Part 41

2.6K 188 16
                                    

الجزء الواحد والاربعون

:: الجمعة :: 9 ديسمبر 2013 :: الساعة 7:30 صباحاً ::
داخل قاعة الطعام حيث يوجد آرثر مع ادوارد ..
آرثر : واااه لقد كان فصلاً طويلاً .. واخيراً سننهيه ..
ادوارد : ما زالت هناك الامتحانات النهائية ..
آرثر بنظره : الا تراني سعيداً !! لماذا تحاول تعكير مزاجي ..
ادوارد يشرب القهوه : الا يمكنك ان تعترف بأنك متوتر وتحاول ان تفرغ توترك بهذه الكلمات!
آرثر : هل انت آلة كشف الكذب !! كيف يمكنك معرفة ما يفكر به الشخص !!
ادوارد ابتسم : وايضاً اعلم بأن توترك من اجل المنافسة وليست من اجل الامتحانات ..
آرثر ضحك : ادوارد انت لا تصدق ..
ادوارد : لماذا لا اصدق !! لقد كان ذلك واضحاً جداً .. فكلما تحدثنا عن قرب المنافسة ترتجف يداك وتتلعثم !!
آرثر محرج : اااه هل هو واضح لهذه الدرجه؟!
ادوارد ابتسم : لااعلم ان كان من لاحظك هو انا فقط ..
آرثر : المنافسة غداً لذلك انا فعلاً متوتر ... اتمنى ان ننتصر وننتقل للمستوى الاعلى .. ارغب بالفوز فعلياً ..
ادوارد : لا تتوتر هكذا .. كن واثقاً من نفسك فأنت لاعب محترف بحق .. وايضاً انت القائد في فريقك إن لم تتماسك مالذي سيحدث لاعضاء فريقك ..
آرثر تنهد : ولانني احاول دائما ان اتماسك امامهم فإنني اظهر حقيقة ما اشعر به امامكم ..
ادوارد : لا بأس اظهره الان ان كان سينفعك في ارض الملعب ..
آرثر ينظر لساعة يده : هل انت متأكد انه قادم !! لقد تأخر وهكذا سنتأخر على المحاضرات ..
ادوارد : سيأتي سيأتي ..
قليلاً حتى اتى هنري ..
ادوارد ابتسم : ليتنا تكلمنا عنه قبلا حتى يأتي ..
هنري يسحب الكرسي ليجلس : ما هذا البرررد !!
آرثر : ما رأيك ان تأخذ فراشك وتنام في النادي ..
هنري بنظره : تلك عبارة ادوارد لا تسرقها ..
ادوارد : لماذا وجهك شاحب هكذا ؟!
هنري : لان الجو بارد جداً .. فوجهي ينقلب هكذا غالباً ..
آرثر ضحك ضحكة بسيطة : احب تعبير وجهك الغبي هذا ..
هنري : لا تسخر من وجوه الاخرين ايها المغتر ..
آرثر : ااه صحيح ادوارد هل ستكون مشغولاً اليوم ايضاً ؟!
ادوارد : نعم سأنزل للمدينة فور انتهائي من المحاضرات .. لماذا تسأل ؟!
آرثر : لقد كنت افكر بأن ننزل ثلاثتنا ونمرح قليلاً .. لم نفعل ذلك منذ فترة ..
هنري : انها فكرة جيده .. انا ايضاً احتاج للترفيه ..
ادوارد : حسناً متى ستنزلان ؟!
آرثر : ما رأيك هنري ؟!
هنري : علي ان انتهي من نادي السباحة اولاً .. لنذهب بعده ...
ادوارد : اتعني بأنكم ستكونوا هناك بعد الغروب ..
هنري : اظن ذلك ..
ادوارد : جيد جداً .. سأحاول ان انتهي بسرعة ..
آرثر : اذاً لننام في المدينة فلا يستحق الامر عودتكم والمجيء مرة اخرى في الغد ..
هنري : ولكن ان كنت سأنام فأحتاج ان اصحب كاثرين معنا .. لا اريدها ..
آرثر : اذاً نم عند ادوارد كالعادة !
هنري : ومن سيصحب كاثرين في الغد اذاً !! ااااه سأخذها وارسلها للمنزل من حقي ان اخرج مع اصدقائي لوحدي ..
في مكان اخر عند جنيفر مع جاين وكاثرين في قاعة طعام المهاجع الثانية ..
جنيفر تنظر لكاثرين وهي تتكلم مع جاين بكل حماسه وفي داخلها : لقد كانت سارة محقة .. الامر صعباً جداً لتحمل الامر .. فمنذ تلك الاحداث بينها وبين سارة اصبحت كاثرين تنظم لي انا وجاين على الافطار حتى يتسنى لسارة ان تجلس بصحبة بقية الفتيات .. الامر صعباً على كلتيهما كما ارى ..
كاثرين قطعت تفكير جنيفر بجملة : ما رأيك بذلك جنيفر ؟!
تنبهت لها : هاه ؟! رأيي في ماذا ؟!
جاين ببسمة : عقل الانسة جنيفر مع ادوارد شارلوت على ما يبدو ...
جنيفر بنظره : هذا تفكيرك انت فقط ...
كاثرين بضحكه : وكأنكما كزوجين ! ..
جنيفر بخجل : وااه لا ارغب بزوج مثله اطلاقاً ..
جاين : حتى انا لا ارغب بزوجة مزعجة مثلك اطلاقاً ..
كاثرين تضحك : لا بأس لا بأس انا اسحب كلماتي ..
جنيفر : على كلِ حقاً لم اسمع ما كنتم تتحدثون عنه ..
كاثرين : غداً بعد المبارة سنبيت في المدينة حتى مباراة هنري .. أليس اختصاراً للوقت بدل العودة للجامعة !
رن هاتف كاثرين فأجابت ثم بعدها توقف وابتعدت قليلا وهي تجري المكالمة ..
جنيفر : هيه هيه جاين ..
جاين : ماذا ؟!
جنيفر : ماذا علي ان افعل الجميع هنا يمتلك منزلاً في المدينة ليعود إليه ..
جاين : ماذا في ذلك ؟!
جنيفر : اااه كم انت غبي لا تفهم ..
جاين : لا فعلا لم اعرف مالذي ترمين إليه ..
جنيفر : اسمع اسمع خذ لي غرفة في فندق ..
جاين : هل ستدعين ادوارد لفندق !!
جنيفر بغضب : ايها المعتوه لا تفهم الامور من منظورك !! انا فقط لا اريد من كاثرين ان تدعوني لانام عندها في منزلهم بعد مباراة الغد ، ذلك محرج جداً ..
جاين بابتسامة : اذا نامي عند ادوارد أوليس منزله خالي !!
جنيفر بنظره وهي تود قتله : جاين هل تريد ان اقتلك .. ؟!
عادت كاثرين إليهم بضيق : اااه جميع مخططاتي فشلت .. هنري سيأخذني اليوم معه للمنزل ..
جنيفر : لماذا سيأخذك ؟!
كاثرين : قال بأنه لن يعود للجامعة ... آه لماذا لا ينام عند ادوارد كعادته !
جنيفر : هل ذلك من اجل ابيك وحمايته لك ؟!
كاثرين : نعم نعم ..
جنيفر : اها ..
كاثرين بتذمر : اااااه متى تأتي السنة القادمة ...
جنيفر : لا بأس غداً سنتبعك يوم واحد لا يفرق ..
كاثرين نظرت لجنيفر : اااه صحيح لما لا تنزلين معي منذ اليوم .. تعالي ونامي عندي لنتحدث كثيييرا قبل ان ننام ..
اعتلى وجه جنيفر الصدمة مع كثيراً من الاحراج .. وما ان رأى جاين تلك الملامح حتى كتم ضحكته ..
جنيفر : ولكنني ..
كاثرين تمسك بيدها : ارجوك ارجوك ارجوك .. كما قلتي يوماً واحداً لن يفرق ..
جنيفر بتورط : ماذا عن بقية الفتيات ؟!
كاثرين بحماس : سيأتين فيما بعد .. لا بأس سيكن مع بعضهن .. لذا تعالي انتي معي ..
جاين : افعلي ذلك جنيفر من اجل كاثرين .. من المؤسف ان تكون لوحدها ..
نظرت جنيفر لجاين بوجه يود قتله ..
ثم نظرت لكاثرين : متى سنذهب ؟!
كاثرين بابتسامة : قرب الغروب ..
جنيفر بحرج : حسناً من اجلك فقط ..
جاين توقف : هيا علينا الذهاب لاخر محاضرات هذا الفصل ..
توقفت الفتيات ومشين خلفه ..
جنيفر في داخلها : اااه كم اشعر بالاحراج إلى متى ستعاملني كاثرين هكذا !! اشعر بأنني اخدعها بهويتي الحقيقية ..
نظرت لكاثرين وهي تبدو مسرورة وفي داخلها : لذا .. علي ان اخبرها الليلة ما دمنا سنتحدث كثيراً قبل النوم ..
مضى اخر دوام بشكل سريع وخفيف وبعدها نزل ادوارد للمدينة ومن ناحية اخرى دخلت جنيفر لغرفتها حتى تعد حقيبتها وتستعد .. وما ان دخلت حتى استلمت رسالة من ادوارد [ مساء الخير ، اردت اخبارك بأنني سأنزل للمدينة لذلك لن اكون متواجداً وقت ساعاتي المكتبيه لذا حتى لا اقطع لك عادتك ارفقت لك تسجيل يحتوي على معزوفة قد سجلتها مسبقاً .. اتمنى لك قراءة ممتعة ]
ابتسمت جنيفر لرسالته : يا له من شخص لطيف فعلاً .. انه مراعي ..
وبخجل : بماذا علي ان اجيبه ؟! ااااه .. ان قلت شكراً فقط سيكون الامر غبي قليلاً ... ااااه ماذا علي ان اجيبه !!
جلست على سريرها : اااااه انا حقاً سيئة في هذه الامور ..
نظرت للمحادثة مرة اخرى : علي ان اجيبه بسرعة والا حزن ..
كتبت الكثير وفي كل مره تمسح كلامها وتعيد الكتابه : ااااااه انا حقاً لا اجيد التعبير ..
ضربت خدها بيدها : ايتها الفتاة البلهاء كوني على طبيعتك وكأنك تردين على جاين هيا هيا [ مساء الخير ، شكراً جزيلاً حتماً سأسمعها .. ]
رمت الهاتف : اااااااه ما هذا الرد ايتها الفتاة البليدة ... انه رسمي اكثر من الازم ..
رن هاتف ادوارد رنة رسالة ففتحها وابتسم بعد قراءة رد جنيفر : يا لها من فتاة هل استغرقت كل ذلك الوقت لتكتب ست كلمات !؟
نعود مع جنيفر وهي غاضبة على نفسها : اكرهني عندما اصبح مرتبكه .. ااااه متى سأعامل ادوارد بشكل طبيعي !!
امسكت بحقيبتها وخرجت من الغرفة : علي ان انتهي من التمارين اليوم مبكراً ايضاً .. حتى احصل على وقت للقراءة ..
مضى الوقت خلال التمارين وبعدها تناولت غداءً خفيفاً وهي تمشي عائدة لغرفتها حتى استوقفتها رسالة من هنري [ تعالي للنادي حالاً ]
جنيفر نظرت للرسالة بتعجب : مالامر ؟!
عكست اتجاهها نحو النادي وبينما تمشي : ااه بالتأكيد سيخبرني عن التقييم .. اااه لا اريد حتى ان اراه ذلك مخجل اكثر من نادي القراءة والكتابه و التصوير الضوئي ! ااااه لماذا انا هكذا ..
تغيرت ملامحها لغير مهتمه : وماذا ان اخذت تقييماً منخفضاً فانا اصلا لن استمر في ذلك النادي مع فشلي هذا ..
بعد عدة دقائق وصلت للنادي وبحثت عن هنري بعينيها حتى وجدته في الجهه المقابله .. توجهت إليه بابتسامة ..
وبينما تمشي نظرت للمكان بشكل عام : اظنني سأشتاق لهذا المكان ..
وصلت لعند هنري : مساء الخير ..
التفت هنري نحوها ثم ابعد عيناه : اتبعيني ..
دخلت معه لمكتبه وجلس على الكرسي بينما هي واقفه .. اخرج هنري ورقه من درجه ومدها لها : هذا هو تقييمك ..
جنيفر امسكت بالورقة بضيق وفي داخلها : لننظر لمصيبتنا ...
فتحت الورقة ونظرت : اها اذا فقط ٣٠٪ !
هنري ببرود دون ان يراها : هل اعتقدتي بأنك ستكونين اعلى من ذلك ؟! مع فشلك و اهمالك كان من المفترض ان تحصلي على صفر ..
جنيفر شعرت بأن كلماته آلمتها : لماذا صفر !! لقد بذلت جهدي حقاً ..
نظر هنري لها وباستهزاء : بذلتي جهدك !! اي جهد تتحدثين عنه ؟! فأنتي لا تفعلين اي شيء في فريق الفتيات واصبحتي لا تأتين للنادي ..
جنيفر بغضب : اهذا ما تقوله لمتدربتك !!؟ انت رأيتني بأم عينك وانا اتعلم السباحة خطوه بخطوه امامك .. حتى تمكنت اخيراً من السباحة بحرية ..
هنري ببرود : تعلم السباحة امر مختلف عن كونك عضوه في نادي سباحة جامعة وليسلي .. لذا انتي لم تتعدي التصنيف الاحمر حتى الان ..
جنيفر نظرت إليه بصدمة وفي داخلها : لم اتوقع بأن نظرته نحوي كانت هكذا !!
جنيفر : ولكن .. انا ما زلت اتعلم لذا ..
قطع هنري كلامها : لن يتم قبلولك حتى لو رغبتي ..
نظرت إليه بصدمة ..
هنري ببرود : فجامعة وليسلي لا تقبل التصنيف الاحمر ..
شعرت جنيفر بألم كبير في قلبها بعد كلماته وبصوت غاضب مخفضة رأسها : انك الاسوأ ..
هنري لم يفهم ما قالته : نعم ؟!
رفعت نظرها نحوه وبغضب وصراخ : اتسمي نفسك مدرب !!!! هل هذا كلام تقوله لمتدربتك !!! لماذا لم تشجعني ولو بقليل من الكلمات !! انظر لصديقك ادوارد !! لقد شجع متدربيه !! لم يحتقر مجهود اي احد وشجعهم ..
نظر هنري إليها بتعجب ..
جنيفر تكمل بغضب : انك الاسوأ .. اسوأ مدرب على الاطلاق ..
مزقت ورقتها ورمتها في وجهه : لم اكن اصلاً سأستمر في هذا النادي منذ البداية لذا لم يكن عليك ان تذكرني بتركه ..
خرجت من عنده ..
كان هنري في لحظة صدمة مما قالت ثم التفت ليراها وهي تذهب عبر زجاج مكتبه : يبدو بأنها حقاً تكرهني الان !! تلك الحمقاء ..
عض على شفته السفلى : مرة اخرى تجعني وكأنني انا المخطيء .. !! انك انتي المهمله !! انتي المخطئه فلماذا تغضبين !!! انا من يجب عليه ان يغضب !!!
تذكر جملتها التي قارنته بها مع ادوارد وبغضب : وبعد كل التشجيع الذي منحتك اياه تقارنيني بادوارد !!!
توقف وخرج من مكتبه غضبان وركض حتى وجد نفسه يجري في الخارج تحت ذلك الطقس البارد والثلوج التي تغطي الارض : تباً لك جنيفر ... تباً لك .. لماذا لم ترين كل مجهودي الذي منحتك إياه !! كأنني لم افعل لك اي شيء !! وبكل سهولة تقارنيني بادوارد الذي لم تعرفينه إلا قبل شهر !!
في داخل نادي السباحة تقدمت المدربة غاربيلا وطرقت باب المكتب .. لم تجد رداً ففتحته ..
مباشرة وقعت عينيها على الارض بسبب الورقة الممزقه .. انخفضت ومسكت جزء منها : انها تخص الانسة جنيفر ألبرت ؟!
نظرت لمكتب هنري : أين هو ؟؟ لماذا مزق ورقتها ؟!
توقفت : هل ينوي ان يجعلها تستمر في النادي !!
عكست طريقها ووجدت امامها بعض الاعضاء الذكور : عفواً هل رأيتم السيد هنري ؟!
اجاب احدهم : نعم لقد خرج قبل قليل للخارج ..
واشار بيده على الاتجاه الذي سلكه ..
ركضت للخارج و شعرت ببرودة الجو فعادت ادراجها كونها لا ترتدي ملابس ثقيله ..
غاربيلا بغضب : تلك الفتاة !! لماذا يهتم لامرها هكذا !؟
من ناحية اخرى وصلت جنيفر لغرفتها و رمت نفسها على سريرها : تباً لك هنري ... لماذا جعلتني اشعر بالسوء هكذا !!
جلست على طرف سريرها وهي تنظر لنفسها عبر مرآتها : ولكن .. لماذا انا غاضبة هكذا ! انه محق .. انا مهملة وفاشله ولم اتعدى التصنيف الاحمر .. ولكن ..
وضعت يدها على قلبها : ولكن كان عليه الا يخبرني هو بذلك .. فأنا ادرك ذلك حقاً دون ان يقوله .. لقد آلمني ذلك جداً .. اكره كوني فاشله .. انا اكره جامعة وليسلي التي جعلتني ارى نفسي افشل انسانة ..
بعد وقت قصير عاد هنري للنادي بعد ان هدأ وتوجه مباشرة نحو خزانته .. لحظتها انتبهت غاربيلا له فتوجهت إليه ..
غاربيلا باندفاع : لماذا مزقت ورقتها !!؟ هل تنوي ان تطلبان تُقبل مرة اخرى !!
التفت هنري نحوها : عن ماذا تتحدثين ؟!
غاربيلا : عن الانسة جنيفر !! لماذا لم تسلمها تقييمها ؟!
هنري بصوت هاديء : انسة غاربيلا لا تتعجلي في استنتاجك بمجرد رؤية اوراق ممزقة ..
نظر في عينيها : لا تقلقي .. نحن لن نقبل اي احد من التصنيف الاحمر مرة اخرى .. قطعياً ..
اغلق خزنته : شكراً لك لقبولك إيها من قبل لاجلي ..
مشى هنري وتعداها وهي تنظر إليه بتعجب : ذلك التعبير على وجهه !!
توجه هنري نحو المدرب كاتفورد : مرحباً مدرب ..
المدرب : هل انت ذاهب ؟!
هنري : نعم ، لقد انهيت كل شيء .. وسأخذ استراحة حتى موعد انطلاقنا ..
المدرب : حسناً ، شكراً لجهودك ..
هنري : إلى اللقاء ..
خرج من النادي واتصل بآرثر : لقد انتهيت ..
آرثر : حتى انا لنتقابل عند البوابة ..
هنري : حسناً ..
اغلق الخط واتصل بكاثرين : هيا سنذهب الان ..
كاثرين : حسناً ..
هنري : تعالي عند البوابة ..
اغلق الخط وتوجه لغرفته ..
داخل غرفة جنيفر كانت مستلقية على سريرها باحباط : لن اذهب .. لن اذهب مع كاثرين .. لا اريد رؤية وجهه .. لا يمكنني ان انام في منزله .. لا اريد رؤيته !!
توقفت بسرعة وطرقت باب غرفة جاين .. فتح جاين لها ودخلت مباشرة ..
جاين بتعجب : هل حدث امراً ما ؟!
جنيفر : نسيت ان اسألك .. هل ستنزل للمدينة اليوم ؟!
جاين : انني افكر بالنزول ..
جنيفر : وهل ستعود للجامعة بعدها ؟!
جاين : لا بالطبع .. لماذا اقطع مشوارين لليوم والغد !
جنيفر بضيق : اها ..
جاين : ماذا هناك ؟!
جنيفر : لقد تشاجرت مع هنري ..
جاين بتعجب : تشاجرتما ؟!
جنيفر باحباط : حتى اكون اكثر دقة انا من صرخ عليه وغضبت وخرجت من المكان ..
جاين : لماذا مالذي فعله لك ؟!
جنيفر تنهدت : ااه على كلِ اظنني سأرفض الذهاب مع كاثرين ..
جاين : افعلي ما يريحك ..
جنيفر بضيق : ولكنها كانت مصرة !! انني خجله من رفضها حتى ..
جاين : اذا اذهبي .. تجاهلي امر هنري ... انتي ستبقين مع كاثرين اصلاً ...
جنيفر : اااه انني مترددة جداً ..
جاين : اذهبي اذهبي ..
جنيفر : هل تعتقد ذلك !
جاين بابتسامة : نعم اذهبي وامرحي معها فالجلوس في الجامعة ممل ..
رن هاتف جنيفر وكان المتصل كاثرين ..
رفعت السماعة : مرحباً ..
كاثرين : هل استعديتي ؟؟
جنيفر : نعم ..
كاثرين بسرور : جييد هيا تعالي للبوابة سانتظرك هناك ..
جنيفر : حسناً ..
اغلقت هاتفها وتنهدت : وعندما سمعت صوتها لم استطع الرفض ..
جاين ابتسم : قرار لا رجعة فيه ..
توقفت : اذاً اراك غداً في المباراة ..
جاين : اهتفي بكل ما اوتيتي من قوة ..
ابتسمت جنيفر وخرجت من عنده .. عادت لغرفتها .. رنت جرس طلب الخدمة وبعد دقائق حضر احد الخدم لحمل الحقائب ..
وتوجها للبوابة .. هناك كان كل من هنري و آرثر موجودان ..
وصلت لهم كاثرين : مرحباً ..
هنري : لقد تأخرتي هيا بنا ..
كاثرين : اوه لحظة جنيفر ستأتي معنا .
التفت هنري نحوها بتعجب : ماذا !
كاثرين بتذمر : ما كنت لاذهب للبيت وانت خارج للاستمتاع .. لذا جلبت معي جنيفر حتى لا ابقى وحدي في المنزل ..
آرثر : على ذكر ذلك متى ستعود امك ؟!
هنري : امي كإبنها تكره الشتاء لذلك ذهبت لتقضيه في دوله ساخنه .. لذا لن تعود حتى الصيف القادم ..
آرثر بضحك : يالا مبالغتك يا هنري ..
كاثرين : ستعود مطلع اجازة الشتاء ..
قليلاً حتى اقتربت جنيفر وانتبهت لوجودهم .. ابتسمت وسرعان ما تغيرت بسمتها بعد رؤية هنري ..
جنيفر في داخلها : انا ذاهبة مع كاثرين اصلاً ..
انتبهت كاثرين لاقترابها فابتسمت لها بسرور ..
لحظتها لف هنري في اتجاه البوابة : هيا لقد تأخرنا ..
خرج اولهم وهبت رياح شديدة البرودة في وجهه ..
هنري : اوووه برد برد برد ..
آرثر : حقاً اليوم بارد جداً ..
هنري التفت نحو آرثر : تولى انت القيادة من فضلك .. فأنا اشعر بالصداع ..
آرثر : حسناً ..
ركب الجميع وانطلقوا نحو المدينة ..
كاثرين تكلم هنري : لقد حجزت لي انا وجنيفر في منتجع صحي ... لذا ضعونا هناك حتى تنتهون ..
هنري بصوت هاديء : حسناً ..
آرثر : متى ستنتهون ؟!
كاثرين تنظر نحو جنيفر : في الثامنة ، ما رأيك ؟
جنيفر : في ماذا ؟!
كاثرين ضحكت : لما اصبحتي شاردة الذهن هكذا جنيفر .. انا اسألك متى ننتهي ؟!
جنيفر ببسمة محرجة : متى ما اردتي ..
هنري : سننتهي نحن ايضاً قرابة الثامنة لذا سنأخذك حينها ..
كاثرين بحماسة : ونذهب لتناول العشاء سوية !!
هنري : لا ، سنذهب نحن لوحدنا وانتي عودي مع صديقتك للمنزل ..
كاثرين بغضب : يا لك من لئيم ... لما لا تأخذنا معكم ؟!
آرثر ضحك : هنري هل هناك اسرار اخرى تريد اخبارنا بها ؟!
كاثرين بحماس : اسرار !!!
هنري بمزاج متعكر : كاثرين من فضلك نامي حتى نصل انك صاخبه ..
جنيفر في داخلها : نم انت واربط لسانك هذا لنرتاح منك ..
آرثر : هنري هل انت بخير ؟! وجهك شاحب جداً ..
هنري اغمض عيناه : فقط بعض الصداع .. سأنام لا تزعجوني ..
كاثرين بضيق : نم نم حتى تأتي السنة القادمة واصبح حرة ..
التفتت نحو جنيفر : هناك مطعم جديد ما رأيك بتناول العشاء فيه ؟!
جنيفر : ولكن أليس من المفترض ان نعود للمنزل !!
كاثرين : لا يهمك هنري .. لدي سائقي الخاص كما تعلمين لذا سيكون معنا رجل ..
جنيفر بابتسامة احراج : لن اعارضك .. لذا لنفعل كل ما تريدين ..
فتحت كاثرين على هاتفتها : اذا لنخطط على الخدمات التي سنختارها في المنتجع الصحي ..
نظر آرثر نحو كاثرين في المرآة العاكسة وهي تتكلم براحة مع جنيفر وفي داخله : هل عادت طبيعيه اخيراً !! .. آمل ذلك حقاً فأنا لا ارغب بأن تكون رؤيتي مؤلمة بالنسبة لها ..
التفت نحو جانب هنري النائم وفي داخله : ولا ارغب بأن يشعر هنري بأي اختلاف في علاقتنا ... فهنري جاهل تماماً بكل شيء ..
وبعد ساعة وصلوا للمدينة وكانت الشمس لتوها غابت .. انزل آرثر الفتيات للمنتجع وذهب مع هنري نحو الاكاديمية الرياضية ["الأكادمية الرياضية" بناء متكامل يحتوي على العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية المتنوعة منها: صالة الرماية، صالة القوس والنشاب، صالة البلياردو والسنوكر، صالة البولينغ وغيرها والتي وجدت من اجل الشباب ] .
وصلا وتوقف آرثر في المواقف : هنري استيقظ لقد وصلنا ...
فتح هنري عيناه بتعب : هل وصل ادوارد ؟!
آرثر نظر لوجهه بتفصح : هنري هل انت بخير حقاً !
هنري وضع يده على بطنه : اشعر بالغثيان ...
آرثر : بسبب قيادتي !
تنفس هنري بعمق : قد يكون ... هيا لننزل ..
نزلا واتصل آرثر بادوارد واخبرهم بأنه سبقهم للداخل ..
عند الفتيات والتي جلسن للتو في غرفة الساونا ..
كاثرين تلمس بشرتها : اااه حقاً الشتاء قاسي على بشراتنا ... لقد كانت فكرة سديدة قدومنا لهنا ..
جنيفر : انتي محقة .. لقد كنت اشعر بالجفاف فعلاً ..
كاثرين نظرت لجنيفر بتمعن : جنيفر .. هل يمكنني سؤالك عن امر ما ؟
تفاجأت جنيفر لنظراتها : ااه بالطبع كاثرين ..
كاثرين : في رحلة عرض الازياء .. اخبرتك ان تسألي جاين والتر عن مشاعره تجاهك .. اتذكرين !؟
جنيفر بتعجب : ااه .. نعم اتذكر ..
كاثرين : هل سألتيه ؟!
جنيفر تذكرت سارة فجأه : ااه نعم سألته ..
كاثرين بفضول : ماذا اجابك ؟!
جنيفر ابتسمت ابتسامة طفيفة : قال بأنه يراني كأخته ..
كاثرين : ومالذي شعرتي به عندما اخبرك ذلك ؟!
جنيفر تنظر للارض : بالراحة .. حقاً رغبت فعلياً الا يحبني ..
كاثرين : جنيفر .. هل ما زلتي ترين جاين والتر كجار وصديق فقط ؟؟
رفعت جنيفر نظرها نحوها بتعجب ..
قليلاً حتى اجابت : نعم انني اراه كذلك ..
كاثرين اقتربت وامسكت بيدها : جنيفر عليك ان تكوني صادقة فيما تشعرين .. فهل هذه اجابتك الحقيقة ؟؟
نظرت جنيفر لكاثرين بتعجب : انا حقاً احب قرب جاين لي .. ولكن حتى اكون اكثر صدقاً .. انا لا اراه كصديقي الحميم ابداً . لذا انا متأكدة من هذا الامر ..
ابتسمت كاثرين : ذلك مريح جداً .. لانه لو كنتي في الحقيقة تحبين جاين ولكن لانك خائفة من يتغير حالكم الذي انتم عليه تحاولين بإن تضعي مشاعرك في شخص آخر .. فالشخص الذي سيتألم هو ادوارد ..
جنيفر في داخلها : ادوارد ؟
كاثرين : لا اعرف كيف اقولها .. ولكنني اعتقدت بأنه في اعماق قلبك تحبين جاين وان سرعة قبولك لادوارد هو تهربك من حبك لجاين .. لذا .. وبعد ان رأيت سعادة ادوارد آلمني قلبي وخفت بأن يكون توقعي صحيحاً .. لذا سألتك الان ..
جنيفر بابتسامة : لقد فكرتي بعمق يا كاثرين ... ومن الجيد بأنك سألتيني ..
في مكان اخر عند الشباب ..
كان هنري جالساً ينظر لادوارد وآرثر وهما يلعبان البلياردو ..
هنري وضع يده على بطنه وفي داخله : اشعر بالتعب .. اااه ما قصتي !
تنفس بعمق : وما زلت ارغب بالتقيو ..
التفت ادوارد نحوه : انها جولتك يا هنري ..
هنري بتعب : سألعب في المرة القادمة اكملا ..
اقترب ادوارد نحوه بقلق : هيه وجهك شاحب ..
هنري بصراحة : انني اشعر بالغثيان فعلاً ..
اقترب آرثر إليهما : اما زالت سياقتي مؤثرة عليك ؟!
هنري : لا اعتقد انها بسببها اصلاً .. فطالما ركبت معك ولم اشعر بذلك ..
ادوارد : سأذهب لاشتري ماءً حتى تأخذ لك مسكن وترتاح ..
ذهب ادوارد وجلس آرثر بجانبه : هل اكلت شيئاً لا يعجبك او شيئاً ؟!
هنري اغمض عيناه وضغط على معدته : لا لم افعل ..
عاد ادوارد نحوهما ومد له مسكناً وماء ..
اخذه هنري منه وتناوله ..
هنري : هيا اذهبا لاكمال لعبكما .. حالما اتحسن سأنظم إليكما ..
ادوارد : حسناً .. هيا يا آرثر ..
توقفا وذهبا ..
هنري ينظر لساعة يده : تبقت ساعة على اخذ كاثرين .. علي ان اتماسك ..
اغلق عيناه بتعب وفي داخله : اظنني التقطت برداً بسبب خروجي الغبي ذاك من النادي دون ان ارتدي ملابس مناسبة ..
نعود مع كاثرين وجنيفر بعد ان استلقيتا لعمل التدليك كآخر نشاط ..
جنيفر باسترخاء : لقد كان خياراًصحيحا قدومنا لهنا يا كاثرين ..
كاثرين : نعم نعم ... بعد تلك الدراسه والتعب اليومي نحتاج لهذا الاسترخاء ..
جنيفر : اااه لم اقم بالذهاب للنوادي الصحية ابداً في حياتي .. طالما رغبت بالقيام بذلك ..
كاثرين بتعجب : لماذا لم تفعلي ابداً !؟
جنيفر : لا اعرف فقط مضت كل تلك السنوات ولم اقم بها قط ..
كاثرين بضحكه بسيطة : اتعلمين يا جنيفر .. احيانا اشعر بأنك ولدتي ومباشرة اصبحتي في هذا العمر ..
جنيفر بصوت هادئ : حتى انا بدأت اشعر بالمثل .. لا اعرف كيف قضيت سنواتي الخمس الماضيه .. انها تبدو لي وكأنها سراب .. لا اتذكر اي شيء منها ..
كاثرين : لماذا ؟!
جنيفر بصوت مفكر : لا اعرف .. فقط مرت بسرعة عجيبه ..
كاثرين : ااه نسيت ان اسألك .. مالذي ستفعلينه في اجازة الشتاء ؟!
جنيفر : افكر بالعودة للديار .. فقد اشتقت لرؤية اهلي ..
كاثرين : كم لديك من الاخوه ؟!
جنيفر : واحد .. يدعى توماس ..
كاثرين : اصغر منك ؟؟
جنيفر : لا انه يكبرني بخمس سنوات ..
كاثرين : اها .. الفارق بينكم كبير ..
جنيفر : نعم نعم انه كبير .. ماذا عنكم ؟!
كاثرين : نحن ثلاثة .. انا وهنري وجاك .. انه اخانا الاكبر وقد تزوج قبل عام تقريباً ..
جنيفر : اها ... حتى انتم لديكم فارق عمر بينكم وبين جاك ..
كاثرين : نعم .. لان جاك من امرأه مختلفه عن امنا ...
جنيفر بتعجب : مختلفه ؟!
كاثرين : ابي تزوج بامرأة وجلب منها جاك .. ولكنها توفت بفترة قصيرة من ولادة جاك .. وبعدها عندما اصبح عمر جاك ٤ سنوات تزوج ابي من امي ..
جنيفر : اها ..
كاثرين بضحكه : ولكن اتعلمين .. امي تحب جاك اكثر منا .. حتى انها بكت عندما تزوج ..
جنيفر ببسمة : امك تبدو لطيفة ..
كاثرين : نعم نعم ... لامي قلب كبير بحق .. انها افضل ام في العالم ..
جنيفر بابتسامة : كل شخص في هذا العالم يحب امه وكأنها افضل ام في العالم .. لذا حتى انا ارى بأنه لا يوجد ادفأ من امي علي في هذا العالم ..
كاثرين : انك محقة ..
نعود للشباب .. وفي لحظة توقف هنري فيها فجأه وتوجه لدورة المياه وبدأ بالتقيو ...
جلس على الارض بتعب شديد وهو يرتجف .. اخرج هاتفه واتصل بآرثر ..
هنري بصوت متعب : بسرعة ... خذني للمشفى .. تعال انا في دورة المياه ..
اغلق هاتفه وبتعب : برد .. اااه جسدي يؤلمني بالكامل ..

معلومات تم الكشف عنها - ٢٨-

/ منافسة آرثر وجاين ستكون في الغد السبت الساعة التاسعة صباحاً /
/ اما بالنسبة لمنافسة هنري فهي بعد اربعة أيام يوم الثلاثاء /
/ ادوارد ارسل ملف موسيقى لجنيفر /
/ جنيفر اخبرت كاثرين عن مشاعرها تجاه جاين /
/ جاك اخو هنري وكاثرين من ام اخرى /
/ توماس يكبر جنيفر بخمس سنوات تقريباً /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن