part 88

1.9K 170 37
                                    

الجزء الثامن والثمانون

الاثنين :: 9 يناير 2014  :: الساعة الثامنة صباحاً ::
فتحت جنيفر عيناها ناظرة للسقف .. رمشت بكل تعب .. هي لحظة حتى استرجعت كل ما حدث ففتحت عيناها على اوسعها : هنري !! ..
حاولت رفع نفسها ولكن لم تتحرك وانتشر الشعور بالالم في انحاء جسدها .. ولم يسعها حتى تحريك رقبتها بسبب وجود الطوق الدعامي الذي يمنع التفاف الرقبة ... بدأت بتحريك عيناها : هيه ... هيه هل هناك احد ؟؟
انتبهت لزر نداء الممرضه فضغطته وسرعان مادخلت الممرضه وخلفها توماس ...
توماس : استيقظتي !!
اقترب وامسك بيدها : مالذي تشعرين به الان ؟
اغرورقت عيناها بالدموع وبخوف : توماس ... هنري ... هنري .. اين هنري ؟؟
توماس : لا بأس انه بخير ..
نزلت دموعها بخوف : لا تكذب رجاءً .. ارجوك اريد ان اراه ..
توماس : انا لا اكذب .. انه بخير .. بل احسن حالاً منك حتى .. اطمئني ..
الممرضه : حالتها الحيوية مستقرة .. سأذهب لنداء الطبيب ..
خرجت الممرضه ..
توماس : اخبريني الان .. مالذي تشعرين به ؟
جنيفر بحزن ودموعها تنهمر : لا اعلم .. لا اعلم فقط انا اشعر بالالم فحسب ..
ضغطت على يد توماس التي تمسكها : رجاءً توماس .. قلبي ليس مرتاح اريد رؤية هنري .. رجاءً خذني إليه ..
توماس : لا يمكنني ذلك جنيفر .. يجب ان يراكي الطبيب اولاً ..
جنيفر بدأت بالبكاء : هنري .. هنري  .. لا تكذب وقل انه مات .. 
توماس : اقسم لك انه بخير .. رجاءً جنيفر صدقيني ..
دخل الطبيب .. فالتفت توماس ناحية الباب وخرج ..
اتصل بجاين : صباح الخير ..
جاين : صباح الخير ..
توماس : رجاءً اخبرني رقم غرفة هنري ..
جاين : هل ستذهب إليه !؟
توماس : احتاج لأن اراه .. جنيفر تنادي باسمه ..
جاين بحماس : هل استيقظت ؟
توماس : نعم ..
جاين بحرص : توماس .. اسمع هنري لا يعرف شيئاً حتى الان ..
توماس : لدي علم بذلك ..
جاين : غرفته هي ٣.١٠٧ ..
توماس : شكراً لك ..
اغلق الخط فخرج الطبيب وتوقف امامه : انها بخير الان وحالتها مستقره .. ولكن علي ان ابقيها اكثر فالاكسجين في رئتيها ينخفض طوال الوقت .. رجاءً لا تجعلها تبكي فتدخل في ازمة تنفسية .. حاول ابهاجها ..
توماس : حسناً سأفعل .. شكراً لك ..
انصرف الطبيب ودخل توماس ليرى الممرضه تحاول تهدئتها : جنيفر حبيبتي .. اقترب حتى امسك بيدها وهو يرى في عيناها : هنري في غرفة قريبة .. انه بخير لا تقلقي ابداً .. ولكن ممنوع عليه ان يدخل لغرفة مريضاً آخر .. لذا حتى اجعلك ترتاحين سأذهب لتصويره .. حسناً ..
نزلت دموع من عيناها : حسناً ..
نظر للممرضه : رجاءً ابقي معها حتى اعود ..
خرج بسرعة ناصياً غرفة هنري ..
هناك عند جاين بعد ان ارتدى ملابسه وخرج : ذلك جيد، سارة والاخرين ما زالوا نائمين ..
ركب سيارته وفي داخله : واخيراً جنيفر استيقظت .. يا الاهي انها ثلاثة ايام وكأنه سنة ..
وبضيق : والان كيف سنخبر هنري ..
عادت به ذاكرته لصباح اليوم السابق :: الاحد 8 يناير 2014 ::
تقدم جاين ومعه سارة حتى كان آرثر واقف خارج غرفة هنري ..
جاين : اخباره ؟
آرثر : انه بخير الان وكاثرين معه في الداخل ..
جاين : هل ندخل ؟!
آرثر : نعم يمكنكم ذلك ولكن رجاءً ان سألكم عن جنيفر قولوا بأنها نائمه ولم تأتي بعد ..
جاين : لماذا ؟!
آرثر : حالياً هو مصدوم انه حدث كل ذلك له .. قائلاً بأنه لا يتذكر انه حدث حريق .. وكرر فكرة انه كان نائم فحسب ..
جاين : اريد ان ادخل ..
دخل جاين ومن معه ..
جاين بابتسامة : تبدو بخير .. حمداً لله على السلامة
نظر هنري ناحيتهم وبتفقد : لم يأتي ادوارد معكم ؟
جاين بتعجب : ادوارد !
دخل آرثر خلفهم فاجاب : لم يتمكن ادوارد من البقاء ..
اتضح الحزن على وجهه : اها فهمت .. اذاً أين جنيفر ؟
سارة بابتسامة : الوقت مبكراً نوعاً ما لذا ما زالت نائمة في المنزل ..
هنري بضيق : اسف سارة لحدوث الحريق .. لقد تسببت بفوضى في منزلك ..
سارة : لا ابداً هنري .. لقد كانت حادثة مقدّره ليس بسببك ..
كاثرين : هل تشعر بألم ؟ هل تريد ان تنام ؟ ..
هنري : انا بخير ...هيه كاثرين لا يمكن انك اخبرتي ابي !
كاثرين : لا لم افعل ..
هنري : احسنتي صنعاً ..
استلقى : كاثرين اذهبي معهم وارتاحي وجهك شاحب ..
كاثرين ابتسمت : لا بأس انا بخير سأجلس اكثر ..
نظر ناحية سارة : رجاءً اسحبيها معك يجب ان تنام ..
آرثر : كاثرين انا سأبقى لذلك اذهبي ..
جاين : لنخرج جميعاً ونترك هنري يرتاح ..
خرج الجميع وتوقفوا امام الغرفة ..
كاثرين ببكاء بسيط : يا الاهي اخي العزيز يفك جبيرته حتى يقع في واحدة اعظم ..
سارة تمسك بها : كاثرين لا تكوني هكذا حتى وان حصل على كسر جديد فهو بخير كما ترين ..
نظرت لآرثر : اخبار جنيفر ؟
آرثر بضيق : ما زالت نائمة ..
كاثرين ببكاء : كيف حدث كل ذلك يا الاهي .. حتى هنري لا يعرف شيئاً اذاً من يعلم !!
جاين : سارة خذي كاثرين وانزلا سألحق بكما قريباً ..
ذهبت الفتيات فالتفت ناحية آرثر : ما قصة سؤال هنري عن ادوارد ؟ هل كان موجود ؟
آرثر : نعم هو من شهد كل ذلك ..
جاين بتعجب : كيف ! نحن لم نراه ..
آرثر : لقد اتى في ذلك اليوم ولكنه كان متعباً من السفر فعاد للمنزل .. بعدها ارسل لي هنري انه سيعود كذلك .. يبدو بأنهما كانا معاً ولكن لا اعرف كيف عادت جنيفر حتى ..
جاين : هل اصيب هو كذلك !؟
آرثر : وجهه كان مصاب ولكن لم يبدو عليه اي آثار للحريق بعكس جنيفر وهنري ..
جاين : ألم تسأله !؟
آرثر : بلا ولكنه اخبرني شيئاً واحداً وهو ان جنيفر هي من انقذت هنري .. هذا ما قاله ..
نظر لجاين : هل عرفتم قصة الحريق !؟
جاين : انه بسبب الكحول فقد انتشر وبسبب مادة الإثانول القابلة الاشتعال حدث ما حدث ..
آرثر : سبب بسيط كهذا !
جاين تنهد : حمداً لله استيقظ هنري تبقت جنيفر .. 
آرثر : ما الذي قاله توماس عنها ؟
جاين : قال انها استنشقت الكثير من الدخان ورئتيها تعبت من ذلك .. لقد نجت ولكنها تعرضت لكسر وخلع في الكتف الايمن والتواء في الرقبه ..
تنهد آرثر : سيجن هنري لو علم ..
جاين : متى تنوي اخباره ؟!
آرثر : لا يمكنني اخباره الان مهما حدث .. على الاقل سانتظر حتى تستيقظ جنيفر ..
جاين : آمل ان تستيقظ قريباً ..
نعود للحاضر بعد ان تنهد : حمداً لله افاقت سريعاً ...
في مكان آخر عند توماس بعد ان ارتدى زيه الطبي وطرق باب غرفة هنري فدخل ليكون آرثر امامه ..
توماس : مرحباً ..
نظر آرثر له بتعجب ولكنه لم يتكلم ..
توماس بابتسامة : كيف هي اخبارك اليوم سيد هنري ؟
هنري : بخير طبيب ..
توماس : يسرني سماع ذلك ..
نظر لمؤشراته الحيويه وفي داخله : حتى هو دخل في ازمة تنفسية ! .. وضعه مستقر تماماً ..
توماس : هل تدربت على العكاز !
هنري بضحكه : هل تريد طردي من المشفى ؟
توماس ابتسم : اريدك ان تخرج وتكمل اجازتك الشتوية بين اهلك و اصحابك ..
هنري : حسناً سأبذل جهدي لاخرج ..
توماس : حسناً كل شيء مستقر .. اراك قريباً ..
هنري : شكراً لك ..
خرج فسرعان ما لحق به آرثر : سيد توماس !
التفت توماس : ماذا هناك ؟
آرثر بقلق : مجيئك  لهنري فجأه وادعاؤك انك طبيب .. هل جنيفر ..
قطع توماس حديثة : لقد استيقظت .. عليك ان تخبر هنري بذلك ..
آرثر بابتسامة سعيدة : حمداً لله ..
ذهب توماس وحينها تذكر آرثر اليوم السابق بعد ان ذهب جاين ومن معه
:: الاحد 8 يناير 2014 :: دخل على هنري واقترب ناحيته ..
هنري : ذهبت كاثرين  ..؟ 
آرثر جلس : نعم ..
تنهد هنري : لقد حاولت ان اتذكر فعلاً ولكن لا جدوى ..
آرثر : لا تجبر نفسك فلو كنت تذكر لتذكرت ..
هنري : لما ادوارد لم يبقى ؟!
آرثر : يبدو بأنه لم يستطع ..
هنري اتضح على وجهه الحزن : لقد تشاجرت مع ادوارد .. وتبادلنا اللكمات ..
آرثر بتعجب : لماذا !؟
هنري : افرغنا ما بداخلنا على بعضنا فحسب .. لذا آخر ما اتذكره هو خروج ادوارد وهو غصبان .. بعدها انا نمت نوم عميق وطويل ..
آرثر : غريب نومك ! كيف لم تشعر بشيء ؟
هنري : لا اعلم فقط كنت اشعر بثقل في جسدي كما انه يتخدر حتى نمت دون ان اشعر بنفسي ..
آرثر : ادوارد هو من ارسلك للمشفى .. حتى انه يتصل طوال الوقت ليسأل عن حالك ..
هنري ببسمة ساخرة : لا تكذب .. ادوارد ليس من هذا النوع ..
تنهد : اكره فكرة انني اعلم انه لن يفعل اموراً كهذه .. ليتني استطيع تصديق كذبتك ..
نعود للحاضر بعد ان تنهد : الاهي ساعدني لاخباره عن جنيفر ..   
من ناحية توماس بعد ان دخل على جنيفر .. اقترب بابتسامة وبدأ بتشغيل مقطع فيديو قد صور مشهده قبل قليل مع هنري واضعاً هاتفه في جيب سترته ..
رفعت جنيفر يدها اليسرى حتى تمكنت من امساك الهاتف وبينما كانت تشاهدة لم تتوقف دموعها وببسمة سعادة : حمداً لله .. انه بخير .. حمداً لله ..
اقترب توماس من وجهها وبدأ بمسح دموعها : ألم اخبرك انه بخير ..
جنيفر بدموع منهمرة : هذا لانك لم تراه .. توماس هنري لم يكن يتحرك .. لم يستيقظ بالرغم من صراخي عليه .. لقد كان جثة هامدة .. حمداً لله انه بخير .. لقد كنت خائفة .. خائفة جداً ..
نظر توماس لمؤشراتها الحيوية واذ بنبض القلب قد زاد و الاكسجين بدأ ينخفض فنظر ناحيتها بقلق : جنيفر حبيبتي اهدئي .. لا تحاولي ان تتذكري اي مشهد .. حسناً ! .. استرخي فكل شيء على ما يرام الان ..
جنيفر وهي تبكي  : لقد ركضت بكل جنون .. اعتقدت انها النهاية .. حمداً لله انه بخير ..
طُرق الباب فعكس توماس اتجاهه وخرج ليجد جاين امامه ...
جاين : اخبارها ؟!
توماس : بخير ولكنها تشعر بالالم لذا ستبقى اكثر هنا ..
جاين : هل يمكنني ان ادخل ؟
توماس : الممرضه عندها عندما تخرج ادخل .. سأذهب لاجري مكالمة ..
ذهب توماس وانتظر جاين بضع دقائق حتى خرجت الممرضه فدخل بكل هدوء .. جنيفر تمسح دموعها بيدها اليسرى : جاين !!
جاين بتعجب وابتسم : عرفتيني قبل ان تريني ..
جنيفر بابتسامة : عرفت رائحة عطرك ..
اقترب ناحيتها بابتسامة : اقلقتينا عليك جنيفر ..
جنيفر : لا تبالغ ..
جاين : كيف لا ابالغ وانتي نائمة لثلاثة ايام ..
جنيفر بصدمة : هل مرت ثلاثة ايام !؟
جاين بضحكه : المرضى كلهم استيقظوا قبلك .. الكسل هو السبب بكل تأكيد ..
جنيفر : اتيت وحدك ؟
جاين : لقد اتيت دون ان ايقظهم من شدة العجله ..
ابتسمت جنيفر وسرعان ما تحولت بسمتها لوجه حزين : وادوارد نائم ايضاً ؟
تعجب جاين وفي داخله : اذاً كانت على علم بوجوده ..
جاين بضيق : لا .. لقد عاد للمدينة .. اظنه مجبور على العودة وإلا لما تركك انتي وهنري ..
جنيفر بصوت هادئ : لا تبرر له ..
جاين : قابلتيه !؟ تحدثتي معه ؟
جنيفر آلمها قلبها لتذكرها ادوارد ... بدأت تشعر بضيق في صدرها : اتكلم معه تقول !! .. هو وللمرة الثانية .. لم يعطيني فرصة ...
انخفض الاكسجين عندها وبدأ تنفسها يتسارع فتوقف جاين بخوف : جنيفر !! ..
اجتمعت الدموع في عينيها ولم تستطع التنفس باريحية : اد .. ادوا ... رد .. قد
هلع جاين بضغط زر نداء الممرضة ولم يكتفي بذلك حتى ركض ليناديها بنفسه حتى قابله توماس ..
جاين بوجه خائف : سيد توماس .. جنيفر فجأه اصبح تنفسها سريع ويتقطع ..
اتت الممرضه ودخلت خلفه وتبعها توماس حتى بقي جاين بالخارج بكل قلق ...
في مكان آخر عند ادوارد وهو يقود سيارته : افاقت اذاً .. ذلك مطمئن ..
وتذكر محادثته قبل قليل مع توماس فقد كان اتصال توماس السابق معه [ توماس : اردت اخبارك بان جنيفر استيقظت ..
ادوارد : ما هي اخبارها ؟
توماس : انها بخير نوعاً ما ولكن لديها ازمة تنفسية ..
ادوارد : شكراً لاخباري .. ان سألت عني اخبرها انني عدت للمدينة بسبب عملي ..
توماس : لماذا لم تبقى قليلاً .. مما اعرفه ان هنري صديقك العزيز وجنيفر حبيبتك .. كيف امكنك ان تذهب وهما على هذه الحالة ؟
ادوارد : انني اقوم بما تريده سيد توماس .. ها انا اطلق سراحها كما رغبت .. ]
نعود للحاضر وبتنهيدة : بالنسبة لصديقي العزيز فعليه ان يكره رؤية وجهي حتى انتقل من الجامعة دون ان يبحث عني ...
نعود مع جاين في لحظه رأى فيها هنري وهو يمشي بعكاز ومعه آرثر ..
ما ان رأى جاين حتى نظر ناحيته وبتساؤل : اين جنيفر !
جاين نظر لآرثر فادرك انه علم بكل شيء ..
جاين : انها بالداخل ومعها توماس ..
هنري : آرثر افتح الباب سأدخل ..
تقدم جاين امام الباب : هنري لا تدخل ..
نظر هنري ناحيته بتعجب : لماذا !!
جاين : في الداخل معها ممرضه .. عندما تخرج ادخل حسناً ..
هنري بنظره مرتبكه : لما وجهك هكذا جاين !! جنيفر ما بها ؟ ..
جاين دون ان يراه : لا هي بخير وقد تحدثت معها حتى ولكن توماس منعني من الدخول حتى تخرج الممرضه ..
هنري بصرخه : ومن هو توماس حتى يمنعنا !!
خرج توماس ونظر لهنري بتعجب : اتيت !
آرثر بهدوء : هذا هو توماس يا هنري .. انه اخوها ..
امسك هنري بيد توماس وبنظره قلقه : ما بها جنيفر ؟ لماذا تمنعنا !
توماس بهدوء : لن امنعك .. ادخل لرؤيتها ..
دخل هنري وآرثر ممسك به ومعه جاين وتوماس وما ان اقترب حتى اجتمعت الدموع في عينيه وقد كُسر قلبه لرؤية حال جنيفر بذلك الضماد الذي يملأ جسدها الناعم ..
الممرضه تحادث توماس : لقد اعطيتها اكسجين سيجعلها مسترخيه ويبدو بأنها نامت بسببه .. رجاءً لا تجعلها تشعر بالضيق .. ابهجوها حتى تخرج من ازمة التنفس هذه ..
نظر هنري للممرضه وحديثها ثم اعاد نظره لجنيفر وبضيق : لماذا لم تخبروني !
نزلت دموع من عينيه : كيف امكنكم ان تخفوا ذلك عني !
نظر جاين لهنري بتعجب لكونه بكى لمشهد جنيفر ..
آرثر : هذا لانك كنت تعاني من ازمة تنفسية .. انا اسف هنري فأنا من اخبرهم بأن لا نخبرك ..
هنري بقلب منكسر : حتى ولو .. انظروا لحالها .. لقد كنت اضحك هناك وهي تتألم بسببي هنا !! ..
امسك جاين بآرثر وهمس : لنخرج ونتركه رجاءً ..
خرجا فتكلم توماس : لم تستيقظ جنيفر الا قبل نصف ساعة .. هذا سبب آخر جعلنا لا نخبرك ..
هنري نظر ناحيته : اخبرني ! لماذا انا احسن حالاً منها ؟ .. لما انا بخير وهي ليست كذلك ؟؟
توماس : لم تخبرني بالتفاصيل ولكن مما قاله ادوارد انها رمت بنفسها من النافذة وهي تحملك .. من حسن حظكما ان الثلج المتراكم كان عالي والا كان الوضع اسوأ ...
نظر توماس ناحية جنيفر بحزن : اول ما استيقظت بكت لانها ارادت رؤيتك سيد هنري .. لقد كانت خائفة من انها فقدتك ..
فجأه انتفض هنري محاولاً كتم بكاؤه فانتبه توماس لذلك وخرج ..
امسك هنري بيد جنيفر وبدأ بالبكاء : انا اسف جنيفر ... انا اسف .. اسف لجعلك هكذا .. ما كان علي ان افتعل ذلك الشجار .. انا السبب ..
يدا هنري كانت باردة بعكس جسد جنيفر الساخن مما جعل جنيفر تعود لوعيها وفي داخلها ( جفناي ثقيلان ... لما لا يمكنني فتح عيناي ) 
ضغط هنري على يدها ووضعها على جبينه واغمض عيناه والدموع لم تتوقف : انا اسف .. انا اسف .. انا اسف ..
جنيفر على نفس الحال ( هنري ! انه صوت هنري !! .. هل هو ممسكٌ بيدي ؟ )
بدأت باستيعاب انينه وسماع كلمته التي يكررها ( انا اسف ) ارتعش قلبها كونها ادركت انه بالفعل موجود ... حاولت بكل ما تستطيع فتح عيناها فكما هو خائف عليها هي كانت كذلك ... ولكن رغم ذلك لم تستطع حتى دخلت في نوم عميق بسبب الاكسجين المرخي ..
من الخارج كان الشباب يتحدثون مع بعضهم ..
آرثر : هنري سيلوم نفسه طوال الوقت .. وهذا السبب الذي يجعلني لا ارغب باخباره باي شيء  .. لقد جن جنونه عندما اخبرته ..
جاين : لا يمكن ان تلومه لقد انصدم لانه في اعتقاده كان نائماً فحسب ..
نظر توماس ناحية جاين : اخبرني مالذي قلته لجنيفر حتى اصبح حالها هكذا ؟
جاين في داخله : لا يمكني ان اذكر ادوارد مهما حدث ..
جاين : سألتها عن الحادثة يبدو بأن الامر يضايقها ..
التفت توماس ناحية باب غرفة جنيفر : اسمعوا ان امكنكم لا تجعلوا احداً يأتي لزيارتها حتى تنتهي ازمتها التنفسية ..
ونظر لآرثر : وايضاً اخرج هنري من عندها اخشى ان تتذكر ما حدث لها بسبب رؤيته .. 
آرثر : سأحاول ..
دخل آرثر للغرفة واقترب ببطؤ : هنري .. لتعد لغرفتك يجب ان ترتاح جنيفر ..
هنري : آرثر ... اخبرني ولا تكذب رجاءً ..
والتفت ناحيته : هل ستعود جنيفر طبيعية ؟ مالذي قاله الطبيب عن حالتها ؟
آرثر : نعم ستعود .. لقد تعرضت لكسر وخلع في الكتف الايمن والتواء في الرقبه جزئها السفلي بخير ..
هنري : ذلك كثير .. بالتأكيد يؤلمها ..
آرثر : هنري لنعد .. سنأتي فيما بعد لرؤيتها لذلك عد الان فانت مريض ايضاً ..
توقف هنري بهدوء : آرثر .. اريد مكالمة ادوارد حالاً ..
نظر آرثر ناحيته بتعجب : لماذا !
نظر هنري ناحينه بنظره غاضبه : هناك بضع كلمات عليها ان تصل لمسامعه ..
آرثر بكذب : هاتفي نسيته في غرفتك .. اذا اردت اجراء هذه المكالمة فعد للغرفة ..
خرجا من الغرفة فدخل توماس وتبعه جاين ..
جاين : سيد توماس .. انت لم تنم وجهك شاحب ..
مد مفتاح سيارته : رجاءً عد للمنزل وخذ قسطاً من الراحة.. سأبقى عندها ..
توماس اخذ المفتاح : لن ارد عرضك وسببي هو ايقاف حديث صديقاتكم .. ابقى عندها وان حدث اي شيء قم بنداء الممرضة ..
في مكان آخر عند ادوارد وهو يقوم بانجاز بعض الاعمال .. فجأه رن هاتفه واذ بالمتصل هو آرثر ..
ادوارد : يبدو بأنه يرغب باخباري عن استيقاظ جنيفر ..
اجاب بصوت هادئ : مرحباً ..
هنري بصوت حاد : لماذا هربت .. ؟
تفاجأ ادوارد لسماع صوت هنري ولكنه واصل : لم اهرب انا عدت فلدي اعمالي .. 
هنري بنفس النبرة : اااه الاعمال اهم من الفتاة التي تحبها ؟
ادوارد بنبرة حادة : لقد وجِد ادوارد لأجل هذه الاعمال ..
هنري اشتاظ غضبه : انك الاسوأ ادوارد ..
ادوارد بصوت بارد : نعم انني الاسوأ فلماذا شخص صالح مثلك يحاول الاتصال بي !
هنري : اااه نعم انا اسف لقد اخطأت الرقم .. فقد كنت احاول الاتصال بصديقي ..
اغلق الخط بغضب ..
نظر آرثر لهنري بتعجب : هنري !
هنري بنبرة مستاءة : عندما نعود للمدينة ذكرني بأن الكمه بقبضتي .. لعل عقله يعود إليه ..

معلومات تم الكشف عنها -٦١-
/ مرت ثلاثة ايام على حادثة الحريق /
/ لم يعلم بوجود ادوارد في الرحلة الا ارثر وهنري وكاثرين وجنيفر وسارة وجاين /
/ وهؤلاء لم يعلموا ايميليا كانت تعلم /
/ علم الجميع عن توماس فهاهم يقابلونه لاول مره /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن