Part 145

1.1K 99 35
                                    

الجزء الخامس الاربعون بعد المئة

هناك وفي مكان آخر داخل غرفة إيميليا وهي تقرأ الرسائل من هاتفها : كيت أيتها الحقيرة !! جعلتيه كما لو انه سيموت من المرض إذاً .. منذ متى اصبحتي ذكية !!
طرق الباب فدخلت اختها مارلين : كيف حالك الان يا إيميليا ؟
إيميليا وهي تقلب الرسائل بهاتفها : ألديك شيء تقولينه ؟
مارلين : هنا وصيفتك لقد اتت لزيارتك ... هل ادخلها ؟...
التفتت نحوها : من ؟...
مارلين : لورا ..
نظرت إيميليا لساعة يدها : ااه نعم ادخليها من فضلك ...
مارلين ببعض القلق : بالنسبة لآرثر ..
إيميليا : اخبرتكم بالفعل ... لن اذهب لزيارته .. اذهبوا أنتم واجعلوا الامر كما لو انني مريضة ولا يمكنني الخروج..
مارلين : كما تريدين ..
خرجت من عندها وابتسمت إيميليا : جاءت إذاً .. اتت لجعلني امرح بكل تأكيد ...
قليلاً حتى دخلت عليها لورا فابتسمت ابتسامة خفيفة ....
ما ان رأت لورا ابتسامتها حتى اقتربت : حمدا لله على سلامتك إيميليا .. اسفة لقدومي المتأخر ...
إيميليا : لا ابداً ... مرحب بك دائما يا لورا ..
هناك عند السيد ستيف وهو عند اباه ريتشيرد ... قليلاً حتى دخل عليهم ويليام ..
ويليام بابتسامة خفيفة : اووه ابي لقد تحسنت كما ارى .. ألم يحن وقت عودتك للمنزل ..
الاب ريتشيرد : لم اتحسن قط انها مخيلتك ..
تغيرت ملامح ويليام من رد اباه فصمت ..
ستيف بحرص : ابي ها قد اتى ويليام هيا قل ما اردت قوله ..
الاب ريتشيرد : اجلس يا ويليام ..
جلس ويليام وهو ينظر لستيف بتعجب وحيرة ..
الاب ريتشيرد : لقد كتبت وصيتي ..
انشد ويليام لحديثه .....
الاب ريتشيرد : لقد كتبتها منذ وقت طويل ... حددت فيها كل شيء بكامل املاكي ... لقد كنت متأهباً لموتي في أية لحظة .. ولكنني لم أمت بعد .. نعم لم أمت لأنني كنت اريد رؤية بيتر ..
انتبه ستيف لحظتها لقبضة ويليام والغضب الذي يحاول كتمانه ..
الاب ريتشيرد : والان بعد ان التقيت ببيتر أخيراً قررت ان انهي كل شيء ..
نظر الاب نحو ستيف ومن ثم لويليام : لأنني لا اريد ان اراكم تتقاتلون من بعدي قررت ان اكون موجوداً بينكم .. لذا قررت فتح الوصية وتقسيم الورث بينكم وانا حي ..
فتح ويليام وستيف عيناهما على اوسعها من الدهشة..
الاب ريتشيرد بملامح جادة : لذا تركت صك حصر الورثة في أيدي المحكمة .. ستصلكم الاحالة لدائرة قضائية قريباً ... هناك سأكون وأنتم ...
ستيف : من تقصد بأنتم ؟ بيتر ونحن ؟
نظر ويليام نحو اخاه بصدمة ..
الاب ريتشيرد : كل من تعلق اسمه باسمي .. أنتم وابنائكم وابناء ابناءكم .. أليس بيتر ابني كذلك ؟
ويليام بصدمة : أبي !!! بيتر ليس منا ..
توقف بغضب : ذلك المتمرد لم يعد واحداً منّا ... لقد خرج ولم يعد منذ 20 عام !! لم يعد اسمه معلقاً باسمك ... يبدو بأنك اصبحت عجوزاً خرف ونسيت كل ذلك ..
توقف ستيف وبنبرة حادة : ويليام !!! ..
الاب ريتشيرد بصوت هادئ : لا لم أنسى .. ولكن يبدو بأنك الشخص الذي نسى .. من ألغى اسم بيتر من وليسلي واسماه المتمرد كان عمك مايك وليس انا ... بيتر ابني .. بيتر يحمل اسمي .. ابناؤه هم احفادي .. بيتر وريث ومستحق للوراثة .. إنك محامي لذا بالتأكيد تفهم ما قلته ..
حاول ويليام كتم غضبه بينما كان ستيف ينظر لهدوء اباه وفي داخله : ابي لن يتراجع ... لن يتراجع ابداً .. مهما فعلنا لن يتراجع .. تقسيم الورث وهو حي أفضل من تقسيمه بعد وفاته بالنسبة للسمعة وعدم نشوب خلاف بيننا ولكن لا اريد ذلك ... في النهاية اسم بيتر سيظهر ...
ستيف بصوت هادئ : امرك يا ابي ...
نظر ويليام نحوه بصدمة ...
الاب ريتشيرد : حتى ذلك الوقت اريد ان ابقى  في المشفى .. لا اريد العودة للمنزل الان ..
ستيف : امرك يا ابي ..
هناك عند هنري وهو ينزل من سيارته بوجه قلق : لا وقت للتراجع .. لقد اخترت الذهاب لهذا المكان ومعارضة ابي ..
توقف صوب باب الحارس ليتوقف امامه ابن الحارس دين : المدرسة مغلقة ...
هنري : فقط قليلاً احتاج للدخول ..
دين : ليس لدي صلاحيات في ذلك .. انتظر هنا سأتصل بابي وهو سيسمح لك ..
رفع دين هاتفه وهنري ينتظر وهو ينظر اليه قليلاً حتى شدت انتباهه علامات خدوش مستقيمة أسفل رقبته ..
قليلاً حتى اغلق هاتفه والتفت ناحية هنري : سيأتي الان هل يمكنك الانتظار قليلاً ...
هنري : اااه نعم بكل تأكيد ...
قليلاً حتى اتى الحارس راكضاً : اوووه سيد هنري ..
هنري : اهلاً ...
الحارس : تريد الدخول !...
هنري : نعم رجاءً افتح لي باب المبنى الدراسي احتاج غرفة الفن ..
الحارس : غرفة الفن !! لقد تم اغلاقها منذ مطلع العام الماضي ..
هنري بتعجب : اغلقت ! ...
وبقلق : ولكن ارجوك اجعلني ادخل للداخل ...
الحارس : الباب مفتوح تفضل ...
بدأ هنري بالجري للداخل حتى وصل للباب الزجاجي ما ان دخل حتى بدأ يبحث عن مكان ليفتح منه الاضاءة والتفت خلفه : افتح الاضاءة ..
الحارس : احتاج لان افتحها من النظام انتظر قليلاً رجاءً ...
خرج الحارس والتفت هنري في الارجاء بتوتر : لقد كانت غرفة الفن في الطابق الثالث ...
جرى نحو الدرج وغايته غرفة الفن .. ما ان وصل للدرج حتى لحظ تلطخ الارضية ولكنه لم يميز الامر بسبب الظلام ..
ركض من على الدرج وهو يتبع الاثار حتى توقف مكانه بعينين فتحت على اوسعها في لحظة فٌتحت فيها الاضاءة ، لانه حينها وجد جنيفر بين أيدي ادوارد وهي مستلقية على الارض ..في تلك اللحظة رفع ادوارد نظره ليجد هنري واقفاً في نهاية الممر واعاد نظره لجنيفر التي خارت قواها وهي تتنفس تنفس متقطع ..
تقدم هنري بهدوء كبير وكل فكره انهما كانا متعانقان وفي داخله : ااااه وانا الذي اعتقدت انني البطل الذي سيجدها مهما حدث !! ما انا الا شخصية فرعية في نهاية الامر .. لقد سبقني إليها إذاً ..
طالت خطواته واقترب حتى أدرك ان جنيفر قد خارت قواها فعلاَ فنظر ناحية ادوارد : ما امرها !!...
ادوارد وهو ينظر لقدميها : لا اعلم فأنا أيضاً لتوي وصلت ..
وضع هنري يده على جبينها : حرارتها مرتفعة ..
وانتبه لنظرات ادوارد نحو قدميها ففتح عيناه على اوسعها : لما قدميها هكذا !!! ..
ادوارد : لا يمكنني حملها .. هل لك ان تحملها عوضاً عني ...
دون كلمة اخرى حملها هنري بقلق : هيا لنذهب ..
توقف ادوارد : اذهب قبلي سألحقك الان ...
جرى هنري بها فنظر ادوارد للمكان وللأرضية التي لطختها جنيفر بقدميها وبنظرة حادة : ما الذي فعلتيه يا إيميليا !!!
هناك من ناحية هنري وهو يجري بجنيفر وهو ممسكها بشده وفي داخله : ما الذي حدث !! لما جنيفر هكذا !! ...
وبينما كان ينزل كان ينظر لخطوات قدميها حتى وصل للبوابة الزجاجية وبنظرة غاضبة : من الذي سبب ذلك لجنيفر !!
خرج والغضب ملأ عيناه حتى واجه الحارس : ما الذي حدث !!
نظر الحارس لجنيفر بصدمة : ما الامر !!
هنري بنفس النبرة : انت الحارس هنا لذا لا تعد السؤال لي ...
الحارس : هل كانت هذه الفتاة في الداخل !!
هنري : نعم ..
الحارس بنظرة مصدومة : كيف دخلت !!! لقد كنت متأكداً انه لم يكن هناك أحد في الداخل ..
هنري : إذاً لما كانت مفتوحة قبل قليل !
الحارس : لان السيد ادوارد طلب المفتاح وفتحه ..
هنري : وهل ستعطي أية أحد المفتاح !!
الحارس : لا ولكن هو كان يملك تصريحاً ... سيد هنري مثلما انت مصدوم انا نفس الشيء .. انني اتأكد يومياً من أمان هذه المدرسة .. انا افتح المدرسة يومياً كل صباح لأتفقد الاجهزة وهذا الصباح أيضاً كنت هناك وهي لم تكن موجودة ..
قطع حوارهما توقف ادوارد عندهما : هل لديك مفتاح احتياطي !
الحارس : نعم ..
ادوارد : سلمه لي .. سيتم التحقيق في هذه الحادثة لذا سأكون انا من يمتلك المفتاح ..
نظر هنري ناحية ادوارد ونظرته الواثقة ..
ادوارد : لا تخبر أحداّ بما حدث الليلة سأهتم بالأمر ..
الحارس : سيدي صدقني انا مصدوم مثلكما...
ادوارد : كل شيء سيتضح خلال التحقيق .. رجاءً اجلب المفتاح الاحتياطي حالاً فنحن على عجل ..
مشى الحارس امامهما وهما يتبعانه حتى وصلا للبوابة حيث مكان غرفته..
دخل الحارس وجلب المفتاح سريعاً ..
ما ان اخذ ادوارد المفتاح حتى سأل : ما الوقت الذي تذهب فيه لتفقد الاجهزة ؟؟
الحارس : الخامسة صباحاً .. بعد المبنى الرئيسي اذهب لفتح الاندية ..
ادوارد : متى تفتح الاندية ومتى تغلق ؟
دين : منذ الثامنة صباحاً وحتى الثالثة مساءً ..
ادوارد : حسناً ..
نظر ادوارد لهنري : لقد ركنت سيارتي على اليمين ..
مشيا فانتبه هنري ليد ادوارد التي يحمل بها حقيبة نسائية ..
التفت هنري : لحظة انت لا تفكر بأنك ستأخذها لمشفى .. انها مشهورة ..
ادوارد : من المفترض ولكن سنأخذها لمنزلي وسأتصل بنيكول لتراها ..
هنري : لا هي ليست بذلك السوء يمكنني تدبر امرها .. سآخذها لليخت الخاص بي هناك لن يعرفها أحد ..
ادوارد بصوت هادئ : منطقة اليخوت بعيدة عن هنا .. منزلي خال لنأخذها فحتى صوفيا ليست موجودة لن يعلم عنها أحد ..
هنري : حسناً إذاً سآخذها لمنزلك حتى احملها وسأرسل لك اسماء ادوية رجاءّ قم بشرائها ..
ادوارد : ....
مشى هنري : اتصل بمنزلك ليملأ أحدهم حوض الاستحمام بماء فاتر يميل للبرودة ..
توجه لسيارته وفتح السيارة ووضع جنيفر في المرتبة الخلفية ..
ما ان نظر ادوارد لتصرفات هنري المستعجلة حتى توجه لسيارته وركبها فرفع هاتفه واتصل بالمنزل : املأ لي حوض استحمامي بماء فاتر يميل للبرودة حالاً ..
من ناحية هنري فقد توجه بأقصى سرعته : ما الذي يحدث في هذا العالم بالضبط !! لما كل شيء يحدث فجأة ولا أجد له تفسيراً !! .. وكيف عرف ادوارد مكان جنيفر !! وما قصة التصريح !!! ... لما انا دائماً الشخص الجاهل!! ... وايضاً هدوء ادوارد عجيب .. !! ..
عض شفته السفلية بحيرة : اشعر كما لو أنى أفقد عقلي فعلياً..
نظر لجنيفر عبر انعكاس المرآة : لقد كانت ملابسها باردة ولكن جسدها ساخن .. شعرها رطب ومتشابك كما لو انها تعرضت للمطر وليس مجرد تعرّق ..
استاءت ملامح وجهه : هل كانت هناك منذ الصباح !!!
اشاح بعيناه : ليس هذا وقت التفكير يمكنني سؤالها لاحقاً ..
من ناحية ادوارد فقد كان يقود وهو يتمالك اعصابه .. رفع هاتفه وأرسل لماريا رسالة [ لقد عثرت عليها لقد كانت في مدرستي الثانوية ]
اغلق هاتفه وتذكر امراً حدث بعد ان دخل لمنزل ماريا عقب استدعائها له وقت الغداء ..
الخادمة : مرحباً بك سيدي ... السيدة ماريا تدعوك لتناول طعام الغداء ..
مشى بكل هدوء حتى دخل عليها هي وابنائها وزوجها وهم يتناولون الطعام ...
ماريا بابتسامة : مرحباً بأخي الصغير ..
ونظرت لأبنائها : قوموا وألقوا التحية لخالكم ..
ادوارد في داخله : تبدو في مزاج جيد عكس هذا الصباح !! ما الذي غيرها ..!؟
رحبوا به ابنائها كذلك زوجها ليجلس معهم بكل هدوء ويتناولون وجبة الغداء ..
بعد تناول الطعام دخلت هي معه لمكتبها : اخبرتني صوفيا عن قصة كاثرين اخت صديقك .. إذاً كانت السيارة تتبعها وليس انت .. اخبارها ؟
إدوارد : لقد عثروا عليها وهي بخير ..
ماريا : أين كنت لم تعد للمنزل منذ ان خرجت من مكتبي ..
ادوارد : اهتممت بما وصيتني عليه .. ذهبت لمنزل والتر ..
ماريا : حسن ما فعلت ..
ادوارد : انا وهي لم نعد لبعضنا ولكن قد نعود .. ولكن حققت رغبتك بجعل والدها في طرفي حالياً ..
ماريا : كل الناس الان في طرفك عداهم .. ما زلنا بحاجتهم إن أيدوك أيدك من يتبعهم ..
ادوارد : وليسلي لا تريدني ..
ماريا : أعلم وقد كانوا يبحثون عن ثغرة ضدك .. ولكن من حسن حظنا اننا عثرنا على ثغرتهم اولاً ..
اتكأت على يدها : ثغرتهم هي جنيفر .. ألا توافقني ؟
ادوارد : انها مجرد ابنة طبيب عائلتهم .. انتي تعرفين بأن لا حول لها ولا قوة ..
ماريا : هل تظن ان شخص لا حول له ولا قوة سيقتحم زواجاً لوليسلي ويدمره !!
نظرت في عينا ادوارد : تلك الفتاة سيؤذونها لذا سأحقق مطلبك وننقذها .. انا مدعية ولدي سلطتي في الشرطة وعمي لديه السلطة في الاتصالات .. ما رأيك أيهم تريد مني تحريكه ؟ ...
ادوارد : اظنها مختبئة لذا اريد استخدام تتبع الهاتف .. الشرطة لن تسكت لو وجدتها ..
ماريا : لك ذلك .. وأيضاً سأعطيك التصريح لاقتحام أية مكان مهما كانت خصوصيته ..
ادوارد : شكراً لك ..
قطع تذكره رسالة هنري والتي كتب فيها ما يحتاجه من الصيدلية ..
نظر للرسالة بوجه بلا أية تعابير وانطلق بسيارته ..
نعود لمنزل ويلز وهم مجتمعين وبدى على وجه كاثرين السرحان والقلق في نفس الوقت وفي داخلها :  هل آرثر بخير !! ااااه لما لا املك هاتف اريد ان اعرف الاخبار ...
نظرت لأبيها وفي داخلها : لما ابي يعامل هنري بهذه القسوة !
وتذكرت امراً حدث بعد ان ذهب هنري وعاد الاب للداخل ..
انتبه جاك لعدم تواجد هنري : امي أين هنري ؟
الام : كان في غرفته ..
جاك : سأذهب لمناداته ..
الاب : لا داعي لذلك من لا يرغب بالقدوم لا تبحثوا عنه ليس وكأنه شخص مهم في هذا المنزل ..
صدم جاك وزوجته وكذلك الام ..
كاثرين بردة فعل : لقد اراد القدوم والجلوس معنا ولكن صديقه العزيز ادخل للمشفى اليوم فجأة .. اعذروه رجاءً ...
الام  بصدمة : من ادخل للمشفى ؟
كاثرين : آرثر ..
رفعت الام هاتفها سريعاً واتصلت بهنري وهي تتلفظ بقلق : اااه لم يعجبني وجه آرثر واعتقدت ان الامر بسيط ... اووه ان يصل الامر لإدخاله للمشفى !! ..
لم يجب على مكالمتها واتضح القلق والحزن على وجهها .. نظر الاب لملامح وجهها ثم نظر لجاك وزوجته : مبارك لك يا جاك وجولييت .. واخيراً سيزيد عدد افراد العائلة ..
نظر لساعة يده : لدي عمل لأقوم به لذا احتفوا من دوني ..
رحل الاب دون ان يعطي مجال لجاك بالتحدث ..
نعود للحاضر وجاك وزوجته يستعدان للذهاب ..
جولييت : اوصلوا تحياتي لهنري وأنني اتمنى ان يخرج صاحبه بالسلامة ..
الام : شكراً لك جولييت واعتني بنفسك جيداً حبيبتي ..
جاك : الى اللقاء ..
ما ان خرجا حتى التفتت كاثرين ناحية والدتها : امي اعطني هاتفك اريد ان اتصل بهنري ..
اخذت بالهاتف سريعاً واتصلت بهنري ولكنه لم يجب على اتصالها نهائياً ..
هناك ومن ناحية جاك وهو سارح بينما كان يقود وفي داخله : لم ارى ابي غاضباً هكذا على هنري كما اليوم .. ما نوع المصيبة التي فعلها حتى يصبح ابي هكذا !! اااااه وانا الذي اعتقدت انني سألطف الاجواء ..
التفت ناحية زوجته : هل تريدين العودة للمنزل ام اخذك لمنزل اهلك ؟ لأنني سأعود للعمل هناك امور يجب ان انهيها اليوم . .
جولييت : منزل اهلي.. ولكن جاك ما امر اهلك هل هناك مشكله بين والدك واخوك !
جاك : ألا تعرفينهما ... منذ وقت طويل وابي يغضب من هنري ..
جولييت : هذا الذي لا افهمه ما امر هنري هل يستمتع بجعلك والدك غاضب طوال الوقت .. متى سيكبر ويهتم قليلاً ..
جاك : ومن يستمتع بأمر كهذا !!
جولييت : لا افهم ولكن حقاً ذلك لا يعجبني الى متى سيعيش دور الطائش وانت تمسك زمام الامور وفي النهاية سيأتي هو بكل بساطة ويعطيه اباك مجهودك كله ..
جاك بنبرة غاضبة : جولييت ما هذا الكلام ؟؟
جولييت : ألست محقة !! انت بنفسك اخبرتني ان اباك ارادك شريكاً له في العمل ودرست واجتهدت حتى تصل لما يرجوه منك .. ماذا عن اخيك !! لما لم يفعل نفس الامر معه ! جعله يفعل ما يشاء وفي النهاية سيعطيه كل شيء على طبق من ذهب..
جاك : كفى ..
جولييت وهي تنظر للخارج : ااااه نعم وما دخلي انا .. تغرق في العمل ليلاً ونهاراً وبالكاد اراك .. حتى امي تقول ما امر زوجك كأنه حتى لا يشتاق للبقاء معك .. ما زلنا حديثين زواج تقريباً ولكن كل ما يهمك هو العمل..
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تنظر للخارج : حتى اليوم ومن اجل اهلك ضغطت على نفسك وخرجت من العمل حتى تخبرهم بأمر حملي وماذا !! اخوك العزيز لم يهتم ولم يأتي كما العادة واباك تركنا ..
جاك : لقد سمعتي عذره من كاثرين ...
جولييت : مجرد عذر ... هه كأنها المرة الاولى .. منذ ان تزوجنا وانا لا اراه .. دائماً مشغول في اللهو واللعب  .. اااه ولما لا يكون مشغول بذلك وغيره يعمل بجد من اجله ..
اوقف جاك سيارته والتفت نحوها : جولييت ..
جولييت وهي تمسح دموعها :  ااااه انتهى لن اتكلم أكثر .. اسفه ..
مد جاك يده وامسك بوجهها ولفه نحوه : جولييت ...
جولييت وهي لا تنظر نحوه : قلت آسفة .. خذني لأهلي ..
جاك : لا تغضبي رجاءً ليس بيدي تغيير أي شيء .. فارق العمر الذي بيني وبين هنري هو الذي جعلني احمل العمل الان .. انتي تعرفين اننا منذ ان تزوجنا هو دخل للجامعة .. انها جامعة وليسلي وهي خاصه والدراسة فيها صعبة وتخصصه صعب وهو يبقى هناك .. انه في فترة انشغاله بصنع نفسه وليس باللهو .. ابي الان يرمي علّي العمل لأنه لا يوجد عداي معه .. يوماً ما سيتخرج هنري وسيخفف عني العمل .. وكذلك كاثرين ..
امسك بيدها : جولييت حبيبتي  رجاءً تفهمي وضعي فأنا اصنع نفسي من اجلك ومن اجل طفلنا ..
جاك في داخله : ومن اجل نفسي التي تشعر بالنقص .. والتي تخشى ان لا يكون لها أية اهتمام..
هناك وفي مكان آخر تماماً  فتح آرثر عيناه ونظر للسقف ..
توقفت امه ونظرت نحوه : آرثر حبيبي هل افقت ؟؟
تعالت نظرت التعجب على وجه آرثر : لما انتي هنا أمي ؟
الام : لأبقى جوارك .. آسفة لأننا ضغطنا عليك كثيراً ..
آرثر : .......
الام : هل انت جائع ؟ سأذهب لأجلب لك شيئاً تأكله ..
خرجت الام فجلس هو وتلفت : كم الساعة يا ترى ..
فتح الباب لتدخل كيت .. ابتسمت ابتسامة خفيفة وتقدمت نحوه : هل نلك كفايتك من النوم ؟
آرثر : كيت لما امي هنا ؟
جلست على طرف سريره وامسكت بيده : نشر امر دخولك للمشفى وكلاً من الاعلام والصحافة تنتظر منك اجابة على تساؤلاتهم .. لا اظنك ترغب برؤية الطوابير التي تقف في الخارج الان ..
اخرجت هاتفه من حقيبتها ومدته له : لقد اعدت شحنه .. اجعله معك واتصل بمن تريد واطّلع على الاخبار .. اريدك ان تبقى هنا حتى تهدأ الامور ..
آرثر : ماذا عن إيميليا ؟
كيت : انت حر بما تفعل .. ولا تخشاها ..
آرثر :كيت انتي لا تعرفين إيميليا كما أعرفها ..
كيت : بت اعرفها ولذلك استطعت التعامل معها ..
عادت الام سريعاً : سيجلبون لك الطعام حالاً ..
آرثر : بالمناسبة كم الساعة ؟
نظرت الام لساعة يدها : الثامنة...
آرثر : اااه يبدو بأني نمت كثيراً ..
اقتربت امه وامسكت بيده وملامح الحزن بادية على وجهها : أنا آسفة يا حبيبي لم أكن أعلم اننا ضغطنا عليك .. ما كان علّي ان اوافق على كلام أباك وأعجل بزواجك .. آسفة ..
آرثر : أمي .. اريد ان اطلب منك معروفاً ..
الام : قل ما تريد عزيزي ..
نظر في عينيها : لا اريد ان اتزوج حتى اتخرج من الجامعة .. هل يمكنك تحقيق ذلك من أجلي ؟
الام بابتسامة خفيفة : بكل تأكيد حبيبي .. سأفعل ما تريد ..
نظرت كيت نحوه وفي داخلها : بدل الرفض اختار التأجيل .. خيار صائب يا آرثر ..
الام : لقد سأل الجميع عن اخبارك ..
كيت : لا تخبري أحد انه استيقظ .. ان خرج الخبر من هذه الغرفة سيشيع للعالمين..
الام : حسناً سأفعل ..
آرثر في داخله : هل كل شيء حقاً على ما يرام ؟

معلومات تم الكشف عنها -١١٦-
/ اخبر الاب ريتشيرد ابناؤه انه قرر تقسيم الارث وهو حي /
/ الوصية في يد المحكمة /
/ قرر  الاب ريتشيرد ان يبقى في المشفى حتى جلسة تقسيم الورث /
/ عارض هنري والده وذهب للبحث عن جنيفر /
/ انتبه هنري للخدوش على جسد دين ' ابن حارس المدرسة ' /
/ اخبر الحارس هنري ان غرفة الفن اغلقت منذ مطلع العام /
/ وجد هنري جنيفر ولكن سبقهه إليها ادوارد /
/ ادوارد كان متأكداً ان إيميليا خلف ما حدث لجنيفر /
/ ادوارد يمتلك تصريح دخول /
/ الحارس يتفقد الاجهزة الساعة الخامسة فجراً /
/ الاندية تفتح منذ الثامنة وحتى الثالثة /
/ قرروا اخذ جنيفر لمنزل شارلوت /
/ ماريا على علم بما حدث لكاثرين /
/ ماريا ترى ان جنيفر ثغرة وليسلي لذا قررت انقاذها /
/ اخبرت كاثرين العائله ان هنري ذهب من اجل آرثر /
/ جاك لا يعلم ما حدث بالضبط بين هنري واباه /
/ الاب يعتمد على جاك كثيراً /
/ اخبرت كيت آرثر انها استطاعت التعامل مع إيميليا وان عليه ان لا يقلق /
/ طلب آرثر من امه ان لا يتزوج حتى يتخرج من الجامعة /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن