Part 126

1.2K 130 25
                                    

الجزء السادس والعشرون بعد المئة

التفت ادوارد نحوه بصدمة : هنري !
جاين بهدوء : هل استمعت لكل شيء !؟
توقف ادوارد وهو ينظر إليه ثم التفت جانب جاين بنظرة متعجبة ..
اقترب هنري بهدوء حتى توقف امام ادوارد ..
وبنظرة حزينة : أخيراً تكلمت يا ادوارد ..!
توقف جاين ونظر نحو ادوارد : سأهتم بلورا لذا لا تريني وجهك هذا مرة اخرى ...
خرج جاين وفي داخله : لقد جلبت هنري ليسمع ويضع حداً لمشاعره تجاه ادوارد وجنيفر .. هنري اعتمد عليك ..
ما ان خرج جاين حتى تكلم هنري وهو ينظر في عينا ادوارد : لم يفت الاوان بعد ..
اشاح ادوارد بنظره : لقد كذبت على نفسي كثيراً يا هنري لذا لا تفعل مثلي ..
جلس على الكرسي وبنظرة حزينة مع ابتسامة صفراء : جنيفر تكرهني الان ... قد اكون أكثر شخص تكرهه في العالم حتى .. ولكنني استحق ذلك ..
اخذ بكأس وسكب له بعض النبيذ وشرب منه رشفه : اعترف .. انا خسرت ..
جلس هنري بجواره : لماذا تستسلم ؟ ألا تحبها ؟
اكمل ادوار كأسه وصمت للحظات حتى التفت ناحية هنري : اسدي لي معروفاً وخذني للمنزل رجاءً .. لا يمكنني ان اقود وانا ثمل ..
هناك عند الاب ويليام وهو يتكلم مع ستيف في الهاتف : ماذا ! ابنة بيتر !! كيف دخلت اساساً للزواج !!
ستيف : لا اعلم ولكن المهم هو ابنك الان .. ويليام يجب ان نقوم بالأمر الليلة .. الجميع قام بتصوير الزفاف بهواتفهم هي سويعات حتى تنتشر صورها .. علينا ان نتحرك قبل ان يصل الامر لمسامع أبي ...
ويليام: لم أكن اعلم بأن لديه ابنه ألم تخبرنا بأن زوجته توفيت منذ ذلك الوقت ؟؟
ستيف : لا اعلم لا اعلم قد يكون هو من ارسلها حتى .. لذا ويليام أيقظ ابنك ولنغير الوصية قبل ان يعلم أحد بوجود ابي هنا في المشفى .. لقد اكتفينا مما حصل في الماضي مع بيتر ..
ويليام : سأفعل ..
اغلق الخط وتلفظ بغضب : سحقاً لك يا بيتر ...
توجه للغرفة التي ينام فيها آرثر ودخل ليجد امه عنده ..
انتبهت لدخوله : هل عرفتهم هوية الفتاة التي ظهرت ؟
ويليام : لا ليس بعد ..
تنهدت : اغلقت هاتفي .. المكالمات لم تتوقف والازعاج سبب لي الصداع .. اختي مصدومة كذلك تقول بأن إيميليا اصابتها نزلة معوية ..
نظرت لزوجها : لقد تدمر زواج ابني .. وها هو هنا غائب عن الوعي ..
ويليام : لما تظهرين هذا الوجه الشاحب انه نائم فحسب ..
كيت : أنتم من سبب ذلك لآرثر ...
التفتا نحوها ..
كيت : أخبرتكم بأنه لا يرغب بالزواج من إيميليا .. نعتوه بشبيه عمه حتى ضغط على نفسه واجبر نفسه على الزواج من فتاة لا يرغب بها فقط ليرضيكم .. انا متأكدة انه لم ينم لليالي ومن شده الاجهاد سقط بيننا .. اتركوا آرثر ليرتاح .. ثقوا به قليلاً ولا تضغطوا عليه ..
الاب ويليام بنظرة : كيت لا تتدخلي فيما لا يعنيك ..
كيت : لما لا اتدخل أليس هو اخي !!
نظرت لامها : اسمعي هذا الزواج بالفعل انتهى لا تجبري آرثر على الزواج بابنة اختك هذه إلا ان طلب آرثر منك ذلك ..
اخذت بحقيبتها : سأتعامل مع قريباتنا يا أمي لذا اعتني بآرثر ..
نعود مع هنري وادوارد داخل سيارة هنري وهو يقود به وفي داخله : طالما كنت اترقب ادوارد .. في كل مرة ينطق فيها اسمي بوجهه المتردد اقول في نفسي الان سيتكلم .. بقيت على هذا الحال ولم أستطع ان أشبع فضولي تجاهه .. ابن شارلوت الذي لا اعرف عنه شيئاً رغم قربي له .. ما نوع الدراسة الذي كان يدرسها في الخارج ؟لما لا يتكلم عن وضعه قبل ان التقي به ؟ كيف حدث الحادث ومن كان معه ؟ لما يكره عائلته هكذا ؟ لما دائماً ما كان في حالة من الارق ! ولما يواجه الكوابيس ويتعرق وهو نائم .. ما نوع الحياة التي عاشها .. من انت يا ابن شارلوت ؟؟ دائماً .. دائماً ما شعرت بأنه يخفي خلفه امراً عظيماً .. وحتى النهاية هو لم يخبرني بل عرفت صدفةً..
هناك عند جنيفر وإيفان بعد ان دخلا للحفل .. كان المكان مزدحماً ومظلماً وسريعاً ما تذكرت ان هذا الامر مر بها من قبل مع كاثرين وهنري وادوارد ..
امسكت بشعرها ووضعته للأمام حتى لا يلمسه احداً من خلفها ...
دخل المغني وتعالت الصرخات من حولها وفي داخلها : نعم انا في المكان المناسب الان .. مظلم ومكتظ لن يجدني احداً هنا ولن يتعرف علّي أحد لو انتشرت صوري ..
نعود لكاثرين ومعها سام بعد ان توقف امام منزلهم ..
كاثرين : سام هل حقاً تحبني ؟
تفاجأ لسؤالها المفاجئ فرد سريعاً : نعم ..
كاثرين : وهل لا بأس معك بالرغم من أنك تعلم بأن قلبي معلق برجل آخر ؟
سام : مثلما جعلك تنسين حبك لي سأتأكد من جعلك تنسين حبك له ..
كاثرين ببسمة بسيطة : إذاً اخطبني .. لنتزوج ..
سام : دون مواعدة ؟
كاثرين : اعرفك لا داعي للمواعدة ..
اخذ بيدها اليسرى وقبّلها : لا أملك الخاتم الان لذا لنبدأ بقبلة ..
كاثرين : وبها ينتهي موعدنا اليوم..
ابعدت يدها عن يده :  شكراً على اليوم ..
سام ببسمة : اراك غداً ؟
كاثرين : اي وقت ..
نزلت بهدوء حتى دخلت للمنزل واستندت على الباب : نتزوج !
هناك داخل الحفل الصاخب كانت جنيفر تحاول الوقوف على أطراف قدميها حتى يتسنى لها الرؤية فانتبه لها إيفان .. دون سؤالها قام بحملها لتجلس على اكتافه ..
جنيفر بإحراج : مدرب .. أنزلني ..
إيفان بابتسامة : لا بأس لقد جلبتك لتتعلمي من واجبي انا أطلعك على الصورة بوضوح ..
حينها انتبهت جنيفر للصورة فعليًا والناس تحتها حاملين اضاءات للهتاف ومعها دخلت كلمات المغني لعقلها ..
المغني : لقد كنت احاول الهرب من نفسي طوال حياتي .. جميعهم يعتقدون بأنني مجرد مجنون لكنهم لا يعرفون شعوري .. جميعهم حولي يحيطون بي مثل العقبات ..
رفع نبرة الصوت ومعه الجمهور بصوت واحد  : بسببهم اصبحت أسقط .. أسقط .. أسقط  وأغرق ..
المغني : رجاءً خذ بيدي وارفعني  .. أرشدني للطريق .. فأنا أستطيع الشعور بك .. وأنقذني عندما احاول الهرب مجدداً .. رجاءً خذ بيدي وارفعني .. لأني أسقط ..
ورفع نبرته : أسقط .. أسقط .. وأغرق ..
وأكمل بصوت هادئ كما اللحن:  احتاج لمنقذ يشفي جروحي ويخرجني من هذا الحصار ..
شعرت جنيفر بجملته تخترق كلمه واصغت أكثر ....
المغني :  تتسارع نبضات قلبي عندما تمسك بيدك .. انت منقذي بلا شك .. والان انا لم اعد اعرف نفسي القديمة ...
صرخ كما اللحن : رجاءً خد بيدي وارفعني .. أرشدني للطريق يا منقذي .. فأنا أسقط ..
وبصرخة مع الجمهور :  أسقط .. أسقط .. وأغرق ! ..
وضعت جنيفر يدها على قلبها وفي داخلها : منقذي ! ...
لا شعورياً سقطت دمعة من عيناها .. انتبهت للأمر عندما مسحتها وبتعجب : لما أبكي ! ..
رن هاتفها من رقم غريب ..
اخفضت رأسها وهمست : مدرب أنزلني احتاج لإجراء مكالمة ..
انزلها إيفان ونظر نحوها : ستبدأ الاغنية التالية بعد خمس دقائق لن اتحرك من مكاني لذا عودي لهنا ..
جنيفر : حسناً ...
ابتعدت للخارج ونظرت للرقم الغريب : هل أجيب فعلاً ام اتركه !
نظرت للساعة : الثامنة ! حقاً الوقت يمر بسرعة ..
نعود للفندق عند السيد ويليام وزوجته ..
ويليام في داخله : الى متى سيبقى نائماً !
نظر لزوجته : عزيزتي اذهبي للمنزل الان سأبقى مع آرثر واعود به للمنزل .. وايضاً انتي لم تسألي عن اخبار ابنة اختك امنحيها بعض الاهتمام ..
توقفت : إنك محق علّي ان اراها ..
ما ان خرجت حتى اقترب الاب من آرثر وربّت كتفه : آرثر .. كفى نوماً استيقظ ..
كرر الامر حتى بدأ آرثر بفتح عيناه بتعب ونعاس ..
الاب : آرثر استيقظ الان ..
كان آرثر ينظر لوجه اباه الجاد وفي داخله : هاه أبي يوقظني ! ما الامر ؟ ..اااه انا نعس جداً اطرافي مخدرة ...
امسكه اباه مع كتفاه ورفعه حتى جلس : آرثر تعال معي ..
آرثر بنعاس : إلى أين ؟
الاب : ستعرف عندما نصل ..
رغم النعاس الذي كان آرثر يشعر به إلا انه امتثل لأمر اباه وحاول الوقوف .. دون شعور استند على كتف اباه ..
امسكه اباه ليتوقف باعتدال وفي داخله : انه نصف نائم .. لا بأس ليكون هكذا أفضل ..
هكذا اخذه اباه حتى نزل به لسيارته بكل هدوء ودون علم أحد .. ما ان ركب آرثر السيارة حتى عاد ليكمل نومه ..
بدأت رسائل تنهال على هاتفه عن سبب الغاء الزفاف .. نظر لها دون اجابه وفي داخله : ما زالت الناس تسأل .. إذاً لم تنتشر أية صورة بعد .. لننهي الامر الان ..


معلومات تم الكشف عنها -٩٧-
/ اخبر العم ستيف اخاه ويليام ان جنيفر ابنة بيتر ولكنه لم يخبره انه يعلم بذلك بالفعل /
/ خطط العم ستيف مع اخاه ان يحل آرثر محل بيتر /
/ طلبت كاثرين من سام ان يتزوجها /
/ اخذ الاب ويليام آرثر معه وهو شبه نائم /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن