Part 179

594 61 90
                                    

الجزء التاسع والسبعون بعد المئة

التفت على الجانب الاخر ليعطيها ظهره ...
اغمض عيناه ليسترجع الامر منذ البداية :: 6 ابريل 2014 ::
اخذ بالحقيبة أخرج منها هاتفها المتحطم .. أخرج منه الشريحة وادخلها في الهاتف الجديد ..
رفع هاتفه واتصل بها فرن الهاتف .. أخذ به ونظر لرقمه : يا ترى ماذا كان اسمي في هاتفها ؟؟
ادخل اسمه " ادوارد " قليلاً حتى استاءت ملامحه لتذكره جملة جنيفر [ اخلع قناع ابن شارلوت يا جون !!! ] ..
تنهد وادخل رقم هاتف والدها ومن ثم رقم توماس ومن ثم كاثرين وجاين وآرثر ما ان وصل لرقم هنري حتى توقف للحظة لينطق في داخله : حان الوقت لتتركي جانبه وتبحثي عنّي فحسب  .. بدل رقم هنري الحقيقي ادخل رقم هاتف آخر هو يملكه بملامح متضايقه ثم وضع هاتفها على وضع الطيران ووضعه على الطاولة جوارها ..
:: 8 ابريل 2014 :: خلال حديث ادوارد مع هنري في اليخت ::
نظر ادوارد لملامح هنري التي كانت واضحة رغم اخفائه لها وفي داخله : لقد غيّرت رقمه عندها ولكن ماذا لو بدأ هو بمراسلتها ! ... يجب ان ابعده حتى لا يفعل ...
نطق بصوت هادئ : اريد ان اكسب ثقة جنيفر اكثر ... اريدها ان تلجأ لي وان تفتح قلبها لي اكثر ... لذا اريد ان استغل الفترة القادمة بقضاء وقتنا لوحدنا ...
هنري : ...
ادوارد : قد يكون طلباً انانياً ولكن هل يمكنك ان تتوقف عن دعمها من اجلي ! ...
قبض كلتا يديه ببعضها : لا اعني ان لا تحادثها او ان لا تتواصل معها ولكن لا اريدك ان تبدأ انت بالامر ... ان اتصلت بك اجبها ان راسلتك استجب لها ولكن ...
هنري بهدوء : فهمت ...
:: 8 ابريل 2014 ::
نظر هنري نحو ادوارد : بدل ان يأتي جاك ليقلني هل تأخذني لمنزله !...
ادوارد : نعم بكل تأكيد ...
كتب هنري رداً على جاك ثم نظر لادوارد : لنذهب يجب ان اكون في منزله الان قبل مجيء كاثرين ...
توقف ادوارد : سأذهب لتقريب السيارة ...
هنري : حسناً ...
انفصلا فركب ادوارد السيارة لتقريبها ليسمع رنة رسالة دردشة ... ما ان اخرج الهاتف الأخر حتى رأى انها جنيفر [ مساء الخير هنري ] : ااااه لقد راسلته قريباً اسرع مما توقعت ...
كتب [ مساء الخير ] ...
- [ هنري ... لقد اخبرني ادوارد عن القضية وان اخته ماريا ستقبض عليه ]
-[ ذلك جيد ... ماريا تمتلك سلطة قوية ... انها الشخص المناسب لمسك قضيتك ]
-[ ان كنت تقول انت ذلك ايضاً فيجب ان اثق بها إذاً ]
-[ هل انتي مرتاحة ببقائك لدى منزل شارلوت ؟ ]
-[ الجميع هنا يعاملي معاملة طيبة ... نعم انا مرتاحة ]
امعن النظر للمحادثه ثم كتب [ كيف هو ادوارد معك ! ]
- [ يعامني جيداً ]
نطق بضيق : لا تلجأي لهنري ... اهتمي لأمري [ جنيفر ... ادوارد يهتم لأمرك كثيراً وهو نادم على كل لحظة جعلك فيها حزينة ... هو قد يجد صعوبة في اظهار اهتمامه ولكنه حقاً يهتم لأمرك ]
- [ شكراً على النصيحة ]
-[ اااه بما انك حادثتيني اود ابلاغك انني لن أقدر على زيارة منزل شارلوت حتى لا اثير الشبهة وايضاً غداً جامعة كما تعلمين ... ثقي في ادوارد واخته وابقي قوية ]
-[ هنري ... اريد ان اسألك ]
-[ ماذا ؟ ]
-[ كاثرين ... لقد رفعت الحظر عنها وحاولت التواصل معها ولكنها لم تجب على رسائلي ... هل هي غاضبة مني !؟ ]
-[ ما انا متأكد منه هو انها ليست غاضبة ... عموماً ومن اجل الحيطة لا تتواصلي معها حتى تخرجي من منزل شارلوت ... ]
-[ إذاً هل يمكنك ان تخبرها انني حقاً احبها .... انني اشتقت إليها ... وانني اسفة لقيامي بكل ذلك بجهل ]
-[ سأفعل ]
-[ هنري ... ]
-[ ماذا ! ]
-[ لا شيء ... حسناً اراك في وقت لاحق ]
-[ لن نرى بعضنا ]
-[ ااااه اذاً لنتراسل في وقت لاحق ... الى اللقاء ]
ما ان اغلق معها المحادثه حتى رفع عينه وهو يشاهد هنري يخرج من اليخت...
:: الساعة 12:00::
-[ هنري هناك ما ارغب بإخبارك به ...]
انتبه ادوارد للرسالة وهو يستعد للنوم بالفعل ...اخذ بالهاتف ليراها ارسلت مرة اخرى ...[ اوه يبدو بأنك نائم نعم فالوقت متأخر ولديك جامعة ]
- [ لا ما زلت مستيقظاً .. ماذا لديك لتخبريني به ؟ ]
-[ هل اخبرك ادوارد انني سأبقى لديهم ؟ ]
-[ نعم ]
-[ لقد تحدثت مع صوفيا عن ادوارد ... اخبرتني الكثير عن الفترة التي لم أكن معه فيها .. لقد افترقنا لأربع سنوات وبالفعل حدث الكثير فيها لدرجة انني حتى الان أجد صعوبة في تقبل فكرة انه نفسه هو جون لذا اخبرته ان نقوم بعادة جديدة وهي ان نفتح قلبونا لبعضنا ونتحدث عن كل ما نمر به وما مررنا به .. ما رأيك ؟ ] تجدين صعوبة ! ... هل ابدو غريباً لك الان ! ...  [ فكرة جميلة جداً .. هل اخبرتني ادوارد بفكرتك ؟ ]
-[ نعم ]
-[ هل تقبل الفكرة ؟ ]
-[ نعم ]
-[ ذلك جيد جداً ]
-[ اخبار كاثرين ؟ ]
-[ انها بخير .. اااه صحيح بما أنك لدى منزل شارلوت لا تتواصلي معها حتى تخرجي ]
-[ لماذا ؟ ]
-[ حولها من يرغب بأن يعرف بمكانك لذا الصمت أفضل حل ]
-[ حسناً إذاً اوصل لها تحياتي واشتياقي ]
-[ حسناً ]
-[ حسناً اذهب للنوم لن ازعجك أكثر ]
-[ تصبحين على خير ]
-[ تصبح على خير ]
اغلق الهاتف وتنهد : هل ستخبرينه يومياتك أيضاّ ...
رن الهاتف تارة اخرى رنة رسالة وبضيق : كفى جنيفر ... ان كان هناك ما يزعجك فراسليني انا ...
:: 9 ابريل 2014 :: في وقت مبكر من الصباح ::
اوقف ادوارد سيارته عند مستشفى آرثر ...
رفع هاتفه واخذ نفساً : لقد وصتني ان اوصل لكاثرين ما ترغب لذا علّي ان اتم الأمر  ... بدأ بكتابة الرسالة [ صباح الخير كاثرين ... انه انا ادوارد ... ظننت انه من واجبي ان اخبرك بآخر ما حدث كونك احدى الاسباب ... كاثرين لقد قابلت جنيفر ... انها بخير الان وهي في مكان آمن ... لقد تصالحنا وعادت المياه لمجاريها ... جنيفر تحبكم جميعاً ولكنها ستختفي لبعض الوقت عن الانظار بسبب الاعلام ... وهي لا يمكنها ان تتواصل مع احد ... ما اخبرتك به سرياً لذا لا تخبري احداً ... ان اردتي ان تعرفي اي شيء عنها تواصلي معي وسأوصله لها ...]
- [ ادوارد هل انت جاد ! ... ماذا عن لورا ! ]
[ اقسم انني لا اكذب ... لقد اردت ان اجعلك تطمئنين ... وبالنسبة للورا فقد انفصلت عنّي ]
اغلق الرسائل : هكذا ستترك الأمر سرياً ولن يعلم هنري ...
:: 9 ابريل 2014 ::
امسك ادوارد هاتفه ليقرأ ما تجاهله من البارحة  [ ااه اعرف انني مزعجة ولكن فكّرت بكتابة اغنية لإدوارد حتى اتمكن من اهدائها له في عيد ميلاده بما انه قريب جداً .. اشعر ان الامر سيساعده على الشعور بشكل أفضل وايضاً أريد ان امنحه من خلالها الاهتمام .. ما رأيك ؟ ]
اعتلت نظره التعجب ملامحه : جنيفر ! هل بدأتي اخيراً تفكرين بي ! ...
اجابها[ احسنتي .. افعلي ذلك حقاً سيساعده الامر ]
- [ هل يمكنني ان استشيرك إن كتبت ؟ ]
نظر لسؤالها بتمعن ... اخذ نفساً واجاب [ نعم يمكنك .. ]
:: 9 ابريل 2014 ::
دخل ادوارد للمنزل ليمر من عند البيانو ... نظر نحوه بتعمن : هل سيكون امامك وقت كافي لتكتبي وتغني ! ...
صعد للأعلى وتوقف بجوار غرفتها ليرسل لها [ بالنسبة للاغنية لقد كنت افكر انها فكرة عظيمة ولكن ليس امامك وقت كافٍ حتى عيد ميلاده ]
-[  نعم اعلم انه ليس امامي وقت كافي لذا ... انني افكر باستبدال الكلمات بكلمات من تأليفي فحسب ...لقد استمعت لبعض الاغاني وجميعها احببت لحنها ... اريد ان ارسلها لك ورشّح لي ما تفضله من بينها ]
-[ حسناً ارسليها ]
-[ حسناً ]
-[ اخباركم اليوم ! ... هل هناك تقدم ؟ ]
-[ ليس بعد ... ولكن اظن ان كل شيء سيكون على ما يرام ]
-[ يسرني سماع ذلك ]
ابتسم بسرور : انها تبذل جهدها من اجلي ! ... [ حسناً لن اشغلك اكثر ... في انتظار اختيارك ]
اغلق الهاتف وادخله في جيبه ثم طرق الباب ودخل : لقد عدت ...
ابتسمت ابتسامة خفيفة : مرحباً بعودتك ...
:: العاشرة مساءً ::
كان ادوارد داخل غرفته يدرس بينما كانت جنيفر نائمة ...
وردت له رسالة على هاتفه الثاني فامسك به بتعجب : هل استيقظت ! ...
فتح الرسالة ليجد محتواها [ هنري لقد قررت ... سأترك كل الاغاني التي ارسلتها لك جانباً وسأختارك اغنية ملاك مجروح ... ] ...
اتسعت عيناه لرؤية رسالتها فكتب بفضول [ لما فجأة ! ]
-[ لأنها الاغنية التي يحبها ادوارد ... اليوم سألته ان يعزف لي اغنية يحبها وقام بعزفها ] ليس انني احبها ولكنني اردتك ان تتعرفي علي جيدا وان تريني تارة اخرى ...
-[ فكرة جميلة فهو يعرفها لذا سيعزفها جيداً ]
-[ كنت تعلم انه يعرفها ! لما لم تخبرني عندما غنيتها لك ؟ ]
تفاجأ للحظة : هل غنّت لهنري أيضاً ! ...
-[ قلتي لي قبل قليل انه عزفها لك لذا قلت انه يعرفها إذاً ]
-[ اااه نعم ... ]
-[ إذاً حظاً موفقاً في كتابة كلمات جديدة ]
-[ هل لا بأس لو شاورتك في الكلمات ! ]
-[ لست خبير في هذه الامور لا اظنني سأساعدك ]
-[ ااااه حسناً اسفة على ازعاجك ... تصبح على خير ]
:: 10 ابريل 2014 :: وقت استراحة الغداء ::
كان ادوارد لتوه انتهى من محادثه له مع جنيفر ليتفاجأ انها بعدها مباشرة راسلت هنري ... اخذ بالهاتف وقرأ رسالتها [ هنري ... اعلم انها وقت استراحة الغداء ولكن بعدها ستأخذ قيلولتك المعتاده لذا فكّرت ان اراسلك الان ... ] ااه انك تعرفين الكثير عن اهنري ...
-[ انك دقيقة للغاية ! لديك امر مهم لتقوليه اذاً ]
-[ لا ليس كذلك ... فقط لانني قبل قليل قرأت تعليقات عدّة بخصوص آرثر ... اردت ان اسأل ان كان بخير مع ذلك كله ]
-[ ااااه نعم لقد عاد اليوم للجامعة ... انه بخير لا تقلقي ... وايضاً الامتحانات بدأت بالفعل في اغلب الاقسام لذا قريباً سينشغل الناس مع انفسهم وينسون امر آرثر ]
-[ آمل أن يحدث ذلك سريعاً ]
-[ سيحدث لا تقلقي ]
-[ لقد سهرت البارحة اكتب كلمات للأغنية ... لم يكن الامر سهلاً ابداً ]
-[ اليست اغنية تعبرين فيها عن مشاعرك ! ... اجعليها سهلة الفهم بكلمات بسيطة ... ادوارد سيحب اهتمامك لذا لا تضغطي نفسك بانتقاء معانٍ صعبة ]
-[ سأبذل جهدي ]
:: 11 ابريل 2014 ::
كان ادوارد جالساً في غرفته يكمل بعض الاعمال حتى وردت له رسالة في محادثتها مع هنري [ هنري ... هل انت هنا ! ]
اخذ بالهاتف واجاب [ نعم ... ماذا لديك ! ]
-[ لقد كنت افكر بعمق ... هل شعرت مرة بذبول مشاعر كانت متوهجة جداً ! ]
تفاجأ للحظة : ماذا تعنين يا جنيفر ! ...
-[ الا يمكن ان يكون سؤلك اكثر تفصيلاً ! ]
-[ لاعطيك مثلاً مبسطاً ... ان يذبل شغفك نحو السباحة في اللحظة التي تصل فيها الى النهائيات ! ]
تنهد براحة : اااااه هذا ما كانت تقصده ! ...
-[ لا اعلم فأنا لا زلت امتلك ذلك الشغف ]
توقف عن مكانه وخرج من الغرفة ليتوقف للحظة عندما قرأ رسالتها التالية [ ماذا عن علاقتك بادوارد ! ... هنري انني اذكر كيف تقدّس علاقتك به فكيف هي علاقتك به الان ! ... هل هي ذاتها ام ذبلت عندما انتقل ! ]
اعتلت الحيرة ملامح وجهه : كانت تقصد العلاقة إذاً ! ...
بهتت ملامح وجهه : هنري يقدّس علاقته بي ! ...
-[ ما الذي يجعلك فضولية فجأة ! ]
- [ ااه انسى اذاً ... انتم ايها الرجال لا يمكن ان تفهمون مقاصدنا نحن الفتيات ]
بلا نحن نفهم احيانا ولكننا لا نريد ان نتأكد ...
مشى حتى توقف بالقرب من غرفتها وكتب [ هل لأسئلتك هذه علاقة بالاغنية ! ]
-[ اااه لا ليس تماماً ]
-[ انه وقت العشاء ... هل تناولتي طعامك ! ]
-[ لا ليس بعد ]
-[ تناوليه حتى تأخذي علاجك ]
-[ حسناً ]
اغلق الهاتف ووضعه على وضع الصامت ليطرق بابها : لن اسمح لمشاعرك ان تذبل تجاهي ...
أجابته سريعاً : تفضل ...
دخل ادوارد : اووه لقد خمنت جيداً ... توقعت انك استيقظتي بالفعل ...
ابتسمت : لتوي افقت ...
تقدم وضغط على الرقم ٩ : اجلبوا الطعام للغرفة ...
جلس على طرف السرير ومد يده حتى مسح على رأسها : اشتقت إليك ... لم اراك منذ الأمس ...
احرجت لكلماته واخفضت نظرها : اسفة ولكن مفعول العلاج ليس امراً يمكنني ان اتحكم به...
نظر للساعة : انها الثامنة ... وقت عادتنا الجديدة ... هل جهزتي لي اسئلة جديدة ! ...
ابتسمت جنيفر : حسناً انه اقتباس من رواية وليس امراً اختلقته ... السؤال هو ، لو كان باستطاعتك الذهاب للمستقبل أو العودة للماضي .. ماذا سيكون اختيارك ؟!...
اجاب ادوارد بسرعة : العودة للماضي ...
جنيفر : لماذا !...
ادوارد : حتى اعرف مشاعرك مبكراً ... اتصل بك واخبرك انني احبك ايضاً ...
تفاجأت جنيفر من اجابته واتضح ذلك على وجهها وفي داخله : نعم انا جون وانا من ماضيك ... احبيني كما كنتي تحبينني ...
نطقت وبابتسامة صفراء : ولكننا معاً الان في الحاضر ...
ادوارد : نعم انتي محقة ...
اخذ بيديها وقبّلها : وسنكون معاً في المستقبل ...
نظر في عينيها : أليس كذلك ! ...
ابتسمت ابتسامة حالمة : نعم ...
ادوارد : وماذا ان اعدت عليك السؤال ... ما هي اجابتك ولماذا ؟ ...
جنيفر : المستقبل ... حتى اعرف ما القرار الذي يجب ان اتخذه في حاضري ...
ادوارد : خائفة من المستقبل ! ...
جنيفر : ليس تماماً ... ولكن انا خايفة من ان اندم ... انني من النوع المتردد وهذا اكثر امر اكرهه في نفسي ...
ادوارد : مترددة ! ... التردد ليست صفة سيئة فهي افضل بكثير من المتسرعة ... التردد يعني انك تفكرين بالامر مرارا وهذا امر جيد ...
نظرت جنيفر في عيناه : هل هناك جزء من شخصيتك تكرهه ! ... لقد اخبرتك جزئي بالفعل وحان دورك ...
تغيرت ملامح ادوارد للحظة ونطق بصوت هادئ : دقة ملاحظتي ... فدائما ما اعرف كل شيء بمجرد ملاحظتي مهما حاول الشخص الذي امامي اخفاءه ...الاسوأ في الامر انه حتى بعد ان اعرف بالفعل فانه لا يمكنني ان افعل شيئاً حياله ...
تغيرت ملامح جنيفر واشاحت ببصرها بعيداً ...
طرق الباب فتوقف ادوارد : اظنه طعامك ...
ذهب ادوارد ليجلب الطعام واختلس نظره نحوها وفي داخله : نعم اشعري بالذنب لذبول مشاعرك وانعشيها ... احبيني ... 
اخذ بالطعام وعاد إليها ... وضع الطعام على الطاولة وقرّبها لها : لدّي مشاريع من اجل الجامعة سأذهب لاقضيها ... تناولي طعامك ونامي جيداً ...
خرج ادوارد حتى وصل لغرفته ... جلس على السرير واخرج الهاتف ونظر نحوه بحزن : تريدين ان تقرري بلا ندم ! ... ما نوع الافكار التي تجول بعقلك يا جنيفر ! ...
فتح محادثتها مع هنري وبدأ يقرأ كل ما  دار بينهما بتفكر في ردودها : يبدو بأن علاقتكما عميقة اكثر مما ظننت ! ... جنيفر لا تخبريني انك تبادليه الشعور ! ...
تنبه انها ارسلت رسالة جديده فنزل للاسفل حتى يقرأها  [ هنري ... اخبرني ... كيف هي اخبار جاين !؟ ... انني افتقده ... ااااه لا اعني الشوق العاطفي ولكن اشعر بشعور سيء ... كما لو انني فقدت جانبه فجأه ... لقد عدت لادوارد وقد انفصل ادوارد عن لورا ... بالتأكيد هي تحطمت وبالتأكيد جاين رأى ذلك الجانب منها ... اشعر انه بات يكرهني ... فبسببي ادوارد سبب التعاسة لاخته ... اااه لا اعرف كيف اصف ذلك ولكن اشعر بالثقل ... او نوعاً ما انا خائفة من انه لا يمكنني ان اقابله مرة اخرى او ان احادثه ]
كتب الاجابة سريعاً [ لا تفعلي ... نعم مثلما قلتي بالتأكيد رأى جانب لورا وانتي لستي في موقع يسمح لك بالحديث معه حول ما تمرين به الان ... سأذهب وارى احواله من اجلك لذا توقفي عن القلق ]
اغلق المحادثه وبضيق : ااااه لا تفعلي يا جنيفر ... كفاك بحث عن الاخرين ... توقفي رجاءً ...
انقطع حبل استرجاع ذكرياته لشعوره باستلقاء جنيفر خلفه ... شعر باقترابها حتى دسّت رأسها في ظهره ونطقت بصوت منخفض وحزين : آسفة ... انا اسفة ... لا يمكنني ان اراك ...
اعتلت ملامح الحزن وجهه وفي داخله : حتى لو كنتي اسفة ... لا تفعلي ... لا يمكنني تركك ... سأتمسك بك حتى النهاية ...
نعود للحاضر في لحظة نطق فيها باستياء شديد : لما حبي لك مرهق هكذا يا جنيفر ! ...




معلومات تم الكشف عنها -١٤٩-
/ ادوارد لم يدخل رقم هاتف هنري وهذا يعني ان الشخص الذي كانت تحادثه منذ الحادثة كان ادوارد /
/ طلب من هنري ان لا يبادر حتى لا يكتشف /
/ هنري يظن طوال هذا الوقت ان جنيفر لم تحاول التواصل معه /
/وكان هو من جعلها لا تلجأ لجاين كذلك /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن