خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love

part 91

الجزء الواحد والتسعون

نعود لجنيفر ومن جانبها بعد ان ركبت السيارة مع السائق جيمس : الى الجامعة رجاءً ..
استندت ونظرت للخارج فاستاءت ملامحها وفي داخلها : لقد اعطيته فرصة ليعلم يا توماس ولكنه اختار تركي للمرة الثالثة ويبدو بأن هذا قراره الذي لا رجعة فيه تجاهي ...
في مكان آخر عند آرثر وهو يفطر مع والدته : آرثر .. حتى موعد الزواج كن بصحبة إيميليا كثيراً .. لقد سمعت انكما كنتما تبدوان كما الغرباء في الفصل الماضي .. لقد انتهت علاقة الغرابة هي خطيبتك رسمياً الان .. رجاءً لا تجعل اباك يغضب ..
آرثر : امرك امي ..
وفي داخله : انتهت اجازتي وانتهت معها حريتي .. هذا الفصل يبدو ثقيلاً جداً ..
نعود لهنري بعد ان وضعت له الخادمة طعامه في غرفته ..
هنري : امي وكاثرين الان في الطريق .. جهزوا لهما حماماً دافئاً ..
الخادمة : امرك سيدي ..
خرجت وبقي هنري يتناول طعامه وفي داخله : غداً سأقابل ادوارد مرة اخرى .. كيف سنرحب ببعضنا ! ادوارد اصبح بعيداً وخوفي ان اراه شخص غريب يمشي امامي في الغد ..
مر الوقت وقد كان الامر هادئً هدوءَ مصحوب بهمّ كبير على جميع ابطالنا ... هم اخفى ضحكاتهم العالية ونكاتهم السخيفة .. بل اخفى حتى الابتسامة ..
وهنا وصلت جنيفر لغرفتها .. جلست بكل هدوء ... نفس طويل اخذته لتقوم بفتح ما رغبت ألا تفتحه ..
نظرت للمجلد وتذكرت ما مر معها خلال بقاؤها في الغرب ..
بداية من اليوم الذي عادت فيه للديار :: الثلاثاء 10 يناير 2014 ::
وصلت جنيفر ومعها توماس للمنزل في وقت متأخر نسبياً .. دخلا و صعدت جنيفر بكل هدوء حتى دخلت لغرفتها .. نظرت للمكان بوجه بلا تعبير ..
دخل توماس خلفها : جنيفر نامي الان .. فوالدينا نائمين كذلك ..
خرج من عندها واستلقت على السرير ..
قليلاً حتى سمعت خطوات اكثر من شخص .. تنبهت لذلك فتوقفت حتى وصلت للباب وسمعت صوت امها : جنيفر معك ؟!
توماس : نعم .. لقد عدنا معاً ..
الام بصوت مبتهج : سأدخل لاراها ..
توماس : اجعليه في الصباح التالي يا امي .. فنحن متعبان الان وجنيفر نامت سريعاً ..
الام : توماس .. اخبرني مالذي فعلته مع جنيفر ؟
توماس : لم افعل شيئاً بعد .. لقد اعدتها فحسب ...
الام : توماس .. ما دمت لم تخبرها بشيء بعد فلا تخبرها .. اريد ان اقضي هذه الاجازة معها كإبنتي وحدي .. انا اسفة ولكن لنأجل ذلك لوقت ابعد قليلاً ... حسناً ؟
توماس : حسناً يا امي ..
الام : حسناً اذهب ونم ..
توماس : امي لحظة .. اسمعي انا ذهبت برفقة جنيفر للتزلج مع اصحابها ولكنها سقطت وهي تتزلج لذا الان لديها اصابة .. هي ليست خطيرة ولكن ..
قطع تنصت جنيفر شعورها بقبضه امها على الباب فركضت حتى استلقت على سريرها وادّعت انها نائمة ..
وبالفعل دخلت الام لوسي واقتربت ناحيتها .. ما ان رأت حالها حتى بكت : صغيرتي ..!
توماس بصوت منخفض : امي لا تجعليها تستيقظ ..
:: 27 يناير 2014 ::
طرق توماس باب غرفة جنيفر ومن ثم دخل : هل يمكنني محادثتك ؟
جنيفر : بكل تأكيد ..
جلس توماس ومعه مجلد في يده ما ان رأت جنيفر المجلد حتى تذكرت انها رأته مع امها لوسي من قبل ..
توماس بهدوء : اخبرتني امي انك حجزتي تذكرة للعودة ..
جنيفر : نعم فعلت ..
توماس بابتسامة : اتمنى انك سعدتي في هذه الاجازة معنا ..
جنيفر في داخلها : معنا !
توماس بتردد : اسمعي جنيفر .. هناك ما انا بحاجة لاخبارك به .. انه امر هام وقد حان الوقت لتعلمي عنه ..
جنيفر في داخلها : اااه حان الوقت ليخبرني اذاً ..
توماس : جنيفر .. استمعي لي بعناية ..
جنيفر نظرت في عيناه وفي داخلها : توماس مرتبك ! ..
توماس : انا هنا لاتكلم عن اباك ...
جنيفر بمقاطعة وبصوت هادئ : توماس .. انا ابنة وليسلي ..
تفاجأ توماس واتضح ذلك على وجهه ..
جنيفر : ان كان ذلك ما انت مرتبك لتخبرني به فأنا اعلم ..
توماس : كيف علمتي ؟
جنيفر : بالصدفة سمعت والداي وهما يتشاجران في منزل ضيافة عائلة وليسلي ..
توماس : الى اي حد علمتي ؟
جنيفر : علمت امران فقط .. انني ابنة وليسلي .. وان شخص يدعى ستيف اخذ ابي ..
توماس : فقط !
اشاحت جنيفر بنظرها : ابي ديفيد يريد اعادتي لهم أليس كذلك ؟
وضع توماس يده على كتفها فالتفتت ناحيته ..
توماس : جنيفر .. انا ابداً لن اسمح لابي بإعادتك ان لم تكن هذه رغبتك انتي .. صحيح انك ابنتهم ولكن انتي اختي ..
تعجبت جنيفر لكلمته وبضيق : توماس .. لا اريد ان اعرف اكثر .. انا خائفة من ان اعرف اكثر ..
توماس : ولكن يتوجب عليك ان تعرفي إما الان او بعد حين ..
اخفضت جنيفر رأسها : توماس .. انا خائفة .. لا اريد ان يتغير حالي .. انا الان اعيش حياة جيدة وانا احبها ..
نظر توماس لها بتمعن ثم اخذ بالمجلد ووضعه بين يديها : اذاً خذي هذا فهو ملك لك .. انه مجلد صور كانت امك تلتقطها وتكتب خلفها ما تحتويه الصورة .. انها اشبه بمذكرات .. هنا كل شيء تقريباً فحتى بعد ان توفت عمتي انجلينا اكملت امي المجلد بصورك .. متى ما شعرتي بأنك مستعدة فافتحيه ... 
امسك بيدها وشدها على المجلد : جنيفر تحلي بالقوه وواجهي مخاوفك ...
نعود للحاضر وقد ابعدت المجلد عنها ووضعته في درج : لا لم يحن الوقت .. لا اريد ان اعرف ..
فتحت هاتفها وتوجهت للملفات الموسيقية وحذفتها : شيئاً فشيئاً علي ان اتخلص من مشاعري حتى اكون مستعدة وهذه خطوتي الاولى ..
استلقت على السرير وغطت نفسها : خطوة اولى  ! انا غارقة في الفوضى اساساً ..
اغمضت عيناها : لا تفكري بشيء الان يا جنيفر .. اجعلي الوقت يرتب الفوضى فحسب ..
مر الوقت حتى بدأ الاجتماع وتوقف ادوارد ليلقي خطابه برزانة وثبات ..
نظر جاين ناحيته وبتعجب : يمتلك هيبة لا مثيل لها ..
وتذكر كلمة جنيفر عندما اخبربته انها انفصلت عنه وفي داخله : ولكن لماذا انفصل عن جنيفر هكذا !
تكلم الاب فقطع بحديثه تفكير جاين : ذلك الوريث انتصر ..
نظر جاين ناحيته بتعجب : كيف عرفت ذلك يا ابي !
الاب : عندما انخفضت اسهمهم بسبب وفاة السيدة كاتي شارلوت لم يكتفي برفعها وانما ساهم بها ايضاً .. لديه عقل يعمل للعمل بكفاءة لا تصدق ..
من ناحية السيد ستيف وهو يسمع لخطابه وفي داخله : آرثر كان عليك ان تأتي وترى ... فصديقك هذا لا ينوي ان يتم التحالف فقط .. من عيناه يمكنني ان اقرأ ان نيته هي ان يترأس هذا التحالف .. انه قوي ..
انهى ادوارد خطابه فصفق الجميع له ...
نظر للجميع وهو فوق المنصة وابتسم ابتسامة طفيفة وفي داخله : نعم انا ولدت من جديد .. ولدت لأكون امير .. وقريباً كلكم ستكونون تحتي وتقولون سمعاً وطاعة ..
ما ان نزل من المنصه حتى ذهب جاين ناحيته , نظر ناحيته وهو يتكلم مع رجال الاعمال وفي داخله : نوعاً ما اشعر بأن ادوارد بعيداً نسبياً ! .. قليلاً لا يبدو كإدوارد شارلوت الذي عرفته .. انني ابدو صغيراً جداً ولا احد يراني .. اما هو فإنه مشع .. مشعاً جداً ..
في هذه اللحظه التي كان جاين يحدق بها رفع ادوارد نظره والتقت عيناهما ..
حينها تشجع جاين حتى ذهب ناحيته : مضت فترة ..
ادوارد : واجتمعنا في هذا المكان ..
جاين : لقد ابليت حسناً .. كنت رائعاً بحق ..
ادوارد : اشكرك على مديحك ..
ابتسم جاين : اذاً اراك في النادي ..
ما ان اوشك جاين على الانصراف حتى تكلم ادوارد : لن اكون هناك بعد الان ..
نظر جاين بتعجب : هاه!؟
ادوارد بوجه بلا تعبير : انا انتقلت من جامعة وليسلي ..
تفاجأ جاين ولم يرد حتى انصرف ادوارد من امامه وذهب ..
جاين بتعجب : لما ذلك التعبير على وجهه !! ...
ادوارد وهو يمشي : جاين يذكرني بجنيفر .. ذلك يؤلمني لذا يجب ان اتخلص منه هو ايضاً ..
تنهد : لقد كانت فكرة صائبة ان انتقل واخرج من فوضى جامعة وليسلي ..

معلومات تم الكشف عنها -٦٤-
/ سلّم توماس مجلد الصور لجنيفر ولكنها لم تفتحه بعد /
/ أخبر ادوارد جاين انه انتقل من الجامعة /
/ لم يعلم احد غير توماس ان جنيفر على علم بأنها ابنة وليسلي /