Part 38

2.9K 203 24
                                    

الجزء الثامن والثلاثون

في مكان اخر مع كاثرين وجنيفر ..
جنيفر تنظر لكميه المشتريات التي تحاسب عليها كاثرين : كاثرين لما كل ذلك ؟!
التفتت كاثرين نحوها : انها هدايا لك مني ..
جنيفر بخجل : كاثرين لما ذلك ؟؟
امسكت كاثرين بالاكياس واخذت جنيفر بعضها ..
كاثرين وهي تمشي بسعادة : هذا بسبب انك اتيتي من مدينتك بلا زينه ولا ملابس .. اعلم بأن نظرتك جداً متواضعه وانك قدمتي بفكرة ' فقط سأدرس ' ... ولكن الان اختلف الامر .. هناك رجلاً بجوارك .. والفتاة تزداد انوثة بتجملها عنده ..
جنيفر بخجل : ما هذا الكلام كاثرين ..
كاثرين بتنبه : اااه صحيح قد لا تعرفي ذلك .. ولكن ادوارد شخص شديد الملاحظة .. لذا سيلاحظ كل ما تلبسينه .. وهذا ما يجعل الفتاة سعيدة ..
جنيفر في داخلها : بل سيجعلني تعيسه .. ذلك سيكون مرهق ..
كاثرين تدخل لاحد الصالونات : لنبدأ بالخطوة الاولى ..
جلست جنيفر وكاثرين وبدأت اخصائية التجميل بوضع بعض المساحيق وتسريح شعورهن ..
رن هاتف كاثرين واذ بالمتصل هنري ..
كاثرين : مرحباً ..
هنري : هيا علينا الذهاب الان للحفلة ..
كاثرين : ما زال امامنا وقت ..
هنري : الا تفكرين بازدحام الطرق ! هيا علينا ان نذهب تعالي انتي وجنيفر للسيارة نحن ننتظركم هناك ..
كاثرين : حسناً ..
اغلقت كاثرين الخط بقليل من الغضب : اااه هنري الحقير .. متى ستأتي السنة القادمة لاكون حرة ..
جنيفر : عن ماذا تتحدثين ؟!
كاثرين تحول وجهها لابتسامة وهي تخرج من الصالون : كنت اتكلم عن مسؤولية هنري تجاهي ..
جنيفر بتنبه : ااه صحيح الان انتبهت لفكرة طلب اذنه باستمرار ...
كاثرين : ليته فقط اذن .. انه يرافقني ايضاً .. اممم حسناً احياناً يتحمل آرثر مسؤوليتي عنه إن اصبح مشغولاً .. ولكن ذلك يعني بأنه لا يمكنني ان اذهب لوحدي ..
جنيفر : ولماذا هو حريص هكذا ؟!
كاثرين : ليس منه .. انما من ابي .. هو في الاساس عقاب لهنري وحماية لي ..
جنيفر : عقاب ؟
كاثرين ضحكت : اظنني سأتكلم عن الجانب الاسود من هنري .. حسناً سأقول ولكن لا تخبريه بأنني اخبرتك ..
جنيفر في داخلها : ذلك الشخص يمتلك قائمة بالامور السوداء على ما اظن ..
جنيفر : قولي ..
كاثرين : هنري كان يدخل في كثير من الشجارات والقتال عندما كان في المرحلة المتوسطة .. ولا يمكن ان يعود للمنزل دون ان نرى عليه علامات الضرب والدم .. كان ابي يضربه ليأدبه لكن كان يعود للامر مراراً وتكراراً ولم يخبرنا عن السبب ابداً.. وما زاد الامر سوءً انني هو انني دخلت في شجار بضع مرات .. لذا ابي اعتقد بأن هنري هو السبب وانني اراه قدوه .. على كلٍ ..  بطريقة ما وجد ابي طريقة تجعل هنري يستقيم .. وهي رعايتي .. فهو سيتحاشى الدخول في اي قتال ما دام سيكون بصحبتي .. وهكذا اصبح هنري اكثر استقامة منذ ان دخل للمرحلة الثانوية وانا ايضا لم اعد ادخل في اي شجار كذلك .. لذا قال ابي بأنه سيتحرر من رعايتي عندما ابلغ سن العشرين ..
التفتت نحو جنيفر بابتسامة : وهذا كل مافي الامر ..
جنيفر في داخلها : اذا لا عجب إن ظهر ذلك الجانب منه في تلك المرة .. لقد ارعبني حينها فعلاً ..
دقائق حتى اقتربتا من مكان السيارة ..
كاثرين تهمس في اذن جنيفر : لاحظي ردة فعل ادوارد عندما يراك ..
ما ان وصلتا حتى لحظ ادوارد تجمل جنيفر فابتسم ..
اما من ناحية هنري فسرعان ما ابعد عيناه عنها وركب ..
هنري في داخله : وتجملت ايضاً لادوارد ! 
كاثرين نظرت لنظرات ادوارد وابتسمت .. ادركت جنيفر نظرات ادوارد نحوها فشعرت بخجل شديد جعلها تمشي بهدوء وتركب قبلهما ..
بعدها ركب ادوارد وكاثرين وانطلق بهم هنري نحو الحفل الموسيقي .. وصلوا لهناك على الوقت تماماً ودخلوا ...
بدأ الحفل تحت ذلك الجو المظلم وتسلطت الاضواء على المغني الشهير .. تعالت الصرخات وبدأ الغناء اخيراً كل من المغني المغني والحضور مشتعلين حماساً ورقصاً... كان حفلاً صاخباً جداً تماما كما رغبت كاثرين الصاخبة ... ولكن وبالرغم من ذلك فقد راق جنيفر جداً ... اما من ناحية هنري فقد كان ينظر لساعته باستمرار فهو لم يشعر بالمتعة اطلاقاً .. ومن ناحية العاشق فقد كانت جنيفر محط انظارة طوال الوقت ..
في مكان اخر داخل الجامعة حيث الفتيات اجتمعن بسارة ..
ميشيل : وااه اين كنتي ما هذا الاختفاء ؟
سارة بابتسامة : اعمل على روايتي ..
إيلين : وكيف هو تقدمك فيها ؟!
سارة : ما زلت بعيدة جداً عن الانسة صوفيا ... ولكنني احاول بجد ..
ميشيل : اااه على ذكرها .. غداً ستوقع روايتها الجديدة .. هل نذهب ؟!
إيلين بضحكه : انتي لا تقرأين فلما هذا الحماس ؟؟
ميشيل : لانني قررت ان اقرأ لها ..
سارة بحماس : حقاً ، اذا اقرأي اعمق من المحيط ..
ميشيل : لا .. سأقرأ جديدها لا ارغب بشيء كتب منذ عامين ..
إيلين تضحك : ميشيل لا افهم مالذي يدور في ذهنك ..
ميشيل بنظرة نحو سارة : على كلٍ لنذهب غداً ...
سارة : نعم لنذهب ..
التفت إيلين نحو النافذة : واتمنى الا يكون الجو ماطراً كاليوم ..
سارة نظرت للجو : سمعت بأنها ستمطر اكثر ليلاً ..
نعود مرة اخرى مع مجموعتنا داخل الحفل ..
في لحظة لم ينتبه فيها هنري ولا جنيفر اقتربت كاثرين وهمست في اذن ادوارد : احمل جنيفر فوق اكتافك .. انظر جميع الشبان يحملن فتياتهن ..
نظرت إليه بحماسه : هيا الان ..
نظر ادوارد بنظره عامة وكما قالت كاثرين الجميع كان يفعل ذلك ..
ادوارد في داخله : اووه .. ماذا علي ان افعل !! حملها سيكون قليلاً ..
نظر لكاثرين وهي تتوجه لهنري وتتكلم معه لم يسمع ما قالوه بسبب الصوت العالي .. وفجأه تقدم هنري وحمل كاثرين على اكتافه ..
ادوارد بتورط : تلك الفتاة وكأنها ترغمني ..
تنهد : لا بأس جنيفر خفيفة انا اذكر ذلك كانت خفيفة انذاك ..
نظر لجنيفر ثم ابتسم : ولكنها الان امرأة .. اتمنى الا تكون ثقيلة ..
تقدم بخجل نحو جنيفر واقترب .. لحظت اقترابه فالتفتت نحوه .. انتبه هنري لهما كونهما بجواره تقريباً ..
ادوارد : لأحملك مثل كاثرين ..
جنيفر لم تستطع ان تفهم ما يقول بسبب الصوت العالي : نعم ..
انحنى ادوارد فانتبه هنري له ..
هنري بتعجب : هل سيحملها ؟! ..
فهمت جنيفر حركت ادوارد سريعا ولحظت ايضاً نظره هنري لهما .. ما ان التقت عيناها مع هنري حتى اشار بوجهه يمنه ويسره ..
جنيفر فهمت ما عناه هنري فنظرت لادوارد ..
جنيفر في داخلها : نعم انا اذكر كلام هنري عنه .. انه ليس برياضي وضعيف بنيه ..
جنيفر بصوت عالي : لا بأس انا لا اريد .. استطيع الرؤية من هنا ..
ارتفع ادوارد : لا بأس استطيع حملك ..
جنيفر بخجل : اعلم ولكن لا مشكله بالنسبه لي .. يمكنني ان ارى كل شيء بوضوح ..
انحنى هنري : كاثرين انزلي ..
نزلت كاثرين ونظرت لادوارد بتعجب كونه لم يحمل جنيفر كما طلبت منه ..
هنري سحب يد كاثرين وابتعدا في مكان اقل صخباً ..
هنري بقليل من الغضب : هل اردتني ان احملك حتى يفعل ادوارد نفس الامر مع جنيفر !
كاثرين بابتسامة : نعم .
هنري بصراخ : لا يجب ان ترغمي احداً على فعل امور كهذه ..
كاثرين بصراخ : انها مجرد فتاة .. ليست ثقيله جدا .. لماذا انت غاضب ..
هنري بصراخ : انتي تعرفين بأن جسد ادوارد ليس قوياً كفاية .. وترغمينه على حمل احدهم !!
كاثرين : لقد مر عام ونصف على كلمة ' جسده ليس قوياً كفاية ' .. انظر لصحة ادوارد جيداً .. انه سليم تماماً ..
انتبه ادوارد لمظهرهم من بعيد واتضح بأنهما يتشاجران .. اقترب منهما ..
ادوارد بتعجب : ماذا هناك ؟!
نظر هنري له بقليل من الغضب : وانت ايضاً ..  هل نسيت نفسك ام ماذا ؟؟ الم تقل لي بأنك لست قادراً على حمل احداً بجسدك هذا .. لماذا طلبت من جنيفر ان تحملها !!!
لم يجب ادوارد ..
هنري بصراخ : اذهب الان واحملها وافقد قواك ولتقم عائلتك بقطع علاقتك بصديقتك الحميمة ايضاً ..
ذهب هنري .. ونظر ادوارد لكاثرين : ما امركما ؟!
بينما كان هنري يمشي وهو غضبان كان يقترب من مكانهم الاول عند جنيفر وقليلاً حتى رأى احد الشبان يداعب شعر جنيفر وهي لا تعلم .. اشتعل غضباً فوق غضبه وتوجه نحو الشاب ثائراً .. امسك بيده وطرحه ارضاً ناطقا : ابعد يداك القذرتان عنها ..
شعرت جنيفر بأن شعرها قد شد فالتفتت لتنظر هنري وهو يضرب الرجل الاخر ..
جنيفر بصدمة : هنري !!!
اجتمع بعض الشبان فازعون للشاب الملقى وبدأت ساحة القتال تكبر بضرب متبادل بين هنري و الشبان .. ومع ازديات الصراخ وغيره انتبه كل من ادوارد وكاثرين للامر واقتربا للرؤية ..
عندما نظرت جنيفر لهما صرخت بخوف : هنري .. هنري ...
اقترب ادوارد وبدأ بالدخول ليصل لهنري والذي ما زال يتقاتل مع الشاب الاصل ..
ادوارد بنداء : هيه هنري ... هييه ..
من شده غضب هنري لم يكن ينظر اي شيء من حوله غير وجه الشاب وهو يضربه .. كان يتلقى الكثير من الضربات من ظهره ولكنه لم يأبه .. وحتى اقتراب ادوارد لم يدركه ابداً ..
كانت جنيفر تنظر للامر مرعوبه مما يحدث .. اما من كاثرين فقد انتهبت سريعاً لحركة الامن من بعيد ..  فهرعت لساحة القتال وامسكت بيد ادوارد ..
كاثرين بصراخ : خذ هنري واهرب به .. الشرطة قادمة .. بسرعه خذه ..
اقترب ادوارد وامسك بيد هنري محاولاً ايقافة ولكن كانت ردة فعل هنري هي الاسوأ كونه لم يدرك بأن اليد التي امسكت به هي يد ادوارد .. فرفع يده بقوه وضرب بها وجه ادوارد حتى نزف رعافاً .. حينها فقط انتبه هنري بأنه ضرب ادوارد !! صدم بشده فترك الرجل والتفت نحو ادوارد بخوف .. بالرغم من الالم الذي شعر به ادوارد الا انه امسك بذراع هنري وسحبه معه وهو ممسك بأنفه باليد الاخرى.. وهربا..
اتت الشرطة وقتها فركضت كاثرين نحو جنيفر وجرتها معها ..
خرجوا جميعهم من المكان مفترقين .. هنري مع ادوارد .. وجنيفر مع كاثرين ..
بعد ان تأكد ادوارد من انهما ابتعدا عن المكان تماماً توقف وهو يتنفس بسرعة كبيره .. توقف هنري امامه بخوف وامسك بوجهه : اوه يا الاهي انك تنزف ..
ابعد ادوارد يدا هنري عنه ومسح نفسه بطرف قميصه : انظر لنفسك ايها المجنون !!
استاءت ملامح هنري وبصراخ : لما دخلت في ذلك القتال !! لقد تلقيت ضرراً ايها الابله ..
ادوارد بغضب : لما دخلت في شجار اصلاً !!
صمت هنري بضيق ولم يجب ..
جلس ادوارد على ركبتيه وهو يتنفس بسرعة ..
هنري ينظر إليه بضيق وفي داخله : لقد جعلته يركض حتى !! كم انا ..
رن هاتف هنري وقطع افكارة فكان المتصل كاثرين ..
رفع السماعه الا بصراخ منها : اين انتما !! ايها المجنون ..
هنري بضيق وصوت منخفض : اذهبا للسيارة سنأتي حالاً ..
اغلق الخط ونظر لادوارد : هل توقف ؟!
ادوارد وضع يده على انفه : نعم توقف .. فالجو بارد كفاية لتجميده ..
هنري دون ان ينظر إليه : لنعود للسيارة كاثرين وجنيفر تنتظرانا هناك ..
ومشى امامه ..
نظر ادوارد لظهر هنري وهو يمشي وفي داخله : مالسبب الذي دفعه ليدخل في شجار !! بالتأكيد هناك سبب ، هنري لن يقدم على فعل مجنون كهذا في حضرة كاثرين ..
توقف بعد ان انتظم تنفسه وتبعه ...
وهما يمشيان كان ادوارد يتذكر بعض من احاديث آرثر له في مرة من المرات من العام الماضي ..
هنري بضحكه : لا يمكن ان انسى ذلك .. ايام المتوسطة كان آرثر وسيماً ويشبه الفتيات ..
آرثر بضحكه : وهل كنت تواعدني آنذاك ؟
هنري بنظره : اخرس .. لقد كنت عبء .. وسامتك لم تفدني اطلاقاً ...
رن هاتف هنري : اوه علي ان اذهب الان .. اراكما لاحقاً ..
توقف هنري وذهب وكان ادوارد ينظر إليه : هيه آرثر .. ماذا كان يقصد بعبء ؟
آرثر ضحك : لا تهتم للامر .. انه مجرد ماضي اسود ..
ادوارد : تكلم بوضوح واخبرني ..
آرثر : حسناً انه سر .. اياك ان تخبر هنري بأنني اخبرتك ...
ادوارد بنظره : اترك فقرة التشويق وادخل في صلب الموضوع ..
آرثر : حسناً .. امممم منذ مرحلة الطفولة كنت انا وهنري صديقان لا ثالث لنا وكبرنا معاً طوال هذه المده .. لذا في مرحلتنا المتوسطة ولأنني اشبه الفتيات كما قال هنري وايضاً كنت اقصر واضعف منه ، فقد كنت اتعرض لبعض التحرشات .. وبسببي كان هنري يدخل في كثير من القتال من اجلي .. لقد كنت اعلم بأنه بسببي ولكن هنري ابداً لم يقل بأنه لاجلي وانما كان يتفاخر بأنه اقوى مني فقط .. ارادني فقط ان اكون اكثر قوه .. والان اصبحت اطول منه بكثير ورياضي وقوي ووسيم لذا اصبح يكره ذكرى المرحلة المتوسطة ..
ضحك آرثر بصوت عالي : والان ذلك القوي والمتفاخر اصبح حارس للاميرة كاثرين .. حقاً تقلب الوضع عجيب ..
نعود للحاضر مع استمرار نظر ادوارد نحوه وفي داخله : الان تذكرت ايضاً انه يمتلك الحزام الاسود .. ولكنه لم يكن مهتماً للقتال ولم يذكره امامي قط ..
ومع اقترابهم للسيارة .. اقتربت كاثرين نحو هنري بغضب ..
كاثرين بصراخ : ما امرك لما هذا القتال ؟؟! هنري ايها المجنون ماذا ان عِلم ابي عنك ..!!
هنري بصوت هاديء : اصمتي واركبي ..
كاثرين مستمرة : اعترف بخطأك على الاقل .. قل انا اسف لن اتهور هكذا .. انظر لنفسك انت مليء بالخدوش ..
كانت جنيفر تنظر لهنري بنظره مستاءة من تصرفه الخالي من المسؤولية ..
هنري بصراخ : وانظري لنفسك ايضاً .. لماذا تتجملين هكذا في مكان مليء بالرجال ..
والتفت نحو جنيفر : وتقحمين غيرك في ذلك ...
كاثرين بتعجب : هاه !
هنري : اغسلي وجهك وارتدي ملابس ملائمة ما دمتي تريدين الذهاب لتلك الاماكن ..
في هذه اللحظة فتح ادوارد عيناه على وسعها وفي داخله : لحظة .. قد يكون .. !!
كاثرين : ما دخل تجملنا في الامر ؟!
قطع ادوارد شجارهم باقترابه نحو هنري .. وسحب المفتاح من جيبه ..
جنيفر تنظر لادوارد وفي داخلها : اوه يبدو بأنه اصيب ايضاً ..
ادوارد بصوت هاديء : اكملوا شجاركم داخل السيارة ..
التفتت كاثرين نحو ادوارد بقلق : هل اصبت يا ادوارد ؟؟
توقف ادوارد امام جنيفر ونظر في عينيها ..
جنيفر نظرت لاتساخ ملابسه بسبب الدم وبقلق : هل انت بخير ؟!
ادوارد في داخله : بالتأكيد مع تجملها هذا ..
ادوارد ابتسم : انا بخير ..
فتح لها الباب : اركبي ..
كان هنري ينظر لادوارد وفي داخله : هدوء ادوارد هذا !
ركبت جنيفر اولاً وبعدها ادوارد كسائق .. ومن ثم هنري وكاثرين ..
كان الجو صامتاً داخل السيارة بشكل غير طبيعي ..
جنيفر تنظر لهنري وفي داخلها : لقد دمر متعة رحلتنا بتصرفاته الصبيانيه ..
بعد مضي ١٥ دقيقة توقف ادوارد عند مستشفى ..
ادوارد التفت نحو هنري : لننزل ..
هنري : لا بأس انا بخير ..
ادوارد : ولكن انا لست بخير ..
التفت ادوارد نحو الفتيات : انتظرونا في الردهة ..
نزلوا جميعا وذهبا كل من ادوارد وهنري للاسعاف ..
كاثرين جالسة في الردهة : اااه لم اكن ارغب بأن تنقلب رحلتنا هكذا ..
جنيفر : لا بأس كاثرين .. ما زلنا تمتلك بقية اليوم ..
كاثرين تنظر لجنيفر بضيق : ولكن .. اردت ان اجعلها ذكرى جميله لك انتي وادوارد كونه اول موعد لكما ..
جنيفر ابتسمت : لا بأس .. فهذا الحدث اراني بأن السيد ادوارد شخص عاقل ويفكر بطريقة سليمة .. انظري لقد جلب هنري للمشفى بهدوء ولم يكن غاضباً .. انه شخص جيد كما قلتم عنه ..
ابتسمت كاثرين : انتي محقة .. ادوارد حقاً عاقل ..
جنيفر في داخلها : لذلك هنري يفضله .. لانه شخص مهذب وجيد ..
في مكان اخر عند هنري والممرضة تضمد جروحه ..
هنري ينظر لادوارد وفي داخله : بسببي اصبحوا جميعاً مستاؤون .. كان علي ان اتصرف بحكمة ..
التفت ادوارد نحوه وابتسم : شكراً لك انا الان اشعر بصداع عظيم ..
هنري بنظره : لا تعتقد بأنك تبدو رائعاً بهذا التصرف ..
اقترب ادوارد وجلس بجواره : لماذا ضربته ؟
هنري : ...
ادوارد تنهد : حسناً سأكتفي بهذه الاجابه منك .. فأنا اثق بأنك لن تدخل في شجار بلا سبب .. لذا لا تظهر هذا الوجه المستاء ..
هنري بنظره تساؤل : ماذا تعني ؟
ادوارد توقف : انا جائع .. لنأكل قبل ان تغرب الشمس ..
قليلاً حتى خرجا للفتيات .. نظر هنري نحو جنيفر ثم ابعد عيناه .. ومشى قبلهم ..
ادوارد : كاثرين .. هل هدأتي الان ؟؟
كاثرين : انا اسفه على ما حدث كله بسببي ولانه غضب بسببي ..
ادوارد : لم يكن بسببك لذا لا تقلقي ..
جنيفر تنظر لادوارد وفي داخلها : انه هاديء جداً ..
انتبه ادوارد لنظرات جنيفر فالتفت نحوها وابتسم  بسمة خفيفة .. اخجلت جنيفر لنظرته فأخفضت رأسها ..
جنيفر في داخلها : ااااه لقد لاحظني وانا انظر إليه .. ذلك محرج ..
اتجهوا بعدها لاحد المطاعم القريبة ..
وبدأوا بتناول الغداء على طاولة بجانب النافذة في جو صامت مريب .. فجأه رن هاتف كاثرين رنة رسالة ففتحتها .. وكانت من ادوارد [ لماذا الصمت .. الستي من خطط لهذه الرحلة ؟! هيا مالتالي ؟ ]
رفعت كاثرين رأسها ونظرت له وهو يأكل ..
كاثرين في داخلها : ادوارد محق .. علينا ان نكمل المشوار ..
التفتت كاثرين نحو جنيفر : اوه انتي تحبين الروبيان كذلك ؟! ..
جنيفر : ااه نعم احبه جداً ..
كاثرين : حتى ادوارد يفضله دائماً ...
ادوارد اخذ شريحة لحم ووضعها على طبق هنري : اما هنري فأنه يفضل اللحوم البقرية ..
نظرت كاثرين لصمت هنري ولكنها لم ترغب بإن تعلق على ذلك : كل ابناء ويلز يفضلن اللحوم البقرية ..
هنري بصوت هاديء : متى سنعود للجامعة ؟ لقد غربت الشمس ..
كاثرين التفتت نحو جنيفر : متى تريدين ان نعود ؟
جنيفر تفاجأت بالسؤال : هاه .. متى ما تريدون ..
كاثرين : لقد غربت الشمس لتوها من المؤسف ان نعود مبكرا في ليلة اجازة .. لذا ما رأيكم بالذهاب ورؤية فلم ؟
نظرت لادوارد : ما رأيك ادوارد ؟!
ادوارد : حسناً فلم مدته ساعه .. فالاجواء تقول بأن الليلة ستكون ليلة ماطرة لذا يتوجب علينا ان نعود مبكراً ..
كاثرين : نعم نعم فلم مدته ساعة ..
فتحت هاتفها : لنختار فلماً ..
ارسلت لادوارد رسالة : [ لنختار فلماً مرعباً .. انها فرصة جيده لتبقى جنيفر متمسكة بك ]
ادوارد : [ حسناً .. ]
كاثرين : وجدت فلماً.. سيبدأ قرابة السابعة ..
هنري : في اي قاعة سينما ؟؟
كاثرين : مجمع زهرة الافندر ..
ادوارد نظر لساعة يده : انها ٦:١٤ .. المجمع بعيد علينا ان نذهب حالاً ..
بعدها توجهوا نحو المجمع ووصلوا لهناك ٦:٤٦ ..
هنري : كاثرين اذهبي انتي وجنيفر لشراء التذاكر سنأتي انا وادوارد بعد قليل ..
وبالفعل انفصلوا ..
ادوارد : ماذا هناك ؟!
دخل هنري لاحد المحلات واخذ بأحد القمصان الشتوية : انك في موعد .. منظرك ببقع الدم هذه تجعلني مستاءً ..
انتبه ادوارد لمظهر لباسه ثم ابتسم ..
دخلا لغرف القياس وارتدا ملابس جديدة .. وبعدها توجها للفتيات ..
جنيفر تنظر لهما وفي داخلها : لقد بدلا ملابسهما ؟!
كاثرين مدت لادوارد تذكرتان : يؤسفني انني لم اجد سوا مقعدين لذلك الفلم .. لذا انا وهنري سندخل لفلم اخر .. سيبدأ بعدكم بربع ساعة ..
نظرت جنيفر لكاثرين بتعجب واحراج وفي داخلها : ادخل مع ادوارد لوحدي !! كاثرين لا تمزحين ..
نظر ادوارد لساعة يده ثم نظر لجنيفر وابتسم : دقائق وسيبدأ .. لندخل ونتخذ اماكننا..
كاثرين بإبتسامة : مشاهدة ممتعة ..
تقدم ادوارد وتبعته جنيفر وهي محرجه ..
كاثرين التفتت نحو هنري : ما دام فلمنا بعد ربع ساعة لنجلس ونتحدث
مشى هنري وجلس على احد الكراسي  .. تبعته كاثرين وجلست جواره ..
كاثرين بصوت متردد : اما زلت غضباً مني ؟ 
هنري بصوت هاديء : لا لست غاضباً ..
نظرت كاثرين نحوه : هنري ارجوك لا تغضب .. وضعك الصامت قبل قليل في المطعم كان يقتلني ..
هنري نظر اليها : اذا كنتي ترغبين بألا اغضب فلا تغضبيني بافعالك ..
كاثرين بضيق : انا فقط كنت افكر بأن اجعل علاقتهما تتقدم بسرعة ..
هنري بصدمة : اسرع مما هي عليه !
كاثرين : جنيفر ما زالت مترددة وكانت خجولة طوال الوقت ..
هنري : امنحيها مساحة لا يجب ان تدفعينها على التقدم .. فقوة الدفع سيجعلها تتعثر ..
ابتسمت كاثرين : انت محق .. 
توقفت : انا عطشه سأذهب لشراء ماء ..
ذهبت كاثرين وبقى هنري ..
هنري تنهد : لينتهي هذا اليوم سريعاً ..
التفت ونظر لقاعه السينما : فهذا الوضع يقتلني ..
داخل القاعه كانت جنيفر جالسة بهدوء ..
ادوارد : هل تحبين افلام الرعب ؟!؟
التفتت جنيفر نحوه بتعجب : هل سنشاهد فلماً مرعباً ؟!
ادوارد : نعم ..
جنيفر : ااه نعم انا احبها ولا اخاف منها اطلاقاً ...
ضحك ادوارد ضحكه خفيفة ..
جنيفر نظرت إليه بتعجب : ماذا هناك ؟؟
ادوارد نظر إليها : لا شيء .. فقط تذكرت امراً ما ..
ادوارد في داخله : كاثرين عليك ان تعرفي صديقتك قبل ان تدخلينها معي لفلم رعب ..
بدأ الفلم وعم الصمت المكان ..
جنيفر في داخلها : ما هذا الشعور الغريب .. بالرغم من انني اشعر ببعض التوتر وانا معه إلا انني اشعر بالالفه .. انه شعور مختلط بين الاحراج والراحة .. ما هذا .. ما هذا الشعور ؟!
ادوارد في داخله : جنيفر .. انظري إلي .. انظري إلي كثيراً .. انظري إلي واحبيني .. فأنا لا احتمل نظرات الغرباء بيننا ..
مر الوقت وبالطبع آمال وتخيلات كاثرين لم تحدث ابداً فقد كانت متابعة هادئة جداً ..
خرجا اولا كون هنري وكاثرين ما زال فلمهما يعرض ..
فتح ادوارد هاتفه ليستقبل رسالة من كاثرين : [ ما دمتما ستخرجان اولاً اشتري لجنيفر هدية ]
ابتسم ادوارد : انها تبذل جهدها فعلاً ..
ادوارد التفت نحو جنيفر : ما زال هناك بعض الوقت قبل ان يخرجوا .. لنتمشى قليلاً ..
مشى ادوارد وجنيفر بجانبه .. مضت عدت دقائق والصمت سيد الموقف ..
ادوارد في داخله : تماما كأول مرة .. لم نستطع ان نتحدث عن اي شيء ..
جنيفر في داخلها : هذا المشهد .. يذكرني بأول لقاء مع جون .. كان الصمت مريعاً ..
ادوارد في داخله : هذا الصمت ليس مثل اول لقاء .. فهذه المرة لدي الكثير والكثير مما اود سؤال جنيفر عنه .. الكثير من الاسئلة التي لا يمكن لادوارد ان يسأل عنها ..  ولكن .. من نظري لجنيفر الان فعلى الاقل اعتقد بأنها عاشت حياة جيدة وبين اصدقاء جيدون وجلبت درجات مرتفعة .. جنيفر بخير وهذا ما يهمني .. حتى وان كانت نستني .. فهي بخير بدوني ..
قطع تفكير ادوارد جملة جنيفر قائلة وهي تنظر للخارج عبر الزجاج : هذه المدينة كثيرة المطر ..
التفت ادوارد نحوها : ليست كثيرة المطر .. انه شهر نوفمبر على الغالب .. يكون المطر غزيراً فيه ..
جنيفر ابتسمت ابتسامة خفيفة : شهر واحد وتصبح هذه المدينة مثلجة تماما كمدينتي ..
ادوارد نظر إليها ببسمة خفيفة : وإذاً رأيتي الصيف الحار هنا ..
التفتت جنيفر نحو ادوارد بتعجب : كيف علمت بأنني لم ارى صيفاً من قبل ؟!
انتبه ادوارد لزلة لسانه وتدارك الامر بجملة : كاثرين اخبرتني بأنك كنتي في الغرب والغرب بارد طوال العالم .. لذا اعتقدت بأنه اخيرا رأيتي الصيف في هذه المدينة ..
جنيفر : اها ..
وبحنية :  نعم لقد رأيت الصيف الحار لاول مرة هنا ..
ادوارد في داخله : لقد قالت لي كاثرين ان اشتري لها هدية .. ولكن ذاكرتي لا تسعفني ابدا فيما تحبه جنيفر .. فعلى ذاكرتي كانت تحب ارتداء الملابس الجديدة فقط .. اما زالت تحب ذلك ؟؟ انا لست متأكداً حتى ..
التفت ونظر لمجموعة فتيات يشترين اغلفة لاجهزتهم المحمولة .. اعاد نظره لهاتف جنيفر وفي داخله : انها لا تضع واحداً ..
ادوارد في داخله : لحظة قد لا تحب هذه الامور .. الهدية يجب ان تعجب المهدى إليه .. اااه عقلي لا يفكر بأي شيء اطلاقاً ...
جنيفر مشت بضع خطوات : هناك ساحة تزلج ..
تبعها ادوارد وتوقفا لرؤية المتزلجين على الجليد ..
جنيفر : الجليد هنا صناعي وفي مديتني طبيعي ..
ادوارد : هل انتي جيدة في التزلج ؟!
جنيفر بحرج : قليلاً فقط .. فقد تركته بعد كثرة سقوطي ..
ادوارد في داخله : ااه نعم فأنا لا اذكر ابداً ان جنيفر كانت تتزلج ..
جنيفر : يوما ما .. ارغب بأن اتزلج جيداً كهؤلاء ..
نظر ادوارد لجنيفر بتعجب ثم نظر للمتزلجين ...
ادوارد بسؤال صريح : مالذي تحبينه ؟!
التفتت جنيفر نحوه بتعجب ثم احرجت واخفضت رأسها وفي داخلها : انه مباشر جداً في اسئلته ..
ادوارد نظر نحوها : ارغب بأن اعرف مالذي تحبينه ؟ مالذي تكرهينه ؟
جنيفر بصوت محرج : انا لا اكره شيئاً ..
ادوارد بحرج : ااه .. انا اقصد بها الاشياء المادية .. كغلاف الجوال مثلاً ؟ انني الاحظ ان اكثر الفتيات يضعنه ..
جنيفر في داخلها : واااه انا اكرهه انه يجمع القاذورات فحسب .. اااه ماذا اجيب 
جنيفر بحرج وبصوت منخفض : لا داعي لان تضغط على نفسك .. فأنا لا اهتم كثيرا للامور المادية ..
فجأه رن هاتف ادوارد وكان المتصل هنري ..
ادوارد : مرحباً ..
هنري : هل سمعت ؟
ادوارد : ماذا ؟!
هنري : لقد اغلقوا الطريق للجامعة حتى الصباح بسبب المطر .. لقد تسبب في بعض الحوادث ..
ادوارد : اوه ذلك سيء ..
هنري : على كل لقد اقترحت كاثرين ان نبيت اليوم في المدينة ..
ادوارد : انت تلمح ؟!
هنري : كلنا نعرف بأن منزلك خالي ولا يوجد فيه غير الخدم .
ادوارد : صوفيا موجودة اليوم بسبب توقيع كتابها في الغد ..
هنري : كلنا نحب صوفيا ...
ادوارد تنهد : انكم تخططون كل شيء دون اخذ رأيي ..
هنري : انت تعلم بأنه لا يمكنني الذهاب لمنزلي اليوم .. ولا ارغب بأن يراني ابي هكذا ..
ادوارد : حسناً ..
هنري : تم الامر .. اذاً ما دمنا داخل المجمع لنبقى اكثر ..
ادوارد : تعالا .. نحن عند ساحة التزلج ..
هنري : حسناً ..
اغلق ادوارد الخط ..
جنيفر : ألن نعود للجامعة ؟!
ادوارد : لقد اغلق طريق الجامعة بسبب الحوادث ..
جنيفر : اذا ؟!
ادوارد بحرج : هل هناك امر مهم لك في الجامعة ؟!
جنيفر بحرج : لا ابداً ..
بعد عدة دقائق اتو نحوهما ..
هنري توقف بجانب ادوارد : كل شيء يمشي لصالح كاثرين ..
ادوارد : لديها حظ كبير ..
كاثرين تنظر للمتزلجين ثم نظرت لادوارد ... اقتربت منه وهمست : هل تستطيع التزلج ؟
ادوارد ابتسم : انا اسف لا استطيع ..
كاثرين امسكت بيد جنيفر : ما دمنا هنا ما رأيك ان نتزلج ؟؟
جنيفر بصدمة : هاه ؟!
ادوارد نظر لجنيفر : كاثرين جيدة جداً .. دعيها تعلمك ..
التفت هنري نحو ادوارد بتعجب ثم نظر لوجه جنيفر المحرج ..
كاثرين : نعم نعم يمكنني ان اعلمك .. التزلج بسيط جداً ..
جنيفر : في الواقع انا استطيع قليلاً ..
كاثرين بحماس : اذا هيا بنا ...
سحبت كاثرين يد جنيفر وذهبتا .. 
ادوارد : تبدو بخير الان ..
هنري ابتسم : سعيد لاني سأعود للديار .. وللغرفة التي اعتدت النوم فيها ..
ادوارد : ساجعلك تنام في غرفة الضيافة ..
ضحك هنري : يا لك من لئيم ..
نظرا للمتزلجين بعد ان انظمت كل من جنيفر وكاثرين للساحة ..
ادوارد ينظر لجنيفر بتمعن و بابتسامة خفيفة ..
انتبه هنري لنظراته ثم اعاد نظره للمتزلجين وفي داخله : انا اشعر بذلك ..  بالسعادة التي تغمر ادوارد ..
مر بعض الوقت حتى خرجوا من المجمع .. ووصلوا حد باب منزل شارلوت قرابة العاشرة ...
عندما اوقف هنري السيارة امام المنزل كان اعتقاد جنيفر ان الامر فقط يقتصر على ايصال ادوارد .. ولكنها فوجئت بعد ان شاهدتهم ينزلون ..
جنيفر تهمس في اذن كاثرين : الوقت متأخر لماذا نزلنا ؟؟
كاثرين ابتسمت : ستعرفين لماذا ..
فتح ادوارد الباب وتفاجأ برؤية ردهتهم المضاءة والمزينة ..
الخادمة : مرحباً بعودتك سيد ادوارد ..
هنري يدخل بسعادة : لقد عدنا للديار ..
فجأة نزلت صوفيا من الدرج مبتسمة : مرحبا مرحبا .. لقد كنت في انتظاركم ..
رمق ادوارد هنري بنظره : حتماً سأجعلك تنام في الردهة ...
هنري بضحك : اسف اسف ..
من ناحية جنيفر فقد كانت مرتبكة جداً ومشاعرها متلخبطة ..
جنيفر في داخلها : ما هذا اليوم !! حتى صوفيا شارلوت !!
اقتربت صوفيا لهم فلحظت جنيفر : انتي !
كاثرين توقفت بجانب جنيفر : ألا تذكرينها؟ لقد قدمتها لك اول هذا الفصل ..
ابتسمت صوفيا : بلا تذكرتها وايضاً صديقة سارة سميث في نادي القراءة والكتابة اليس كذلك ؟؟
جنيفر بحرج : نعم .. وايضا انا ادرس الاسبانية عندك ..
صوفيا نظرت لها بتعجب : واو لقد تغيرتي بعد وضع مساحيق التجميل ..
ادوارد ينظر لصوفيا وفي داخله : صوفيا واسلوبها ..
ادوارد بصوت مسموع : وايضاً انها صديقتي الحميمة ..
بعد سماع هذه العبارة التفت الجميع نحوه .. عدا جنيفر فقد ازدادت نبضات قلبها وبدأ العرق البارد يملأ جسدها فاخفضت رأسها ..
صوفيا نظرت لادوارد بتعجب ثم نظرت لجنيفر مرة اخرى : حقاً !!
كاثرين ضحكت : عليك ان تمنحينها الدرجة الكاملة والا سيغضب ادوارد ..
صوفيا ابتسمت نحو جنيفر : مرحباً بك في عائلتنا ..
رفعت جنيفر رأسها نحو صوفيا بتعجب وفي داخلها : انها ترحب بي على الفور ..
في هذا الوضع كان هنري صامتاً تماما فلم يمتلك اي تعليق اصلاً ..
صوفيا نظرت لهم بنظرة عامة : لنتحدث اكثر بينما نتناول العشاء ...
مشى هنري اولا وبجانب صوفيا وتبعهم ادوارد بهدوء .. اما من ناحية جنيفر فقد كانت تمشي بجوار كاثرين وتنظر للمكان من حولها حتى وقعت عينها على ظهر ادوارد ..
جنيفر في داخلها : جرأته تربكني حقاً .. 
دخلا لصالة الطعام والتي كانت معدّة لهم بشكل خاص .. جلسوا ..
صوفيا : شكراً للطقس الذي جعلكم تأتون لزيارتنا ..
كاثرين ابتسمت لترحيب صوفيا اللطيف ..
صوفيا بابتسامة نظرت لجنيفر : انها لمناسبة جيدة للتعرف على صديقة اخي ..
جنيفر ابتسمت بخجل .. بينما نظر ادوارد لصوفيا باستياء .. 
صوفيا ابتسمت : كلوا كثيراً ..
بدأوا بتناول الطعام ..
وكان المتحدثين فقط صوفيا و كاثرين .. فجنيفر كانت سارحة الذهن في كثير من الامور التي اختلطت عليها ..
جنيفر تنظر لطعامها وفي داخلها : لقد تحولت حياتي مرة اخرى .. فبعد ان اصبحت فتاة المنحة اصبحت في يوم وليلة صديقة الامير الحميمة ... مالذي يحدث لي بالضبط !! سرعة الاحداث تربكني .. جاين اين انت .. لدي الكثير من الاحاديث التي اود ان اقولها لك ...
في هذه الاثناء كان ادوارد صامتاً بعقل سارح في شتى انواع الافكار ..
ادوارد في داخله : يا الاهي .. ليتني كنت ساكتاً ... الان ستبدأ صوفيا باستجواب جنيفر بكل تأكيد ... اااه كم انا غبي كان علي الا اتكلم ... او لحظة حتى لو سكت لا اعتقد بأن القطة ستسكت .. انها متعلقة بصوفيا وبالتأكيد كانت ستخبرها على اي حال .. اااه اتمنى الا تشعر جنيفر بالضغط .. لا ارغب بأن اجعلها تشعر بذلك ..
وبينما كان ادوارد يفكر بعمق لحظه هنري بعد ان رأى طبقه الذي لم يتغير ..
هنري في داخله : لم اتوقع بأن يخبر ادوارد صوفيا عن جنيفر بهذه السرعة .. بكل تأكيد هو الان يفكر باستجواب صوفيا لجنيفر ..
حوّل عيناه ناظراً لجنيفر ونظر في عينيها ..
هنري في داخله : انها مرتبكه .. يمكنني ان ارى ذلك في عينيها .. على هذا المعدل كيف ستقدر على مجابهة اسئلة صوفيا ..
نظر لطعامه وفي داخله : ان تراجعت جنيفر الان عن قبول ادوارد بسبب صوفيا سيزداد كره ادوارد لعائلته اكثر .. وستكون الامور اسوأ .. يجب على جنيفر انا لا تهتز ..
اغمض عيناه وفي داخله : بالرغم من ان الوضع يقتلني الا انني لا ارغب بأن ارى سعادة ادوارد تتدمر بسبب تردد جنيفر  ..
اخذ بهاتفه وارسل رسالة لجنيفر ..
انتبهت جنيفر لرنة الرسالة ففتحتها [ ما دمتي طلبتي نصحي ، لا تظهري هذا الوجه المرتبك امام عائلة شارلوت .. كوني ثابته ]
رفعت جنيفر رأسها ونظرت لهنري بتعجب ..
جنيفر في داخلها : صحيح .. الحديث مع جاين لن يجعلني اعرف ماذا علي ان افعل مع هذا الامير .. انه هنري .. هو الذي يعرف ادوارد وعائلته اكثر من اي شخص ..
قطع تفكير جنيفر نطق صوفيا : اذا كيف كانت ؟!
انتبهت جنيفر بأنها كانت تكلمها فارتبكت : هاه ... نعم ..
صوفيا ضحكت : يبدو بأن عقلك ليس معنا ..
ادوارد نظر لصوفيا : نحن متعبين .. ونشعر بالنعاس .. يمكنك ان تكملي حديثك في الغد ..
صوفيا نظرت لعينا ادوارد المستاءة فابتسمت : انت محق .. يمكننا ان نتكلم اكثر في الغد ..
توقفت : لدي بعض التجهيزات اللازمة من اجل الغد .. لذا سأنصرف اولاً ..
كاثرين : ليلة سعيدة ..
صوفيا نظرت لادوارد بابتسامة : اعتني بهم جيداً ..
ذهبت صوفيا ..
جنيفر تكلم كاثرين بحرج : عن ماذا كانت تسألني ؟!
كاثرين : قلت لها بأنك قرأتي روايتها .. لذا قالت ما رأيك بها ..
جنيفر بخجل : اوه كنت سارحة قليلاً ذلك محرج ..
ادوارد توقف : ساذهب قليلاً ..
نظر هنري له ومن كلمته فهم ما سيفعله ...
ذهب ادوارد وما ان خرج من الغرفة حتى وجد صوفيا واقفة ..
صوفيا ابتسمت : كنت اعلم بأنك ستتبعني ..
ادوارد بوجه جاد : ماريا تعلم ..
صوفيا نظرت في عينيه الجادة : لماذا انت قلق هكذا ادوارد .. قلت لك بأني اعتبرك اخي حقاً لذا حتماً سأدعمك في اختيارك ..
ادوارد : انا لا احتاج لدعمك .. فقط اريحيني من استجواباتك ولا تقتربي منها ..
صوفيا ابتسمت : من الجميل ان اراك واقعاً في الحب ..
ادوارد ينظر لها بجديه ..
صوفيا اقتربت ووضعت يدها على خده : لن استجوبها .. لذا لا تظهر هذا الوجه المستاء امامها عندما تراني .. فأنا لا اريدها ان تكرهني ..
ابعدت يدها والتفتت ماشية نحو الدرج : ليلة سعيدة .. اخي الصغير ادوارد ..
في هذه الاثناء وفي داخل قاعة الطعام ..
جنيفر : الا تظنون بأن الوقت تأخر ..
هنري : بلا لذا لنخلد الى النوم ..
جنيفر بتعجب : اذا هيا لنذهب .. 
كاثرين بضحكه : نحن في ضيافة عائلة شارلوت لذا سنبيت الليلة هنا ..
جنيفر بصدمة : ماذا ؟!!
عاد ادوارد للداخل وصمتت جنيفر بحرج ..
هنري نظر لوجه ادوارد وفي داخله : يبدو لي اكثر راحة ..
ادوارد جلس ونادى احدى الخدم : هل تم تجهيز الغرف ؟!
الخادمة :  الانسة صوفيا اخبرتنا بأنهما فقط السيد هنري والانسة كاثرين لذا امرتنا بأن نجهز غرفة واحدة للانسة كاثرين ..
هنري بضحكة : ارأيت حتى صوفيا فكرت بأني سأنام عندك ..
ادوارد : جهزي غرفتين اخريات ..
كاثرين بمقاطعة : لحظة ادوارد .. اريد ان ابقى انا و جنيفر مع بعضنا في نفس الغرفة ..
نظرت الخادمة لادوارد بحيرة ..
ادوارد بحرج : حسنا .. دليهما على الغرفة ..
الخادمة : حسناً ..
كاثرين توقفت ومعها جنيفر وتبعتا الخادمة .. فجأه توقفت كاثرين والتفتت ناحية ادوارد ..
كاثرين : ادوارد .. من فضلك اجعلهم يجلبون مشترياتنا من السيارة ..
ادوارد : حسناً ..
ذهبتا ..
واتى احد الخدم ليأخذ المفتاح من هنري ثم رحل ..
هنري ابتسم : هل نذهب للنوم نحن ايضاً ..
ادوارد بدأ بتناول عشاءه : انت ستنام في الردهة كما اخبرتك ..
ضحك هنري لعبارته : ماذا ستفعل ؟ صوفيا من النوع الذي يستجوب ..
ادوارد : لن تفعل ذلك ..
هنري ابتسم : واو لا اصدق انها تنازلت ..
ادوارد بوجه جاد : الانسة جنيفر هي اختياري انا .. لذا لن اجعل هذه العائلة تتدخل في اختياراتي ..
هنري تغيرت ملامح وجهه لبعض الضيق فتوقف : بطارية هاتفي على وشك ان تفرغ .. سأسبقك للاعلى ..
ذهب هنري وصعد للاعلى وبينما هو يمشي ..
هنري : ما زلت ارى في عينا ادوارد نفس النظرة عندما يتكلم عن عائلته .. وكأنه يقاتلهم ..
فتح باب الغرفة وما ان دخل حتى شعر بوخزة في قلبه فور رؤيته للسرير ..
هنري وضع يده على صدره : لقد عاد نفس الشعور .. بالرغم من انني حاولت اليوم تجاهل مشاعري .. الا انني ..
تقدم ببطؤ وجلس على طرف السرير : اسمع يا هنري .. حاول ان تتخلص من مشاعرك .. فهذه المشاعر ستؤلمك انت وحدك .. فجنيفر ألبرت رفضتك .. لذا لا داعي بأن تتمسك بها .. تخلص من بقايا هذه المشاعر ولتدعم صديقك ما دامت قبلت به .. فأنت لا ترغب بأن يشعر ادوارد بنفس التحطم الذي شعرت به ..

معلومات تم الكشف عنها -٢٦-

/ سبب عناية هنري لكاثرين كان بسبب كثرة دخوله في شجار و قتال اثناء المرحلة المتوسطة /
/ لا كاثرين ولا اهلها يعلمون سبب دخوله في تلك الشجارات /
/ من ناحية اخرى افصح آرثر عن السبب لإدوارد دون علم هنري /
/ بسبب شدة ملاحظة ادوارد فهو لم يغضب من هنري اطلاقاً بل كان يعرف بأن هناك سبب ما لتصرفه /
/ كما العادة فحتى التزلج لا تتقنه جنيفر /
/ اصبحت صوفيا تعلم بأن لادوارد صديقة حميمة وانها جنيفر /
/ بسبب استياء ادوارد تراجعت صوفيا عن سؤال جنيفر في أي شيء /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن