Part 161

958 75 10
                                    

الجزء الواحد والستون بعد المئة

خرج لينغلق من بعده الباب وبينما كان يمشي نطق : عرفت انك لن تتحملي بقائي معه لذا اتيتي بنفسك من اجله مره اخرى ...
تنهد وتذكر ذكرى من ايام دراسته في الجامعة وبالأخص في يوم انفصاله عن الفتاة التي واعدته :: 5  سبتمبر 2011 ::
إلسا : لقد عدنا مرة اخرى للدراسة ... هل سنخبر الرفاق عن مواعدتنا ! ...
سام : لقد تواعدنا لثلاثة اشهر فقط ...
إلسا : أليست فترة كافية ! لقد عرفنا بعضنا جيداً الان ...
سام : ولأنها كافية يجب ان نتوقف ...
نظرت نحوه : هل ستنفصل عني يا سام ! ...
سام : نعم ...
إلسا : لماذا ! ...
نظر نحوها : لأنني لا اريد ان اظلمك فأنا عرفتك كفاية خلال هذه الثلاثة اشهر واعرف ان مشاعري نحوك ليست سوا صديقة عزيزة ...
تجمعت الدموع في عينيها ولم تنطق بكلمة ...
سام : ما زلت اريد قربك كما كنّا في مجموعتنا لذا قبل ان يعرفوا أي شيء لننهي الأمر ولنعد اصدقاء جيدون كما كنا ...
إلسا بصوت مخنوق : لا يمكننا العودة ...
وضعت يدها على فمها وانهمرت الدموع من عينيها بغزارة ...
تقدم نحوها ورفع يده ليربّت على رأسها فدفعت يده : لا تكن لطيفاً معي ...
عكست تجاهها وهربت منه وهو ينظر نحوها : هناك من سيحبك لذا لا تبكي على شخص لا يحبك ...
:: 16 نوفمبر 2011 ::
سام جالساً مع احد اصحابه في قاعة طعام الجامعة ...
فجأه دخلت إلسا ومعها بعض الفتيات وما ان التقى نظرها بنظره حتى التفتت على صديقاتها وخرجن من المكان ... انتبه صاحبه لتصرفها فالتفت نحو سام : انها تتجنبك ... لماذا ! ...
سام : لا اعلم ...
-قل الحقيقه ...
-لما لا تسألها ؟
-ولما لا تجاوبني انت ؟...
-اجبتك بلا اعلم ...
وفي داخله : لقد اخطئت خطأ لا يمكن تصحيحه ... ولكن يا ترى اين كان الخطأ ... هل كان عندما قبلت مشاعرها او عندما طلبت منها الانفصال ! ...
:: 7 سبتمبر 2013 :: عيد ميلاد سام :: كان احتفالاً بسيطاً اقتصر على الاصدقاء من الجامعة داخل منزل عائلة سام في الولاية التي مكث فيها من اجل الدراسة الجامعية وقد كانت إلسا من حضوره ... انتهى الاحتفال في وقت متأخر كونها ليلة عطلة نهاية الاسبوع ... ذهب البعض وبقي البعض وقد كانت إلسا من ضمن الذين بقوا ...
فتحت هاتفها وارسلت لسام رسالة ... شعر برنين هاتفه فاخرجه من جيبه ونظر لمحتوى الرسالة [ هل يمكننا اخذ جولة في الحديقة ... فقط نحن الاثنان ] رفع نظره نحوها وتقدم : بكل تأكيد ...
التفت ناحية صاحبه : سأذهب قليلاً ...
خرجا وهي تمشي خلفه فتوقفا عند شجرة والتفت نحوها : سعيد لقدومك يا إلسا ...
اخرجت من جيبها علبة ومدتها نحوه : هذه هديتي ...
نظر نحوها بتعجب : لم يكن هناك داعٍ لذلك ...
إلسا : خذها فأنا سئمت من الاحتفاظ بها ...
اخذ العلبة وفتحها ليجد داخلها سوارة حفر عليها اسمه فنظر نحوها في لحظة رفعت فيها يدها ليجد نفس الاسوارة على يدها وحفر فيها اسمها : بما اننا لن نلتقي مرة اخرى فلن يعرف احد ان لاسوارتك زوج آخر ...
نظر نحوها بملامح حزينة فابتسمت : سام لا تظهر هذا التعبير ... على من يستلم هدية ان يكون مسروراً ...
سام : لم تحضري أي من اعياد ميلادي منذ ذلك العام وقمتي بتجنبي لشهرين كيف سأسعد بهدية كهذه ! ...
إلسا : لقد كانت فقط شهرين وعدنا اصدقاء كما كنّا او ليس كما كنّا بل اقل قليلاً ...
ابتسمت : نعم لقد كنت مستاءة جداً عندما انفصلت عني قبل يومين فقط من عيد ميلادك الذي كنت اتوق إليه وقد جهزت له هديتي مع تخيّل ردة فعلك ...ااااه بالرغم من مرور سنتين على ذلك إلا انني لم انسى الشعور ...
تنهدت : ااااه لم اخطط لقول ذلك بهذه الطريقة ااااه سام الان انا لا احمل تجاهك نفس المشاعر السابقة ... انا بالفعل تجاوزتها خلال الشهرين اللذين تجنبتك فيهما ... عندما قررت ان اعود لمجموعتنا وعدم تجنبك شعرت بشعور مريح ... شعور انك فعلاً صديقي ... اعني انك عدت لتعاملني كما كنت تفعل ولم تتحسس بعد الذي حدث ... عدت بالضبط كما كنت اعرفك ...
ابتسمت : كم كان ذلك مريح ... ااه نعم اسفة لانني لم احضر عيد ميلادك في العامين السابقين ولكني كنت خائفة من تجدد مشاعري ...
نظرت للهدية في يده : ارجوك احتفظ بها كهدية عيد ميلاد وتخرج من صديقة ...
نظرت في عيناه : شكراً لكونك صادقاً معي دائماً يا سام ... لم تخدعني لم تخونني لم تستهزئ بمشاعري ... شكراً لانفصالك عني دون ابقاء ندبات ...   وشكراً لبقاءك معي حتى هذه اللحظة ...
مدت يدها : انتهى ما اردت قوله لذا لنتصافح ...
مد يده وصافحها : شكراً على الهدية ... سأعتز بها ...
نعود للحاضر وقد تكونت على ملامحه ابتسامة طفيفة وهو ينظر للاسوارة على يده : آمل ان لا يبقي لها ندبات هو الاخر ...
نعود لكاثرين داخل غرفة آرثر الذي بقي صامتاً للحظات وهو ينظر لكاثرين التي تمسح دموعها ...
ابعدت كاثرين يديها عن وجهها : اووه عيني لا اعلم ماذا حدث لها ...
آرثر بصوت هادئ : هل استمعتي لمحادثتنا !...
تغيرت ملامح كاثرين للحظة ثم ابتسمت : نعم لقد سمعت كل شيء ... انني مسرورة لسماع كلامك عني ...
آرثر : اردت دائماً اخبارك بما قلته لسام ولكنك كنتي ترفضين الاستماع ... لذا كاثرين ارجوك استمعي لما اود قوله ...
نظرت في عيناه بنظرة قلقه ...
آرثر : كاثرين انا احبك ولكن ليس بالطريقة التي تبادلينني اياها ... انتي شخص غالٍ على قلبي ولا اريد خسارتك ... انتي لستي مجرد اخت صديقي ... انتي صديقتي ... ولا اكذب عليك ان قلت انني تمنيت احياناً انني لست ابناً لوليسلي حتى اقبل بمشاعرك ولا اجعلك حزينة ... تمنيت ان اجعلك تنسين مشاعرك تجاهي حتى اتأكد من ان ارى عفويتك معي مرة اخرى ... تمنيت لو اتمرد واتخلص من لقب وليسلي ... كل امنياتي كانت متناقضة ولكنني كنت متأكد من امر واحد ...
نظر في عينيها : انني سأقاتل كل من يحاول ايذاءك ...تأكدي انني سأكون دائماً في صفك وجانبك كصديقك المقرب...
ما ان سمعت كاثرين جملته الاخيرة حتى انهمرت الدموع من عينيها وتعالت شهقاتها ...
بقي آرثر ينظر إليها وفي داخله : آسف يا كاثرين لمحبتك شخص جبان مثلي ...
هناك وفي مكان آخر في مركز الشرطة بعد ان جلس جاك على الكرسي وهو ممسك برأسه : وما الحل ! ...
المحامي : لم يثبت كل شيء ولكن في اسوأ الاحوال وان لم يتغير شيء خلال التحقيق فإنه سيسجن لمدة عام فهذه هي العقوبة ...
قاطع المحقق محادثتهما : حان الوقت ...
نظر المحامي للمحقق ثم نظر لجاك : هذا اخوه الاكبر السيد جاك ويلز ...
مد المحقق يده نحوه ليصافحه : آمل ان نتعاون من اجل اخوك ...
رفع جاك نظره نحوه فتوقف وصافحه : اظهر براءته ان كنت تريد التعاون ...
ذهب المحامي مع المحقق ودخلا على هنري ليبدأ الاستجواب مع وجود المحامي ...
جلس المحقق ونظر لعينا هنري : هل تظن انك بريء ؟...
هنري : نعم ...
اخرج المحقق هاتف كاثرين ووضعه على الطاولة : اذاً لما هاتف كهذا معك ايضاً ! ...
هنري : انه هاتف اختي ... يمكنك ان تتأكد من ذلك حتى ...
المحقق : ولما هو معك ! ...
هنري : لقد كانت شاشته متحطمه وقد اخذته لاصلحه لها ... يمكنني حتى ان اعطيك اسم المتجر الذي اصلحته فيه هذا الصباح ...
ابعد المحقق الهاتف جانباً : اذاً لنعود لهاتف الانسة إيميليا ...
هنري : قبل ان تبدأ باستجوابي اريد ان تضعني وتضع الانسة إيميليا تحت جهاز كشف الكذب ...
المحقق : تبدو واثقاً ...
هنري : انا اريد اثبات برائتي ...
المحقق : وهل انت واثق انك لن تكذب ! انه جهاز قد يكون ضدك وهولا يسمح لك باتخاذ الصمت كموقف ...
هنري : ساعرض لكم حقيقة ما حدث لذا لن اتخذ موقف الصمت ...
المحقق : لما ذهبت لمدرستك الثانوية اليوم !؟ ...
تغيرت ملامح هنري للحظة : لا اظن انه يحق لك السؤال عن امر خارج قضيتي.
المحقق : بلا يحق لي السؤال عن اي شيء ما دمت في غرفة الاستجواب ... هل ستجيب ! ان اجبت ساحقق امنيتك بجهاز كشف الكذب ...
المحامي : لنبدأ الاستجواب دون الجهاز ... فمن حق موكلي اتخاذ الصمت ...
هنري في داخله : تباً تباً تباً ...
اخفض المحامي رأسه وهمس في اذن هنري : اخبره ما اخبرتك به ...
رفع رأسه ونظر للمحقق : لموكلي علاقة بالضحية فهو صديق لها وهو لم يعرضها للتهديد بل ما وقع بينهما مجرد محادثة عادية ... وسيعرض عليك موكلي ما حدث ...
هنري : اخبرني المحامي انكم ستعرضون هاتف ايميليا للفحص ...
المحقق : نعم ...
هنري : اذاً النتيجة ستخبركم ان كنب حقاً فتحت الهاتف ام لا ... سترون ان كانت بصماتي فعلاً ظهرت على الرمز السري ام لا ... حينها ستعرفون ان كنت فتحت الهاتف ام لا ...
المحقق : لديك وجهة نظر ... ولكن العلم تطور اختراق الاجهزة لا يحدث بهذه الطريقة التقليدية ...
هنري : ماذا تعني ! ...
المحقق : اعني انا هنا لاستمع منك ما حدث ...
هنري : ما حدث بيننا مجرد محادثة عادية ... لقد تحدثنا عن بعض الامور البسيطة ...
المحقق : ما هذه الامور التي تجعلك تأخذ هاتفها دون رضاها ! ...
هنري : ......
المحقق : تريد الالزام بالصمت اذاً ! ...
هنري : ......
المحقق : غداً سنحصل على محادثة اخرى بعد ظهور نتائج الفحص ... لديك وقت كافٍ لتفكر ...
خرج المحقق وبقي المحامي : لما لم تخبره ما حدث ! ...
هنري : لن اذكر امر اختي ولا صديقتي ...
المحامي : ولكن ...
هنري : ليفحصوا ما يفحصوا لن يجدو دليلاً على فتحي او اختراقي لهاتفها ...
المحامي : لننتظر نتائج الغد اذاً ونرى ...
نظر هنري نحوه : اذهب الان واوصل ما وصيتك عليه ...
المحامي : حسناً ...
دخل شرطي عليهما واخذ هنري فخرج المحامي من الناحية الاخرى ليلتقي بجاك : لا يمكنك ان تفعل شيئاً اليوم لننتظر نتائج الغد ... سأتواصل معك بكل تأكيد ...
جاك : شكراً لك ...
نعود لكاثرين والتي ركبت السيارة بهدوء ...
نظر سام ناحيتها وفي داخله : لا تبكي ! ذلك جيد بالنسبة لي ...
انطلق بالسيارة وهما في حالة صمت حتى استرجعت كاثرين ما حدث قبل خروجها ...
مسحت كاثرين دموعها وبصوت مخنوق : ألا يمكنك ان تعانقني ! انت صديقي لذا واسني بعناق ...
تقدم آرثر وعانقها فادخلت رأسها في صدره وفي داخلها : اااه لتوي ادرك ان آرثر لم يعانقني قط من قبل ... ااااه استطيع سماع نبضات قلبه ... اااه الان عرفت لما الكثير يحب العناق ... انه شعور رهيب ان يتم عناقك من الشخص الذي تحب ...
آرثر : سأعانقك متى ما شئتي لذا اخبريني فأنا لا استطيع التصرف من تلقاء نفسي ...
ابتسمت كاثرين لكلمته : لن يكون هناك مرة ثانية ...
ابتعدت ونظرت نحوه : لن اجعل الامر صعباً عليك او علّي ... سأكون شجاعة يا آرثر وسأتغلب على مشاعري تجاهك ...
ونظرت في عيناه بعزيمة : سأعود كاثرين التي تعرفها ... لذا آرثر كن شجاعاً انت الاخر واخرج من هذا المكان مرفوع الرأس ... عد كما كنت آرثرالشهير ... الرياضي ... الوسيم ... المزوح وصديق العائلة العزيز ...
ابتسم آرثر : نعم سأفعل ...
رفعت كاثرين يدها ولوحت بها : سأراك في الجوار ...
آرثر : لحظة ...
نظرت نحوه : ماذا ! ...
آرثر : سأنتقل لمشفى آخر لأهرب من الصحافة  مؤقتا حتى اعود للجامعة ...
كاثرين : ذلك جيد ...
آرثر : سنلتقي في الجامعة ...
ابتسمت : بكل تأكيد ...
خرجت من عنده وما ان اغلقت الباب حتى اخذت نفس طويل : اااااه كم اشعر بالراحة على عكس ما اعتقدته ...
نعود للحاضر في لحظة تكلم فيها سام : هل تشعرين بشعور افضل الان !؟...
التفتت ناحيته ثم اشاحت ببصرها وبصوت منخفض : حتى لو كنت ما كان عليك ان تفعل ذلك بي ...
ابتسم ابتسامة خفيفة : هل ستتزوجينني !؟ ...
نظرت نحوه بصدمة : ألا تعرف اختيار الوقت المناسب لقول بعض الامور ! ...
سام : بلا ولكنني احتاج لاجابتك ...
كاثرين : لما تريد الزواج بي ؟ ...
سام : لأكون صريحاً لم اقع في حبك او ما شابه ولكنني عندما قابلتك مرة اخرى  جائني شعور غريب ... شعور يقول ' اريد ان اعيش بقية حياتي معها ' ...
احمر وجه كاثرين خجلاً لجملته واشاحت بعينيها من الناحية الاخرى ...
سام : غداً لدّي موعد مدبر ... امي حقاً معجبة بالفتاة وتريدها بشدة لذا ...
اوقف سيارته امام منزل ويلز والتفت ناحيتها : احتاج لاجابتك حتى اقرر ان اقبل بها او لا ...
كاثرين دون ان تنظر نحوه : وماذا لو كانت خالتي تريدها ولا تريدني ...
ضحك : انها تخشى ان لا تقبلي بي انتي لذا لم تفكر بعرضك علي ...
كاثرين : قابلها ...
ونظرت في عيناه : ولكن لا تجبر نفسك عليها فقط لانها اعجبت خالتي ...
فتحت الباب ونزلت دون ان تنتظر منه اجابه لتدخل المنزل على عجل وتضع يديها على وجهها حرجاً وبصوت منخفض : اااااااه لما رفرف قلبي فجآه هكذا ! اااااه كاثرين انه سام انه سام وهو لعوب ويعرف كيف ينتقي الكلمات التي ترفرف القلب ... انه لعوب ... اااااه اهدئي تبدين كخائنة فجأه ... اااااه ...
ابعدت يديها عن وجهها لتصرخ بتفاجؤ بسبب وقوف امها امامها : كاثرين بماذا كنتي تهمهمين للتو !...
كاثرين : اااه لا شيء مهم ...
الام : كيف كانت رحلتك مع سام ؟...
كاثرين : ممتعة ... لقد اخذني للاسطبل الخاص بهم هل تذكرينه !؟...
الام : اووووه لقد اعتدنا الذهاب له سوية في صغركم ... استغلي وجود سام واجعليه يعلمك امتطاء الخيل قبل ذهابه ...
كاثرين بتعجب : ذهابه ! الى أين سيذهب ! ...
الام : لجامعة المعالي سيذهب هناك للعمل فيها وسيدرس الماجستير ... الم تسمعينا امس ونحن نتحدث عن زواجه ! اختي تريد تزويجه قبل ان يذهب ...
كاثرين : ومتى سيذهب ! ...
الام : اظن في مطلع العام الدراسي الجديد ... لا اعلم متى بالضبط اسأليه ان كنتي تريدين ان تعرفي ...
كاثرين : اهاااا ... امي اريد استخدام هاتفك للحظات...
الام : الم تعيدي هاتفك بعد ! ...
كاثرين : لا ليس بعد ... سأطلب من هنري اعادته اعطني هاتفك سأكلمه ...
اخرجت الام هاتفها ومدته نحوها : اخبريه اننا سننتظره على الغداء ...
كاثرين : حسناً ...
اخذت كاثرين بالهاتف وصعدت سريعاً لغرفتها لتقوم بمكالمة سارة : ساااارة ...
سارة بتعجب : ماذا ! ...
كاثرين : اااااه ارجوك تعالي هناك الكثير مما اريد اخبارك به ...
سارة بضحكة : ماذا ايضاً ...
كاثرين : أمر لا يمكنني اخبارك به على الهاتف ... ارجوك تعالي ...
سارة : لا استطيع سأذهب لزيارة جدتي مع امي فهي لم تراني منذ دخولي للجامعة وقد اصرت على قدومي ...
كاثرين : حسناً ألا يمكنك ان تأتي لتنامي عندي مثل الامس ! ...
سارة : لا اعلم سأسأل امي ...
كاثرين : اصرّي رجاءً ...
سارة : سأحاول ...
اغلقت كاثرين الخط وتنهدت : اااه ...
فتحت على رقم هنري واتصلت ليجيب جاك : مرحباً امي ...
كاثرين بتعجب : جاك ! لما هاتف هنري معك ! ...
جاك : اااه هنري يستحم ...
كاثرين بتعجب : ماذا ! ...
جاك : لقد تشاجر هنري مع ابي اليوم لذا قررت ان اجعله يبقى عندي في منزلي حتى تهدأ الامور ...
كاثرين : ااااه مرة اخرى ! ...
جاك : سأحل الخلاف بكل تأكيد ولكن اسمعي يا كاثرين لا تحاولي ان تحلي الخلاف مع ابي سآحله انى لذا لا تشعلي النار رجاءً ...
كاثرين : جاك ! هل خلافهما كبير هذه المرة ! ...
جاك : لا لا كما العادة فحسب لا تقلقي ...غداً سيكون كل شيء على ما يرام ...
كاثرين : حسناً ... اعتني به رجاءً ...
اغلقت الخط واستلقت على سريرها : ااااااه اشعر بفوضى عارمة كل...  شيء حولي في حالة فوضى ... ااااه اريد هاتفي اشعر انني خارج العالم ...
وضعت يدها على صدرها : كاثرين ما الذي ستفعلينه الان ! ...
دخلت الام عليها فجلست : امي لما دخلتي فجأه ! ...
تقدمت الام نحوها : هل اتصلتي بهنري ! ...
كاثرين : ااه نعم هو لن يأتي ... سيبقى عند جاك ...
الام بتعجب : عند جاك ! ...
كاثرين : جاك يحاول حل الخلاف بينه وبين ابي ...
تنهدت الام وجلست على طرف السرير :  ابوك هذا سيجنني ...
كاثرين : ابي يغضب كثيراً ولكنه سريع الندم لذا غداً ستحل الامور بينهما وستعود المياه لمجاريها لا تقلقي ...
الام : نعم هو كذلك ولكن لا اعلم لما يخالجني شعور القلق ...
ابتسمت كاثرين واستلقت حتى وضعت رأسها على حضن امها : لا داعي للقلق فنحن عائلة متماسكة والفضل لك يا امنا ذات القلب الكبير ...
الام بابتسامة : ما قصة هذه المشاعر ! ...
كاثرين : فقط كنت افكر ان مشاكلنا تبدو صغيرة جداً امام العوائل الاخرى ... اشعر بالامان لكوني ابنه ابي وامي واخت صغرى لاخوة يعتنون بي وبمشاعري ... لقد كنت افكر كم انا محظوظة بعائلة واصدقاء جيدون ...
وضعت الام يدها على شعر كاثرين : سعيدة لسماع ذلك ...
وفي داخلها : وكم اتمنى لو يكون هنري وجاك يشعران بنفس الشعور ... لقد بذلت قصارى جهدي لنكون اسرة سعيدة ... اسرة سعيدة رغم المرور بالكثير من المعاناة ...
من ناحية جاك فقد رفع هاتفه واتصل بوالده : فقط اردت اخبارك انني قلت لأمي ان هنري سيبقى في منزلي بسبب خلافكما ... ان كنت مصراً على رأيك بجعله يتلقى عقابه فحاول الا تجعل امي تنهار عندما تعرف الحقيقة ...
الاب : سيكون بخير ...
جاك : وما ادراك ! ...
الاب : سأغلق الخط الان ...
اغلق الاب الخط ورفع هاتفه ليكون المتصل هو نفسه المحامي فاين : سيدي ...
الاب : مهما كلّفك الامر اخرج ابني من ذلك المكان ...
المحامي : سيدي الامر ليس سهلاً هذه المرة ...
الاب : لا تهمني درجة صعوبته قم بواجبك واخرجه في اسرع وقت ممكن ... وكما اخبرتك لا يجب ان يعلم هنري انك من طرفي ...
المحامي : سألتقي بك في مكتبك يجب ان اخبرك بالتفاصيل ...
الاب : متى ! ...
المحامي : بعد ساعة ...
الاب : حسناً ...
اغلق الاب الهاتف ووضع يده على وجهه : لما فعلت ذلك بنفسك يا بني ! ...
وعادت به ذكرى من وقت سابق وبالتحديد في اللحظة التي خرج فيها جاك من مكتبه غضبان بعدما اخبره عن هنري ... ليرفع الاب هاتفه باتصال الى المحامي فاين والكر ويطلب منه ان يكون محامي هنري بقلق كبير على ابنه الحبيب ...
نعود للحاضر بتنهيدة كبيرة : كما الماضي انا ازيد الفوضى وجاك من يعيد كل شيء لمساره ...
عادت به الذكريات لوقت بعيد جداً :: 15 يناير 1991 ::
اوقف سيارته عند باب منزله والتفت ناحية زوجته : تيريزا لقد وصلنا ...
نزل وفتح لها باب السيارة لتنزل بهزال شديد وملامح لا روح فيها ...
دخلا للمنزل فصعدت للأعلى وبقي هو في الدور الارضي يبحث عن جاك حتى وجده يلعب في صالة المعيشة ... تقدم لينظر ما يفعل فوجده يرسم ... هنا انتبه جاك لاقترابه فالتفت نحوه : ابي هل عدت ! ...
الاب : نعم ...
جلس بجواره ونظر للرسمة التي كانت فيها اربع وجوه اثنان منها كبير واثنان صغار : ماذا ترسم !؟ ...
جاك بسعادة : عائلتنا ... هذا انت وهذا انا وهذه السيدة تيريزا ...
ضحك : التي ستكون امي عندما تجلب اخي ...
اشار على الوجه الاخير : هذا هو الطفل الجديد ...
التفت نحو والده وبتساؤل : اوه تذكرت متى ستعود السيدة تيريزا اريد ان اسألها ان كانت ستجلب اخاً او اختاً ...
الاب بابتسامة صفراء : لقد عادت انها في غرفتها الان ...
جاك بسعادة : حقاً ! اووه سأذهب لأسألها اذاً ...
الاب : جاك ... لا تقترب من السيدة تيريزا انها متعبة ولا تريد اية ازعاج ... العب هنا ولا تزعجها ... حسناً ! ...
جاك : إذاً هل ستسألها وتخبرني ! ...
الاب : نعم سأفعل ...
قطع محادثتهما دخول ام زوجته ومعها ابنتها والدة سام هي وبناتها وابنها الذي تحمله بين يديها كونه ما زال رضيعاً ...
تقدمت الام نحوه : اين هي ! ...
الاب : صعدت للأعلى ...
الام : هل تشعر انها بخير ! ...
الاب : هي من ارادت العودة للمنزل رغم ان كل شيء حدث بالامس ... انها تبكي وتقول انه مجرد حلم  ... لا اعرف ماذا عساي ان افعل معها ...
سمعوا صمت تحطم ومصدر الصوت كان قادماً من الاعلى ...
غيروا وجهتهم ليصعدوا جميعاً ويلحق بهم جاك الجاهل ... حتى وصلوا لغرفة الطفل الجديد والتي اصبحت حطاماً بسبب تدمير تيريزا لها وهي تبكي ...
تقدمت نحوها امها : تيريزا ماذا تفعلين ! ...
تيريزا ببكاء : لا يمكن ذلك ... لا يمكنه ان يرحل هكذا فحسب ... امي قولي لي انه مجرد حلم ...
امها : اهدئي تيريزا ... كل شيء سيكون على ما يرام ...
اجهشت بالبكاء : كيف سيكون على ما يرام ! ...
وضعت يدها على بطنها ووبكاء : انه خالي ... انه خالٍ تماماً ... لقد كان هنا يتحرك بالفعل ... لقد رحل ... امي انه مؤلم جداً ...
في لحظة حزنهم وهم ينظرون لحالة تيريزا إلا بجاك الصغير يتوجه نحوها : لا تبكي ارجوك ...
وضع يده الصغيرة فوق يدها التي على بطنها : هل الطفل يؤلمك...!
اخفض رأسه وقام بتقبيل بطنها : سينام الان ولن يؤلمك ... اششششش نام نام ...
تقدم الاب وابعد جاك : جاك لنخرج ...
اخرجه ونظر لبنات اختها : خذوا جاك والعبوا معه رجاءً ...
نظر لاخت زوجته : لنبقي تيريزا مع امك لوحدها ...
مشت الاخت خلف بناتها فالتفت جاك نحوها : هل كان سام يؤلمك في بطنك !...هل كان يؤلمك وتبكين !؟...
نظرت احدى البنات نحوه : ايها الغبي لم يكن الطفل من يؤلمها لكن كانت تبكي لان الطفل مات ...
الام : هيه اصمتي ...
نظر جاك بتساؤل : ماذا تعنين ! ...
البنت : يعني انه لا يوجد طفل في بطنها ... غبي ...
جاك وهو يوشك على البكاء : كيف لا يوجد ! اين رحل !؟ ...
الام : عزيزتي اصمتي ...
بدأ جاك بالبكاء فمدت الام سام لابنتها الكبرى : خذيه وانزلن ...
امسكت بجاك وحملته وهي تحاول تهدئته : اصمت اصمت لا تبكي ...
ذهبت الفتيات فنظرت نحو ابوه : انه في عمر يحتاج ان يفهم الامر ... سيسأل اختي مراراً عن الطفل وذلك سيؤذي مشاعرها ...
نظر الاب لجاك واستاءت ملامح وجهه وفي داخله : فعلاً سيسأل فهي منذ ان حملت وهو يسألني يومياً متى ستلد ...
اخذ به من عليها ...
الاخت : اظن ان وجود بناتي مزعج ... لتبقى امي معها ولترتاح جيداً ...
ذهبت الاخت فنظر الاب نحو جاك الذي ما زال يبكي : جاكي حبيبي ... اهدأ اهدأ ...
جاك : الطفل يؤلم بطنها صح ! ... هو لم يرحل ...
الاب : لا هو لم يرحل ولكنه يريد النوم اكثر لذا سيتأخر حتى يستيقظ ويأتي ...
جاك : لما سيتأخر ! ...
لم يستطع والده الاجابه .... واكتفى بحمله وابعاده حتى اخذته المربية منه ...
نعود للحاضر وفي داخله : لا اعرف ماذا حدث بعدها ولكن ما انا متأكد منه ان جاك هو من اخرجها من حزنها انذاك ... ااه مثلما يفعل دائماً ...
( فتحت جنيفر عينيها في سواد تام : ما هذا المكان ! ... لما اشعر بالكتمه ! ... حاولت الحركة فشعرت كما لو انها تجدّف : اوه انا داخل الماء ! ... هل انا في القاع ! ... حاولت التجديف ولكن الماء كان ثقيل جداً عكس حقيقته ... ااااه لا استطيع التنفس لا استطيع الحركة ... احدهم ليخرجني من هنا ... اغمضت عينيها بضيق ثم فتحتها لترى هنري في الجانب الاخر من القاع هو أيضاً ... ما ان رأته حتى تحركت محاولة الوصول إليه ولكنها لم تستطع الوصول ابداً ...  ) فتحت عيناها برعب ووضعت يدها على صدرها : انه حلم .. كان حلماً ..
اقترب ادوارد نحوها بتعجب : جنيفر هل انتي بخير ؟ ...
نظرت جنيفر نحوه بتنفس سريع : أين هنري !...
تفاجأ ادوارد للحظة : هل كنتي تحلمين بهنري ! ...
جنيفر : كنت لوحدي في الحلم ولكنه ظهر لي غريقاً ... اااه حمداً لله كان حلم ...
اخذ ادوارد بكأس ماء : خذي ...
اخذت بالكأس وبدأت تشرب فتكلم ادوارد : لقد كنت اضع لك مرهم القدمين يبدو بأن الالم الذي سببه هو ما دفعك للحلم بحلم مزعج ...
جنيفر : هل عدتما ! كم الساعة ! لقد نمت كثيراً ...
ادوارد : نعم لقد عدت ولكن التحقيق سيستمر لا تقلقي ...
جنيفر : اين هنري ! ...
ادوارد : ذهب لمنزله ...
اعاد المرهم للطاولة : معظم علاجاتك تسبب النعاس لذا لا بأس بالنوم ... عودي للنوم مرة اخرى...
وضعت الكأس على الطاولة ثم نظرت نحوه : هل عرفتم هويته !
ادوارد : ليس بعد ...
جنيفر : ماذا عن الذّي شك به هنري ! ...
ادوارد : ااااه لا يمكننا ان نكون متأكدين وهو مجرد شك ...
جنيفر : اهاا ...
ادوارد : لا تخافي سنعرف من هو وسيتلقى عقابه كوني متأكدة ... وايضاً
نظر في عينيها : القضية الان في يد اختي الكبرى ... انها مدعية عامة وهي لم تمسك قضية قط الا وفازت بها لذا ...
امسك بيدها : ثقي بي وبها...
جنيفر : حسناً سأفعل ...
ادوارد : حسناً سأكون في الغرفة المجاورة لك حتى تأخذي راحتك هنا وكما اخبرتك ان احتجي لأي شيء فقط اطلبيني ...
جنيفر : حسناً ...
استلقت تارة اخرى : اظنني سأعود للنوم فما زلت اشعر بالنعاس ...
ادوارد : نعم افعلي ...
خرج ادوارد من عندها فتنهد : كان غريقاً ! ... اااه اتمنى ان يخرج بسلام ...
نعود لهنري الذي قد زج به في الزنزانة لوحده ... مستنداً على الحائط ورافع قدماه ليحشر رأسه داخلها مغمضاً عيناه وفي داخله : ألا يمكنه ان يكون حلماً مزعجاً فحسب ! ... اتمنى ان استيقظ منه في اسرع وقت ممكن ...




معلومات تم الكشف عنها -١٣٢-
/ انفصل سام عن صديقته السابقة بعد ثلاثة اشهر من المواعدة /
/ عيد ميلاد سام في 7 سبتمبر /
/ اخبر آرثر كاثرين انه لا يبادلها نفس الشعور /
/ لم يعترف هنري بما حدث تستراً على امر كاثرين وجنيفر/
/ سام سيذهب لجامعة المعالي في مطلع العام الدراسي الجديد /
/ اخبر جاك ان هنري عنده كذباً /
/ المحامي كان مرسولاً من طرف والد هنري /
/ اخبر ادوارد ان قصيتها في يد ماريا /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of LoveWhere stories live. Discover now