Part 162

884 81 12
                                    

الجزء الثاني والستون بعد المئة

:: الاحد ::  8 ابريل 2014 ::  الساعة 4 مساءً ::
فتح هنري عيناه وفي داخله : الواقع هو الكابوس الحقيقي ...
التفت جاك ناحيته : هنري لنذهب ...
نظر هنري نحوه وتبعه حتى خرجا من مركز الشرطة ليجد اباه واقفاً هناك يتحدث مع والد إيميليا ...
استاءت ملامح وجهه وبنظرة حادة نظر ناحية إيميليا التي كانت تنتظر والدها داخل السيارة ليلتقي نظره مع نظرها فيتحول وجهها لابتسامة واسعة ساخرة استفزّت هنري الذي كان على وشك الخطو نحوها لولا ان مسكه جاك وبنبرة صارمة : هنري تمالك نفسك ...
افترق والدها عن والده فركب مع ابنته وانطلقا بينما نظر والد هنري نحوه بنظرة خائبة فركب سيارته وذهب ...
جاك : يريد ابي ان يبقي الامر سراً عن امي وكاثرين لذا سآخذك منزلي ...
هنري : اريد ان اذهب لليخت الخاص بي ...
جاك : هنري لقد اخبرنا امي انك في منزلي ...
هنري : ان اتصلت سأقول انني في منزلك ... جاك ارجوك خذني لليخت الخاص بي ...
جاك : حسناً كما تريد ... بالتأكيد انت تذكر ولكن اليوم هو عيد ميلاد امي ...
هنري : ...
جاك : سأتصل لحجز طاولة في فندق للاحتفال ... لنجعل امي سعيدة ... حسناً ! ...
هنري : حسناً ...
جاك : كل شيء سيكون بخير ...
هنري : ......
اخذ نفساً : اين هاتفي ! ...
مد له الهاتف : علينا اعادة شحنه ...
نظر نحوه واخذ بالهاتف : لنذهب ...
مشى فتبعه جاك وركبا السيارة ...
من ناحية إيميليا فقد تحدث والدها : لقد تحول الامر لمحكمة صلح مع دفع الكفالة ...
إيميليا : لقد كان كرماً مني بالموافقة على إخلاء سبيله لا اريد صلحاً ...
الاب : لقد وقّع على تعهد عدم التعرض لك مرة اخرى  ...
إيميليا : سأفكر في الامر ولكني لن اسقط التهمة ... حتى المحاكمة القادمة سأتخذ القرار ...
الاب : لك ذلك ...
نظرت للخارج وفي داخلها : محكمة صلح ! لا بأس بها لو توسل لي بالغفران ...
وابتسمت وفي داخلها : والان يا هنري هل ستخرق عهدك وتتعرض لي إن علمت عن فضيحة اليوم ! ...
هناك من ناحية ادوارد فقد كان يقرأ التعليقات الكثيرة التي انتشرت بالفعل منذ صباح اليوم [ هناك تجمع ملحوظ امام منزل شارلوت ... الصحافة حقاً تشتم رائحة الشائعات ]
[ ما الذي قد تستفيده عائلة شارلوت على تسترهم على تلك الفتاة! ]
[ اين وليسلي ! حقاً صمتهم مريب ]
[ ها نحن في الحلقة الثالثة من قصة ملاحقة فتاة الزواج فهل سيقبضون عليها بالجرم المشهود ]
[ ألم يقولوا انها ابنة وليسلي ! ما قصة ذهابها لمنزل حبيبها والذي هو حتى ليس من وليسلي ]
[ ما القصة لقد استيقظت من النوم على خبر عثورهم عليها والان تقولون انه يشتبه بالأمر ! ]
[ لا تصدقوا اخبار تلك الصحيفة الالكترونية انهم اشخاص محتالين وقد استغلوا خبر فتاة الزواج لشهرته فقط ]
[ هل خبر من صحيفة الكترونية تجعل كل ذلك الحشد يلتم حول منزل شارلوت ! ]
[ لقد سمعت ان عائلة وليسلي سيقومون بتفتيش منزل شارلوت ! ما هذا الاسلوب ]
[ لا تصدقوا الشائعات ... من الغبي الذي سيختبئ في مكان واضح كمنزل حبيب سابق ! ]
[ لقد كتبوا انه من مصدر موثوق من تتوقعون يا ترى ! ]
[ الامر حقيقي هناك اشخاص من وليسلي اكدوا لنا ان هناك من سيذهب لمنزل شارلوت ]
[ لقد سمعت ان شارلوت انكرت الامر وانها سمحت بدخول عائلة وليسلي لدخول منزلها حتى يتأكدوا من الخبر ]
[ ما اسرع انتشار امر هذه الفتاة كما لو ان لا شيء اخر في الدولة مهم اكثر من العثور عليها ]
[ اي احد يرغب بالحصول على الشهرة لصحيفته او مقالته فليذكر فتاة الزواج ]
[ لقد قرأت انه خبر موثوق من شخص موثوق ... من هذا الشخص الموثوق في المقام الاول ! ... لما دائماً ما تكون اخبار الصحافة غامضه هكذا ! ]
[ سمعت انه تم نقل العريس لمشفى خاص ليتعالج من ادمانه والان انتقل كل من كانوا عنده لمنزل شارلوت ... هههه يا الاهي وليسلي حقاً حديث المجتمع ]
[ هل تظنون ان وليسلي هم من قالوا انها في منزل حبيبها حتى يتخلصوا من تراكم الصحافة عند المشفى ! ... يفعلونها لما لا ]
[ سمعت انها من جامعة وليسلي هل تظنون انها ستأتي غداً للدراسة ! هههههه ]
[ ما قصة شارلوت حتى وان قالوا حبيب سابق ما شأنهم ]
[ انني ارى سيارات سوداء تدخل لمنزل شارلوت ... ]
رفع رأسه ونظر لماريا التي توقفت : لقد اتى ...
التفتت ناحية ادوارد : كما اخبرتك كن متزناً وانتقي ردودك بحذر وان لم ترغب بالاجابه فاصمت ...
توقف بهدوء فتلقى رساله ... فتح هاتفه ليجدها من جاك [ تم اخلاء سبيله مع تعهد بحضور المحاكمات القادمة ... سآخذه لليخت الخاص به ...اتصل به رجاءً انه في امس الحاجة إليك ] ...
تنهد وفي داخله : مجرد اخلاء سبيل ! ...
رفع نظره نحو ماريا : لقد خرج هنري تحت اخلاء سبيله ...
نظرت نحوه : لا يمكنك ان تلتقي به الان ...
ادوارد : ولكن ماذا لو توجه للمدرسه ! ...
ماريا بنظره : وهل سأفكر في كل شيء انا ! الا يكفي بأنني انظف الفوضى هنا بسبب عشيقتك ! ... اسمعني يا ادوارد ان فعل هنري شيئاً يعكر تحقيقي فلن اساعده وليتعفن داخل السجن ...
تقدمت الخادمة : سيدتي لقد ادخلت السيد ستيف داخل المجلس ...
ذهبت ماريا ومشى ادوارد خلفها فعادت به ذكرى من الامس وبالاخص في الوقت التي التقوا فيها مع محامي هنري :: السبت 7 ابريل ::
ماريا : يمكنك اخراجه لنقص الادلة ...
المحامي : انني اسعى لذلك بالفعل ولكنه سيأخذ وقتاً بكل تأكيد ...
اخذ نفساً : عموماً لقد اتيت لأمر آخر وصّاني السيد هنري باخباركما انتما الاثنان به ... قال ' ابن الحارس ' ...
تغيرت ملامح ادوارد لمصدومة ونظر ناحية ماريا ...
ماريا بهدوء : فقط قال هذه الكلمة ! ...
المحامي : قال انكما ستفهمان ...
ماريا : شكراً لك ...
توقف : استأذنكم بالذهاب ...
توقفت ماريا : سأمد يد المساعده لاخراجه لذا لا تتردد في مكالمتي ...
ما ان خرج المحامي حتى توقف ادوارد ...
ماريا : الى أين !؟...
ادوارد : الم تسمعي ! لقد قال انه ابن الحارس ... هنري لن يندفع ويتهم احدهم وهو ليس متأكداً ...
ماريا : وكيف ستمسك به ! على اي اساس ستتهمه ! ...
جلست : اهدأ ... العجلة ليست من طباعك ...
جلس وحاول تمالك نفسه ...
ماريا : هل ظننت انني غبيه ! هل ظننت انني استبعدت الحارس وابنه من القضيه ! ...
ادوارد: ...
ماريا : سنغلق القضية ...
نظر ادوارد نحوها بصدمة : ماذا ! ...
ماريا : بعد غد ستبدأ الدراسة وان اطلنا التحقيق سيظهر اسم جنيفر وسينتشر الامر داخل المدرسة وستنتشر الشائعات وغيرها من الامور ...لذا سنغلق القضيه غداً ونقول فيها انه انتهى التحقيق ... يجب ان نمنح المعتدي الراحة كما  لو انه نجى من الأمر ... سنبدأ بمراقبة من اشتبهت بهم وعلى رأسهم ابن الحارس ... كل مجرم سيعود لمكان جريمته ... وقت المراقبة هو وقت جمع الادلة لذا كن صبوراً ان كنت تريد الامساك به بالجرم المشهود ...
توقفت : من حسن الحظ ان هنري لم يرفع باصبع الاتهام تجاه ابن الحارس ... نظرت نحوه : ابعده عن القضيه ان كنت تريدني ان اكمل تحقيقي ...
مشت : سأعود لمنزلي ابقى معها الليلة وغداً اذهب للعمل كما العادة ...
نعود للحاضر في لحظه اتصل بها على هنري ليظهر له الرقم مغلقاً...
شعر بالقلق فارسل لجاك [ أليس هاتف هنري معه ! ]
-[ بلا ولكن لا يوجد به شحن  ]
-[ جاك ارجوك احرص ألا يتهور ... ]
-[ بالتأكيد سأفعل ولكن ادوارد اذهب لزيارته فهنري قد مرّ بوقت عصيب وهو يحتاج للدعم ]
-[ سأفعل ]
هناك من الاعلى وبالاخص داخل غرفة ادوارد حيث جنيفر التي كانت تنظر لكل تلك الرسائل عبر هاتفها حتى وصلت لرسالة من لورا [ لم تكن انا ... فقط اردت ان اخبرك ... فحتى ادوارد لا يعلم انني قابلتك او أي احد آخر ]
اخفضت هاتفها وتنهدت : لا احد يعلم عني غير لورا من قد يكون ! ... عموماً لقد توقعت حدوث ذلك وانا بخير تماماً ...
رن هاتفها رنة رساله ففتحتها لتجدها من والدها [ جنيفر لقد وعدني السيد ستيف انه سيساعدك ... ثقي به وتقوّي يا ابنتي ]
اجابت [ نعم سأثق به ]
عادت بها الذكرى من وقت سابق من هذا اليوم وبالاخص في الوقت الذي انتشر فيه خبر وجودها في منزل شارلوت ...
ما ان قرأت جنيفر الخبر حتى اتصلت مباشرة بعمها ستيف : عمّي ...
ستيف : جنيفر ... ما بك ! ...
جنيفر :  عمّي لقد علم الناس بمكاني ... ماذا علّي ان افعل الان ! ...
ستيف : اهدئي جنيفر لقد انتشر الامر من صحيفة الكترونية والخبر واضح ان من كتبه ليس متأكداً ...
جنيفر : ولكني هنا حقاً ... الاهي حتى ادوارد ليس موجوداً عندي ... انا خائفة ماذا علّي ان افعل ...
ستيف : ابقي مكانك سآتي واخذك من عندهم ...
جنيفر بتعجب : تأخذني ! ...
ستيف : نعم سآتي واخذك في سيارتي واخبر الاعلام انهم مخطئين وانني تأكدت بنفسي ولم اجدك عندهم ...
جنيفر : اذاً ان كنت ستفعل ذلك لا تأخذني ... ماذا لو احد ما استطاع التقاط صورة لي وانا معك ! عمّي انا لااريد ان الحق باي احد اذى اخر ... لقد اكتفيت مما انا عليه فعلاً ...
ستيف : ماذا لو كانوا هم من نشروا الامر ...
جنيفر : من ! ...
ستيف : جنيفر هل تثقين بعائلة شارلوت ! ...
جنيفر في داخلها : هل هو خائف علّي الان من شارلوت ! ...
جنيفر : انا اثق بادوارد ... لقد وعدني انه لن يخذلني لذا اريد ان اتمسك بذلك ...
ستيف : ان كان ذلك ما تريدينه فما علّي الا ان اقوم بتحقيق رغبتك ... حسناً ارتاحي مكانك وسأتواصل مع شارلوت من اجل حمايتك ... ثقي في عمك ايضاً ...
جنيفر : نعم سأفعل ...
اغلقت الخط : يخاف علّي منهم !  ولا يعلم انني اخاف منه ...
رفعت هاتفها واتصلت بماريا : سيدة ماريا ... لقد اتصل بي عمّي ستيف ...
ماريا : هل علم انك عندنا ! ...
جنيفر : نعم لقد اخبرته ... لا يمكنني ان اكذب بعد ان انتشر الامر ...
ماريا : هكذا اذاً ...
جنيفر : لقد اخبرني انه سيحميني ... سيدة ماريا اقبلي باقتراحه ...
ماريا : اقتراح ! ...
جنيفر : اقترح انه سيزور منزلكم وانه سيدعي امام الناس ان الخبر كاذب بما انه تأكد بنفسه ...
ماريا : هل تثقين به ! ...
جنيفر : ما انا واثقه منه هو انه لا يريد لاحد ان يعثر علّي ...
ماريا : حسناً لك ذلك ...
نعود للحاضر وفي داخلها : لا اثق في كلاكما... انا فقط اثق بنفسي ...
نعود للاسفل حيث ماريا وادوارد مع ضيفهم الهام السيد ستيف ...
ماريا : سررت بقدومك سيد ستيف ...
ستيف : شكراً على حسن تعاملك مع جنيفر ...
ماريا بابتسامة خفيفة : ما فعلته هو جزء من تحالفنا سيد ستيف فقد وعدنا بعضنا ان نكون دائماً على نفس السفينة ...
ونظرت نحو ادوارد : وايضاً انها حبيبة ابننا الوحيد وعلينا تحمل كل شيء من اجلهما ...
اعادت نظرها نحو السيد ستيف : نحن آسفون على دمار زواج ابن اخيك بسبب شجار عشاق ... واسفه ان ما حدث كان بسبب ابننا ...
نظر ستيف نحو ادوارد : اخبرتني جنيفر انكما عدتما لبعضكما ...
ادوارد : نعم لقد فعلنا ... وانا اسف جداً على ما حدث ...
ستيف : ما الذي ستفعله مع ابنة البرلماني ادولف والتر ؟...
ادوارد : سأتصرف بكل تأكيد وسأنهي علاقتي بها ولن اجعل جنيفر حزينة مرة اخرى ابداً ...
ستيف : نعم ارجوك حافظ عليها  فجنيفر غالية علّي ...
ادوارد : بكل تأكيد ...
ستيف : هل يمكنني مقابلتها !؟...
ماريا : نعم بكل تأكيد ...
نظرت ماريا نحو ادوارد : ادوارد اخبر جنيفر انه يريد مقابلتها ...
توقف ادوارد طواعية وخرج وفي داخله : غالية عليه ! هل جنيفر فعلاً تكلمه ! لم تخبرني بذلك ...
من الداخل تكلمت ماريا : سأحافظ على حقيقة انها ابنة بيتر وانت ستحافظ على حقيقة انها ليست في منزلنا ...
ستيف : حقيقة انها ابنة بيتر يمكن ان تنتشر بعيداً عن كونها في منزلكم او لا ولكن جنيفر فتاة رقيقة جل ما تريده هو العيش كأي فتاة حرة تحب من تشاء وتواعد من تشاء ... بصفتي عمها فأنا سأدعم رغبتها وهذا سبب قدومي إليكم كما اخبرتك في المكالمة ...
ابتسمت ماريا ابتسامة طفيفة : بذكر الامر ...  لقد وصلني اليوم بريد بخصوص تقسيم الميراث ...
ستيف : اخبرنا ابي عن ذلك ...
ماريا : لا اعرف محتوى وصيته ولا اعلم ما ان كان والدك يعلم عن جنيفر ولكن يمكنني ان اصنع فرقاً ...
نظرت في عيناه ومدت يدها : انت تحتاجني وانا احتاجك ... اجتماعنا القادم قريب لذا يمكنك ان تصنع فرقاً من اجل عزيزنا ادوارد وانا بدوري سأكون المسوؤلة عن تحقيق رغبة جنيفر بتخليها عن اسم وليسلي وبقائها كعشيقة اخي وزوجته المستقبلية ...
مد السيد ستيف يده وصافحها : تماماً كما اعتدنا ... نحن على نفس السفينة ...

معلومات تم الكشف عنها -١٣٣-
/ اخبر جاك هنري ان اباهم يريد ان يبقي امر قضيته سرياً عن الام وكاثرين /
/ اليوم ٨ ابريل يوافق عيد ميلاد والدة هنري /
/ تحولت قضية هنري الى محكمة صلح مع دفع الكفالة /
/ خرج هنري كإخلاء سبيل من طرف إيميليا /
/ تعهد هنري ان لا يتعرض لإيميليا باي شكل من الاشكال /
/ اخبر محامي هنري عن اتهامه لابن الحارس /
/ قررت ماريا اغلاق قضية جنيفر ظاهرياً /
/انتشرت الشائعات عن وجود جنيفر في منزل شارلوت /
/ اخبرت لورا جنيفر انها ليست الشخص الذي نشر الشائعات /
/ اخبرت جنيفر عمها ستيف انها موجودة بالفعل في منزل شارلوت /
/ عقدت ماريا اتفاقاً مع السيد ستيف بمصالح مشتركة /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن