الفصل الثامن (مهمة إكليو)

20 3 0
                                    


مرت الايام ومضا شهر على بقاء إكليو في القرية مع جوان والبقية اصبح لديه بطاقة تثبت هويته واصبح يستطيع الذهاب لكن كما قال الكاهن لن يغادر حتى يُسمح له، قوته البدنية تطورت بشكل رائع جعلت الجميع متعجب من قوته فسرعته وقوت بديهته اضافت له ميزة قوية. اصبح إكليو جزء لا يتجزأ من العائلة لم تكن له مهمة تخص المنزل مثل الجميع فجوان اعطاه مهمة مختلفة كل مرة تتغير تلك المهمة فمرة جعله ينظف شوارع القرية ومرة طلب منه الذهاب الى منزل احد سكان القرية ليجز العشب عنه ومرة جعله يساعد احد المزارعين بقطف الثمار عنه ومرة جعله يعتني بحيوانات سكان القرية كلهم في يوم واحد وكل يوم تزداد صعوبة المهام. وفي أحد الايام كان إكليو ينتظر مهمته الجديدة فذهب الى جوان الجالس على كرسيه يراقب المدفأة الغير مشتعلة وقال له 'ما هي مهمتي اليوم؟' جوان 'سمعت انك قرأت الكتب الموجودة في المكتبة' إكليو 'فقط ثلاث كتب كانت جديدة علي' قطاعه جوان قائلا 'هذا ما كنت اعنيه الاساطير الثلاثة' إكليو 'ماذا بهم؟' جوان 'مهمتك القادمة هي اثبات صحة من عدم صحة هذه الاساطير الثلاثة' إكليو 'هل تريد التخلص مني؟ هناك طريقة افضل وهي السماح لي بالرحيل' قال جوان بعد ان اغمض عيناه 'لست مستعدا بعد' إكليو 'حسنا كم هي المهلة' جوان 'لا يوجد مهلة' غادر إكليو بعد ان تجهز لرحلته الطويلة ولعدم معرفته بالعودة قرر توديع الجميع اول من ذهب له كان مادي لوجوده في المطبخ يجهز الطعام قائلا له 'اظن انه هذا هو الوداع' مادي متعجب 'لماذا تقول ذلك! هل سترحل؟' إكليو 'كلا لكن جوان اعطاني مهمة اظن اني لن اعود منها' مادي 'وما هي تلك المهمة؟' اخبره إكليو عن مهمته ابتسم مادي وقال له 'اسمع إكليو قد يبدوا جوان شخصا قاسيا لكنه لا يعطي أحدا مهمة إلا وهو يعلم انه يستطيع تنفيذها، انت ذاهب خلف الموت لا محالة عليك ان تعتاد عليه هو يدربك على ذلك ثق بمعلمك يا إكليو' إكليو 'على الرغم من بقائي هنا لفترة طويلة الا اني ما زلت اشك بكل شيء هذا طفولي مني' ضحك مادي ثم قال 'انت ما زلت طفل يا احمق كنت مثلك عندما اتيت الى هنا هل تعلم اني اول تلميذ الى المعلم؟' إكليو 'حقا؟ لم يخبرني احد عن ذلك' مادي 'اجل كنت طفلا حينها وجدوني حسب كلامهم بجانب قافلة محطمة وجميع من فيها ميت احضروني الى الكاهن كنت في الخامسة من عمري بقيت مع الكاهن حتى بلغت العاشرة من عمري بعدها ارسلني لأعيش مع جوان ويدربني حتى اذهب في طريقي' إكليو 'وهل ستغادر؟' مادي بحزن 'لا أعلم للأن أريد أن أعرف عن نفسي اكثر من أنا ومن والداي.... سمعت ان والدك مات قبل ان تولد وامك اثناء ولادتك' إكليو 'هذا صحيح حياة اليتم كانت صعبة في قريتي لكن كانت هناك عجوز تعتني بي بين الحين والاخر وذلك الرجل ايضا كان شخصا حنونا واعطاني الكثير من الطعام اللذيذ وهو من علمني القراءة واعطاني كتابي الاول والوحيد' مادي 'وعن ماذا كان يتكلم الكتاب؟' إكليو 'عن اسطورة البحر السابع' مادي 'وهو من اشعل فيك نار المغامرة' إكليو 'اجل' علاقة مادي و إكليو كانت سيئة في بداية الايام لكن مع الوقت اصبح إكليو اقرب شخص بعد جوان لمادي فهو كان يتكلم بلطف فقط مع جوان والباقي كان ينالهم سلط لسانه. غادر إكليو من مادي بعد ان ودعه وتوجه للباقي ليخبرهم انه سيطيل الغياب عندما وصل لسديم لكي يودعه اخبره ان يذهب الى المعبد فهناك سيجد كتب أكثر تتحدث عن الاساطير الثلاثة وقد تكون ذات عون له شكره إكليو ثم توجه الى المعبد. باب المعبد دائما مفتوح ولا يغلق في اي وقت لكن الكاهن لا يكون متواجدا طوال الوقت دخل إكليو المعبد وبدأ يتفحصه بعينيه المشتاقة الى قرية المرجان وكاهنها لم يجد الكاهن في اي مكان وكان صعبا عليه ان يذهب للمكتبة دون أستاذان لكن لا وقت لديه هو فقط سيتصفح بعض الكتب، دخل الى المكتبة كانت مليئة بكتب لم يقرأها من قبل نهم الكتب زاره وقتها ولم يستطع المغادرة دون قراءتهم كلهم.... بعد قراءة خمس كتب أعياه التعب ووجد نفسه في عمق نومه. صوت يوقظه ويد تهز كتفه كان صوت الكاهن وهو يناديه بعد ان افاق من نومه نظر للكاهن بعينين نصف نائمة بعدها افاق من نومه ونهض وهو يقول خائفا 'أنا أسف لم اقصد دخول المكتبة دون أذنك' الكاهن 'ما ردة الفعل هذه هل كان كاهن المرجان يعنفك' إكليو 'كلا ولكن لا يسمح لأحد دخول المكتبة دون إذن' الكاهن 'ومن قال ذلك؟' إكليو 'كاهن قرية المرجان' الكاهن ممازح إكليو 'ألم أقل لك أنه يعنفك' ضحك الكاهن بصوت عالي بعدها ثم قال 'لا بأس معي يمكنك قراءة ما تشاء' نهض بعدها الكاهن مغادرا المكتبة وبقي إكليو المتعجب مكانه.

استمر في القراءة لمدة يومان دون توقف لم يكن يأكل او يشرب لولا ان الكاهن كان يجبره على الاكل لمات مكانه أكتشف بعض الاشياء الجديدة عن الاساطير الثلاثة وشيء جديد عن البحر السابع.

بعدها أعد العدة للذهاب لرحلته لاكتشاف صحة الاساطير الثلاثة وأولها اسطورة شبح الغابة ذو الوجه الباكي…

البحر السابع Where stories live. Discover now