خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love

Part 120

الجزء العشرون بعد المئة

ننتقل مع كاثرين والتي رن هاتفها رنة رسالة من كيت [ الدور الاول غرفة رقم 1004.. انتظرك من أجل الاستعداد ]
كاثرين : كيت ! .. لقد علمت بأنني الوصيفة إذاً ..
ونفس الرسالة وصلت للورا ...
هناك في الداخل عند والد آرثر والذي كان عقله مشغولاً بالرغم من عدد الضيوف الذين يلقون عليه التهاني والتبريكات ..
ويليام في داخله : إذاً ذلك العجوز المحب لأبنه المتمرد لا يثق بي !
وعادت به الذكرى ليوم أمس :: الاربعاء 4 ابريل :: بعد ان وصل للمشفى بسبب رسالة ستيف بخصوص دخول والدهم المشفى ..
اخذه السيد ستيف لغرفة الاستراحة بعد ان اطمئن على صحة والده ..
ويليام : قل لي ستيف ... ما الذي حدث ؟ لما المشفى .. ألم يكن الطبيب ديفيد عنده ؟
ستيف : انا السبب في دخوله للمشفى ...
ويليام بانفعال : ماذا ؟
ستيف بنظرة حادة : ويليام .. أبي كتب وصيته ...
ويليام : وصية ؟ لا لم يكتب ..
ستيف : بلا لقد فعل ..
ويليام : وأين هي ؟
ستيف : سلمها للمحكمة ..
ويليام بانفعال حاد : محكمة ؟ وانا ابنه ... وانا محامي !
ستيف : اهدأ ويليام نحن في مكان عام ويمكن لأي شخص سماعنا هنا ..
ويليام : هل هذا ما اخبرك به ؟
ستيف : لا لقد علمت بالأمر من شخص آخر ولكن ليس هذا هو المهم..
ويليام : ما الذي تعنيه ..!
ستيف : قام ابي بكتابة وصيته سراً وسلمها للمحكمة لأنه وضع فيها تقسيم الميراث .. وداخل الوصية هناك اسم بيتر ..
ويليام بصدمة : بيتر !!
ستيف بنبرة مستاءة : شعوره بالذنب تجاه بيتر جعله يتصرف بجنون ... يبدو بأنه تجاهل تماماً الحرب التي ستصيبنا من اعمامي ان وصل حق الميراث لبيتر ..
ويليام : ما الذي تتحدث عنه يا ستيف !! بيتر لم يعد ابناً لوليسلي انه متمرد خارج من عائلتنا .. لا حق له في الاسم ولا في الميراث .. ذلك ما عهدناه مع اعمامي منذ هروبه ..
ستيف : نعم انت محق فيما قلت ولكن يبدو بأن أبي كان يتصرف خفية .. أبي لم يتبرى منه .. ما دام اسمه في الوصية فإنه بالتأكيد يحمل اسم وليسلي وبذلك يحق له الميراث شرعياً من المحكمة ..
اشتعل ويليام  غضباً : ذلك العجوز المهوّس بابنه الاصغر .. ألم يرى بأنه لم يحاول حتى زيارته لـ20 عام ! .. أي ذنب يتحدث عنه ..
ستيف : اسمعني .. لقد فكرت في عدة امور حتى أجد حلاً مناسباً لهذا الوضع .. وعرفت ان مقابلة بيتر له قد تغير رأيه ..
ويليام بنبرة استهزاء : ومن أين ستجلب ذلك الاخ الحقير ! وكيف ستثق انه سيتغير الامر للأفضل ... ماذا ان طالب حقاً بوراثته ان علم بأنه ما زال ابناً لوليسلي ..
ستيف : نعم لقد فكرت بكل ذلك ..  وفكرت بفكرة واحدة .. قد تكون جنونية ولكن مع حالة أبي المرضية هذه ستكون مجازفة تستحق ...
ويليام : ما فكرتك !
ستيف بنظرة جادة : لنجعل ابنك آرثر بيتر ..
ويليام بصدمة : ستيف !! ما الذي تتحدث عنه ؟؟ هل فقدت عقلك انت الاخر ..
ستيف بنفس النظرة : ويليام لقد اصبح أبي شيخاً كبيراً لا يفرّق تماماً وآرثر نسخة عجيبة من بيتر لذا من المستحيل ان يعتقد بانه شخص آخر ..
ويليام : ستيف كفاك مزاحاً نحن في موقف خطير ..
ستيف : فكّر معي !! ألا تذكر ردة فعل أبي عندما رأى آرثر في اجتماع ليلة رأس السنة !! انسيت ما قاله عندما رأى آرثر !! لقد قال بيتر .... ذلك العجوز قال بيتر على ابنك آرثر .. انه يعتقد بأنه هو بيتر ولذلك تفاجأ لرؤيته ...
ويليام : حتى ولو لا يمكنني ... ستيف التفكير بالامر نفسه يجعلني غير مرتاح .. لا يمكنني ان استخدم ابني في كذبة ..
ستيف : لا يوجد حل آخر يا ويليام .. اباك يعاني من الفشل التنفسي الحاد لا نعلم حتى ان كان سيعيش للغد ..
اتضح القلق على وجه ويليام : ولكن غداً الزواج و .. يا الاهي كيف سأخبر آرثر بأن يفعل امراً كهذا !! انه يعتقد بأن بيتر شخص متبرى منه ومنسي .. كيف سأجعله بيتر .. لا يمكنني ... ستيف افعل امراً آخر من فضلك ..
ستيف بوجه جاد : ويليام افعلها .. علينا ان نغير محتوى الوصية .. سيكون الوضع جنوني ان ظهرت بعد وفاة ابي .. حتى الان ما زال نصف اعتمادنا على اعمامي الكبار .. لا اريدهم ان يفعلوا مثل ما فعلوه مع ابي عندما هرب بيتر مع تلك المرأة ..
ويليام : اجعلني افكر بالامر رجاءً .. غداً سيكون زواج ابني لنتكلم بعده ..
ستيف : متى بعده !! هل سننتظر ولدك العزيز حتى يعود بعد شهر عسله!!
ويليام : لن يكون هناك شهر عسل .. اخبرني آرثر انه سيفعل ذلك في الصيف ..
ستيف : اذاً بعد الزواج ... لن انتظر لوقت طويل فليس لدينا وقت ..
ويليام : سأجيبك بأسرع ما يمكن ...
ستيف : غداً مساءً ليكون ابنك معك هنا في المشفى.. نحتاجه خلال مرض ابي حتى تغلب عاطفته ولا يميز ..
ويليام : سأنصرف الان ..
نعود للحاضر :: الخميس 5 ابريل :: وهو ينظر لستيف من بعيد وفي داخله : وفي نهاية المطاف سأفعل اقتراحه الجنوني على ما يبدو ..
نعود لكيت والتي خرجت لتوها من عند إيميليا .. تقدمت لها موظفة من العاملين في الفندق ..
الموظفة : سيدة كيت وليسلي !
كيت : نعم ..
الموظفة : تم اعداد الغرفة ..
كيت : جيد إذاً راجعي الصوتيات من فضلك ..
الموظفة : امرك سيدتي ...
انصرفت الموظفة فتوقفت امامها لورا ..
لورا باحترام : سمعت الاسم بالصدفة .. مرحباً انا لورا والتر وصيفة إيميليا..
كيت بابتسامة : اهلاً اهلاً .. وجهك مألوف جداً لي هل تقابلنا من قبل ؟
لورا بابتسامة : لا ولكن قد يكون السبب امي ..
كيت : امك !
لورا : نعم فأمي هي نانا العارضة ..
اعتلت الدهشة وجه كيت وبابتسامة واسعة : اااه نعم نعم اووه لا اصدق نعم انتي بالفعل تشبهينها .. يالا الصدفة كيف ابنتها صديقة لإيميليا ..
لورا باحراج : مثلما قلت انها صدفة عجيبة ولها قصة طويلة ..
كيت بابتسامة : ان تكون ابنة نانا وصيفة عروس ابننا ذلك سيكسب زواجنا الكثير من الاهتمام ..
لورا : اووه امي تحاول ان لا تظهرني للعلن ..
كيت : اذاً نحن من سنظهرك اولاً ..
قاطع حديثن وقوف كاثرين بنبرتها المتعجبة : لورا !
التفتتا نحوها ..
لورا بتفاجؤ : اووه كاثرين مرحباً ..
كيت بابتسامة : جيد وصيفاتنا الجميلات وصلتا بسلام ..
كاثرين بتعجب : لورا انتي وصيفة !! لإيميليا ؟
لورا : ان كنتي متعجبة فأنا مثلك متعجبة لكونك وصيفة ..
كيت : يبدو بأنكما تحتاجان لوقت على التعرف لذا ما رأيكن باستكمال هذه المحادثة داخل غرفتكما !؟ لم يتبقى سوى نصف ساعة على الزفاف .. علي ان اتأكد من وجود ادوارد ..
لورا : لقد اتى بالفعل ..
كيت : هل رأيتيه ؟
لورا بابتسامة : لقد اتينا معاً ..
كيت : ذلك جيد .. حسناً ادخلا سأعود حالاً واريدكما جاهزتين رجاءً ..
هناك وفي مكان آخر توقف ادوارد امام غرفة آرثر ..
تنهد ومن ثم طرق الباب .. سمع صوت آرثر الذي يأذن له بالدخول فدخل ..
وقع نظره على هنري اولاً فشاح ببصره نحو آرثر وابتسم ابتسامة خفيفة : مرحباً ..
آرثر بابتسامة : مر وقت طويل يا ادوارد .. سعيد لقدومك ..
ادوارد : وانا ايضاً سعيد لدعوتك لي ولجعلي وصيفاً بالرغم من انني لم افعل شيئاً ..
هنري : ما زال يمكنك ان تفعل شيئاً ان كنت تريد ان تفعل ..
التفت ادوارد ناحيته وبنظرة متسائلة : ما هو ؟
آرثر : أهدئا رجاءً ..
هنري : لما لا تستخدمه الان أليس يخبرك بأنه يريد فعل شيئاً ما من اجلك ؟ بكل بساطة اسأله عن اسمه واذهب لتخبر عمك به لعل هذا الزواج يلغى ..
ادوارد : اسمي !
نظر لآرثر : هل اسمي سيلغي الزواج ؟ ما القصة ؟
آرثر ببسمة خائبة : لا تهتم ادوارد لقد انتهى الامر منذ وقت طويل لا شيء سيوقف هذا الزواج في كل الاحوال ..
هنري : لا لم ينتهي ..
نظر لإدوارد : ان كان يعتبر نفسه صديق لك فليقم بإخبارك ..
ادوارد : ما الامر يا آرثر ؟
آرثر : فقط اخبرني عمي لو جلبت اسمك سيكون في يدي اختيار عروستي على ان اتزوج بإيميليا ..
ادوارد : اسمي جون جورج ..
نظرا نحوه بصدمة ..
ادوارد : وعمك بالفعل يعلم بإسمي الان .. هل سيلغى الزواج ؟
هنري بصدمة : ادوارد ... هل ..
ادوارد ببسمة : العالم اجمع يعلم بذلك الان يا هنري لذا انت حر ..
آرثر : منذ متى وهو يعلم ؟
ادوارد : من الليلة الماضية ..
آرثر ببسمة خائبة :اها ..
توقف هنري وبنظرة مستاءة : إذاً انت لا تملك شيئاً بالفعل لمساعدته .. بسبب صمتك آرثر سيتزوج بامرأة لا يريدها ..
آرثر : هنري اهداً .. لم يكن خطؤك يا ادوارد .. انت حر بما تريد ان تخبرنا به .. ليس بسببك على الاطلاق .. الامر كله بسببي .. بسبب شبهي لشخص حقير تمرّد وسبب التعاسة لي ..
نظر هنري نحوه وبقليل من الضيق : أنا اسف لإزعاجك ..
ما ان كان هنري متوجه نحو الباب حتى امسك ادوارد بيده : هنري ..
نظر هنري نحوه بتعجب ..
ابعد ادوارد يده : لنشرب معاً الليلة ..
هنري : لا اريد الخروج معك ..
خرج هنري من الغرفة وتوقف امامها ..
وضع يده على وجهه : متى سأتوقف عن حشر نفسي في امور لا تعنيني !! بسبب كلامي جعلت آرثر يشعر بالخيبة أكثر .. اكرهني اكرهني ..
مشى بضع خطوات حتى نظر للخارج بنظرة حزينة : العالم اجمع !! إذاً هل سيصل الامر لمسامعها ! .. ما الذي ستشعر به ان علمت !! الاهي ادوارد ما الذي تفعله!!
قطع حديثه المنخفض قدوم كيت : اوه هنري لما انت في الخارج ؟
هنري : لا سبب ..
كيت : هل ادوارد في الداخل !؟
هنري : نعم ..
كيت : جيد ..
تقدمت نحو الباب وفتحته : اهلا ادوارد ...
ادوارد : مرحباً ..
ابتسمت كيت ثم نظرت لآرثر : هيا يا آرثر حان الوقت .. انزل من اجل الاستعداد ..
خرج آرثر ثم التفت نحوهما : لا بأس لا تستاءا .. فأنا اخيراً سأتخلص من لقب شبيه عمه ..
ذهب فالتفتت كيت نحوهما : حسناً انزلا بعد ربع ساعة سأكون هناك لاستقبالكما .. سأذهب الان لرؤية الوصيفات ..
هناك عند غرفة لورا وكاثرين .. لبست كاثرين فستانها ونظرت لنفسها عبر المرآة وفي داخلها : اشعر بمغص شديد .. ما امري ..
رن هاتفها رنة رسالة والتي كانت من سارة [ كاثرين .. اين انتي الان ؟ ]
اخذت كاثرين بهاتفها واجابت [ في غرفة الوصيفات ]
سارة [ لا تجبري نفسك يا كاثرين .. لا تؤلمي قلبك فهي لن تهتم في كل الاحوال ]
كاثرين [ انا اهتم ]
نظرت لنفسها عبر المرآة وفي داخلها : علّي انا ارى بنفسي حتى اتيقن من نهاية قصة حبي ..
لورا : لقد جلبت هديتي لإيميليا هل أسلمها الان ام بعد الزفة ؟
كاثرين : لا أعلم ..
لورا بتعجب : ألم تجلبي لها هدية ؟
كاثرين : لا ..
ونظرت للورا باستفسار : كيف اصبحتي وصيفتها ؟ أعنى ما نوع معرفتك بإيميليا ؟
لورا بابتسامة : لا عجب ان تنصدمي ولكن حقاً إيميليا تحرجني .. اعتقدت بأنني مجرد صديقة ولكنا قربتني لها هكذا .. ولكن بالنسبة لي إيميليا صديقتي العزيزة ..
كاثرين بتعجب : قرّبتك ؟ ما معنى انها صديقتك العزيزة ؟
لورا بابتسامة سعيدة : بسبب نصائح إيميليا اصبحت اواعد ادوارد الان .. سأكون ممتنة لها طوال حياتي ..
اخذت بهديتها : اظنني سأعطيها هديتي الان فلا اعلم ان كانت لدي فرصة بعد الزفاف ..
توقفت كاثرين : لورا لا تفعلي .. لا تقتربي من إيميليا ... هي لن تفعل شيئاً من اجلك .. بالتأكيد قربتك لمصلحتها ..
نظرت لورا نحوها بصدمة : لما تقولين ذلك عن إيميليا ؟؟ كيف تقولين كلامًا كهذا عن صديقتك التي ميّزتك وجعلتك وصيفة لها ؟؟
خرجت من عندها لتكون كيت امامها ..
لورا ببسمة صفراء : سأذهب لرؤية إيميليا قليلاً .. انا جاهزة ..
كيت : حسناً إذاً انزلي بعد مقابلتها ..
لورا : حسناً ..
دخلت كيت للغرفة وفي داخلها : حديثهما قبل قليل .. ما كان ذلك ؟

معلومات تم الكشف عنها -٩٢-
/ اخبر ستيف اخاه ويليام ان ابوهم قد كتب الوصية وسلمها للمحكمة وانه كتب فيها اسم بيتر /
/ اقترح السيد ستيف استخدام آرثر كبيتر امام اباهم /
/ آرثر لن يقوم بشهر عسل وانما اجله للصيف /
/ اعترف ادوارد باسمه الحقيقي لآرثر وهنري /
/ اخبرت لورا كاثرين انها تواعد ادوارد وانها استطاعت ذلك بفضل نصائح ايميليا /
/ استمعت كيت لحديث لورا وكاثرين /