد وهو يتنفس بسرعة كبيرة : ان فقدت قواي هذه المرة ..
رفع رأسه نحو هنري : قد تكون المرة الاخيرة التي اراه فيها ..
هنري ينظر لادوارد بصدمة ولم يمتلك أيه تعبير على ما حدث امامه ..
التف سريعاً لينزل ولكن ألم جسده قد اعجزه فانتبهت له جنيفر : هنري !! ..
هنري نظر لآرثر : بسرعة اذهب لادوارد .. ماذا ان حدث له خطب ما ..
انتهى السباق بفشل فريق وليسلي واستبعاده تماماً بسبب توقف ادوارد مما جعل جميع اعضاء الفريق في حالة صدمة من تغير النتيجة من المركز الاول الى الصفر ..
ركض آرثر لكي يخرج ونظرت جنيفر لهنري وعلامات القلق اعتلت وجهه ...
هنري بضيق : لما توقف !! ..
جنيفر نظرت له بضيق ثم توقفت لتتبع آرثر ..
نظر هنري لكاثرين : ساعديني لاتبعهم ...
في الاسفل كانت جنيفر تتبع آرثر وما ان اقتربا من غرفة الاعبين حتى لحظت جنيفر وقوف رجل مسن وكان تود واقفاً معه بوجه مستاء للنتيجة ..
جنيفر في داخلها : لقد اُحبط تود كذلك !! ..
لم يكن تود مدرك لوجود جنيفر بالقرب حتى سمعت محادثتهم ..
الرجل المسن : تذهلني ! .. لم تذهلني ولا حتى قليلاً .. ففي الامس اذهلني ابن ويلز والان ذلك الاعب ذو الندبات .. انك حتى اسوأ من ذي قبل ..
تود بضيق : جدي !! ..
الجد : لا تدعوني لرؤية أيه مباراة لك .. فلا شيء جديد قد تظهره ..
التف الجد وترك تود والذي شعر بغضب شديد حتى ضرب الحائط : لو انني اعلم بأنه سيشارك !! .. لو انني اعلم بذلك المدعو ادوارد ..
صدمت جنيفر لما رأت بينهما و ارادت باستعطاف ان تتوجه لتود حتى توقفت على كلمة نطقها تود وهو يضرب الحائط بغضب : لو انني تخلصت منه كما هنري لبرزت انا ..
لحظتها فقط شعر بوجود جنيفر القريبة منه والتي كانت في حالة صدمة : تود .. انت من فعلت ذلك لهنري ! ..
انصدم تود لوجودها امامه بذلك التعبير ولم يستطع النطق بأي كلمة اخرى ...
بشكل سريع جداً ربطت جنيفر في عقلها كل ما حدث مع هنري ..
[ تود بملامح غير سعيدة : وحتى غاربيلا سيحصل عليها ! ..  ]
.......
[ بنظره خاطفه نظرت لتود والتي كانت انظاره نحوهما وما ان التقت اعينهما إلا اشاح بها .. وذهب متجهاً للمصاعد ..  تبعته ودخلت معه المصعد ..
تود : لا ارى هنري معك ! ..
جنيفر تحاول ان تكون طبيعيه : لقد سبقني للاعلى فحسب ..
تود : ملابسك مبتله ! .. هل خرجتي بلا مظلة مرة اخرى وجعلتي هنري يتبلل بسببك !
جنيفر تنبهت لامر : بسببي !! ..
نظرت له : كيف علمت ان هنري تبعني !؟
فتح المصعد فمشى تود اولاً : لقد رأيتكما معاً في البهو قبل قليل ..
خرجت جنيفر من المصعد وهي تراه يبتعد فانتبهت لبنطاله والذي كان ملطخ بالمياه .. ]
........
[ هنري : لقد تم دفعي حتى سقطت دون ان اعرف من كان ..  ]
.......
[ امعنت النظر اكثر لتنتبه ان هنري كان يمسح دموعاً من على وجهه ... ثم التف ودخل للداخل بوجه حزين ومحطم ...
جنيفر شعرت بوخزة في قلبها وبضيق شديد : هنري يبكي !؟ .. ]
اهتاجت جنيفر غضباً شديداً واغرورقت عيناها حزناً على هنري واسفاً عليه ... فصفعته مع وجهه بكل قوتها ...
سقط تود ارضاً وهو ينظر إليها بصدمة ...
في تلك اللحظة كانت غاربيلا ذاهبة للاعضاء وصدفت مشهد صفع جنيفر لتود ... فهرعت بالذهاب لهما ..
جنيفر بصراخ : هل تدرك ما فعلته لهنري !!! ...،انت .. انت حطمت هنري أيها الحقير ... ماذا ؟ لتبرز ؟؟ ما هذا التفكير الحقير والاناني منك ...
تود توقف بغضب وصرخ : نعم انا حقير واناني ... نعم انا من فعل ذلك ..
جنيفر بغضب : تود !!!
تود بصراخ : دائماً ما كان بارزاً .. دائما ما كان افضل قائد .. لم يعطينا أيه مساحة لنبرز .. عملت اكثر منه ... اجتهدت طوال حياتي لابرز ولأجعل جدي فخوراً بي وفي النهاية يأتي في لحظة ويأخذ كل الاهتمام ... انه يسرق كل الاضواء ..
رفعت جنيفر يدها مرة اخرى فامسكت بها غاربيلا بصدمة : انسه جنيفر ما انتي فاعله ؟؟!
جنيفر عضت على شفاهها وسقطت دموع من عينيها وبصراخ : دعيني ...
نظرت غاربيلا لتود بتعجب : مالذي يحدث بينكما هنا ؟
جنيفر تحاول دفعها لتضربه وبصراخ :  أيها الحقير .. لا تبرر ضعفك بقوة هنري .. فعلك القذر هذا لن يغير من كونك مجرد ضعيف جبان ..
غاربيلا : آنسة جنيفر !! ..
جنيفر بدموع حارقة ومقهورة : هو من فعل ذلك لهنري .. هذا الحقير هنا ..
نظرت غاربيلا لتود وهي لم تفهم ماذا تعني وما ان التفت عيناها على تود حتى اشاح بنظره وذهب ..
جنيفر تحاول دفعها وهي تنظر لتود الذاهب : دعيني .. دعيني ..!!
غاربيلا امسكت جيداً بجنيفر ونظرت لوجهها : ما امرك ؟! ما خطب هنري !! ..
لم تتم جملتها حتى لمحت هنري من بُعد ليس ببعيد وكاثرين ممسكة به ...
غاربيلا بصدمة : هنري ! ..
سحبت يد جنيفر وجرتها معها حتى خرجا من مخرج قريب ...
من ناحية هنري وكاثرين فقد وصلا لغرفة تبديل الاعبين ودخلا ليجدا آرثر واقفاً عند ادوارد والذي كان مستلقي على دكة الانتظار ...
هرع هنري نحوه بقلق : ادوارد !
نظر ادوارد نحوه بعينا متعبه ثم نظر لآرثر : ألم اخبرك بأن تهاتفه حتى لا يأتي ؟!
هنري بنظره مليئة بالقلق و الغضب : ادوارد !
ادوارد اغمض عيناه : اسف لقد جعلت فريقك يخسر ..
آرثر نظر لكاثرين : تعالي معي قليلاً للخارج ...
نظرت كاثرين لهما بقلق ولكنها تبعت آرثر للخارج ..
هنري يحاول تمالك غضبه : لما فعلت ذلك ؟!
ادوارد : هل انت سعيد ام غاضب لمشاركتي ؟!
هنري نظر إليه وبغضب يكتمه : هل لأنني اصبت ؟! هل لانني لم اكن قادراً على المشاركه ؟ هل اشفقت على حالي ؟!
ادوارد : .......
هنري بضيق وغضب : أيها الحقير ما كان عليك ان تفعل ذلك ...
ادوارد فتح عيناه ونظر إليه بتعب : انا اسف هنري .. فأنا لم استطع ان اوفي بوعدي لك ..
نظر هنري له بتعجب تحول لغاضب : ادوارد أيها الحقير .. !!
ادوارد مستمر بنفس هدوءه : لقد عملت على العلاج ولم اخبرك بذلك حتى لا ترفع آمالك .. فأنا لم استطع ان اعود كما كنت .. ولا اظنني سأستطيع ...
ونظر إليه بابتسامة متعبة : فما رأيته قبل قليل كان اقصى ما استطيع الوصول إليه ..
هنري بضيق : حتى ولو .. كان عليك إخباري ...
ضحك ادوارد ضحكة بسيطة : ان اخبرتك ستجرني معك حتى اسبح ..
هنري يتمالك غضبه وضيق صدره : .....
ادوارد اغمض عيناه : يمكنك ان تضربني فيما بعد .. اما الان احتاج لان ارتاح لبعض الوقت ...
اقترب المدرب كاتفورد نحوهما ونظر لهنري : لنعود ادراجنا أيها القائد هنري ويلز ..
نظر هنري نحوه بضيق ثم نظر لادوارد : شكراً لعنايتك بنا .. نحن آسفون على العودة خاوين اليدين ...
تقدم المدرب ووضع يده على كتف هنري : لم ارغب بأن يفوز الفريق من دون قائدهم .. لذا لا تظهر هذا الوجه يا هنري ..
التفت المدرب نحو بقية الاعضاء المحبطين : هيا يا شباب ..
خرج المدرب وتبعه الاعضاء عدا هنري الذي جلس عند رأس ادوارد النائم من شدة الارهاق والتعب ..
نظر هنري نحوه : عد .. فأنا ازدت حماسة لاسبح ضد سباحتك المذهلة ..
في الخارج كانت كاثرين في حاله تعجب مما يحدث : آرثر .. هل رأيت كيف كان جسد ادوارد !؟
آرثر : نعم لقد رأيتها مرة واحدة فقط من قبل ..
كاثرين بضيق : هل ذلك بسبب الحادث ؟!
آرثر : نعم .. فذلك الحادث كان ليأخذ روحه لو لم ينجو بأعجوبة ..
قطع حديثهم اقتراب جنيفر بصمت مريب ..
كاثرين : جنيفر ! اين كنتي ؟!
جنيفر : دورة المياه ..
لحظتها خرج هنري بوجه متعب : آرثر .. احمل ادوارد رجاءً فقد نام من التعب ..
بعدها حملوا ادوارد معهم وعادوا للفندق ..
وضعوا ادوارد على سرير هنري ...
هنري بابتسامة : هل يمكنكم النزول اولاً ساتبعكم بعد قليل ..
خرجوا من عنده فاستلقى هنري على السرير بتعب كبير ... التفت ونظر لادوارد وبصوت منخفض : شكراً لسباحتك .. فقد خف احباطي قليلاً .. 
دون ان يدرك لنفسه نام بتعب شديد ...
بالنسبة للبقية فقد نزلوا للمطعم لتناول الغداء في صمت كبير وغريب .. فالجو لم يكن مريحاً ابداً ..
كاثرين في داخلها : قد لا افهم كثيراً مالذي يحدث ولكن .. اشعر ولأول مره بأني لا اريد ان اعرف اكثر ..
آرثر ينظر لساعة يده : لقد تأخر هنري بالنزول ..
كاثرين : لقد كان متعب لذا دعه يرتاح اكثر ..
آرثر : نعم ..
كاثرين نظرت لساعة يدها : لقد تبقت ثلاث ساعات على عودتنا ..
جنيفر : اذاً بدلاً من جلوسكما .. لما لا تأخذا جولة في المدينة .. انها لطيفة ..
كاثرين : اقتراح جيد جنيفر .. اذا لنذهب جميعاً ..
جنيفر ابتسمت ابتسامة خفيفة : لا انا سأبقى .. اشعر ببعض الارهاق واريد ان ارتاح .. اذهبا معاً وامرحا .. فالامتحانات على الابواب ..
آرثر نظر لكاثرين : ما رأيك ؟
كاثرين ابتسمت : نعم لنذهب ..
خرجا وصعدت جنيفر لغرفتها واستلقت على السرير : هذه الرحلة طويله بشكل غريب ...
وبضيق : هنري ! ..
وتذكرت محادثتا مع غاربيلا بعد ان جرتها معها ..
غاربيلا بتساؤل : انسه جنيفر اخبريني مالذي حدث بالضبط للسيد هنري ؟!
جنيفر بضيق : ألم تلاحظي انه لم يشارك اليوم ؟!
غاربيلا : بلا ولكن اعتقد بأن الامر كان عن رضى منه ..
جنيفر : بالامس تم دفع هنري من على درج نفق المشاة .. ولم يكن يعرف من كان ..
غاربيلا بصدمة : دفعه !!
جنيفر نظرت إليها بحقد على تود : ومن دفعه كان تود ..
غاربيلا لا تريد ان تصدق : انسة جنيفر ما هذا الكلام !!
جنيفر : هذا ما حدث .. لذا بعد ان عرفتي هلّا تنحيتي حتى اذهب لقتله ..
غاربيلا امسكت بيدها : لحظة قد يكون تود دفعه من باب الخطأ .. لا يمكنه ان يفعل ذلك لهنري فهما صديقان جيدان ..
جنيفر : اذا كنتي تشكين بذلك فاذهبي واسأليه بنفسك .. لقد اعترف بذلك امامي قبل قليل ..
غاربيلا بضيق : ذلك لا يمكن .. ان يعرّض هنري لاصابة كتلك..
ابعدت جنيفر يد غاربيلا : دعيني اذهب ..
مشت جنيفر بعض الخطوات فاستوقفتها غاربيلا : مالذي ستفعلينه ؟!
جنيفر : على هنري ان يعرف ذلك وان يتخلص منه للابد .. وجود عضو خائن مثله بالقرب منه امر خاطيء ..
غاربيلا : تخبريه ؟!
جنيفر ضحكت بسخرية : حقاً لا احد يظهر حقيقته اطلاقاً .. ذلك التود !!
مشت غاربيلا وامسكت بها : لا تفعلي ..
جنيفر بنظره : وما شأنك ؟!
غاربيلا بوجه جاد : هل جننتي لتقدمي على فعل كهذا !! تخبرين هنري عن خيانه احد اعضائه ؟؟
جنيفر : نعم فعليه ان يعلم من هم اعداؤه ..
غاربيلا : ذلك تصرف خاطيء جنيفر .. فأنتي ستؤذين هنري اكثر ...
جنيفر بتعجب واستنكار : أؤذيه !! انا احذره منه كيف يكون ذلك مؤذي له ..
غاربيلا : بفعلك ذلك هنري قد لا يثق بأحد بعدها .. سيشعر بالحزن ان ذلك من فعل فريقه .. حالياً هو لا يعلم وبالتأكيد قد استبعد فكره انه احد اعضاء فريقه ..
جنيفر بضيق : وماذا ان قام بذلك له مره اخرى !! ..
غاربيلا نظرت في عيناها : تود عضو رسمي في النادي وكذلك هنري .. ولا يوجد أي دليل على قولك أن تود من فعل ذلك ..
جنيفر : لقد قال لي ذلك بنفسه !!!
غاربيلا : قد يكون قالها امامك الان .. ولكن لا احد اخر سمع ذلك غيرك .. من سيصدقك ! .. بتصرفك الطائش هذا قد يصدقك هنري فقط .. وبعدها سيكون مضطراً لأن يرى تود امامه كل يوم دون ان يفعل أي شيء .. ذلك سيحزنه  وهذا ما قصدته بأن ذلك سيؤذيه ..
تفتحت عينا جنيفر بسبب كلمات غاربيلا وتذكرت كلمات قديمة قد قالها هنري لها [ جنيفر : ماذا لو شخص ما آذى آرثر ولا يستطيع آرثر فعل شيء .. هل ستفعل انت شيئا ؟
هنري : كيف آذاه ؟
جنيفر بتفكير : امم خانه .. كان يئتمن ذلك الشخص ولكن ذلك الشخص خانه ..
هنري بتفكير : لا اعرف ما تمرين به تماماً ولكن كونك قلتي بأن ارثر سيكون عاجز ومقهور اثراء تلك الخيانه .. ففعلاً يجب ان افعل انا شيئا .. فهو صديقي ..
جنيفر مؤيدة : صحيح يجب ان تفعل شيئا !!
هنري : بالتأكيد .. ولكن اولا .. يجب ان اتصرف بطريقة لا تؤذي آرثر .. ]
اخفضت جنيفر رأسها : مدربة غاربيلا ..
نظرت المدربة لها باهتمام ..،
جنيفر بضيق : ماذا علي ان افعل ؟! ..
غاربيلا : انسة جنيفر .. انا اصدقك تماماً عما قلتيه .. لذا هل يمكنك ان تثقي بي ! .. سأتكلم مع تود وسأتصرف في الامر دون علم هنري بأي شيء ..
جنيفر نظرت لها : حسناً .. سأثق بك ...
نعود للحاضر وقد توقفت جنيفر فجأه : حتى وان وثقت بها ... انا .. سألقنه درساً ....
خرجت من غرفتها وتوجهت لغرفة المدرب كاتفود ..
جنيفر : مرحباً ..
المدرب ابتسم : مساء الخير انسة جنيفر ..
جنيفر : هل يمكنني ان اعرف رقم غرفة المدرب تود نيكولاس ؟!
المدرب : ااه نعم انه في غرفة ٤ على اليمين ...
جنيفر ابتسمت : شكراً لك ..
بعدها توجهت للغرفة وطرقت الباب ..
فتح تود الباب وما ان رآها حتى اشاح بنظره ..
جنيفر : هل يمكنني الدخول ؟!
تنحى عن الباب بكل صمت ودخلت ..
جلست على الاريكة بكل هدوء : لقد اتيت لأسئلك سؤالا واحداً فقط ..
نظر تود لها ..
جنيفر : هل فعلتها من قبل ؟!
تود : مالذي تعنينه ؟!
جنيفر : هل قمت بدفع شخص او اذيته قبل المباريات كما فعلت مع هنري ؟!
تود : لا لقد كان هو فقط ..
جنيفر : اذا كيف تجرأت على هنري ؟!
تود : لقد قلتي بأنه سؤال واحد ..
توقفت جنيفر بكل هدوء : ااه نعم . لا بأس لا احتاج لاستمع إليك اكثر ..
نظرت إليه في عيناه : انا لن اخبر هنري بأنه كان انت من دفعه .. ولكن وليكن في علمك ..
ونظرت نظره حادة في عيناه : انا تعلمت بأن انتقم من أي شخص يؤذيني .. وكونك آذيت مدربي فهذا يعني أنك آذيتني ..
توجهت للباب وفتحته : شكراً على اعترافك الواضح .. والذي اتيت لتسجيله ..
واغلقت الباب بعدها ليتوقف تود في مكانه مصدوما : سجلّت اعترافي !! ..
مشت جنيفر وهي تنظر للتسجيل في هاتفها : نعم .. كما علمني جون .. هكذا انتقم ... وكما قال هنري .. بأن لا أؤذيه ..
وصلت لغرفتها واذ بها تسمع من عند غرفة هنري صوتاً .. بتلقائية تامة سمحت لنفسها بأن تفتح الباب ..
ليكون ادوارد امامها يشرب كأس من الماء ..
جنيفر بتعجب : ادوارد !
ادوارد : جنيفر ! .. كيف استطعتي الدخول .. ؟
بسرعة كبيره اخفت البطاقه خلفها : لم يكن الباب مغلقاً اصلا ..
ادوارد : هنري نائماً .. هل نخرج ؟
جنيفر : اااه نعم ...
خرج معها وهي تنظر إليه وفي داخلها : يبدو بأنه بخير الان ..
جنيفر : لم تنم كثيراً ..،
ادوارد : ذلك كان كافي بالنسبة لي ..
جنيفر : هل نذهب لشرب بعض القهوه ؟!
ادوارد ابتسم : نعم ..
نزلا وجلسا في مقهى الفندق ..
ادوارد : لا ارى آرثر وكاثرين !
جنيفر : لقد ذهبا لأخذ جولة في المدينة ..
ادوارد : ولما لم تذهبي معهم ؟
جنيفر : لقد قمت بذلك بالامس ..
ادوارد شعر بالحماسه : الى أين ذهبتي ؟!
جنيفر احرجت : ليست اماكن كثيرة ..
ادوارد : في الصيف تصبح هذه المدينة اجمل .. وشاطئها يصبح مكتضاً ..
نظرت جنيفر لادوارد بتعجب : هل عشت هنا من قبل !!
انتبه ادوارد لنفسه : اااه نعم اتيت في الصيف ...
جنيفر ابتسمت ابتسامة بسيطة وهي تنظر لقهوتها : شكراً على ما فعلته اليوم ..
ادوارد نظر إليها بتعجب ..
جنيفر نظرت إليه بامتنان : كونك اوفيت بوعدك ..
ادوارد ابتسم : ذلك المعتوه لن اجرؤ مرة اخرى على قطع وعد معه .. لقد اتعبني ذلك ..
جنيفر : ولكن قطع الوعود امر جميل ويدفع بالشخص للامام ..
ادوارد ببعض الضيق : ولكن انا لم اصل لما رغب هنري به ... فأنا توقفت في منتصف السباق حتى لا يغمى علي ..
جنيفر بتعجب : يغمى عليك ؟!
ادوارد : نعم ..
جنيفر : وهل يعلم هنري ذلك ؟
ادوارد ابتسم ابتسامة خفيفة : لا لم يكن يعلم .. ولم ارغب باخباره بذلك حتى لا يحبط .. لذا صمت فقط حتى تحين مباراته ويفوز .. ولكن تحول الامور جعلني ارغب بأن اشارك واريه الجهد الذي بذلته ..
جنيفر في داخلها : كلاهما يفكران ببعضهما الاخر بشكل مذهل !! ..
ابتسمت جنيفر : انتما حقاً تحبان بعضكما البعض ...
ادوارد بصدمة : ما هذا الكلام جنيفر ! ..
جنيفر اخذت بقهوتها وبينما تحتسيها فكرت في داخلها : اصابة هنري قد اظهرت مقدار محبة ادوارد لهنري .. لا بأس انا راضية الان .. ولا حاجة لجعل هنري يعلم أي شيء كما قالت المدربة غاربيلا ..
رن هاتف ادوارد ليكون المتصل آرثر ..
ادوارد : اااه نعم استيقظت ... هنري نائم .. نعم نعم لا بأس .. اذهبا اولاً وسآتي قريباً ..
اغلق ادوارد الخط : علي ان اتوجه للمطار بعد قليل ..
جنيفر : رحلتكم قصيرة جداً ...
ادوارد ابتسم : قد نأتي مرة اخرى جميعاً وآخذك في جولة في هذه المدينة ...
توقفا وخرجا من المقهى ..
ادوارد : اذاً .. اراك لاحقاً ..
جنيفر نظرت إليه وهو يمشي : ادوارد ! ..
التفت ناحيتها ...
جنيفر : اعتني بنفسك جيداً ...
ابتسم ادوارد : نعم سأفعل ..
ابتسمت جنيفر ناحيته .. فتقدم نحوها وعانقها ..
جنيفر بتفاجؤ : ادوارد ..
ابتعد عنها : سأنقل كل اغراضك للجامعة وذاكري بجد .. وعندما تنتهي المساحة التي ترغبين بها .. اتصلي بي ..
جنيفر ابتسمت لكلماته : شكرا ادوارد ...
رحل ادوارد وهي تنظر إليه وفي داخلها : ادوارد شارلوت ... انت عظيم .. 
مر الوقت ورحلت طائرة الاصدقاء اولاً .. وبعدها استعد الفريق ايضاً للعودة و صعدوا على متن الطائرة ..
جنيفر تنظر للخارج وفي داخلها : انها مجرد يومان ولكن الكثير حدث فيها ...
اغرورقت عيناها وهي تنظر للخارج : الكثير الكثير ..
جلس هنري بجوارها : إلى ما تنظرين ؟!
التفتت جنيفر وسقطت دمعة من عيناها وبابتسامة : شكراً هنري لجلبك لي هنا ..
هنري باحراج : اصبحتي باكية جداً مؤخراً ..
جنيفر ضحكت : انني اشعر بالصداع بالفعل .. فقد بكيت بكاءً لم ابكيه منذ سنوات ..
هنري نظر لدموعها المنهمرة خلف ابتسامتها : لا بأس ابكي حتى تنتهي تماماً .. وعندما تقلع الطائرة توقفي ..
ضحكت جنيفر على قوله : ما هذه الدراما ..
امسك هنري برأسها على صدره : الدراما اقتبست من الواقع .. لذا ابكي ان كان ذلك سيريحك ..
بدأت جنيفر بالبكاء وفي داخلها [ لكل اللحظات السعيدة ... لكل اللحظات الحزينة .. لماضيي ولحاضري .. لجون وما خلفه من بعده في .. لادوارد ولحبه العظيم الذي منحه لي ... ابكي ابكي ابكي ]
وهكذا انتهت رحلتهم ليعود الجميع للدراسة والاجتهاد من اجل الامتحانات النهائية ..


معلومات تم الكشف عنها -٣٤-

/ 20 مارس 2012 هو اليوم الذي استيقظ فيه ادوارد بعد غيبوبته بسبب حادثة التخييم والذي فصلت ماريا فيه المرشد المسؤول عن الحادثة /
/ 13 نوفمبر 2013 هو تاريخ عيد ميلاد هنري والذي اخبرت ماريا فيه لادوارد انها قد تبعد هنري عنه ان تسبب له في اي مخاطر /
/ تم استبعاد فريق سباحة جامعة وليسلي من المنافسة الشتوية بخسارة مؤلمة /
/ كشفت جنيفر فعل تود وما فعله وشهدت غاربيلا ما حدث بينهما /
/ جنيفر سجلت اعتراف تود في هاتفها /
/ هنري لا يعلم من دفعه /
/ جنيفر طلبت من ادوارد ان تأخد فترة ترمم فيها ذاتها /
/ واخيرا تنتهي الاحداث في هذه الرحلة ليعود الجميع للدراسة والاجتهاد من اجل الاختبارات النهائية /
/ بهذا الجزء نكون انهينا الموسم الاول /

القاكم بعد الاختبارات ان شاء الله ( تيتو_تاي )

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of LoveWhere stories live. Discover now