Part 183

618 54 41
                                    

الجزء الثالث والثمانون بعد المئة

هناك وفي مكان آخر تجمّلت جنيفر ونظرت لنفسها عبر المرآة : حان الوقت ...
اخذت بهاتفها ونظرت لرسالة من ماريا [ اخرجي وانتظري عند المدخل الشرقي سأخبرك عندما يحين الوقت ]
توقفت من مكانها وخرجت تمشي بخطوات متردده ...
اخذت نفساً وهي تمشي لتخرج حتى عادت بها ذكرى من الأمس :: 13 ابريل 2014 :: في الوقت الذي نزلت فيه على اقدامها لتشرب مع ماريا الشاي صباحاً :: 
ماريا : لقد تحسنتي تحسناً ملحوظاً ...
جنيفر : شكراً ... لعنايتكم بي ...
ماريا : كيف هي اخبارك مع ادوارد ! ...
جنيفر بابتسامة طفيفة : انها جيدة جداً ...
ماريا : إذاً هل ستختارين طريق الحب ! ...
جنيفر : التخيير بين رغباتي العديدة تجعلني محتارة جداً ...
ماريا :  ومتى ستقررين ! ... ادوارد يبذل قصارى جهده من اجلك وانتي هنا تفكرين في رغباتك ... انه قلق حتى من ان يسألك من ان تختارين بينه وبين وليسلي خشية سماع عدم اختياره ...
جنيفر : ولكن ...
ماريا : لست هنا لاستمع لرغباتك لدّي امر آخر اكثر اهمية ...
نظرت جنيفر نحوها بانشداد...
ماريا : حان الوقت لتخرجي من منزلنا ... من حسن الحظ انه اصبح بامكانك المشي لذا لننتهز هذه الفرصة لتخرجي من هنا ...
اعتلت نظرة التعجب ملامح جنيفر : اخرج ! ...
ماريا : غداً سنقوم بحفل كبير من اجل عيد ميلاد ادوارد ... انها المرة الاولى التي نقيم فيها احتفالاً كبيراً لذا انا متأكدة من حضور عدد كبير ... كم سيارة ستدخل لهذا لمنزل ؟ ليس صعباً ركوبك احداها دون ان يشعر بك احد ...
جنيفر : اركب مع من ! ...
ماريا : سأخبرك بالخطة غداً ... المهم لا تخبري ادوارد انك سترحلين ...
جنيفر : لماذا ! ...
ماريا : ان عرف سيرتبك طوال الاحتفال وهذا سيؤثر سلباً ...
جنيفر : حسناً ...
ماريا : اذاً حتى الغد اعتني بنفسك جيداً ...
جنيفر : هل لي ان اعرف أين سأبقى ! ...
ماريا : لدّي مكان بالفعل ... سأتواصل معك لا تخافي ستكونين بخير ...
اخذت حقيبتها ونظرت للساعة : اعتني بادوارد الليلة ... الى اللقاء ...
نعود للحاضر في رهبة كبيرة وهي تخرج من الباب الخلفي بهدوء دون علم أحد ... خرجت للساحة الخلفية التي تؤدي لقاعة الحفل وعادت بها الذكرى للبارحة :: 13 ابريل :: وبالأخص في لحظة انتهوا فيها من تناول الطعام ...
وضع ادوارد ملعقته ونظر نحوها : أفضل مائدة حصلت عليها منذ وفاة والدتي...
ابتسمت جنيفر ابتسامة طفيفة : لا تقارن طهيي بطهي الامهات ..
قطعت جزء من الكعك وقدمته له : وقت الكعك يأتي بعد العشاء ..
أخذ قضمه وبوجه مندهش : لذيذة .. واااه انها تعيد لي الذكريات .. لقد تناولناها في منزلك .. اااه الطعم يعيد لي كل الذكريات ..
نظرت نحوه بابتسامة طفيفة وفي داخلها : اعدت له الذكريات... مسرورة لرؤية ابتسامته هذه ...
اخذت قضمه فتحدث ادوارد : ظننت انني لن احصل على شيء .. وخشيت أنك رغبتي بصنع شيء غداً ..
نظر نحوها : غداً سأحصل حفل لأول مرة بمناسبة عيد ميلادي ... لقد اصبحت وريث شارلوت رسمياً لذا أصبح عيد ميلادي مناسبة عمل كذلك ..
جنيفر : لقد اخبرتني صوفيا انه سيكون هناك احتفالاً لذلك قمت بالأمر الليلة ..
ادوارد : اااه من الجيد انها اخبرتك كنت اريد اخبارك بنفسي ولكنني فوجئت عندما وجدتك نائمة ..
جنيفر : لقد كانت خطة بيني وبينها .. انني شاكرة لها لقد ساعدتني في كل شيء .. لم يكن بإمكاني الخروج او التجمّل بنفسي لذا هذا الفستان هدية منها من اجل هذه الليلة وكذلك مستحضرات التجميل هي من قامت بوضعها لي .. حتى انها سرّحت لي شعري ...
تنبهت : أتعلم لقد كنت مندهشة .. هل تتذكر عيد ميلادك عندما اتيت بذلك الفستان الازرق ؟ ..
وضع ادوارد يده على خدّه وهو ينظر نحوها بتمعن : نعم اتذكر.. كان هدية من توماس أليس كذلك ؟ ...
جنيفر بابتسامة حماس : نعم انه هو .. لن تصدق ما سأقوله ولكن هل تعلم انه كان من اختيار صوفيا آنذاك !! .. واااه لقد كنت مندهشة من تكرار الاحداث بعد مرور كل هذا الوقت ... اااه لا زلت اتذكر تلك الليلة كما لو انها الامس ..
نطق ادوارد : هل كنتي تحبينني آنذاك ! ..
صدمت جنيفر لسؤاله وسريعاً ما ابتسمت ابتسامة طفيفة : نعم ..
ادوارد : وانا كذلك .. كنت احبك وقتها ..
ابعد يده عن خده وتوقف : إذاً هل نذهب ! ...
نظرت نحوه بتعجب وتوقفت : إلى أين ! ...
مشى وتبعته حتى دخلا للمنطقة التي يتواجد فيها البيانو فنطق بابتسامة : هل هناك اغنية من أجلي لتكتمل اعادة الذكريات؟ ..
جنيفر في داخلها : كما لو انه يعلم انني كنت انوي الغناء ..
ابتسمت ابتسامة طفيفة : لم يسعفني الوقت وإلا كنت سأفعل .. آسفة لم أكمل اعادة الذكريات ..
ادوارد : لا بأس اختاري أية اغنية تحفظينها وسأعزفها بكل تأكيد ..
مشت جنيفر عدة خطوات حتى جلست على الكرسي : اااه كل الاغاني اختفت من ذاكرتي ..
اشاحت ببصرها بعيداً وفي داخلها : اااه اكرهني بشدة لما لا يسعني التفكير بأية اغنية !! ..
نطق ادوارد : إذاً لنطورها..
نظرت نحوه ..
ادوارد : هل يمكنك الرقص ؟
ما ان سمعت سؤاله حتى خطر هنري على بالها كونه الذي علّمها الرقص .. برغبة منها في طرد تفكيرها به نطقت على عجل : نعم لنرقص يمكنني ذلك ..
ابتسم ادوارد واخذ بهاتفه واوصله بمكبر للصوت في الغرفة .. أشعل الموسيقى وتقدم نحوها حتى مد يده .. مدت يدها حتى أخذ بها وبدأت الرقصة ... اغمضت عيناها لتركز على خطواتها ولكن عقلها أخذها بعيداً حتى استرجعت ذكراها مع هنري ..
:: 24 اكتوبر 2013 ::
توقف هنري وانحنى امامها ماداً يده نحوها : هلاّ رقصتي معي آنسة جنيفر ؟
جنيفر تنظر له بتعجب : هيه ..
هنري : لنستفيد من هذا الوقت الضائع ..
نظرت جنيفر نحوه بحرج ولكن ابتسامة هنري الواسعة جعلتها تضع يدها بيده ..
وقفا امام بعضهما وهنري ناظرا لها في عينيها : انتي الان في قاعة كبيرة بإضاءة خافته .. ترتدين فستان طويل وانيق .. والان بدأت اصوات موسيقى رقيقة ..
ابتسمت جنيفر ابتسامة طفيفة : حقاً انا اتخيل ..
هنري امسك بيدها : هنا ضعي يدك .. ركزي معي الان ..
بدأ هنري بالتحرك : القدم اليمنى على الداخل .. واحد .. اثنان .. واحد .. اثنان ..
تبعت جنيفر هنري بكل ما يقوله ويفعله ...
نعود للحاضر في لحظة حدّثت فيها نفسها : انا بالفعل الان ارتدي فستان طويل وانيق .. واستمع لموسيقى رقيقة .. ولكن ..
فتحت عيناها وفي داخلها : لما الامر برمته مرتبط بك ..
حتى عادت بها الذكرى لعيد ميلاد هنري :: 13 نوفمبر 2013 ::
مد هنري يده نحوها وبابتسامة : هلاّ رقصتي معي أيتها الحسناء ؟
ابتسمت جنيفر بإحراج وبضحكه : وااه ما هذا الاسلوب هنري .. ذلك يحرجني ..
وضعت يدها بيده : ولأنك مدربي سأعطيك شرف الرقصة الاولى ..
هنري : سماع ذلك يسعدني ..
مشيا سوياً حتى انتصفا الراقصين ..
وضع يده على خاصرتها : لنرى نتائج التدريب ..
ابتسمت جنيفر وبدأوا بالرقصة .. سعادة جنيفر في تلك اللحظة لا يمكن وصفها ابداً ..
جنيفر في داخلها : ذلك جميل .. جميل جداً .. جميل لدرجة تجعلني أعجز التعبير ..
نعود للحاضر في لحظة داست فيها قدم ادوارد فتوقفت : اوه اسفة .. اظن ذلك يكفي ...
حاولت ابعاد نفسها عبر وضع يديها على صدره لتبعده فشعرت بنبضات قلبه المتسارعة وسريعاً ما نظرت نحو عيناه لتجدها منغمسه بها تماماً ... اشاحت ببصرها : لا زال جسدي متعب بعض الشيء اعذرني ...
هنا تركها وذهب لاغلاق الموسيقى ...
نظرت نحوه وفي داخلها : لا اريد تخييب ظنه ...
نطقت بابتسامة طفيفة : ادوارد ... هلّا اخذتني في جولة على الاقدام في الخارج ... لقد كنت اتساءل اين يذهب الخدم بعد الحديقة الخلفية ...
تنبه ادوارد : اااه حقاً انتي لم تشاهدي المنزل ابداً ...
ابتسم وتقدم نحوها ومد يده : إذاً هيا بنا ...
وضعت يدها بيده ومشت وهو يجرها خلفه وفي داخلها : خفقان قلبه لا يكذب وخفقان قلبي الكذب بعينه ... نحن تحت نفس السقف معاً لوحدنا فلما قلبي ليس معنا ! ...
وتذكرت جملته عندما كانت تدّعي النوم [ احبيني ... لقد اخترتك فاختاريني ... ارجوك لا تختاري وليسلي ... ابقي معي ... ] ...
نظرت نحوه وفي داخلها : اختارك مثلما اخترتني ! ...
فتح الباب الخلفي المؤدي للحديقة وسرعان ما انبعثت رائحة الأرض بعد المطر ...
ادوارد : من حسن الحظ ان المطر توقف بالفعل ...
لم تعلق جنيفر على حديثه ومشت خلفه ... وبينما كانا يمشيان عادت الذكرى بجنيفر للوراء حيث عيد ميلاد هنري :: 13 نوفمبر ::
جنيفر : هنري .. تعال معي للحظة ..
هنري بتعجب : هاه !
امسكت بيده وجرته معها ..
جنيفر : أين المخرج للحديقة ؟
هنري بجهل : انه هناك ..
جنيفر نظرت إليه بتمعن : جيد انك ترتدي ملابس ملائمة ..
هنري : هاه ! ما الذي تتحدثين عنه ..
سحبته معها دون ان تجيب وملامح الحماسه بدت على وجهها .. فتحت الباب وخرجا ..
هنري : جنيفر ! ما امرك لماذا نخرج في هذا البرد !!
جنيفر تمشي : اصمت واتبعني ..
مشيا قليلاً حتى ابتعدا قليلا عن القاعة وصخب موسيقاها ..
التفتت جنيفر نحوه بإبتسامة : اغمض عيناك ..
اغمض هنري عيناه ...
جنيفر : الان .. حاول ان تستنشق رائحة المكان ..
ابتسم لوهلة ثم فابتسمت ...
فتح هنري عيناه و بإبتسامة : حقاً انها رائحة مميزه كما ذكرتي ..
التفتت جنيفر سعيدة لسماع ذلك : عيد ميلاد سعيد هنري ..
وبخجل : لم اعلم ماذا تحب ان اجلبه لك من الهدايا .. لذا اردت ان امنحك امراً حسي .. طبيعي .. وغريب .. ولأنني اهتم لأمر الروائح اردت ان تشتم أكثر الروائح جمالاً في هذا العالم ..
نعود للحاضر في لحظة نطقت فيها جنيفر : ادوارد ... اغلق عيناك ...
نظر نحوها بتعجب ولكنه سرعان ما فعل : ها انا اغلقتها ...
جنيفر : الان .. حاول ان تستنشق رائحة المكان ..
استنشق ادوارد الرائحة وهي تنظر لملامح وجهه حتى نطق : ها انا فعلت ... ما الامر ! ...
تفاجأت بردة فعله فنطقت : ما الذي تشتمه ! ...
ادوارد : رائحة التربة الرطبة ...
جنيفر بنبرة هادئة : اظنها لا تعجبك ...
فتح ادوارد عيناه ونطر نحوها : هل تعجبك ! ...
جنيفر : نعم لذا ظننتها ستعجبك ... انها رائحة مميزة تظهر في اوقات معينة ...
نظرت نحوه : رائحة ليس لها مثيل ...
ادوارد : معلومة جديدة ... ما الذي تحبينه ايضاً ... اريد ان اعرف كل شيء عنك ...
جنيفر ببسمة طفيفة : لا اعلم ... اظنني لا زلت اكتشف الامور التي احبها ...
نظرت نحوه : ماذا عنك ! ما الذي تحبه ! ...
ادوارد : انتي ...
تلاشت البسمة عن محياها للحظة لتفاجؤها بجوابه ثم اشاحت ببصرها نحو الطريق : اقصد من الامور الطبيعية ...
ادوارد : لست متأملاً للطبيعة ... ولكنني احب شيئان ...
رفعت نظرها نحوه ...
ادوارد : السباحة ... والموسيقى ...
نطقت بصوت خفيف : السباحة ! ...
ابتسمت بلطف : اظنني احبها كذلك ...
ابتسم ادوارد : ان كنتي تحبينها سأريك شيئاً ...
جرّها خلفه ومشيا بضع دقائق ليصلا لمكان لم يسبق أن رأته من قبل ...
فتح الباب واشعل الاضواء : هذا مكاني السرّي ...
ما كان امامهما مسبح كبير مصمم بنفس تصميم مسابح نادي السباحة في جامعة وليسلي ...
ما ان رأت جنيفر المسبح حتى حنّ قلبها ومشيت للامام وهي تنظر للمسبح بحنين : لم اتوقع يوماً انني سأحب ما اكره ...
نظرت نحوه : هل تتذكر عندما كنت تحاول تعليمي السباحة ! ...
اقترب نحوها : نعم اتذكر قولك بكونك لستي بحاجة للسباحة والطقس بارد طوال العام ...
ابتسمت : كنت محقة نوعاً ما ...
نظر نحوها : ما الذي غيّر رأيك لتدخلي لنادي السباحة !؟ ...
جنيفر : قد تسمع ذلك لاول مرة ولكني قد غرقت مرة ... لقد كان في حفل الترحيب كانت هناك مسابح وقد وقعت في احداها ... لقد تذوقت الموت لاول مرة ... بعدها كان علّي التسجيل في ثلاثة اندية اجبارياً كما تعرف ...
اعتلت نظرة عميقة محياها : اقنعني هنري ... سجلني وتفرغ من اجلي ... كل يوم الساعة الثامنة ... كل يوم لفصل كامل ...
انتبهت لحديثها فنظرت نحو ادوارد : هل تعلم ! ... لقد اخبرني هنري انه فعل ذلك لي بسببك ... اخبرني عن اول منافسة بينكما وكيف انه اراد بشدة ان يسبح معك ...
نطق ادوارد : كذلك انا ...
نظر للمسبح بتأمل : اردت السباحة معه ... لذا تدربت خفية ... تدربت هنا تدربت في الجامعة ولكن ...
نظر نحوها : جسدي لم يعد كما كان لذا كان علّي قبول ذلك والاستسلام ...
جنيفر : ...
اخذ نفساً ونظر نحوها : ما دمتي تستطيعين السباحة هل تريدين ! ... لدي ملابس  لصوفيا هناك ستصلح لك ...
جنيفر ببسمة بسيطة : جسدي ليس بكامل قواه حالياً ولكن لدّي رغبة باللعب بالماء قليلاً ... اااه ولكن بما اننا هنا هل يمكنني ان اجرب شيئاً ! ...
ادوارد : ما هو ! ...
جنيفر : هل يمكنني ادخال قدماي داخل الماء ! ...
ادوارد : بكل تأكيد ...
امسك بيدها وجرها حتى اجلسها على كرسي وانخفض لخلع حذائها وهي تنظر لافعاله النبيلة وقد عادت بها الذاكرة لوقت بعيد بحق حتى :: 23  نوفمبر 2008 ::
جون : بينما نحن هنا الا تودين تجربه امر ما ..
جنيفر بحماس : ماذا اجرب ؟
تقدم جون اليها وخلع احذيتها وجواربها ..
جنيفر بتعجب : مالذي تحاول فعله !!
جون يمسك بيدها ويرفعها : تعالي معي
جلس جون على طرف حوض السباحة وادخل ساقيه ..
جون يضع يده على مكان بجانبه : انه جاف تعالي واجلسي هنا وادخلي قدميك ..
جنيفر بتذمر : جووووون !! الطقس بارد في الخارج والان تريد ان ادخل قدماي ..
جون : لا بأس المياه دافئة .. وايضا الطقس سيزداد بروده في الايام المقبلة ... لا تفوتِ التجربة اليوم..  
رضخت جنيفر لطلبه وببطء ادخلت ساقيها في الماء ..
جون : كيف هي الماء ؟
جنيفر باسترخاء : واااه انها جميلة ..
جون : حركي قدميك ستشعرين بشعور افضل ..
جنيفر تحركها : ااه انه جمييل جدا ..
جون ينظر اليها وهي سعيدة بالتجربة ..
جون بعينين حالمة : جنيفر
جنيفر تلتفت : ماذا ؟
جون : اكبري بسرعة .. فانتي حقا صغيرة ..
جنيفر باستنكار : هاه ! هل تستهزئ بي لأنك في السنة الاخيرة وانا الاولى ..
جون بضحكه خفيفة : انا لا أستهزئ بك ابدا ..
نعود للحاضر وقد حدّثت نفسها : ليتنا التقينا ابكر قليلاً ... ابكر بسنة واحدة ... فقط سنة واحدة ... لقد دام حبي لجون حتى ذلك الوقت فلما اتيت بعد ان تخليت عنك ! ... لما تجعلني اكره فكرة عودة جون للحياة  ...
ابعد حذائها ثم نظر نحوها : هل لا بأس بالمشي دون حذاء ! ...
توقفت : انني بخير لا تقلق ...
مشت عدّة خطوات وهو ينظر نحوها حتى كشفت عن ساقيها وادخلت طرف قدمها نحو الماء ونطقت بابتسامة واسعة : واااو انها دافئة ...
نطق ادوارد بصوت متساءل وعميق : جنيفر ... ألا تتذكرين ذلك أيضاً ! ...
مشى بخطوات خفيفة نحوها ونطق مع نظرة عميقة : ظللت اردد اكبري جنيفر .. مرات عديدة رغبت فيها باحتضانك والاعتراف لك ولكنك كنتي صغيرة .. صغيرة وبريئة .. ظللت انظر إليك تكبرين واتضحت انوثتك يوماً بعد يوم .. ظننت انه لا بأس وأنه امامي وقت لأخبرها لاحقاً ..
تنهد : ليتني فعلت ..
شعرت جنيفر بعمق حبه من خلال كلماته وارادت رغم شعورها بالضيق ان تحافظ على ابتسامتها ..
توقف امامها وهو ينظر في عينيها حتى رفع يده وامسك بيديها : لقد كبرتي كثيراً يا جنيفر واصبحتي امرأة .. ألم يحن الوقت للاعتراف بحبنا لبعضنا بلا خجل او تردد ! ..
أحمرت وجنتيها خجلاً مما يقول فتغيرت بسمتها لوجه مرتبك وشعرت بألم في بطنها من شدة التوتر وفي داخلها  :  اااه انه يحبني جداً .. نظراته وكلماته ..
اشعر بالثقل على صدري .. اشعر بأنني مخادعة كبيرة .. أريد ان احبك ..
رفع يديه حتى امسك بها وجنتيها التي كانت ساخنتين فاغمضت عينيها ورددت في داخلها : أحبي من يحبك .. حبك لهنري ظهر بسبب خيباتك فحسب .. حبك لهنري لأنه كان لطيف معك .. حبك لهنري من طرف واحد .. أيتها الانانية هنري لا يحبك فلما ترغبين بكل شيء .. لا تفرقي بين الصديقين واختاري من يحبك .. اختاري جون... انه حبيبك جون ... كيف يمكنك ان تكوني هكذا تجاه حبيبك بسبب حب عابر جديد ! ..
طبع ادوارد قبلته لتحصل جنيفر على قبلتها الاولى في لحظة نزلت فيها دموعها وفي داخلها :  اكرهني ... اكره ما اشعر به ... اكرهني بشدة ...


معلومات تم الكشف عنها -١٥٣-
/ اتفقت ماريا مع جنيفر ان تخرجها من منزلهم دون علم ادوارد خلال وقت احتفاله /
/ اخبرت جنيفر ادوارد انها علمت بشأن احتفاله من صوفيا وخططت لتحتفل معه قبل يوم /
/ الحفل يقام في قاعة منفصلة بجوار المنزل وليس داخله /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن