Part 49 : النهاية

Comincia dall'inizio
                                    

سيأتيه يوم ويتعلم الحياة حقا و كيف أن الآيفا كالغابة..عليك أن تتعلم قتل الوحوش و النوم مع الذئاب و اصطياد الثعالب لتصمد معهم..

لذا مر عليه يتجاهله و يكاد يقسم أنه سمعه يطلق نفسا كما لو يشكر الرب أنه نجى ..على الأغلب المضرب الدموي في يد الشيطان أخافه..

واصل الدوق الصغير السير في الأروقة و لا يرى أحدا سوى الوحوش و المدربين بيتا من حين لآخر..و هنا أنت لا ترى الجماعات بتاتا..كل واحد يسير لوحده..كلكم إخوة و كل أخ هو عدو..كانت المقولة تنطبق حرفيا ...لا أحد يملك صديقا أو حليفا..كلهم حذرين من بعض يكرهون بعض..لا أحد يمنح سره لغيره أو يطلب المساعدة أو يشكو..كل شخص هنا يعيش في عالمه لوحده ..

لهذا لا تسمع همسات و من سابع المستحيلات أن تسمع ضحكات..من النادر أن يتحدث أحد مع أحد و إن فعلوا تجد الجميع يراقبهم كما لو فعلوا شيئا محرما...الجو كان قاتلا و خانقا و ما كان يزيد الوضع سوءا كان انعدام الألوان في المكان ..كل شيء ناصع جدا أو كئيب جدا فتشعر أنك في مصحة نفسية..

هناك رمز الآيفا في الجدران بلون فضي و هناك مربعة سوداء على الأرضية بين كل أمتار و أمتار تدل على الإنتقال من منطقة لأخرى..كالعبور على غرف التدريب و التي كانت جدرانها زجاجية و يمكنك رؤية الأعضاء يتدربون في الداخل مع المدربين على الحلبات ..هناك غرف للاسلحة أيضا و للتصويب...للرياضة و السباحة و ألعاب العقل..و حتى للدراسة..

الكاميرات في كل مكان و الأبواب كلها بأقفال إلكترونية فولاذية ...هناك مكبرات صوت كل خمسة أمتار تنقل التعليمات و الأخبار بصوت آلي...المنشأة التي هم فيها الآن كانت أسفل الأرض ...يعلمون أن المبنى مرتفع كون أحد العقابات يتطلب منهم النوم معلقين أسفل السماء و من هناك يمكنك أن ترى أنهم في منطقة جبلية منعزلة محاطة بالغابات فقط و لا شيء غيرها...لكن أماكن تدريبهم و نومهم كانت أسفل الأرض حتى يمنعوا وجود نوافذ و نور الشمس ...

ربما هو يستحق كل ما يحدث له لأنه بالفعل يملك امتيازات عن الجميع هنا..امتيازات هم لا يعرفون عنها شيئا..كحقيقة أنه ابن فارسيا و انه ابن دوق من عائلة ملكية فور خروجه من هنا هو يذهب لقصر فخم مزين بالورود و يرى الناس يضحكون و يرى الإبتسامات..يستطيع اكل طعام أفضل و النوم في سرير مريح و الحصول على ساعات لوحده في غرفة يتوفر فيها كل شيء أين يمكنه الراحة دون أن يزعجه أحد على الأقل حتى يستدعيه والده ويبدأ عذابه..يمكنه السماع للموسيقى التي تخرس الأصوات داخله و يمكنه قراءة الشعر و رؤية العالم بطريقة مختلفة للحظات قليلة..

ربما لهذا هو يحصل على حياة تشبه الجحيم ..لأنه و بينما الجميع هنا لا يملكون أهلا و لا يعرفون عائلاتهم و لا يملكون احدا و متخوفين من الموت هو كان يعرف كل ذلك و يعلم أن والده لن يسمح بوفاته..على الأقل ليس الآن..

عاشقة في الظلامDove le storie prendono vita. Scoprilo ora