Part 166

824 77 14
                                    

الجزء السادس والستون بعد المئة

هناك داخل منزل سميث حيث كانت سارة مستلقية على السرير وهي تحادث جاين عبر هاتفها : ألم تقل شيئاً ! ...
جاين : لا لم تفعل فقط عادت ودخلت لغرفتها بهدوء ...
سارة : ألم تخبركم ماذا كان المشوار التي ذهبت إليه ! ...
جاين : لا لم تفعل ...
سارة : ما وضعكم الان ! ...
جاين : يستعدون للرحيل ... سأذهب انا ولوارا للمطار معهم حتى نودعهم ...
سارة : متى ستكون رحلتهم ! ...
جاين : الثامنة والنصف ... لذا سنتحرك الان ...
سارة : ااااه اسمعني لما لا تآتي انت وهي لمنزلنا وتناول طعام العشاء مع والدّي ...
جاين : ماذا ! لماذا ! ...
سارة : لتغيير الجو ... قلت انها كانت حزينة لذا انا سأتكفل برسم ابتسامتها من اجلك ...
ابتسم جاين : ساحرة! ...
سارة : لا تسخر وانا جادة ...
جاين : حسناً آمل الا ترفض الذهاب ...
سارة : لا تسألها فقط اجلبها وقل انك بالفعل وعدتني ...
انتبه جاين لاجتماع اهله من اجل الخروج : حسناً سأغلق الان فأنا من سيقود السيارة ...
سارة : اعتني بنفسك ...
اغلقت سارة الخط : اااام لا زالت حزينة ... ادوارد ما انت فاعل بقلوبهن! ...
هناك عند منزل والتر حيث اوقف جاك سيارته في انتظار خروج كاثرين تكلمت زوجته : جاك ...
التفت نحوها : ماذا ! ...
جولييت : ما امر كذبتك الجديدة ! لما ترغب ان اخبرهم انه عندنا ونحن لم نراه ابداً ...
جاك : ألا يمكنك ان تفعلي ما اخبرك به دون سؤالي عن السبب ! ...
استفزت ردة فعل جاك جولييت فنطقت : ااااه تغطي على مصيبة جديدة قام بها بطيشه ... نعم انت الجدار الذي يمكنه ان يعلق عليه كل افعاله الخاطئة ...
جاك بصوت هادئ : جولييت توقفي ...
جولييت : ها انا فقط علي ان اسكت ولا اسأل وفوق ذلك اكذب ...
خرجت كاثرين من المنزل فلحظها جاك : لنتوقف عن حديثنا لقد اتت ...
فتحت كاثرين باب السيارة وركبت : هل تأخرت عليكما ! ...
جاك : لا لتونا وصلنا ...
كاثرين : اين هنري !...
جاك : ذهب مع ادوارد لمشوار وسيأتي هناك بعد ان ينتهي ...
كاثرين في داخلها : مع ادوارد ! ...
جاك : ابي في المنزل ! ...
كاثرين : نعم كان في مكتبه عندما خرجت ...
جاك : جيد ...
انطلق بسيارته ...
هناك من داخل المنزل وبالاخص داخل غرفة الام التي خرجت لتوها من دورة المياه بعد اخذ حمام ... جلست بروب الاستحمام على طرف السرير واخذت بهاتفها لتنظر للساعة : اووه علّي ان استعد ...
توقفت وذهبت لتفتح احدى الادراج واخرجت منه بعض المجلدات ...
جلست وفتحت اول واحد منها لتنظر لصورة جاك الصغير ذو الاربعة اعوام ...
ابتسمت ابتسامة طفيفة ثم اخرجتها ووضعتها جانباً ...
قلّبت الصفحات واخرجت منها عدة صور حتى وصلت لصورة لها في المشفى ومعها هنري المولود وفي داخل الصورة جاك الذي يحمله الاب والابتسامة تعلوا وجوههم ... ابتسمت وبصوت مسموع : كما لو انه الامس ...
:: 13 نوفمبر 1994 :: كانت تيريزا تخوض آلام المخاض حتى سمعت صوت بكاءه لتسمع الممرضة : انه ذكر ...
اخذت به الممرضه ووضعته على صدر تيريزا لتمسك به بسعادة كبيرة ودموع لم تتوقف عن الانهمار : اووه صغيري ...
عانقته بشدة ورفعت نظرها نحو الاب والذي كان معها طوال وقت مخاضها ...
تيريزا بسعادة : لقد حصلت عليه ... انظر إليه كم هو صغير وجميل ...
ابتسم الاب ووضع يده على شعرها : احسنتي يا تيريزا ...
مر بعض الوقت حتى نقلوها لغرفتها وجلبوا لها صغيرها لتنظر نحوه : لقد اشتقت إليك ... لقد انتظرتك طويلاً ... حبيبي صغيري ...
حضنته إليها وهي تدمع لتلحظ وقتها دخول جاك مع ابيه ... انتبهت لملامح وجهه التي تغيرت عن ابتسامتها فتركت هنري ووضعته بجوارها ومدت يديها نحو جاك : حبيبي جاك تعال وانظر لاخاك ..
ما ان اقترب حتى عانقته هو الاخر فشعر بسعادة كبيرة ..
نظرت للاب بابتسامة ثم نظرت نحو جاك الذي ابعدته قليلاً بسبب بكاءه  : جاك ما امرك ! ...
جاك : لا شيء انا فقط سعيد ...
ابتسمت تيريزا وعانقته : وانا ايضاً سعيدة ... ولكن اتعلم ما الذي يسعدني الان اكثر ! ...
جاك : ماذا ! ...
ابعدته وبابتسامة : وجودك كأخ اكبر ...
اعتلت ملامح السرور وجه جاك وباحراج : سأكون افضل اخ ...
نعود للحاضر وبابتسامة واسعة : اصبحت بالفعل كذلك منذ ذلك الوقت ...
دخل زوجها عليها لينتبه لما تفعل : تيريزا ماذا تفعلين ! ...
رفعت نظرها نحوه : اخرج صور طفولة جاك ...
نظرت للصور وهي تجمعها : اعرف انه لم ينسى ان اليوم هو عيد ميلادي وسيحتفل بي في منزله ... اريد ان اعرض على زوجته صور طفولته ...
جلس على طرف السرير : تيريزا ...
نظرت نحوه ...
الاب : كيف احببتتي جاك !... انتي في البداية لم تسمحي له حتى بمناداتك امي ...
الام : كيف احببته ! ... لا اتذكر ذلك تحديداً ولكن ما اذكره هو ان قلبي كسر مرة عند اجهاضي وجاك هو من رممه ...  كانت ليالٍ سوداء مليئة بالدموع وكان ذلك الصغير يرسل لي رسماته من تحت الباب فقط ليبهجني ... يعطيني الحلوى التي يحبها ... ويتناول كامل طعامه حتى لا اغضب ...  ومرات رأيته يمثل امام المرآة كيف سيدافع عن اخوه الذي ينتظره ... وفي كل مره يرى فيها سام ابن اختي يبدأ بالشجار مع اخواته بكونه سيحصل على اخ افضل واقوى واكبر من سام ... انني فقط كنت اراه يكبر ولم يسألني قط متى سيحصل على هذا الاخ ولم يقل لي ماما ابداً ... جاك كان طفلاً مثالياً استطاع ترميم قلبي بتصرفاته وكنت اخشى مرضه او حزنه ... اظنني احببته بعد ذلك لدرجه انني عندما حملت بهنري كنت سعيدة من اجله ... لقد كان حملي صعباً بسبب مشيمتي الملتصقة ولكن كان هناك عندي يشجعني بتفاؤل كبير ... لقد تأخرت بحملي لهنري بسبب ردة فعلي على اجهاضي السابق وخوفي الشديد من فقدان جنيني للمرة الثانية ولكن عندما حصلت على هنري زال ذلك الشعور وسرعان ما حصلت على كاثرين ... ولولم يمنعني الطبيب من ان احمل مرة اخرى لفعلت ...
نظرت لزوجها وهي تضع يدها على بطنها : لقد حصلت على ثلاثة ابناء وهم جنة حياتي ... ربيتهم معاً وغرست داخلهم حب الاخوه والعطاء ... لذا انا لا اخاف عليهم من العالم الخارجي ... انا فقط اخاف من ان تتفك رابطتهم ... لا تهدم ما بنيته طوال هذه السنين رجاءً ...
الاب : سيعود هنري اليوم للمنزل ...
مر بعض الوقت حتى وصل جاين واخته للمطار من اجل توديع اهلهم ... ومن ناحية اخرى وصل ادوارد للفندق المنشود قبل وصول جاك ليبقى هناك مع هنري في المواقف دون ايقاضه ليرسل لجاك رسالة [ عندما تصل للفندق اخبرني ]
استند على مرتبة سيارته وتذكر حدثاً من البارحة :: 7 ابريل 2014 ::  وبالاخص بعد ان اخبرهم المحامي بان المعتدي هو ابن الحارس ... خرج يمشي على قدميه بعد ان هدأت الاوضاع حتى وصلت للمدرسة التي كانت خالية من وجود الشرطة ... امعن النظر للحارس الذي انتهى دوامه وبدأ يغلق ابواب المدرسة بعد نهار طويل ... راقبه من بعيد ولم يقترب حتى تبعه خطوة بخطوة وهو يمشي متجهاً لمنزله ... دخل في عدة طرقات ضيقه حتى وصل لحيّ فقير ليتدارك انه وصل لمسكنه والذي كان بكبره لا يساوي غرفة واحد من منزل شارلوت ... بقي ادوارد هناك للحظات متأملاً حاله حتى انتبه لقدوم الابن من بعيد فاخفى نفسه وحاول النظر له من بعيد ... ما ان اقترب دين من المنزل حتى اطفأ سجارته وبدى على وجهه الارهاق والحزن ... رفع يده وعصم بها عينيه وهو يتنهد لينطق : تباً ...
ابعد يده واكمل طريقه حتى فتح باب المنزل ودخل ... هنا رأى ادوارد الخدوش الواضحة على جسمه ... شعره الاشقر وعيناه الخضراء وانبعاث رائحة السجائر منه ... عضّ شفته السفلى وفي داخله : انه هو ! ...
خرج من مخبأه ونظر لمنزلهم : ما استخدمه ! لما دائماً ما يستخدم الفقراء في الاعمال القذرة ! ...
استاءت ملامح وجهه وعاد ادراجه حتى دخل للمنزل وبالأخص لغرفته حيث جنيفر النائمة ... اقترب منها ورفع يده يتحسس بها وجهها : لقد عرفته ولكن لم يعجبني انني عرفت حاله ...
ابعد يده وبصوت هادئ وحزين : لما تخيلت نفسي مكانه ! لو لم اصبح من شارلوت هل كنت سأكون مثله ! ... لقد نظرت له بنظرة الشفقة لا الكراهية رغم انه آذاها ... لما فكّرت هكذا ! ... لماذا ! ...
نعود للحاضر بتنهيدة كبيرة : انها إيميليا ... الجاني هي إيميليا وهو مجرد اداة لذا من يجب ان يبقى خلف السياج هي لا هو ...
ونظر لهنري : ولا هو ...
هناك عندك جاين بعد ان ركب سيارته ومعه لورا الصامته ... انطلق بسيارته حتى تكلمت : اريد ان احصل على بعض الشوكولاته ...
جاين : شوكولاته ! ما المناسبة ! ...
لورا : فقط لدي رغبة بتناولها ...
جاين : حسناً لنحصل عليها هناك عدة محلات على الطريق اختاري ما تشائين ...
لورا : اقرب محل على الطريق ...
جاين في داخله : طلب غريب ! ...
نظرت لورا لهاتفها لتراجع محادثتها مع صديقتها جيليان [ احسنتي ما فعلتي ... اصلا انا لم يعجبني منذ البدايه لا افهم كيف وقعتي في حبه وتحملتيه وهو يعاملك بجفاء ... ااااه انا سعيده لتخلص صديقتي من رجل غبي مثله ... اسمعي إياك والتراجع عن قرار انفصالك وان كنتي تريدين البكاء اكثر فاقضمي الكثير من الشوكولاته لان حلقك سيؤلمك بسبب البكاء ... الطريقه مجربه ومفعولها فوري ... كلي واضحكي وانسيه ذلك الحقير ... وانتي جميله وصغيرة وستجدين من يراك وحدك ويبجلك ]
ابتسمت لورا ابتسامة طفيفة وفي داخلها : لم تجربي الحب يا جيليان لذا انتي تتحدثين بالمنطق وبعقلانية ...
قطع جاين تفكيرها بجملة : عائلة سارة قامت بدعوتنا على العشاء ...
نظرت نحوه : متى ! ...
جاين : اليوم ... تلقيت المكالمة من سارة ونحن في المطار ...
لورا : حسناً اذا ضعني في المنزل واذهب ...
جاين : قلت انهم دعونا ... يعني انا وانتي...
لورا : لن اذهب ... لا رغبة لدّي ...
جاين : عندما تلتقين بهم ستغيرين رأيك ...
لورا : ارجوك جاين لا ترغمني انا لست في مزاج لزيارة احد ...
جاين : لما ! ما به مزاجك ؟ ...
صمتت للحظة ثم نطقت بصوت مرتجف : انفصلت عنه ...
اخذت نفساً : انا من طلب الانفصال ...
جاين : ...
لورا : لما لا تعلق ! ...
جاين : كنت اعرف انه سينتهي امرك بالانفصال ... لقد كان اسرع مما توقعت فحسب ... عموماً ... احسنتي ...
استاءت ملامح وجهها لحزن ونزلت الدموع من عينيها : انا اسفة لتسببي بالمشاكل في علاقاتك ... اعرف انني دمرت علاقتك بادوارد ... واعلم ان جنيفر شخص مقرب منك ... انا فقط تبعت قلبي وتصرّفت بصبيانية متخيلة ان عالمي جميل جداً وانه يمكنني ان احصل على حب متبادل ...  
وضعت يديها على وجهها وبكاء : ما كان علّي ان آتي لهذه المدينة ...
اخذت تبكي لبعض الوقت حتى وصل جاين لمحل الشوكولاته ونزل بهدوء ما ان دخل للمحل حتى رفع هاتفه واتصل بسارة : سارة ...
سارة : ماذا بك !؟ ...
جاين : لقد كان مشوارها للقاء ادوارد ... لقد ذهبت لتطلب الانفصال ...
سارة بصدمة : انفصلت عن ادوارد ! بهذه السرعة ! لماذا ! ...
جاين : لا اعرف ... ااااه سأجن ... هي قررت ان تواعده باستماته والان انفصلت عنه وتبكي ... حقاً ماذا افعل بها ... لا يمكنني ان افهم عقولكن يا معشر النساء ...
سارة : ولن تفهم ... المهم ما دام الامر كذلك فاجلبها لمنزلي لو بالاجبار لن اسمح لها ان تنام مكسورة القلب لوحدها الليلة ...
جاين : حسناً ها انا سأبتاع لها بعض الشوكولاته ونأتي ...
سارة بتعجب : اووووه للتو تقول انك لا تفهم معشر النساء ولكنك ستشتري لها الشوكولاته ! كيف عرفت انه افضل حل ...
جاين : ماذا ! هي من طلبت مني ان اشتري لها ... ما قصة الشوكولاته لقد تفاجأت بطلبها ...
سارة : انه علاج البكاء ... بعد ان يبكي الشخص يؤلمه حلقه بشده لذا تناول الشوكولاته يخفف الالم ويعطي شعوراً بالسعادة ...
جاين : اووه ايتها المثقفة ...
سارة بضحكة : إياك ان تجعلني اشعر بذلك بالألم مرة اخرى ...
جاين ببسمة طفيفة : آسف ...
سارة : لا تتأسف فأنت الان من يرسم ابتسامتي لذا لننسى ما مضى ...
جاين : وسأستمر في رسمها بقدر ما استطيع ...
سارة : حسناً سأغلق واستعد لقدومكما ...
اغلق جاين الخط واختار بعض من انواع الشوكولاته ومن بينها اختار صندوق شوكولاته على شكل قلوب ... انتبه لشوكولاته على شكل بيانو فخطرت جنيفر على باله وفي داخله : اين انتي ! هل سأراك غداً ! ...
هناك عند جنيفر والتي كانت لوحدها حتى دخلت عليها صوفيا بابتسامة : لقد عدت ...
جنيفر : مرحباً بعودتك ...
تقدمت صوفيا حتى جلست : انهم يحملون اغراضك للاعلى ... لقد تفاجأت كيف انك خفيفه ... اغراضك قليله جداً ...
جنيفر بابتسامة خفيفة : كنت اخف من ذلك حتى عند قدومي ...
صوفيا بتساؤل : كنتي لوحدك ! ...
جنيفر : نعم ... ادوارد ذهب لمشوار ...
صوفيا : ما الذي كنتي تفعلينه لوحدك إذاً ! ...
جنيفر : كنت افكر ... افكر في شتى انواع الامور فحسب ...
صوفيا : وهل قاطعت تفكيرك العميق ! ...
جنيفر : لا في الواقع لا اريد ان ابقى لوحدي وافكر ...
نظرت صوفيا لعينا جنيفر بتعمن ثم توقفت : قهوه او شاي ! ...
جنيفر : احب القهوه ولكن لا اريد ان اسهر ...
صوفيا : لا بأس لنشرب القهوه ونسهر معاً ...
جنيفر : أليست لديك محاضرات غداً ! ...
صوفيا : لا لدي هذا الاسبوع ثلاث محاضرات يوم الاثنين والثلاثاء والخميس ... لقد قررت ان ابقى في المدينة واذهب لمحاضراتي ...
ذهبت صوفيا فابتسمت جنيفر ابتسامة طفيفة : ستبقي معي ...
هناك وفي مكان آخر عند ادوارد والذي تلقى رسالة من جاك اخبره فيها انهم وصلوا ... التفت ناحية هنري ومد يده حتى هز كتفه : هنري ... لقد وصلنا ...
انتبه لتعرقه فلمس جبينه ليجده ساخناً ... شعر هنري ببرودة يد ادوارد ففتح عيناه ...
ابعد ادوارد يده وبتساؤل : هنري ... هل انت بخير ! ...
رفع هنري جسده ونظر للمكان : اااه وصلنا ...
ادوارد : هنري ! ...
نظر هنري ناحيته : انني بخير ... شكراً على التوصيلة ...
فتح باب السيارة وادوارد ينظر نحوه حتى اغلقه خلفه وذهب ... ظل ينظر إليه حتى دخل للفندق ثم حرّك سيارته ...
هناك من الداخل مشى هنري حتى اسرع من خطواته ودخل لدورة المياه ... توقف امام المرآه ونظر لوجهه المتعب : ما هذا الوجه يا هنري ! ...
غسل وجهه وخرج وهو يحاول ان يستعيد حيويته ... رفع هاتفه واتصل بجاك : اين هو مكانكم ! ...
اخبره جاك بالمكان وذهب حتى دخل عليهم ... ما ان رأته كاثرين حتى ابتسمت فرد لها الابتسامة ...
نعود لجنيفر في اللحظة التي عادت لها صوفيا ومعها القهوة ... مدت لها قهوتها وجلست : لقد ارسلت صورتنا لتوماس وقد كان سعيداً جداً ... اخبرني انه سيريها امه كذلك ...
جنيفر بابتسامة : لقد راسلتني امي بعدها وفعلاً كانت سعيدة ... شكراً لك صوفيا ...
صوفيا : لم افعل شيئاً لقد كان طلبك ...
شربت جنيفر رشفة من قهوتها ثم سألت : معلمة صوفيا ... اية رواية من رواياتك هي الاقرب لقلبك ! ...
تفاجأت صوفيا للحظة ثم ابتسمت : لكل واحدة منهم مكانة خاصة في قلبي ولكن أعمق من المحيط عشت معها كامل مشاعري ... فهي روايتي الاولى كما تعلمين ... لقد اخذت سنوات من حياتي وعشت مع شخصياتها اوقاتي ... لكل شخصية فيها مكانة في قلبي وكل سطر كتبته يذكرني بالوقت الذي كتبته فيها ... لقد عبّرت فيها عن مشاعر حقيقة خضتها وعشت فيها جميع الادوار ... وفوق ذلك كله لم يكن انا من اختار عنوانها ...
ابتسمت : من تتوقعين الذي اختار عنوانها ! ...
جنيفر بردة فعل سريعة : ادوارد ! ...
صوفيا بابتسامة سعادة : كان توماس ...
جنيفر بتعجب : اخي ! ...
صوفيا : نعم ... لقد كنت استشيره كثيراً عندما كنت اكتب ... حتى اتى الوقت الذي منحني فيه العنوان ...
وبنبرة متسائله : ألم يخبرك توماس عن علاقتنا ! ...
جنيفر : بلا اخبرني الكثير ... وانا سعيدة لانني رأيت نهايتكم معاً الان ...
صوفيا : وضعنا يشبه وضعك مع ادوارد ... وانا سعيده انكما عدتما معاً مثلما عدت انا لتوماس ...
جنيفر : الامر مختلف ...
صوفيا : نعم اكيد مختلف ولقد اقصد مراحل العلاقه ... انني سعيده حقاً لعودتك لادوارد ... شكراً لمنحك اياه فرصة اخرى ...
نظرت جنيفر لصوفيا بتمعن : لما انتي مؤيدة جداً لعلاقتنا !؟ ...
اعتلت ابتسامة ناعمة ملامح صوفيا ونظرت في عينا جنيفر : لانك سعادة ادوارد ...
اخذت نفساً : قرأتي حارس الازدهار ! ...
جنيفر : نعم ...
صوفيا : على عكس اعمق من المحيط التي كانت تمثلني كانت حارس الازدهار تمثل ادوارد ... لم اقصد فكرة الانتقام بحد ذاتها فمن انتقم في القصة كانت البطلة لورينا كذلك ... اعني ان ادوارد كان يحارب الجميع ولم يسمح لاحد بأنه يمنحه ثقته ... ادوارد لم يثق في احد هو كان دائماً ما يرى الجميع اعداء له ... قد استثني هنري وآرثر من ذلك ولكن هو لم يفتح قلبه لاحد حتى هما ... كتوم صبور يحاول ان يظهر للعالم انه قوي بالرغم انه كان يبكي لوحده ... لقد طوّق نفسه بحاجز ولم يجعل احد ما يتجاوزه ... لقد بذلت قصارى جهدي ولكنه رفضني بشدة ...
تنهدت : جنيفر انك المرأة التي يحبها والتي يمكنها ان تخترق حاجزه ...
تحولت ملامحها لحزينة : ذلك المسكين نام واستيقظ ليجد نفسه وحيداً بلا والدين ... ذلك المسكين فقد كل شيء في لحظه ... لقد كان شخصاً يائساً وحزيناً ومكسوراً بشدة ... لقد عانى الكثير ... 
نظرت في عينا جنيفر : لقد كنتي اول فتاة يقف في وجوهنا من اجلها ... ارجوك يا سعادته لا تتركيه ...
طوال حديث صوفيا كانت جنيفر مصغية والدموع تنهال من عينيها بهدوء حتى نطقت : بالتأكيد ... وآمل ان يفتح لي قلبه ...
ابتسمت صوفيا : اوه جنيفر حبيبتي لا تبكي ... اردت فقط ان اتحدث عنه لانه لا يتحدث عن نفسه ... هيا لنغير الموضوع ولنتحدث عن امر اخر ...
مسحت جنيفر دموعها وحاولت الابتسام وفي داخلها : لم يفتح قلبه ! ...
صوفيا : اوووه لدّي فلم رغبت بمتابعته مع احد ... هل تحبين الافلام ! ...
جنيفر : نعم احبها ...
صوفيا : سأذهب واحضره ...
نعود لعائلة ويلز في لحظة دخل عليهما الوالدان وبدأ بدخولهما الاحتفال مع اطفاء شموع الكعكة ... احتضنت كاثرين امها : عيد ميلاد سعيد يا اجمل ام في العالم ...
ابتعدت كاثرين فنظرت الام نحو هنري والذي كان سارحاً : هل كبرت على حضني !...
تنبه هنري لجملتها فابتسم ... اقتربت منه ليقترب باحراج ويحضنها : عيد ميلاد سعيد اماه ...
رفع عينه ليلتقي نظره بعينا والده وسريعاً ما اشاح بنظره وابتعد عن امه ...
جولييت : سألتقط لكم صورة كعائلة بدوني اجتمعوا ...
التف الجميع حول الام ليكون هنري بين امه وابيه وكاثرين بين الام وجاك ...
جولييت : واحد ... اثنان ... ابتسامة ...
هنري في داخله : ااااه هذا كان مكاني الصحيح منذ البداية ... فرد من عائلة سعيدة وخالية من المشاكل ... ما كان علّي ان العب دور البطل الذي يمكنه ان ينقذ كل من يعاني ... ها انا ماذا استفدت ! ... حقاً ماذا استفدت من بذل جهدي من اجلهم ... آه ليتها اقتصرت على ذلك ... انا اصبحت جزء يسبب الحزن لهذه العائلة السعيدة ...

معلومات تم الكشف عنها - ١٣٧-
/ ستعود عائلة جاين للديار /
/ دعت سارة جاين ولورا لتناول وجبة العشاء في منزلها /
/ للتذكير :: هنري ولد في ١٣ نوفمبر ١٩٩٤ /
/ تبع ادوارد دين لمنزله وتأكد انه مثل المواصفات التي ذكرتها جنيفر والخدوش التي ذكرها هنري /
/ اخبرت لورا جاين انها انفصلت عن ادوارد وانها هي من طلب الانفصال /
/ اخبر جاين سارة ان لورا انفصلت عن ادوارد /
/ صوفيا ستبقى في منزلها وستذهب لمحاضراتها فقط /
/ اخبرت صوفيا جنيفر عن احوال ادوارد وكيف واجه معاناته /
/ طلبت منها ان لا تتخلى عن ادوارد /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن