Part 139

1.4K 107 14
                                    

الجزء التاسع والثلاثون بعد المئة

نعود لمنزل ويلز وها قد وصل سام ومعه آرثر ..
نزل آرثر فركن سام سيارته ونزل ..
آرثر : ستدخل ؟ ...
سام ببسمة : اشتقت لرؤية خطيبتي ...
آرثر دون ان يراه : من المفترض ان تعطيهم خبر مسبق على الاقل ..
سام : انه منزل خالتي وقد اخبرتني انه مرحب بي في أي وقت ..
فتحت لهم الخادمة فدخل سام اولاً وفي داخله : حبها لك سبب لها الالم وابكاها لذا انا انتقم نوعاً ما  لعدم احساسك بذلك ..
هناك من الداخل ابتسمت الخالة : اووه سام ما هذه الزيارة المفاجئة ..!
نظر هنري له بتعجب ونظر لآرثر ثم اقترب نحوه وبصوت منخفض : اتيتما معاً ؟...
آرثر ببسمة صفراء : لا يمكنني استخدام سيارتي فمن دواعي التنكر ان اركب مع شخص لم يظهر في تلك المقاطع ..
ابتسم هنري : سعيد لرؤيتك .. ولكن هل انت بخير فعلاً ... وجهك شاحب ..
آرثر : سأعيد السؤال .. ما بال وجهك هل تلقيت ضربة في وجهك ؟
هنري : سأخبرك قصتها فيما بعد ..
نظر آرثر في الارجاء : من الغريب ان تنام كاثرين حتى هذا الوقت .. هل هي بخير ؟...
هنري : لا اعرف لماذا تغيّر نظام نومها فجأة ولكن لا بأس انها اجازة لذا لتفعل ما تشاء ..
ندهت الام لهما : ما الذي تتناقشان به بعيد عنا ؟...
آرثر ببسمة : كنت أتساءل ان كنت سأتناول طهوك هذه المرة ام لا ..
الام : مع الاسف ليست هذه المرة ولكن اعدك بدعوة من طهوي ..
آرثر : سأترقب الدعوة ..
الام : أنشرب الشاي حتى يجهز الطعام ؟...
سام: سأكتفي بكأس من الماء ..
الام بنظرة : اووه سام هل عدت للتدخين ؟؟ يمكنني ان اشتم ذلك منك ..
سام ببسمة متورطة : ااااه اقسم اقسم انني تركته ولكن حصل وان شعرت بضغوطات هائلة العام الماضي بسبب الاختبارات فحدث وان ... ولكن فعلاً فعلاً سأقلع عن التدخين ..
ابتسمت : لا يمكنني تصديقك فدائماً ما كنت لعوب ..
سام : الناس تتغير يا خالتي .. سأكون الافضل لدرجه ان تضربي فيني المثل امام هنري ..
هنري : اتمنى ألا يأتي ذلك اليوم ..
ضحكت الام : هيا لنجلس ..
نعود لإدوارد والذي اخيراً قرر طرق الباب فأجابته لورا من الداخل : لست جائعة تناولوا الطعام من دوني ..
فتح ادوارد الباب فانفعلت لورا من الداخل وصرخت : ألم اخـ..
قطع صراخها رؤيتها لوجه ادوارد وبنبرة متعجبة : هاه !
دخل واغلق الباب من خلفه : كيف حالك لورا ..؟
لورا بنبرة حزينة وهي تتمالك نفسها : ألا يمكنك ان تقرأ الوضع ؟...
تقدم لها ادوارد حتى جلس على طرف سريرها : أنا اسف .. اعلم بأنك غاضبة مني ولكن لم يسعني ألا اتحرك بالأمس .. لقد كان تصرفاً لا ارادياً ..
لورا : نعم بالتأكيد لا ارادي لأنك تحبها ..
اجتمعت الدموع في عينيها : ادوارد اظنني لا أستطيع تحمّل الامر بعد كل شيء .. قلبي انفطر بمجرد ان رأيتك بالأمس تفعل ذلك معها .. اعتقدت انني سأكون المستقبل معك ولكن ماذا لو جاء المستقبل وكنت في مرتبة أدنى منها !! لا اريد ذلك .. انت الاول في قلبي لذا لا اريد ان أرضى بأن أصبح بالنسبة لك اقل من ذلك ..  لا اريد ان تكون فوقي .. لا أحد فوقي على الاطلاق ..
نزلت الدموع من عينيها فنظر ادوارد نحولها وفي داخله : انها تحبني جداً وانا لم أستطع محبتها .. لقد حدث ما حدث لجنيفر بسببي وبسبب كرهها لي لذا لا اريد لهذا الوجه البريء ان يكرهني وينتقم مني .. انها صغيرة بمشاعر كبيرة .. تصرف يا ادوارد ولا تسبب لها الالم أكثر .. أطلق سراحها قبل ان تتحول ..
اقترب ادوارد منها حتى امسك بيديها : انا اسف .. اسف لكل ما سببته لك ..لم تكن لدي شجاعة كامله لمواجهتك بعد الامس ولكن اردت ان ابرر موقفي واخبرك حقيقة ما فعلت .. لو انني لم اخرجها من ذلك الزواج لانتهى امرها تحت وليسلي والصحافة .. لن يكون هناك احدا يحميها .. اسف ..
توقف وتنهد : ليس لدي الحق بالتمسك بك لورا لذا لن احاول التبرير أكثر فأنا لا اريد جرح مشاعرك مرة اخرى بالخطأ ..
لورا بصوت منخفض : لما لا تريد التمسك ؟ ألهذه الدرجة لا تريدني ؟
توقف امامها ووضع سبابته على شفتيها : لا تتعجلي في جوابك نحوي الان .. لا اريد ان اسلب منك شبابك لذا قرري بروية ..
ابعد سبابته وابتسم ابتسامة خفيفة : آمل ان لا ارى وجهك الجميل هكذا مرة اخرى .. إلى اللقاء ..
خرج من عندها وتوقف عند الباب واستاءت ملامحه : هكذا أفضل .. وان عادت لي مرة اخرى لي ستكون غلطتها وليست غلطتي ..
تذكر حديث هنري من الامس [ هنري : ما الحياة التي تطمح إليها ؟
ادوارد : سؤال وجيه ..
ونظر لهنري : حياة تجعل والدّي فخورين بي .. حياة ناجحة ومكانة مرموقة في المجتمع ..
التفت هنري ناحيته : متخلياً عن مشاعرك تسعى خلف حياة ناجحة خالية من الحب والوئام ...
ادوارد : الحب يجعل المرء يضعف .. لذا كان علّي أن اتخلص منه ..
توقف هنري ومشى : لا انه لا يضعف ولكنك الجبان الذي اخترت طريقاً سهلاً للحصول على حياة ناجحة ..
والتفت ناحيته : وعقابك هو ان تكون حياة خالية من الحب ..]
تنهد ادوارد : نعم ليست لدي حياة فيها حب .. هذه الفتاة هنا كانت مجرد وسيلة ..
نزل للأسفل وتوجه للعائلة في صالة المعيشة ..
الاب : عدت ..
ادوارد بأسلوب مهذب : شكرا لسماحكم لي بمقابلتها والان اعذروني ..
الام : ألن تتناول طعام الغداء معنا ؟...
ادوارد : وددت ذلك ولكن لدي عمل لأقوم به .. شكراً على حسن الضيافة ..
توقف الاب : من واجبي ان اوصل الضيف للباب ...
ادوارد : لا داعي لذلك يا سيد أدولف ...
مشى الاب بضع خطوات : هذا اسلوبي لذا لا ترفضه ..
مشيا بمحاذاة حتى وصلا للباب ..
ادوارد : لقد جعلت القرار في يد لورا لذا لم احصل على اجابة منها ..
الاب : إذا أصبح الامر بينكما الان ..
ادوارد : ادعوها للغداء رجاءً .. آمل ان تنزل هذه المرة ..
الاب : شكراً لاهتمامك ...
فتح الباب فخرج ادوارد .. وما ان وصل لسيارته حتى ركن جاين سيارته ونزل ..
جاين بتعجب : لما انت هنا ؟؟ ...
ادوارد بأسلوب مهذب : مرحباً ..
تقدم جاين والغضب واضحاً عليه : ألم اخبرك ألا تقترب من اختي مرة اخرى ؟
تقدمت سارة من خلفه: جاين اهدأ ..
ادوارد بهدوء : أباك من دعاني ..
جاين : إذاً هل انتهى الامر ؟...
ادوارد : قد يكون ولكن العلم عند لورا .. فالقرار أصبح في يدها الان ..
جاين : لا تتلاعب بأختي فانت لست جاد بكل تأكيد ..
نظر ادوارد لسارة : سارة إلى أي قدر تحبين جاين ؟...
تعجبا من سؤاله ...
سارة : لما هذا السؤال فجأة ؟
ادوارد : هل هو الرقم واحد في قلبك ؟
سارة رغم اندهاشها إلا انها اجابته بتلقائية : بكل تأكيد .. لا أحد فوق جاين ..
نظر ادوارد لجاين : انا في نفس مرتبك في قلب اختك ..
اشتعل جاين غضباً فأمسكت به سارة ..
ادوارد يكمل : ماذا لو كان لدى سارة اخاً يمنعها من مواعدتك ويفرض رأيه .. برأيك ماذا سيكون شعورها ؟ ...
اشاح ببصره ليمشي : لا اريد ان أعكر علاقتك بأختك لذا حاول ان لا تتدخل في قراراتها فأنا لا اريدها ان تكرهك او تكرهني .. اراك لاحقاً ..
جاين : لحظه ...
التفت ادوارد نحوه ..
جاين : لقد نسيت جزءً هاماً من قصتك هذه ...
ونظر في عيناه : ماذا لو كان اخوها محقاً كونه يعرف ان اخته لن تكون رقم واحد بالنسبة لهذا الرجل الذي بالفعل لديه فتاة اخرى اتخذت ذلك الموقع ..
نظر ادوارد نحوه ببسمة خفيفة : انت تعرف ان المواقع تتغير باستمرار ..
سارة بنبرة جادة : ادوارد ..
تقدمت نحوه حتى صفعته ..
صدم جاين للحظة وكذلك ادوارد ...
سارة والدموع في عينيها : ألست شديد الملاحظة !!! كيف لم تعرف أنك أيضاً الاول في قلبها ؟ ...
اقتربت حتى ضربته بكفها الضعيف على صدره : لقد كانت حزينة جداً .. حزينة جداً ..
نزلت الدموع من عينيها : لما انت بارد القلب هكذا !!! ..
نظر ادوارد نحوها بنظرة باردة ثم نظر نحو جاين : ألم تخبرها يا جاين ؟
صمت جاين ولم يجب على سؤاله ...
امسك ادوارد بيدا سارة وابعدها : لقد كنت ولكنني لست في ذلك المركز بعد الان ..
نظرت نحوه بصدمة وكذلك جاين ...
سارة : ماذا تعني !!...
ادوارد : اسأليها .. هل تريد مواعدتي مرة اخرى ؟ هذا ما اعنيه ..
تحولت ملامح جاين لمتفكرة وفي داخله : هل يدرك ادوارد ان جنيفر تحب هنري !!! ..
التفت وفتح باب سيارته : اااه بخصوص لورا ... هي من احبتني أولاً .. وقد اخبرتها بالفعل انني واعدت جنيفر قبلها .. انها تعلم بالفعل .. لذا لتقرر ما تريده .. ليس لدّي الحق بالتمسك بها ... هل سترضيك هذه الاجابة يا جاين ...
ركب سيارته وانطلق ....
سارة بضيق : ما امر ادوارد !...
التفت جاين نحو سارة : سارة .. ما رأيك بما قاله ادوارد ؟
رفعت يديها على وجهها وهي تمسح دموعها : لا أعرف ... لما هو هكذا !!
بقي جاين يشاهد سيارة ادوارد وهي تخرج من منزلهم ثم التفت نحو المنزل : لندخل للداخل ...
سارة : لحظة جاين ...
امسكت بيده : ما الذي كان يقصده بشأن السؤال ؟ ...
جاين بنبرة هادئة : سأخبرك بعد ان نخرج من عند اهلي لذا الان لندخل فقد تأخرنا بالفعل ..
مشى فنظرت سارة نحوه وفي داخلها : لقد أصبح هادئاً فجأة .. ما امره !
استاءت ملامح جاين وفي داخله : بعدما أخبرني به بالأمس جعلني اعيد التفكير .... ادوارد قرر ان لا يتمسك بها ولا يتمسك بأختي ؟ ما الذي يسعى له إذاً ؟ ...
هناك وبالنسبة لإدوارد وهو يقود السيارة : تعجبني شخصيتك يا جاين .. لا اريد ان اخسر شخص مثلك أيضاً ... فانت الحليم الحكيم .. آمل ان ابقيك في جانبي إن أمكن ...
هناك وفي مكان آخر داخل منزل ويلز وبالأخص داخل غرفة كاثرين وهي تفتح عينيها ببعض التعب .. نظرت للسقف لبرهه وسرعان ما تذكرت ما حدث فقفزت وتلفتت وبتعجب نطقت : انا في غرفتي !! ...
توقفت ونظرت لنفسها في المرآة : ما الذي حدث بالضبط !
فتحت باب غرفتها وخرجت تمشي بخطوات بطيئة : ما زال الامر غريباً .. اخر ما اتذكره انني كنت في سيارتي ثم خرج شخص غير سائقي وبعدها !
وضعت يدها على فمها وفتحت عيناها : ما الذي حدث !!!...
وصلت للدرج فسمعت صوت بعض الضحكات وميزت بينها ضحكة امها فنزلت على عجل حتى توقفت امام آرثر الذي كان يجري مكالمة امام الدرج ... نظر نحوها بتعجب واجاب على المكالمة : جيد سآتي الان ..
اغلق هاتفه ونظر ناحية كاثرين وما ان التقت عيناهما حتى اشاحت ببصرها عنه وتوجهت نحو قاعة الطعام حيث سمعت اصواتهم فدخلت عليهم وهم يتناولون طعام الغداء .. دخولها فاجأ هنري فتوقف لا ارادياً ثم انتبه لامه فابتسم : انظروا للقطه اشتمت رائحة الطعام واستيقظت من اجله ..
الام : توقيت جيد عزيزتي تعالي وتناولي الطعام معنا ..
نظرت كاثرين لسام واقتربت حتى جلست.. حينها التفت سام ناحية آرثر الذي دخل خلفها وانتبه لملامحه التي لم تعطي أية ايحاء ..
كاثرين في داخلها : لما كلاهما هنا ! ما الذي يحدث ؟ ما خطبي اليوم وكأن كل شيء يبدو وكأنه حلم ؟؟ جميعهم يتصرفون وكأن شيء لم يكن ..
توقف آرثر : شكراً على حسن الضيافة يا خالتي ..
الام : كل أكثر يا آرثر .. لما سترحل ؟...
آرثر ببسمة خفيفة : لقد شبعت بالفعل ..
نظر ناحية سام : استبقى ؟...
سام ببسمة : لقد نزلت كاثرين للتو .. وايضاً انا مشتاق للحديث أكثر مع خالتي ..
نظر آرثر لهنري : اطلب لي سائق من فضلك ..
توقف هنري : حسناً ..
آرثر : اراك لاحقاً يا خالتي ..
نظر سام لملامح كاثرين وهي تنظر لآرثر فانتبهت لنظراته فالتفتت نحوه : كنتما معاً ؟...
سام : نعم ..
كاثرين : لماذا ؟...
سام : حتى يلبي دعوة هنري على الغداء فكما تعلمين الصحافة تحيط حي وليسلي ولا يمكنه استخدام سيارته لذا ساعدته على الخروج وجلبته هنا ..
كاثرين : .......
هناك من ناحية هنري وآرثر وهما واقفان في الخارج ..
هنري : أخيراً توقف المطر ..
نظر نحو آرثر:  اعتقدت اننا سنكون وحدنا ونتحدث .. أسف..
آرثر : لا ابداً بالعكس البقاء معهم في الداخل وتجاذب أطراف الحديث أفضل بكثير مما يفترض ان نتحدث عنه ..
هنري : إذاً ما الذي سيحدث معك ؟...
آرثر : قد يعاد الزواج فالجميع هناك يريد اسكات الصحافة وان يغطوا ما فعلته جنيفر ..
هنري : انها فرصتك للرفض يا آرثر .. ارفض الامر وتخلص من هذا الزواج ..
آرثر : لن افعل .. لن ازيد الفوضى أكثر مما هي عليه ..
هنري : إذاً هل ستضيع كل ما فعلته جنيفر !!...
آرثر : لا اظن جنيفر دمرت الزواج من أجلي اساساً ..
توقفت سيارة السائق ..
مشى آرثر نحو السيارة ثم التفت : لم اعد أكره عمي بيتر بعد الان  .. اظنني تفهمته أخيراً وعرفت اسبابه .. فالعيش في وليسلي اشبه بالجحيم ..
تفاجأ هنري لكلماته ولكنه لم يجب عليه ..
ركب السيارة وانطلق ..
تنهد هنري : علّي ان أخبر ابي عن السائق واستيقاظ كاثرين ..
فتح هاتفه وبدأ بكتابة الرسالة ...
نعود لعزيزتنا جنيفر والتي غفل الجميع عنها دون شعور وارتبطوا بمشاكلهم الخاصة ..
نظرت للخارج عبر النافذة في الممر الذي استلقت فيه : واخيراً توقف المطر ..
تنفست بتعب : كم الساعة الان !...
اغمضت عينيها : لم يأتي ولا اظنه موجوداً اصلاً ... ما الذي سيحل بي الان !
فتحت عيناها بإرهاق : نحن في اجازة والاندية خارجيه ..
وضعت يدها على بطنها : اشعر بالجوع واشعر بالتعب الشديد ..
ابعدت يدها : اريد ان انام .. احتاج لان انام حتى أنسى الالم والتعب  ..
استاءت ملامحها : ولكن الصداع يقتلني فكيف سأنام ..!
اغمضت عينيها : نامي نامي يا جنيفر .. يجب ان تنامي ليمضي الوقت ويجدك الحارس ..
شعرت بالهواء البارد المنبعث من الخارج وارتعش جسدها المبلل منه ..
تذكرت كلام هنري القديم عن شعرها في محطة الجامعة التي حبسوا فيها [ هنري مد يده ووضعها على شعرها وفك ربطة شعرها .. التفتت نحوه بتعجب فانسدل شعرها الطويل حتى غطى جسدها ..
جنيفر بتعجب : مالذي فعلته ؟!
هنري ابتسم وبصوت منخفض : انه وشاح الفتيات .. ذلك ما أطلقته كاثرين على الشعر الطويل ..
هنري أغمض عيناه واستند على الحائط : الجو بارد .. اجعلي شعرك يدفئك .]
نعود للحاضر وها هي جنيفر تسدل شعرها لتغطي بها الاجزاء المكشوفة من جسدها ...
نعود مع هنري والذي عاد لطاولة الطعام بابتسامة خفيفة..
نظر ناحية كاثرين والتي كانت تأكل بهدوء وفي داخله : ما زلت لا اعرف كل شيء احتاج لسؤال كاثرين .. ولكنها هادئة من الغريب انها لم تتكلم من تلقاء نفسها ...
توقفت كاثرين عن تناول الطعام فجأة عندما نطقت امها : والى متى ستتهرب من المواعيد المدبرة ؟ ...
بقت تنظر لصحنها ولكنها زادت تركيزها لحديثهم ..
سام : ااااه امي اخبرتك إذاً ؟ ..
هنري : ألست ستعيش في بعيداً انه الوقت المناسب للزواج حتى لا تبقى هناك لوحدك ..
سام : نعم هذا تفكير امي أيضاً ولكن لم أشعر بالرغبة بتلك الفتيات الاتي ذكرتهن امي لي ..
الام : من الغريب أنك لم تجد بنفسك ؟ ...
سام  بابتسامة خفيفة : كانت هناك شائعة ان جميع طلاب الرياضيات في جامعتي مملين لذا لم تقدم فتاة على الاقتراب مني اساساً ..
ضحك هنري : أييييه أيها الخاسر ... اخلع نظاراتك هذه وصدقني ستجد لك واحدة ...
سام بنظرة : وابقى اعمى ! .. ذلك كان امراً جيداً في الواقع فقد احرزت درجات عالية بفضل فراغي ..
هنري : ااااه تذكرت لدّي فتاة تناسبك كثيراً ..
رفعت كاثرين رأسها ونظرت ناحية هنري ...
انتبه سام لردة فعلها فابتسم : من ؟ ...
هنري : حسناً أولاً هي بنفس عمري وطالما اخبرتني انها تريد ان تتزوج بشخص أكبر منها لذا أبداً لم تكن تنظر للذكور في جامعتي وترفض مواعدتهم حتى..
سام : اوووه ان كانت بعمرك هل ستوافق على الذهاب معي وهي مازالت تدرس ؟ ...
هنري : لا أعلم ... هل تريد ان اٍسألها ؟ ...
سام بتعجب : اوووه هل انت مقّرب لها لهذه الدرجة ؟ ...
الام : هل نعرفها يا هنري ؟ ...
هنري : لا ولكن ...
نظر ناحية كاثرين : كاثرين انتي تعرفينها الان جيداً .. انها غاربيلا مدربة فريق الفتيات في نادي السباحة ..
استوعبت كاثرين عمن كان يتحدث وفي داخلها : عرفتها .. تلك الفتاة حقاً جذابة ..
سام بتعجب : عرفتها ..
نظرت كاثرين نحوه بتعجب ...
سام : أليست هي تلك الفتاة التي بقيتي معها خلال رحلة منافسة هنري ؟ ...
كاثرين بصوت هادئ : اااه نعم انها هي ...
الام : اووووه إذاً انت التقيت بها من قبل .. ما هو رأيك أولاً بها ؟...
هنري : هل تريدها حقاً ؟؟...
سام وهو ينظر لكاثرين : الفتيات يعرفن اقرانهن من الفتيات .. ما رأيك كاثرين هل تناسبني ؟ ...
كاثرين : انها فتاة صحية لا أعلم ان كانت ستقبل بك ان علمت بأنك تدخّن ...
ضحك هنري : اااااه حظّك التعيس يا سام ...
الام : عموماً أسألها يا هنري لن تخسر شيئاً ...
هنري : حسناً كما ترين ..
بقت كاثرين صامته ونظر سام لصمتها فتوقف : اظنني سأذهب الان شكراً لك يا خالتي على الطعام اللذيذ ....
الام : لما انت مستعجل هكذا .. ؟
سام : لدّي بعض الاعمال لأقضيها .. سأزورك مرة اخرى بكل تأكيد ...
الام : سررت بزيارتك فعلاً ...
توقفا ومشيا وبقت كاثرين في مكانها ...
ما ان ذهبا حتى تكلم هنري : كاثرين ...
نظرت نحوه بتعجب : ماذا ؟
رن هاتفه فتوقف : لحظة ...
ابتعد هنري عنها قليلاً ..
كانت كاثرين لوحدها وهي تتمالك اعصابها حتى شدّت على يديها وتوقفت ثم توجهت للباب لتواجهها امها : كاثرين !...
كاثرين : لقد نسي سام امراً سأعيده له ...
ركضت حتى فتحت الباب وخرجت لينتبه لها سام الذي لتوه ركب سيارته ... فتح باب سيارته ونزل بابتسامة : اوووه هل غرتي بهذه السرعة ؟...
كاثرين بنظرة : لما كنت انت وآرثر معاً ؟ لا اظنّكما مقّربان حتى يطلب منك ان تخرجه ؟...
سام ببسمة : أهذا ما كنتي سارحة به طوال الوقت ؟ وانا الذي اعتقدت انني كسبت غيرتك قبل قليل ... اااه في النهاية انتي لن تصدقيني لذا اقترح ان تسأليه ...
كاثرين بانفعال: سام لقد اخبرتك بالفعل انني موافقة على الزواج لذا لا تقحم آرثر في الامر .. لا تؤذيه .. لديه ما يكفي من المشاكل بالفعل ..
سام : اخبرتني بالأمس أنك موافقة على الزواج مني وأننا لا نحتاج للمواعدة لأنك تعرفيني بالفعل ..ولكنك هنا تظنين انني الطرف الذي يؤذي ..
رفع يده ووضعها على رأسها : اخبرتك ... انا احبك واريد الزواج منك لذا لن افعل اموراً تجعلك تتراجعين عن فكرة الزواج مني ..
ابعد يده : سأتصل بك لاحقاً ونبدأ مواعدتنا حتى تتعرفي علّي جيداً ..
ركب سيارته وخرج سريعاً فتحولت ملامح كاثرين لمستاءة : انا الاسوأ .. لقد تلفظّت بأمورٍ حمقاء مرة اخرى ..
عادت للداخل وصعدت للأعلى مباشرةً...

معلومات تم الكشف عنها -١١٠-
/ كذب هنري على آرثر بخصوص ما حدث لكاثرين /
/ واجه ادوارد لورا وبرر لها موقفه وانه فعل ذلك لحماية جنيفر فحسب /
/ امهل ادوارد لورا وطلب منها الا تعطيه اجابتها /
/ ادوارد لا يرغب بأن يطلب الانفصال /
/ رغم محاولة سارة في تهدئة جاين الا انها انفعلت من اجل جنيفر /
/ تساءل جاين ما ان كان ادوارد يعلم ان جنيفر تحب هنري /
/ اخبر ادوارد جاين ان لورا تعلم بحبه لجنيفر وان القرار في يدها /
/ ادوارد لا يريد خسارة جاين /
/ كاثرين لم تستوعب ما مرت به كما لو انه حلماً/
/ لن يرفض آرثر اعادة الزواج /
/ اخبر هنري والده بما حدث /
/ هنري يفكر بتزويج سام من غاربيلا /
/ اخبر سام كاثرين انه سيبدأ مواعدتها /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن