part 70

2.1K 181 25
                                    

الجزء السبعين

خرجت صوفيا وبقت ماريا مع ادوارد : اذاً .. اذهب للحفل وافعل ما تشاء .. وسأعطيك بطاقة والدك ان رفعت اسهمنا التي انخفضت ..
خرجت من عنده وبقى ادوارد في مكانه : ااااه قلت اكثر من الازم ... اااه غبي غبي ..
من ناحية هنري فقد صعد السيارة بوجه مصدوم مما سمع ..
كاثرين : لقد اتصل بي آرثر قبل قليل .. قائلاً بأنه يريد مهاتفتك ..
هنري : ااه حسنا حسنا سأعاود الاتصال به لاحقاً ...
هنري في داخله : من ذاك الفتى الذي تكلم عنه ادوارد !؟ ..
في مكان آخر تماماً عند جنيفر بعد ان جلست في المقهى المنشود تحتسي القهوه ..
نظرت لهاتفها : انه هدوء غريب .. هدوء لا يطمئن ابداً ..
قليلاً حتى رأت توماس فأشارت له حتى اتاها ..
توماس : هل تأخرت ؟
جنيفر : لا .. اطلب لك قهوه او شاي ؟
توماس : قهوه ..
جنيفر بضحكه : نحن بالتأكيد اخوان .. نحب القهوه .. جميع اصدقائي يفضلون الشاي ..
توماس ابتسم : اهل الجبال يحبون القهوه عادةً ..
اتى النادل واخذ طلبهم فنظر توماس لجنيفر : لقد تغيرتي يا جنيفر ..
نظرت له بتعجب : واه ما هذه الكلمه فجأه ؟ .. في الواقع لا تعجبني حتى ..
توماس : اعني لقد اصبحتي احسن حالاً .. حقاً الجامعة تغير الناس ..
جنيفر : لا اذكر انك تغيرت كثيراً بعد ان عدت من الدراسة ..
توماس : اها ... حسناً لن نقول الجامعة ربما الاصدقاء ..
جنيفر ابتسمت : هنا يمكنني ان أأيدك .. فأنا امتلك الكثير من الاصدقاء على عكس الثانوية الوحيدة ..
توماس : لما كم عدد اصدقاؤك الان ؟
جنيفر تعد باصابعها : لحظة .. كاثرين .. سارة .. جاين .. هنري .. آرثر .. إيلين .. ميشيل .. ادوارد .. وايضاً قد تكون لورا صديقة جيدة ..
توماس : ومن هو حبيبك من بين هؤلاء ؟
احرجت جنيفر : ااه يا لك من مباشر ..
توماس في داخله : لقد احرجت !! هل احببته كثيراً ؟ ..
جنيفر : اسمع هو ليس حبيبي بما تعنيه الكلمة ... اعني .. هو من يحبني .. انا فقط اشعر بالقبول ..
وبحرج : واظنني سأقع في حبه مع الوقت ..
توماس : ولكن مالذي ستفعلينه ان كان حبه مجرد علاقة عابرة ؟ ..
نظرت جنيفر له باستغراب : توماس ما هذا الكلام ؟ ..
توماس : لم تقولي لي من هو ؟
جنيفر بنظره : اسمه ادوارد .. ادوارد مارك شارلوت ..
توماس : اذاً انتي تعرفين بالتأكيد صوفيا مارك شارلوت ..
جنيفر بتعجب : وااه كيف تعرفها يا توماس ؟
توماس : انها حبيبتي السابقة ..
صدمت جنيفر : تمزح ؟
توماس : لا انني جاد ..
لحظة صمت حتى تكلمت جنيفر : اذاً ما غرضك من اخباري بذلك ؟
توماس : جنيفر انني احبك حقاً ولا اريد ان تتأذي لذا ان امكن ابتعدي عن تلك العائلة ..
جنيفر بشعور سيء : توماس مالذي حدث معك لتقول كلام مباشر جداً كهذا .. ؟
توماس : حدث وان احببت صوفيا ولكن انتهى امرنا منفصلين ..
جنيفر : لماذا ؟
توماس : دخلتي لمنزلهم ؟ هل يشبه منزلنا ؟
جنيفر : لا .. لا يشببه ..
توماس : حياتهم .. هل تشبه حياتنا ؟ معيشتهم دراستهم طعامهم وشرابهم وخدمهم ... هل هم مثلنا ؟
جنيفر : لا ولكن .. توماس .. هو من احبني .. انه يعرف بأنني مجرد ابنه طبيب ولكنه رضى ..
توماس : وهل اهله راضون ؟ هل اهله أيضا يعلمون ؟
جنيفر بتنبه : لا اعلم .. ولكن بدا جاداً جداً لذا بالتأكيد يعلمون ..
توماس : ما دمتي قلتي ذلك فأنتي لا تعرفينهم حق المعرفه يا جنيفر ..
جنيفر : توماس .. انا حقاً لا اعرفهم ولكن .. ادوارد لا يمكنه ان يفعل ذلك دون علمهم ..
توماس : ان كان كذلك الامر فلما انتي هنا ولستي في العزاء معه ؟
جنيفر : لحظة ذلك امر مختلف .. على الاقل انا متأكده ان صوفيا تعلم بأمري ..
توماس ببسمة ساخره : صوفيا ... !! انها لا تعرف شيئاً اطلاقاً لذا هي ليست في الحسبه .. انها مجرد ثمرة طيبة.. في حقل من الاشواك ..
جنيفر في داخلها : هل لذلك ادوارد لم يخبرني بالعزاء !! هل انا حقاً خارج اطار علمهم ؟ ..
توماس : حسنا سأقلب الامر الان .. وسأسئلك .. مالذي تعرفينه عن ذلك المدعو ادوارد ؟
جنيفر : ما اعرفه هو ..
تنبهت جنيفر لأمر مهم جداً وفي داخلها : لحظة !! صحيح ادوارد لم يخبرني بنفسه انه ابن متبنى !! من اخبرني كان جاين ! .. هل سيخبيء عني ذلك أيضاً ..
توماس : جنيفر ؟ لما انتي سارحه ..
جنيفر : اعرف القليل .. مثلاً انه عاش فترة في الغرب عندنا .. وانه كان سباحاً من قبل ولكنه حصل على حادث افقده القدرة على ذلك .. اعرف أيضاً انه ذكي . شديد الملاحظة .. وعازف مذهل على البيانو ..
توماس : هل كان هو من اخبرك بكل ذلك ؟
جنيفر في داخلها : اوه لا .. كل ذلك عرفته عنه من خلال اصدقاؤه عدا عيشه في الغرب لفتره .. ما هذا هل انا وادوارد لا نتكلم ؟
جنيفر نظرت للقهوه بتمعن : توماس .. ادوارد من النوع الصامت ولكن ان نطق قال ..
ونظرت إليه : بأنه يحبني .. ألا يكفي ذلك ؟
اتكأ على يده ووضع قطعتان من السكر داخل القهوه وبدأ بتحريكها : إلتقيت بصوفيا اول مرة في حديقة كبيرة تفصل بين جامعتي وجامعتها .. جلست بجواري كشخص غريب ولكن منذ اللحظة التي رفعت عيني بها عليها شعرت بأنها ستصبح شخص يغير حياتي .. وهذا ما عنته اول نظرة ... بشكل غريب وفي اليوم التالي التقيتها صدفة مرة اخرى جالسة وممسكة بحاسوب واضعة سماعات الاذن عليها .. بانت على ملامحها الحماسة والاندماج بما تفعل لدرجة انها كانت تذرف بعض الدموع .. لذا قادني الفضول لأمر من خلفها وارى ما تفعل .. لقد كانت تكتب رواية ... اقتربت منها ولكنها لم تلحظ قربي حتى قرأت ما كانت تكتب .. كانت تكتب محادثة مشابهة لما تحدثنا عنه في اليوم السابق .. لحظتها قلت لنفسي اريد ان اعرف اكثر .. هل لو قمت بمحادثة اخرى هل ستكتبها أيضا ؟! .. وبالفعل فعلت وكل يوم اصبحت اتحمس لاجري معها أيه محادثة وقد اتضح بأنها تتحمس مثلي .. دخلنا في الكثير من الحوارات وعرفنا عن بعضنا الكثير .. ولكن مرة وبعد مرور سنه دعتني صوفيا لمقابلة عائلتها .. عرفت من فعلها ذاك انها تحبني دون ان تصرح بذلك حتى .. ذهبت ورأيت منزلهم لأول مرة .. شعرت في البداية بأنها فوق برج عالي ولكن عزيمتي قالت بأن الحب سيفوز على الطبقية التي بيننا .. عرفت عائلتها واصبحوا يعرفونني ... مر عام بعد عام بعلاقة جميلة جداً .. لم افصح لها عن مشاعري بسبب خوفي من ان يتغير ما بيننا لذا التزمت الصمت حتى آخر سنه وبعدها قررت ومن دون علم صوفيا بأن اتقدم لخطبتها .. وهنا انتهى كل شيء مثلما توقعت ..
نظر لجنيفر وباستفسار : ما رأيك بهذه القصة ؟
كانت جنيفر صامته ولم يسعها القاء أية تعليق ...
توماس : هل تريدين ان ينتهي امرك مثلي ؟
جنيفر : لا ..
نظرت لتوماس : لقد قلت بأنك لم تخبر صوفيا بذلك .. اذاً كيف انتهى ما بينكما ؟
توماس : لم اخبرها بأنني احبها حتى رحلت ..
جنيفر : لماذا ؟
توماس : لانني احبها ..
جنيفر بضيق : لا تكن غامض .. انا لا افهم الكلام الغامض .. توماس لماذا لم تخبرها .. قد تقنع والدها بأنها تحبك .. قد يتغير كل شيء ...
توماس : لم اعني انه رفضني اصلاً ..
جنيفر : اذاً ؟
توماس تنهد : فقط اراني الفرق بيني وبين صوفيا .. وجعلني ادرك بأنني ما زلت اسفل البرج ..
جنيفر تحاول ان تبرر موقفها : قد تعتقد بأن الامر نفسه معي .. ولكن توماس ادوارد مختلف .. فهو صرّح بحبه لي .. ثانياً هو ليس ابنهم البيلوجي .. انه مثلي .. عاش حياة مثلي .. لذا ادوارد مختلف ..
توماس : اعلم بأنه ليس ابنهم ولكن على ما اذكر ..  صوفيا قالت بأنهم تبنوه ليكون وريثهم .. أي ليستخدمونه بحسب ما يريدون وليس بما يريد هو ..
صمتت جنيفر واتضح على وجهها الحيرة ..
شرب توماس رشفة من القهوه : جنيفر .. لا تنفصلي عنه ان كنتي تريدين ان تستمري معه .. ولكن لا ترفعي سقف توقعاتك وانه سيترك كل تلك العائلة من اجلك ..
جنيفر في داخلها : كلام توماس قد فتح عيناي بالفعل .. ربما كل ما قاله صحيح .. انا لا اعرف شيئاً عن ادوارد ابداً ..
توماس : لنغير الموضوع .. تكلمي عن بقية اصدقاؤك ...
في مكان آخر عند هنري وكاثرين بعد ان وصلا للمنزل ..
دخل هنري لغرفته ثم اوصل هاتفه بالشاحن فانتبه لبطاقة الدعوة .. امسك بها وجلس على السرير : هل سيأتي ادوارد حقاً ! ..
استلقى على السرير : يا الاهي .. مالذي يعنيه كلام ادوارد ؟ أي خديعة يتكلم عنها ؟؟ ..
وضع يده على وجهه وبضيق : ما زال ادوارد يخفي الكثير عنا بالتأكيد ..
من ناحية اخرى دخلت كاثرين لغرفتها وسرعان ما انتبهت لبطاقة الدعوة على الطاولة .. امسكت بها وفتحتها : لا اريد الذهاب .. لا اريد ان ارى النهاية ..
وقعت بطاقة اخرى على الارض فرفعتها ورأت اسم المدعو : جنيفر ألبرت !
جلست على الكرسي : هل دعى آرثر جنيفر أيضاً ؟ .. ذلك غريب في العادة حتى صديقاتي لا يدعوهن ..
امسكت بهاتفها واتصلت بسارة : مرحباً سارة ..
سارة : اوه اهلاً كاثرين ... وصلتم ؟
كاثرين : نعم .. سارة اود سؤالك .. هل دعاك آرثر لعيد ميلاده ؟
سارة : نعم نعم .. واه انها المرة الاولى .. ما القصة ؟
كاثرين : يبدو بأنه دعى كل صديقاتي .. فبطاقة جنيفر بحوزتي الان ..
سارة : واااه آرثر لم ينسى حتى جنيفر ؟ .. يبدو بأنه سيكون احتفالاً كبيراً ..
كاثرين : اها ..
سارة :  اذاً ما دام الامر كذلك هل نذهب معاً للصالون ؟
كاثرين : اااه حسنا سأرى ان كانت جنيفر ستأتي معنا ..
سارة : حسناً سأكون في انتظار اتصالك ..
اغلقت كاثرين الخط وبضيق : قام بدعوتنا جميعاً ! .. لما الامر لا يعطيني شعوراً جيداً ..
اتكأت على يدها : هكذا سأكون مجبورة على الذهاب حتى لا يشعرن الفتيات بأي شيء غريب ..
اتصلت بجنيفر وسريعاً ما اجابت : اهلا كاثرين ..
كاثرين : مساء الخير جنيفر .. اخبارك ؟
- انا بخير .. هل وصلتم ؟
-  نعم
-  ذلك جيد ..
-  اردت اخبارك بأن بطاقة الدعوة عندي .. آرثر قد دعاك لعيد ميلاده .. هل ستأتين ؟
-  اااه .. لا اعرف هل اذهب ؟
-  ان كنتي متفرغة فتعالي .. اريد ان اراك ..
-  اااه حسناً انا ايضاً اريد رؤيتك ..
-  كاثرين .. حسنا انا وسارة قررنا الذهاب معاً لاحد الصالونات .. لنلتقي هناك ونتجمّل معاً ..
-  حسناً ..
-  سأرسل لك الموقع .. لنلتقي هناك الخامسة ..
-  حاضر ..
اغلقت جنيفر المكالمة ونظرت لتوماس : لقد تمت دعوتي لعيد ميلاد الوسيم الذي اخبرتك عنه .. وسأذهب لاراهم ..
توماس : ذلك جيد فلتمرحي ..
جنيفر : توماس ... لا تخبر امي انني سأذهب لحفله وان سألتك قل لها بأني مع ادوارد في عزاء والدته ..
توماس : لماذا ؟
جنيفر : لانني لا اريد البقاء في منزل ضيافه عائلة وليسلي .. لذا سأبيت الليلة في فندق أيضاً .. حسناً ..
توماس : حسناً ...
جنيفر ابتسمت : شكراً لقدومك يا توماس .. سعدت حقاً بمجيئك و بقضاء هذا الوقت معك ... لذا عندما نعود غداً لمنزلنا في الغرب اريد ان اتحدث معك اكثر .. لا تجلس في المشفى طوال الوقت ..
ابتسم توماس : واااه يبدو بأنك مشتاقة إلي جداً ..
جنيفر بابتسامة : نعم جداً .. فأنا آخر ما اتذكره بيننا كان قبل سبع سنوات .. لذا اريد ان اقلص المسافة التي بيننا ..
توقفت واخذت نفساً طويلا : فأنا حقاً اشعر بالغيرة من كاثرين وهنري .. انهما مقربان جداً .. وانا رغم امتلاكي لاخ إلا اننا بعيدان كل البعد عن بعضنا ..
توقف توماس ببسمة : يا لك من طفوليه ..
جنيفر : اوصلني للفندق .. اريد ان اخيرك أي فستان يتوجب علي ارتداؤه اليوم ..
ضحك توماس : مرت ٧ سنوات وما زلتي تحبين الفساتين وعرضها ..
في مكان آخر عند آرثر وهو يحاول الاتصال بهنري : اااه مرة اخرى لا يجيب ..
نظر للساعة : بالتأكيد نائم .. اااه اشعر بالهم متى سأخبره ؟ ..
طرق الباب فدخلت كيت : اهلاً ..
ابتسم آرثر : اهلا ..
تقدمت حتى جلست : كيف حالك ؟
آرثر : ما نوع الاجابة التي تريدين سماعها ؟
كيت : اريد ان اعرف حقاً ماهو حالك ؟
آرثر : اليوم سيكون اليوم الاخير لي كشبيه عمه بيتر ..
كيت : مالذي تعنيه ؟
آرثر : أبي سيحضر لعيد ميلادي الليلة .. لن يحضر ليراني وانا اكبر .. هو بالتأكيد يخطط لأمر يخص هذه العقدة .. قد يكون هناك صحفيون وغيره ..
كيت : وكيف هو حالك ؟
تنهد آرثر : حزين .. انا اشعر بالحزن ..
تعجبت كيت لقوله : لماذا يا آرثر ؟
آرثر : لانني سأتحرر من عمي بيتر وسأدخل لقفص إيميليا ..
كيت : هل حصل امر بينك وبين إيميليا ؟
آرثر : لا .. لا شي سوى انني اكتشفت اننا لسنا مناسبين لبعضنا البعض ..
كيت : آرثر .. تكلم هل تريد ان اقنع أبي بتغيير رأيه ..
آرثر : لا لا تفعلي .. فأبي بالكاد يراني .. والان ان حاولت التمرد سيتخلى عني للابد .. اريد اطاعته وان اريه بأنني لست كعمي .. اردت ذلك بشدة والان اريد ذلك اكثر ..
اقتربت كيت وعانقت آرثر : لا بأس آرثر .. كل شيء سيكون على ما يرام ..
آرثر في داخله : اااه .. اشعر بالهم ..
في مكان آخر عند توماس وجنيفر بعد ان دخلا للغرفة .. توجهت جنيفر لحقيبتها وفتحتها : لقد تلقيت الكثير من الهدايا من صديقاتي واذواقهن الراقية لذا لا تضحك ان لبستها وقلت بأنها مختلفه عما كنت ارتديه من قبل ..
اخرجت رواية ' حارس الازدهار ' بتلقائية ووضعتها على السرير لتبعدها عن بقية الاغراض .. اخذت احد الملابس ودخلت للحمام ..
اقترب توماس حتى امسك بالكتاب وقرأ العنوان واسم الكاتب : لصوفيا ؟!
فتح اول صفحة وقرأ  ( " ان تكون انت المتأذي خير من ان تكون انت المؤذي " طالما آمنت بهذه العبارة العميقة التي قرأتها في أحد الكتب الشهيرة  ، حتى قرأت مثل عربي نصّ على ' العين بالعين والسن بالسن والباديء اظلم '  لقد كان مثلاً واقعياً بعيداً عن المثالية المزيفة .. من آذاني سأؤذيه .. فهو من بدأ )
توماس بتمعن : صوفيا هل استخدمي اخاك لأذيتي من خلال اختي ؟! ..
اغلق الرواية : لا ... صوفيا لن تفعل ذلك ابداً .. فهي ستفضل ان تكون المتأذي لا المؤذي ...
خرجت جنيفر فاعاد توماس الرواية لمكانها ..
جنيفر : ما رأيك ؟!
توماس : جميل .. واو انه يبدو ملائماً جداً ..
جنيفر : سأريك واحد آخر ..
توماس : لا لا داعي هذا جميل ويناسب لحفلة عيد ميلاد ..
توقف : سأحجز لي غرفة بجانبك .. كوننا قررنا كلانا الا نبيت في منزل ضيافة عائلة وليسلي ..
جنيفر : حتى انت ؟!
توماس : لا احب البقاء في اماكن تخصهم .. عموماً لدي لقاء اليوم مع طبيب لذا يتوجب على الذهاب الان ..
جنيفر بنظره : اها اذاً كان هذا السبب الخفي خلف قدومك .. لم يكن لاجل رؤيتي ..
ابتسم توماس : عصفورين بحجر ..
خرج توماس وبدأت جنيفر بتغيير ملابسها ..
جلست على السرير وامسكت بالهاتف ونظرت للرسائل : لم يرسل ..
اغلقت الهاتف : ولن يرسل حتى ..
التفتت جانبها ونظرت لرواية حارس الازدهار ثم نظرت للساعة : تبقت ثلاث ساعات على الموعد ..
امسكت بالرواية : لنقرأ حتى لا نفكر ..
وفي مكان آخر .. دخلت امرأه لمكتب العم ستيف : مرحباً سيدي ..
نظر العم ستيف ناحيتها : تفضلي بالجلوس ...
تقدمت ومدت ملف وكاميرا حتى وضعتها على طاولته ثم جلست ..
المرأة : انا ادعى كيلي ويستون .. وقد عيني الطبيب ديفيد لمراقبة الانسة جنيفر ألبرت كما رغبت ..
العم ستيف : سأسئلك اذاً ..
اخرج صور لجميع أصدقاؤها : ذلك ما ارسلتيه لي من قبل ..
واشار ناحية ادوارد : ما صلته بجنيفر ؟
كيلي : حبيبها ..
العم ستيف اشار ناحية جاين : ماذا عن هذا ؟
كيلي : جارها وصديق لها .. انه مقرب جداً ولكن ليس حبيباً لها فهو يمتلك فتاة الان ..
العم ستيف : ما دمتي تعرفين هذه التفاصيل .. هل انتي متأكدة انه لم يتم ملاحظتك ؟
كيلي : بلا لقد لاحظني السيد ادوارد ولكن لم يتيقن من ذلك .. فقد عملت نادلة لهم وعاملة نظافه وسائقة اجرة .. لقد انتبه لوجود وجه مألوف ولكنني تمكنت من اخفاء نفسي لذا لا اظنه يعلم حتى الان عن أي شيء ..
العم ستيف : حسناً .. لقد انتهى عملك شكراً لك ..
توقفت بكل احترام وذهبت ..
اخذ بالملف والذي كان يحتوي على كل بيانات جنيفر وعلاماتها خلال الفصل ..
العم ستيف : طالبة قانون إذاً .. ولكن لما مستواها متدني في كل الاندية ؟! ..
اخذ بالكاميرا وفتحها ليجد بعض مقاطع الفيديو : لنرى كيف سنتفاهم معها الان ! ..
مر الوقت على الجميع بهدوء فكل شخص كان يفكر ويفكر ويفكر ويعتقد في داخله بأنه الشخص الوحيد الذي يحمل هماً ليفكر به  ..
( " بعد ان تقرأ السؤال التالي اغلق الكتاب .. فكر واختر اجابتك بعناية .. " السؤال هو ، لو كان باستطاعتك الذهاب للمستقبل أو العودة للماضي .. ماذا سيكون اختيارك ؟! )
اغلقت جنيفر الرواية وبتفكير : ماذا سأختار ؟! ..

معلومات تم الكشف عنها -٤٧-
/ اخبر توماس جنيفر وبكل وضوح عن علاقته بصوفيا /
/ للتذكير : الذي اخبر جنيفر عن تبني ادوارد هو  جاين /
/ للتذكير : الذي اخبر جنيفر عن حادث ادوارد وعن كونه كان سباحاً هو هنري /
/ قامت إيميليا بدعوة جنيفر وكذلك صديقات كاثرين لعيد ميلاد آرثر /
/ ادوارد سيذهب لعيد ميلاد آرثر وستعيد له ماريا بطاقه التأمين شرط ان يعمل بجهد حتى يرفع الاسهم /
/ هنري لم يفهم محادثه ادوارد وماريا وبقى حائراً عن هوية الولد المخدوع /
/ والد آرثر سيأتي للحفلة /
/ رحلة عودة جنيفر واهلها للغرب هو في اليوم التالي ٤ يناير وهو نفسه يوم رحله الاصدقاء للتزلج /
/ علم السيد ستيف ان ادوارد وجنيفر في علاقه حب /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of LoveWhere stories live. Discover now