Part 163

916 74 24
                                    

الجزء الثالث والستون بعد المئة

هناك في الاعلى وصل ادوارد وطرق الباب ثم دخل بابتسامة خفيفة : كيف حالك الان ! ...
جنيفر : اشتقت للمشي ...
اقترب ودف الكرسي المتحرك نحوها : يريد مقابلتك ...
جنيفر : لا اريده ان يعلم عن الحادثه او انني مصابة ...
ادوارد : كما تريدين ...
مد يداه حتى حاول حملها ولكنه لم يستطع فتراجعت جنيفر : يمكنني ان افعل ذلك بنفسي لاترهق جسدك ...
ساعدت جنيفر نفسها فعلاً واستطاعت الجلوس على الكرسي بنفسها بينما كان ادوارد ينظر نحوها وفي داخله : لو كان هو لأصر على حملها ولكن انا لا يمكنني ذلك ...
اخذ نفساً : حسناً هل نذهب ! ...
جنيفر : نعم ...
بدأ بدفعها وتكلم : جنيفر هل تتواصلين مع السيد ستيف ! ...
جنيفر : نعم لقد اخبرني ابي ديفيد انه شخص جيد وانه يدعمني ...
ادوارد : كيف يدعمك ! ...
جنيفر : لقد اخبرته انني احبك وانني اريد ان ابقى معك لذا اقترح علّي بقائي عندكم وانه سيكذب على الصحافة بخصوص وجودي في منزلكم ...
ادوارد : اها ...
جنيفر : لا تثق به !؟ ...
ادوارد : لا اعرفه جيداً فالشخص الذي اعرفه هو والد آرثر ...
جنيفر : اااه بخصوص آرثر ما هي اخباره ! ...
ادوارد : لقد كلمته اليوم وقال انه انتقل لمشفى آخر هرباً من الصحافة ... يبدو لي بأنه بخير ...
جنيفر : يسرني سماع ذلك ...
وصلاً لغرفة ضيافة فجلست جنيفر على الاريكة واخذ ادوارد الكرسي المتحرك بعيداً عنها لتبقى هناك بضع دقائق وفي داخلها : ان كنت سأكون حبيسة منزل شارلوت متى سأقابل ابي بيتر ! ...
نظرت لقدميها وفي داخلها : ااااه اساساً كيف سأقابله بأقدام كهذه ! ...
دخلت ماريا وخلفها السيد ستيف ...
ما ان رأها السيد ستيف حتى ابتسم ابتسامة طفيفة : سعيد لرؤيتك جنيفر ...
جنيفر بابتسامة طفيفة : شكراً لقدومك عمّي ...
ماريا : حسناً سأترككما خذا وقتكما كيفما تريدان ...
خرجت ماريا فجلس السيد ستيف على الاريكة المقابلة لجنيفر : كيف هو حالك !؟...
جنيفر : سعيدة وفي نفس الوقت نادمة ... بسبب حبي لادوارد واحباطي فعلت فعلاً كبيراً جداً ... نعم هو عاد لي وهذا ما جعلني سعيدة ولكن الفوضى التي سببتها ما زالت تتفاقم حتى وصلت هنا ...
ستيف : لا بأس كل شيء سيكون على ما يرام ... الناس ستتحدث لبعض الوقت وستنسى الامر سريعاً كما لو انه لم يحدث ... امهليهم اسبوع وسترين كيف ستهدأ الامور ... المهم خلال هذا الاسبوع ابقي هنا في الداخل ولا تخرجي ... ااااه صحيح غداً جامعة ... لا تهتمي سأعتني بامرك وسأجعلك تتحولين للدراسة انتساب لتكملة هذا الفصل ... اهتمي بنفسك وثقي في عمك ...فقط ابقي بعيدة عن الانظار قليلاً حتى تتأكد ان الشائعات مجرد شائعات ...
جنيفر : حقاً سأكون بخير ! ...
ستيف : نعم أؤكد لك ذلك ...
جنيفر بابتسامة سعيدة : عمّي انا ممتنة ... بقدر خوفي من مواجهتك من قبل الا انني الان سعيدة انني عرفت انني امتلك عمّ مثلك ...
ابتسم : وانا ايضاً سعيد لمقابلتك ...
توقف ومد يده لمصافحتها : اجعليني اول من تتصلي به ان كنتي تحتاجين للمساندة ...
مدت يدها : بكل تأكيد ...
هناك وفي مكان آخر وصل جاك لمنزل اهله فالتفت نحو هنري : سأذهب لاجلب لك ملابس لائقة من اجل الامسية ... هل هناك امر آخر تريده ! ...
هنري : سيارتي ...
تغيرت ملامح وجه جاك : المفاتيح مع والدي ...
هنري : اهاا ...
تنبه لأمر فالتفت ناحيته : هل اعطوك هاتف كاثرين ! ...
جاك : نعم ...
هنري : اعطني اياه ...
مده جاك له فأخذ به وقام بحظر رقم جنيفر ثم اعاده لجاك : اعده لكاثرين واخبرها اننا عثرنا عليه ملقى به في مرآب منزلنا ...
اومأ جاك برأسه ونزل فاستند هنري على مرتبته واخذ نفساً : حتماً هذه المرة لن يغفر لي ...
نعود لمنزل شارلوت في لحظة خروج السيد ستيف ومعه السيدة ماريا ليتصافحا امام ذلك الحشد من الاعلاميين الذين التقطوا تلك الصورة رغم بعدهم عن البوابة ...
ركب السيد ستيف سيارته وما ان خرج من منزل شارلوت حتى اوقف سيارته وسط الحشد ليلقي بكلمته [ الاشاعة تظل اشاعة ولا يمكن لاشاعة ان تدمر تحالف عائلاتنا المتحالفة ... رجاءً ابتعدوا عن منزل عائلة شارلوت فلا علاقة لهم فيما يحدث ]
انطلق بسيارته لينتهي الامر بهدوء بعد تصريحه الواضح والصريح ...
ولكن هناك ومن بين الحشد كان واقفاً ينظر لما يحدث بتنكر لا احد يقدر ان يميزه به ... نطق بصوت خفيف : اخي لما تبحث عن ابنتي ! ...
وضع آليكس يده على كتفه وهمس : ارأيت انها مجرد اشاعة ... لنعد يا بيتر ولننتظر مكالمة ديفيد ...
نظر بيتر نحوه : قلبي ليس مطمئن ... عائلتي تبحث عنها يا آليكس ...
آليكس : لقد قال انها بخير ...
بيتر : وإن كان يكذب ! ...
آليكس : لو كان لما جعلك تعرف ما يحدث الان ... بيتر لنعد للمشفى ...
هناك من الداخل جلست ماريا امام جنيفر ومعها ادوارد ...
ماريا : ستكونين على ما يرام ...
جنيفر : آمل ذلك ...
ماريا : قد يكون ادوارد اخبرك ولكن سأؤكد الامر عليك مرة اخرى ... قضيتك في يدي لذا قد يستغرق امر عثوري على الجاني بعض الوقت ولكن ثقي بأنني سأجده في النهاية ...
جنيفر : حسناً ...
توقفت ماريا : حسناً حتى نؤكد الأمر سيعود كل شيء لروتينه ...
توقف ادورد معها فنظرت نحوه ثم نظرت نحو جنيفر : سيتم نقلك لغرفة الضيافة حتى تأخذي راحتك ...
جنيفر : شكراً على كل شيء سيدة ماريا ... وآسفة لتسببي بكل هذه المشاكل ...
خرجت ماريا فالتفت ادوارد ناحية جنيفر : هل نعود للأعلى ! ...
جنيفر : اريد ان ابقى هنا لبعض الوقت لقد مللت من بقائي على السرير ...
ادوارد : كما تحبين ... اذاً سأصعد لاخبر الخادمة بأن تنظم لك الغرفة ...
جنيفر : حسناً ...
رحل وما ان خرج حتى قابلته صوفيا ...
صوفيا : كيف سار الامر ! ...
ادوارد : يمكنك ان تعرفي من خلال هاتفك ...
تركها ونظرت نحوه : ادوارد ...
توقف والتفت ناحيتها ...
صوفيا : انا ادعمك ...
ادوارد : بصمتك ... شكراً لك ...
صعد وتركها بتلك الملامح الباهتة على وجهها ...
مشت وفي داخلها : لا يمكنه ابداً مسامحتي مهما فعلت ...
دخلت لصالة المعيشه لتتفاجأ بوجود جنيفر فيها ...
تقدمت نحوها فانتبهت لها جنيفر والتفتت ...
صوفيا : كيف حالك ! ...
ابتسمت جنيفر ابتسامة خفيفة : سأكون بخير داخل هذا المنزل ... هذا ما قيل لي ...
صوفيا : ستكونين حتماً ...
تنبهت جنيفر: ااه صوفيا انتي تراسلين توماس أليس كذلك ! ...
صوفيا : نعم ...
جنيفر : اريد ان التقط معك صورة تظهر انني بخير ... ارجوك ارسليها لتوماس واخبريه انني اقضي وقت جيد جداً هنا بصحبتك وصحبة ادوارد وانني بخير تماماً ...
صوفيا : حسناً ...
اخرجت صوفيا هاتفها والتقطت عدة صور معها والابتسامة تعلوا وجوههن ...
صوفيا : هل هناك امر آخر تريديني ان اساعدك به ! ...
جنيفر : لا شكراً ...
صوفيا بتساؤل : كيف ستعودين للجامعة ! ...
جنيفر : سأكمل باقي الفصل انتسابا ... سأجعل الامر سرياً عن اصدقائي ...
صوفيا : لما ! ...
جنيفر : لن يتحملون وسيبحثون عني داخل الجامعة وانا لا اريد ان اقحمهم في مشاكلي اكثر ... اااه ها انا سأطلب منك اول طلب ... اريد اغراضي في غرفتي من سكن الجامعة ...
صوفيا : لك ذلك ... سأجلبها لك غداً ...
جنيفر : ألا يمكنك ان تجلبيها لي الليلة !غداً قد يذهبون لغرفتي ولا اريدهم ان يعلموا عن صلتك بالامر ...
صوفيا : ما دامت هذه رغبتك فسأذهب الان من اجلك ...
امسكت بيديها : جنيفر انا ادعمك انتي وادوارد لذا إلجأي لي ان احتجتي للمساندة ...
ابتسمت جنيفر ابتسامة خفيفة : سأفعل ...
ابعدت يديها وتوقفت : لن يكون مشواراً قصيراً لذا سأذهب الان حتى اتمكن من العودة باكراً ...
جنيفر : شكراً لك ...
هناك داخل منزل ويلز خرج جاك من غرفة هنري لتواجهه كاثرين : جاك ! ...
نظرت للكيس التي يحملها : لن يأتي !...
جاك : تعرفينهما ...
كاثرين بضيق : حتى ولو لقد تغيّر الوضع ولم يعد مثل السابق ... امي منذ الامس لم تتكلم مع أبي ... لا يعجبني الجو مطلقاً ...
جاك : كل شيء سيكون على ما يرام ... اسمعي سأحجز اليوم طاولة للعشاء في فندق للاحتفال بعيد ميلاد امي ... اتمنى ان يتلطف الجو مع ذلك ...
كاثرين : سيأتي هنري !؟...
جاك : نعم ...
نظر لساعة يده ثم نظر نحوها : اين ابي ! ...
كاثرين : في مكتبه ومعه رجل ...
جاك : اقنعيه بالقدوم لديك اسلوبك الخاص ...
كاثرين : سأفعل ...
جاك : واين امي! ...
كاثرين : في منزل خالتي ...
جاك : كنت لوحدك اذاً ...
كاثرين : لا لا كانت صديقتي عندي لقد ذهبت منذ قليل ...
تنبه جاك ثم اخرج هاتفها من جيبه : خذي ...
اعتلت نظرة التعجب وجهها : اين وجدته ! ...
جاك : من وجده كان هنري قال انه كان ملقى في مرآب المنزل ...
اخذت به : حمداً لله ...
وضع جاك يده على رأسها وربّت : اذاً اعتمد عليك في جلبها من اجل الاصلاح العائلي ...
كاثرين : حسناً ...
ذهب جاك فعادت كاثرين لغرفتها ... فتحت هاتفها : اووه رسائل متراكمة ! ...
اووه جنيفر ...
حاولت الاتصال بها فظهر انه لا يمكن مكالمتها : لم تزل الحظر عن رقمي بعد ! ... اوووه اين انتي يا جنيفر ! ...
استلقت : حقاً ماذا علّي ان افعل ! ... انني فقط افكر ولا افعل شيئاً على الاطلاق ...
عادت بها الذاكرة لوقت سابق من هذا اليوم وبالاخص في اللحظة التي دخلت عليها سارة في غرفتها : كاثرين هل سمعتي الخبر ! ...
رفعت كاثرين نظرها عن حاسوبها : اتيتي اخيراً ...
اقتربت سارة نحوها : اسئلي هنري بالتأكيد يعلم ان كانت فعلاً في منزل ادوارد ...
كاثرين : لا اظن ذلك فلو كان يعلم لاخبرني ... اصلاً اشك انها هناك هه ادوارد اخبرني انه لن يهتم ... ذلك الحقير الجبان ... وهي ابداً لن تذهب إليه بعد ان خانها ...
سارة : اذاً اتظني انها مجرد اشاعة ! ...
كاثرين : نعم ...انها كذلك والاصح ان من نشرها هم وليسلي ...
لفت شاشة جهازها نحو سارة : انظري الناس تقول ان الصحافة تركت المشفى الذي يقنط به آرثر وتوجهوا تبعاً لخبر جنيفر ... انها مجرد طريقة للتخلص من الصحافة فحسب ... وايضاً انهم شارلوت ... سارة انتي تعرفين قوة عائلة ادوارد ...
جلست سارة وبتفكير : ااااه لم اعد اعرف شيئاً ولم اعد متأكدة من اي شيء ...
اغلقت كاثرين حاسوبها : انا مثلك اشعر بالضياع ...
نظرت سارة نحوها : ما قصة مكالمتك بالامس ... طوال بقائي عند جدتي بالامس وانا افكر بك ... اااه حتى انني ترجيت امي حتى آتي للمبيت عندك ولكنها رفضت ...
اعتدلت كاثرين في جلستها : ااااه ... يا الاهي لا اعرف كيف اسرد لك ما حدث ...
سارة : بسرعة تحدثي لقد تحمست ...
كاثرين : اااه اشعر انني ساذجة لافكر بنفسي في وقت عصيب يمر باصدقائي ولكن سارة انتي الوحيدة التي يمكنني ان اخبرها ...
سارة : كاثرين قولي ما لديك رجاءً ...
كاثرين بتوتر : اخبرتك عن سام ... اااه المشكله انك هنا مؤيدة له ...
تحمست سارة : اووه احداث جديده معه ! ...
كاثرين : سارة انا حقاً لا افهمه ... فتارة اشعر انه صادق وتارة اشعر انه يلعب فحسب ... ااااه كيف اقول لك ذلك ...
سارة : اريد ان استمع للتفاصيل رجاءً ...
كاثرين : هل اخبرتك ان سام علم انني احب آرثر ! ...
سارة بصدمة : ماذا ! كيف ومتى ! ...
بدأت كاثرين بسرد كيف علم وكيف كانت ردة فعله وخلال حديثها وصلت لنقطه انه جلب معه آرثر واكملت حديثها : فعندما خرج تبعته ...
سارة : ماذا قلتي له ! ...
كاثرين باستياء : لقد كنت محبطة وقتها لذا لا اعلم كيف قلت ذلك ... قلت انني موافقة على الزواج وان لا يقحم آرثر في الامر وان لا يؤذيه ... ااااه ... لا اعرف كيف قلت ذلك ... اظنني جرحت مشاعره ... لقد تأثر من كلمة لا تؤذيه ...
سارة : مجنونة ما ذنبه حقاً ... ... اااه ماذا اجابك !؟...
كاثرين : قال انه يحبني وانه لن يفعل اموراً تجعلني اتراجع عن الزواج به ...
سارة : ااااااااه كاثرين ايتها الحمقاء انه يحبك حقاً ... ااااه سام المسكين ...
كاثرين : سارة ! ارجوك تفهميني ... حقاً كنت محبطة وقتها ... عقلي مشوش قلقة حد الموت على آرثر ... مشاعري حقاً كانت مضطربة ...
سارة : اكملي ماذا حدث بعدها !؟...
كاثرين : بالأمس اتى وقال انه قلق علّي لانني لم اجب على رسائله ... اخبرته ان هاتفي مسروق وتفهم الامر سريعا... وقتها كان وقت مقابلة آرثر ... لقد بقي معي وشاهد المقابلة ...
سارة : لا تخبريني انك قمتي بتصرف احمق آخر ...
كاثرين : لم يكن بوسعي اخفاء ملامح وجهي ... تخيلي سارة لقد فكّر بجمعي مع آرثر ... وقال انه سيأخذني بنفسه لرؤيته ...
سارة : اااه ايتها الحقيرة انه يضحي بحبه حتى ...
كاثرين بضيق : سارة ما بك لما انتي هكذا معي ! ... اسمعي انا حقاً احب آرثر وليس بوسعي اخفاء ذلك ... تخيلي نفسك مكاني ماذا لو كان جاين شخص لا يمكنك الوصول اليه اوالاعتراف له بحبك له ... اسمعي سارة انا لم أأمل باكثر من مجرد حب من طرف واحد صدقيني ... جل ما اردته هو ان يكون آرثر سعيداً وان لايتزوج بالشيطانة ... وهذا ما اخبرته سام ... سارة اقسم لك انني تمنيت لو ان حبي لسام استمر فحسب ... لم ارغب بهذا الحب اطلاقاً ... ولكن ماذا علّي ان افعل بقلبي ...
تحولت ملامح سارة لحزينة : اسفة يا عزيزتي ... لم اتفهم موقفك وتحمست مع الامر ...
كاثرين : اعرف اعرف انا فقط اردك ان اوضح لك موقفي ... المهم اتت امي فجأة ورأته عندي فاخبرته انه لا بأس لو اخذني في جوله ... ومع اصرار امي ذهبت معه ...
سارة : حقاً ! الى اين اخذك !؟...
كاثرين : لاسطبل عائلته ...لقد كان كل شيء على ما يرام وقد استمتعت بالفعل حتى انني شعرت بسرور انساني الفوضى التي اعيش فيها ... اتعلمين لقد انتقدت نفسي ... اخبرت نفسي انه لا يحق لي ان اكون مسرورة وصديقتي التي انتقمت من اجلي مختفية والناس تبحث عنها ... وكيف اكون مسرورة والرجل الذي احبه يتلقى كثيراً من الاشاعات التي تؤذيه ... كيف اكون مسرورة وهنري خارج المنزل بسبب شجار مع والدي ... حقاً استأت من نفسي  ...
سارة : ما هذا التفكير يا كاثرين ... لا بأس بالشعور بالسعادة والسرور ليس وكأنك السبب في تعاسة آرثر او اختفاء جنيفر او شجار هنري ... اسمعي آرثر الان افضل حالاً من ان يكون زوج إيميليا ... وجنيفر قد تكون فعلت ما فعلت بسبب ادوارد ليس بسببك وهي من اغلقت هاتفها عننا ... وهنري ليست مرته الاولى التي يتشاجر فيها مع اباك ... ما ذنب سام الذي يبذل جهده ليجعلك مسرورة ... عبّري له عن سرورك لا تجعلي جهده يذهب سدى ... اااه اكملي اريد ان ارى النهاية ...
كاثرين : اظنك ستقتلينني لو اكملت ...
سارة : لا تخبريني انك انهيتي العلاقة بسبب حب من طرف واحد ! ...او بسبب تكاثر شعور السرور عليك ؟...
كاثرين : لا لا... فقط كان مجرد شعور ... ولكن كنت حزينة فحسب ومستاءة لكوني عاجزة عن مد يد المساعدة ...
سارة : ااااه فهمت ... لقد شعرت بهذا الشعور كثيراً ...
كاثرين : القضيه هنا ان سام لم يفهم ما شعرت به ... ااااه حتى انني اخبرته كيف انني احب آرثر ولكنه لم يفهم شعوري ... لقد اخبرني انه يجب علّي ان اقابل آرثر وان اسمع رفضه لي ... وان هذا هو الحل عوضاً عن تجنبه حتى تهدأ الامور ...  كنت رافضة للفكرة تماماً ... كنت اعلم انني لن اتحمل رؤيته ولم ارغب بان اجعله حزيناً من اجلي ... ولكن سام ضغط علّي بالحديث انه لم يشعر ابداً بشعوري وهذا زاد من حزني ... تخيلي وقتها قام هو بالاتصال على آرثر وكذب بأنني اريد رؤيته ... لقد اغضبني تصرفه بشكل جعلني اذهب لصفعه لا ارادياً ...
سارة بصدمة : هل صفعتيه !... حقاً ؟ على وجهه ؟ ...
كاثرين : نعم ...
سارة : اوووه يا الاهي ماذا فعل ! ...
كاثرين : ذهبت وتركته حتى ركبنا السيارة بهدوء ولم نتكلم ...
سارة : فقط هل انتهى الامر هكذا ! ...
كاثرين : لا ... لقد اخذني للمشفى ...
سارة : انه عنيد اذاً ...
كاثرين : انه كذلك ... ولكن تخيلي قال بأنه هو من سيقوم بالزيارة ولم يجبرني على النزول ... وفعلاً فعل نزل وتركني في السيارة ... قلبي لم يتحمل كبريائي لذا نزلت وتبعته ...
اكملت كاثرين ما حدث وما سمعته وكيف أثر عليها حتى انها لم تقاوم سرد الامر دون ان تنزل منها دموعها تارة اخرى فقط لذكرها ما حدث لتكمل وهي تمسح دموعها : ولكن سارة حقاً حقاً في اعماق قلبي الان اشعر بتحسن وفعلاً مواجهتي له كانت الخيار الصحيح ... الان انا حقاً حقاً اريد ان اكون له الصديقة التي تتمنى له السعادة مع اية فتاة اخرى يحبها ... لا اريد ان افقد هذه العلاقة ... لذا وحتى اثبت ذلك قررت انني قد اعطي فرصة اخرى لتجديد حبي لسام ولكن ...
سارة : تريدين ان تستبدلي آرثر بسام !...
كاثرين : لا لا ليس هكذا ... اقصد اصلاً انا احببت سام مرة ... لذا اريد ان امنحه مرة اخرى ... محاولة اخرى ... ولكن سارة اليوم ... سام ذهب لموعد مدبر ...
سارة : ماذا !؟...
كاثرين : هو اخبرني عنه حقاً وقال ان كنت سأعطيه اجابتي سيتوقف ... سارة لم استطع ان اقول له ان يتوقف ... شعرت انها انانية ... ماذا لو اوقفته ولم اعطيه اجابة صادقه ! ... شعرت انه لو اعطيته اجابة سيبدو حبي لآرثر اكذوبة ... لم اعرف ماذا يجب ان افعل ولكن سارة سام ايضاً لم يكن صادقاً معي ... نوعاً ما لا اشعر بالصدق في كلماته ...
سارة : مما سمعته منك فهو غارق في غرامك ...
كاثرين : لا لا افهمي ... انه اسلوبه ... اعني لما هو راضٍ تماماً عن حبي لآرثر ! انه لم ينفعل او يشعر بالغيرة ...
سارة : لانه واثق انه ابن وليسلي ولن تصلي إليه ...
كاثرين : لااا ليس هكذا ... حسناً ضعي نفسك في الموقف مع جاين ... ماذا لو كان يحب فتاة من وليسلي ... يحبها لدرجه انه لم يخفي ذلك عنك ... هل ستكونين راضية ! ...
سارة بتفكير عميق : انا امرأة سأغار لو شاهد امرأه تمشي في الطريق ...
كاثرين : ااااه ميؤس منك ... اسمعي ولو ... انه لم يمانع حتى لو واعدت آرثر ... هذا ما اعنيه ... لا تقولي ثقه ... انا اقصد انه حتى تركنا لوحدنا دون قلق ! ... ثانياً هو من اخذني له هو من اتصل ... اليس الطبيعي هو ان يغار ان يبعدني عن آرثر ! ...
سارة : لا افهم تفكيره حقاً... ولكن من كلامك اشعر انه يحبك وانه لانه يحبك يريد ان يمنحك السعادة حتى لو لم تكن معه ...
كاثرين : المهم اسمعي التكملة ...
سارة : لم تنتهي بعد ! ...
كاثرين : لا ... امي قالت انها ذاهبة لمنزل خالتي ودعتني للذهاب معها ولكنني رفضت ... اتعلمين لما ذهبت ! ...
سارة : لما ! ...
كاثرين : تقول بأن خالتي مسرورة لاجتماع سام مع الفتاة التي اعجبتها وانها حقاً قد تكون زوجته ...
سارة : ماذا ! هل اعجبته وتركك ! ...
كاثرين : لا اعلم لقد خرجت امي قبل ربع ساعة لا اعلم ما الذي ستقوله عندما تعود ...
سارة : مجنونة هل ستتركينه يتركك ! ...
كاثرين : ماذا ! وهل يجب ان الحق به ! ... ان كان يحبني سيترك تلك المرأه من اجلي ...
سارة بنبرة استهزاء : ااه نعم سيترك امرأه من اجل فتاة تدفعه بعيداً ...
كاثرين : ااااه سارة لا تستهزئي بي ...
سارة : لا انا حقاً غاضبة منك ... اسمعي لقد انتهى ما بينك وبين آرثر ... لقد اوضح لك آرثر انه لا يراك إلا اخت صديقة ... استوعبي .... اااه من تلك الكاثرين التي تقول انها تريد ان تتزوج بشخص يشبه هنري ... هاهو اتى ولكنك تدفعينه ...
كاثرين : لا اعرف ... انا مضطربة ... سارة خالتي مستعجلة على تزويجة وانا لا يمكنني ان اتزوجه وانا في هذا العمر ...انها ترغب بتزويجه قبل انتقاله بعيداً ...
سارة بتعجب : انتقال ! الى اين ! ...
كاثرين : جامعة المعالي ...
سارة : اوووه لما سيذهب لهناك !؟...
كاثرين : سيعمل فيها على ما اظن ... هو لم يخبرني انه مستعجل على الزواج ولم يخبرني بشأن انتقاله ... لا اعلم لما لم يفعل وهذا ما جعلني مضطربة اكثر ...
سارة : اوووه انها بعيدة سأفتقدك يا صديقتي ...
كاثرين : هيه توقفي عن هذا الكلام كما لوانني فعلاً تزوجته ...
سارة : اريدك ان تتزوجيه ...
كاثرين : مجنونه ...
سارة : هاه هل انتهت قصتك ام ما زالت هناك تكملة ! ...
كاثرين : لا انتهت ...
سارة : حسناً إذاً سأذهب ...
كاثرين : ماذا ! لقد اتيتي للتو ...
سارة : انسيتي اننا سنعود للدراسة غداً ... لدّي مشاريع لم انتهي منها والتسليم سيكون هذا الاسبوع ...
كاثرين : صديقتك تمر بوقت عصيب وانتي تفكرين بالدراسة ...
سارة : صديقتي لا تسمع لكلامي في كل الاحوال ... المهم استخرجي هاتف جديد بسرعة وعندما يحدث اي مستجد راسليني ...
كاثرين : حسناً سأفعل ...
توقفت سارة : الى اللقاء ...
نعود للحاضر في لحظة راسلت فيها سارة [ لقد عاد لي هاتفي ... ]
سارة [ عادت امك ! ]
-[ لا ليس بعد ]
-[ حسناً اسمعي ... راسلي سام واخبريه ان هاتفك عاد ...]
-[ لماذا !]
-[ امنحيه اهتمام ولو قليلاً ... لقد بذل جهده من اجلك لذا تحركّي قليلاً ]
-[ اووه ماذا اقول ]
-[ تصرفّي ... هيا الى اللقاء سأكمل عملي ]
تنهدت : ااااه سارة لما انتي قاسية معي هكذا ...؟...
فتحت بقية الرسائل وبدأت بالرد على الاسئلة من ميشيل وإيلين عن موضوع جنيفر وان تهدأن ... انتقلت اخيراً لمحادثة سام لتقرأ الرسائل من الامس [ اخبارك ! متفرغة للخروج في موعد !؟ ]، [ هل آتي لاصحابك ؟ ]،[ هل انتي بخير ! ]،[ لما لا تجيبي على رسائلي هل انتي بخير ! ]،[ انا في طريقي لمنزلكم ]...
كاثرين : اه لم يرسل شيئاً بعد الذي حدث إذاً ...
قليلاً حتى كتبت [ لقد عاد لي هاتفي ... لقد وجده هنري ... فقط اردت ان اخبرك ]
جائها الرد سريعاً [ ذلك جيد ... لنخرج قبل ان تعودي للدراسة ]
نظرت لرسالة وبتعجب : هل يعني ذلك انه رفض تلك الفتاة ! ...
[ لا يمكنني اليوم عيد ميلاد والدتي وسنحتفل معاً ]
-[ حسناً ... اذاً لنخرج في عطلة نهاية الاسبوع ]
-[ حسناً ]
نظرت لمحادثته : ااااااه تكلم ماذا حدث اليوم ... لا اريد ان اسألك تكلم بنفسك ...



معلومات تم الكشف عنها -١٣٤-
/ اخبرت جنيفر ادوارد انها تتواصل مع عمها ستيف /
/ اخبر ادوارد جنيفر ان آرثر انتقل لمشفى آخر /
/ اخبر العم ستيف جنيفر انه سيحول دراستها انتساباً/
/ قام هنري بحظر رقم جنيفر من هاتف كاثرين /
/ اخبر هنري جاك ان يخبر كاثرين انهم وجدوا الهاتف ملقى على الارض في المرآب وليس مسروقاً /
/ اعلن العم ستيف ان جنيفر ليست في منزل شارلوت /
/ بيتر يظن ان اخاه ستيف يبحث عن جنيفر /
/ اخبرت ماريا جنيفر انها تكفلت بقضيتها /
/ سيتم نقل جنيفر لغرفة غير غرفة ادوارد /
/ ارسلت جنيفر صورة لها مع صوفيا لتوماس حاى يطمئن عليها /
/ كل من كاثرين وسارة يظنون ان بقاء جنيفر لدى منزل شارلوت اشاعة /
/ اخبرت كاثرين سارة بكل شيء يخصها مع سام /
/ اخبرت كاثرين سام ان هاتفها عاد اليها /
/ اليوم هو عيد ميلاد تيريزا ' ام هنري ' /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن