Part 134

1.1K 110 12
                                    

الجزء الرابع والثلاثون بعد المئة

أسرع ادوارد الدخول للفندق أما من ناحية جنيفر فقد وجدت ما كانت تنتظره : لقد اتت سيارة الاجرة.. علّي ان انزل الان ..
خرجت من غرفتها وفي لحظة توقف ادوارد عند المصاعد : هي هنا ما زالت هنا ..!
ما ان فتح باب المصعد حتى انتبه انه لا يمكنه الصعود إلا ان كان يحمل مفتاح الغرفة .. خرج منه وتوجه لسلم الطوارئ : الدور الرابع الغرفة السادسة .. جنيفر رجاءً افتحي الباب ..
من ناحية جنيفر فقد خرجت من غرفتها وقد غطّت وجهها بكمامة وهي ترتدي عدساتها الاصقة .. توجهت للمصاعد ونزلت وفي داخلها : لقد اجبتها انني قادمة .. كان عليها ان لا تغلق هاتفها .. ااااه نعم هي اغلقته حتى تجبرني على القدوم أليس كذلك !...
من ناحية ادوارد فقد اتضح التعب على وجهه وهو يصعد الدرج وها هو أخيراً وصل للدور الرابع توجه للغرفة السادسة وتوقف امامها واخذ نفساً : لا اظنها ستفتح الباب ولكن .. جنيفر على الاقل استمعي لي من خلف الباب ...
لحظتها انتبه لعلامة :: يرجى تنظيف الغرفة :: والتي كانت مضاءة ..
طرق الباب : انتي بالداخل انا متأكد .. مستحيل هل خرجتي للتو !!
التفت جانباً وتوجه للمصعد .. دخله وفي داخله : فقط هذه المرة جنيفر قابلني فقط هذه المرة اسمحي لي بأن اراك .. ارجوك لا تخرجي .. اكرهيني بقدر ما تشائين ولكن لا تتأذي ... لا تعلمي بخصوص كاثرين ولا تختفي رجاءً ..
فتح باب المصعد فتوجه مباشرة للاستقبال : مرحباً ..
موظفة الاستقبال : كيف اخدمك سيدي ؟...
ادوارد : لو سمحتي اتيت لمقابلة صديقتي ولكن انطفأ جهازي فلم أستطع الاتصال بها .. هل يمكنك مهاتفتها من أجلي ؟...
الموظفة : هل تعرف رقم الغرفة او اسم النزيل ؟
ادوارد : نعم رقم الغرفة هو 406..
الموظفة : لحظات من فضلك ..
بينما كان يلتقط انفاسه  بتوتر التفت يمينه ليلمحها وهي تركب سيارة الاجرة .. فتح عيناه على اوسعها فقد عرفها رغم تغطيتها لوجهها ورفعها  لشعرها على شكل ذيل فرس ... ارتجف جسده ليدفع نفسه راكضاً نحو البوابة وهو ينظر للسيارة وهي تذهب وفي داخله : لا تذهبي .. لا تذهبي ..
ما ان خرج من بهو الفندق حتى فقد أثر السيارة .. أسرع لسيارته وركبها لعله يلحق بها .. وما ان خرج على الشارع الرئيسي حتى أدرك انه بالفعل فقد أثرها ... ضرب على المقود واتضح الاستياء على وجهه مع تنفسه السريع أثر الجهد الذي بذله : لماذا  !! ... لماذا !!
وضع رأسه على المقود : كان علّي ان افعلها أبكر ..
وتذكر [ وبنظر حادة : لم انتهي بعد لذا ابتعد عن وجهي الان ..
مشت وتركته خلفها .. ] كان علّي ان امسك بيدها حينها ...
وتذكر كلمة هنري [ هنري برجفة وضيق : أيها النذل الجبان الحقير ...
نزل نحوه وجر إليه قميصه : تحمّل المسؤولية ولو مرة ... انت من جعلت جنيفر هكذا ..
نزلت الدموع من عينا هنري بضيق : فأنت من اختارته عوضاً عني ... انت جون .. انت حبها الوحيد ..] ااااه لو انني اتبعت كلام هنري وذهبت للبحث عنها لوجدتها منذ البارحة !! ..وتذكر كلام كاثرين هذا الصباح [كاثرين : اردتك ان تجدها وان تكون معها حتى لا تصل أيدي إيميليا لها ولكن .. خاب أملي فيك ..
اشاحت ببصرها بعيداً وركبت سيارتها ..] رفع ادوارد رأسه من على المقود : لم يفت الاوان بعد .. علّي ايقاف إيميليا ..
هناك عند هنري والذي شعر بأنه غارقاً في العتمة .. هو يعلم بأنه باستطاعته أن يجد كاثرين لو استأذن اباه في فتح غرفة المراقبة ولكنه لم يرغب بأن يعلم أباه انه ترك كاثرين تذهب بنفسها دون ان يكون معها فهذه مهمته التي وكلت إليه .. نظر لساعة يده : هل انتظر رد صوفيا اولاً ! .. إلاهي امي في الداخل لا اريدها ان تعلم ..
هناك عند جنيفر والتي كانت تقرأ رسائل التطبيق التي وصلتها منذ الامس .. [ سارة : جنيفر ارجوك افتحي هاتفك نحن قلقون عليك ] , [ توماس : جنيفر لما اغلقتي هاتفك ؟؟ اختاه ما الذي فعتليه لنفسك ... لا تؤذي نفسك واتصلي بي سآتي ان اردتي ذلك .. ] , [ إيلين : جنيفر كاثرين قلقة عليك لذا هاتفيها في أقرب وقت ] , [ ميشيل : جنيفر ما كان عليك ان تفعلي ذلك إنك تؤذين نفسك وتؤذين كاثرين .. ارجوك تواصلي معها ] , [ إيفان : هل كان انتي يا جنيفر من ظهرت في زواج وليسلي ؟؟ ] , [ عضوه من نادي الغناء : هل انتي حقاً ابنة وليسلي ؟ انتي من ظهرت في الزواج أليس كذلك ] , [ تود : اصبحتي ابنة وليسلي !! ] , [ آرثر : جنيفر اريد ان اراك .. لا تبقي لوحدك ] , [ جاين : جنيفر لما اذيتي نفسك هكذا !! .. ارجوك لا تعاقبي ادوارد بإيذاء نفسك ] ..
تخطت عدة رسائل من زملاء الجامعة الذين كانوا فقط يتساءلون ان كانت فعلا هي من ظهرت في الزواج .. اغلقت التطبيق وفي داخلها : لم تكن هناك اية رسالة من هنري او ادوارد ! ...
ابتسمت ابتسامة ساخرة : نعم يا ادوارد استمر بكبريائك العظيم .. أيها الجبان .. فقد كنت اعرف جبنك تماماً وهو السبب الذي جعلني اختار فندقاً تعرفه ..
هناك وفي مكان آخر عند السيد ريتشيرد وقد كان عنده ابنه ستيف ومعه اثنان من اعمامه ..
العم : اتمنى لك الشفاء العاجل .. سأنصرف الان ..
العم الاخر : وانا كذلك .. سوف نزورك مرة اخرى ..
السيد ريتشيرد : شكراً لزيارتكم ..
ستيف : سأوصلكما للبوابة .. عن اذنك يا أبي ..
خرج ستيف مع اعمامه وتوقفوا في الخارج ..
العم : يبدو بأنكم لم تخبروه عما حدث البارحة ..
السيد ستيف : لا يجب ان تخبره بأمور قد تضر بصحته .. انني احاول ان ابقي الامر مخفياً عنه حالياً ..
العم الاخر : اخبار اخيك ويليام ما الذي سيفعله بخصوص زواج ابنه ؟
السيد ستيف : اردنا ان نعرف هوية الفتاة اولاً قبل ان نفكر بالزواج ..
العم : سمعنا اشاعات بكونها ابنة بيتر .. ألديك علم بذلك ؟
السيد ستيف : ما زلت ابحث في الامر ..
العم : وان اتضح بأنها ابنة بيتر ما الذي ستفعلونه ؟
السيد ستيف : لم يظهر لنا بيتر منذ ذلك الحين لذا لا اظن ان لديها صلة به .. انها مجرد اشاعات والناس تحب الحديث عن وليسلي ..
العم الاخر : آمل ان لا يؤثر ذلك على ابوك فقد كان يحب ابنه كثيراً ..
السيد ستيف : انه امر من الماضي يا عمي ..
العم : متأكد بأنك قادر على التعامل مع هذه الامور يا ستيف ..
السيد ستيف بابتسامة مجاملة : شكراً على ثناءك وسأبذل جهدي ..
ذهب لإيصالهما وحينها دخل الطبيب ديفيد على السيد ريتشيرد : سيدي لقد وردني من الممرضة أنك تحتاج لرؤيتي ..
السيد ريتشيرد : لما لم تكن عندي بالأمس ! ..
الطبيب : سمح لي السيد ستيف ان ارتاح في المنزل .. لقد اخبرتهم ان يتصلوا بي ان احتجت لي ..
السيد ريتشيرد : أجلس أيها الطبيب ..
تقدم الطبيب وجلس وفي داخله : نبرته حادة ..
السيد ريتشيرد : اسمع اريدك ان تجلب لي المحامي الذي وكلته على وصيتي ..
الطبيب بتعجب : للمشفى ! لما هل ستغير محتوى الوصية ؟
السيد ريتشيرد : لا بل سأضيف امراً ..
الطبيب : المحامي الذي تم توكيله توفي لذا الان الوصية في حكم مدعية عامة ..
السيد ريتشيرد : لا بأس اجعلها تزورني هنا وتأكد ان لا يدخل علّي أحد وهي عندي ..
الطبيب : أمرك سيدي ..
الطبيب في داخله : هل علّي ان أجس النبض !
الطبيب : بخصوص بيتر من الامس ...
نظر له السيد ريتشيرد بانشداد ..
الطبيب : لقد فكرّت بأمر قد يكون هو سبب عدم عودة بيتر ألا وهو ان يكون لديه ابناء الان .. فيما يخص وصيتك او ميراثه هل لا بأس لو وصلهم؟
السيد ريتشيرد : حتى لو كان لديه زوجة وابناء .. انا لن ازيل اسمه فهو ابني بعد كل شيء .. وقد توفيت زوجتي قبل هروبه لذا انا المسؤول الاكبر في كل ما حدث ..
نظر للطبيب : أخرج حالاً واستدعي لي تلك المدعية التي ذكرتها ..
خرج الطبيب من عنده ..
الطبيب بابتسامة جانبية : حق ابنتك يا انجلينا لن يذهب ...
هناك عند آرثر بعيناه الحمراوين يحتسي بعض النبيذ في قبو منزلهم .. رفع هاتفه واتصل بهنري وفي داخله فقط سأجس النبض ليس إلا .. كرر الاتصال ولم يجيبه هنري .. وضع هاتفه : لن تتمادى إيميليا فهي تعرف انني فرصتها هذا المساء ..
استاءت ملامحه : لما كان عليها ان تعبث بكاثرين !! ألم تكن صديقتها من قبل ! .. كيف يمكنها ان تكون هكذا ! ..
فتح هاتفه على رقم كاثرين وبضيق : ستكونين بخير قريباً هي لن تفعل شيئاً خوفاً من تغييري لرأيي لذا انا اسف لأنني من سبب ذلك لك ..
نعود مع هنري والذي نزل عند منزل شارلوت وقابلته صوفيا بوجه قلق : هنري ما الامر ؟
هنري : هل استخرجتي ملف التصوير ؟
صوفيا : نعم للتو ..
هنري : افتحيه حالاً ..
هناك عند ادوارد فقد وصل لبوابة حراسة حي وليسلي وقد كان الصحفيون والاعلاميون قد حجبوا الطريق من كثرتهم ..
ركن ادوارد سيارته بعيداً حتى لا يروه وفي داخله : لا يجب ان يظهر وجهي عندهم ..
رفع ادوارد هاتفه واتصل بإيميليا : احتاج لرؤيتك حالاً ..
إيميليا : ولكني لا احتاج لرؤيتك ..
ادوارد : اعلم بأنك خلف الامر لذا اتركي جنيفر وشأنها ..
إيميليا : وما امر جنيفر الان ! يمكنني ان احاكمك يا ادوارد على اتهاماتك المتكررة ..
ادوارد : لا تتلاعبي بالكلمات .. الى أين ارسلتها !!
إيميليا : لا علم عندي .. اسمعني ادوارد بدل ان تضيع وقتك بسؤالي لما لا تحرك قدرتك كابن شارلوت وتجدها !! أليست شارلوت العظيمة متخصصة في الاتصالات والمستشفيات !! .. لا اظنه صعب على وريث شارلوت ان يفعل ذلك ...
وبأسلوب ساخر : او لأنك مجرد ابناً متبنى لا يمكنك ان تفعل شيئاً !! إنك مجرد منظر ألست كذلك ! ..
ادوارد بأسلوب واثق : نعم انتي محقة اننا متخصصين في الاتصالات لذا بكل تأكيد سأقوم بتأكيد ان من خلف اختفاء كاثرين وجنيفر هو انتي .. كونك فقط تستخدمين اتصالاتك دون ان تخرجي بنفسك .. ذلك ليس صعباً على شارلوت يا ابنة وليسلي ..
إيميليا : لا تدّعي القوة فلا يوجد دليل على انني خلف ما ذكرته .. لتفعل وحينها سأحاكمك على اتهاماتك الباطلة ولتسقط اسم شارلوت أكثر ..
اغلق ادوارد المكالمة واستاءت ملامحه : تلك الحقيرة كانت تعرف تماماً الامر برمته ..
بالنسبة لإيميليا وبسمتها الساخرة : انك خارج اللعبة يا ادوارد .. انك الشخص الوحيد الذي لا يمكنني ان اتنبأ بتحركاته لذا لا يمكنني ان اثق بانك ستمشي على ما خططت ..
ونظرت لهاتفها : ولكنني لم استبعدك تماماً فقد استخدمت تطبيقات الاتصالات عبر الانترنت حتى لا تسجل مكالماتي .. لا يوجد دليل علّي مهما بحتث يا دمية شارلوت ..
توجهت لشرفتها والقت نظرة على الخارج : المكان في الخارج هادئ بالتأكيد منعوا الصحافة من الدخول .. كيف يمكنني ان اثبت للإعلام انني لم اخرج من المنزل !

معلومات تم الكشف عنها -١٠٥-
/ رغم عثور ادوارد على مكان جنيفر الا انها لم تعلم بوجوده ولم تلتقي به /
/ ذهبت جنيفر لمقابلة كاثرين في المكان الذي اشارت اليه في رسالتها /
/ فقد ادوارد اثر جنيفر /
/ كذب السيد ستيف بخصوص معرفته بهوية جنيفر /
/ قرر السيد ستيف ألا يخبر والده عمّا حدث في الزواج /
/ الجد ريتشيرد عازم على ايصال ارثه لبيتر /
/ كانت إيميليا تحمي نفسها باستخدام برامج اتصال عوضاً عن المكالمات المعروفة /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن