الفصل الثالث (القراءة)

12 4 0
                                    

استمر إكليو على نفس النظام لأسبوع كامل مع الكاهن، لم يخبر إكليو الكاهن بشأن عدم استطاعته لقراءة الكتب لصعب كلماتها عليه.

لكن الكاهن كان يعلم بهذا الامر هو فقط ترك إكليو ليدبر نفسه ويتعلم كيف يحل مشكلاته بنفسه وحتى طلب المساعدة عليه ان يتعلم فعلها بنفسه.

في يوم من الايام رأى إكليو رجلا يقرأ كتاب فسأله إكليو 'هل تستطيع فهم المكتوب يا عم؟' اجاب الرجل 'اسمي ايان وليس عم واجل افهم المكتوب في هذا الكتاب؟!'

‘وكيف استطيع ان اصبح مثلك يا عم افهم المكتوب بالكتاب؟' سأل إكليو فأجاب الرجل 'ايان هو اسمي، بتعلم القراءة بسيط صح' تعجب إكليو واستمر في النظر للرجل باستغراب وكيف يكون تعلم القراءة سهل؟

احس الرجل انه لا يتكلم مع شخص طبيعي انه احمق بالكامل لذا اشفق عليه وقال 'هل تريدني ان اعلمك القراءة؟' ابتسم إكليو حتى بانت اسنانه كلها وقال 'اجل ارجوك علمني القراءة' فقال الرجل وهو يضحك من حماس إكليو 'بشرط واحد وهو ان تناديني ايان وليس يا عم' شعر إكليو بخجل وقال وهو يضحك بخفة 'حسنا لن اناديك بعم يا ع اقصد ايان' ضحك الرجل وقال له ' منزلي في اخر الزقاق تعال لزيارتي كل يوم قبل غروب الشمس وسأعلمك' اتفق إكليو مع الرجل ثم غادر بسعادة انه اخيرا سيتعلم كيف يقرأ ويفهم تلك الكتب الكثيرة رغم انه وبكل بساطة كان يستطيع ان يسأل الكاهن ليقرأ له الكتب او يخبره باختصار محتويات تلك الكتب لكن احب إكليو القراءة بسبب ذلك الكتاب ذو اللهجة البسيطة واردا ان يقرأ بنفسه تلك العلوم لا ان يقرأها احد له.

في اليوم التالي بعد ان انهى إكليو اعماله مبكرا توجه الى بيت ايان، طرق الباب عندما وصل الى البيت وفتحت له الباب امرأة شابة ببطن منتفخ وسألته 'ماذا تريد يا فتى الكاهن؟' 'فتى الكاهن!!' قالها بتعجب ثم اكمل 'هل هذا منزل العم ايان' قالت الفتاة 'اجل انه كذلك، تفضل بالدخول' دخل إكليو وهو متعجب من بطن المرأة الكبير. 'اتيت في وقتك ايها الفتى' قال ايان

فأجاب إكليو مبتسما 'كيف حالك يا عم' 'ادخل فلا فائدة منك' قال ايان، اجلس ايان إكليو في طاولة مستديرة مع كرسيين من خشب اعطاه اوراق ثم قال له 'نبدأ اولا مع الاحرف وطريقة كتابتها ونطقها' فقال إكليو بخيبة امل 'لكن انا اعرف الاحرف' فأجابه ايان 'العلم يا فتى كالبحر كونك تجيد السباحة هذا لا يعني انك تستطيع النجاة من اهوال ذلك البحر فأنت تحتاج الى سفينة تنجيك وتلجأ لها متى ما تعبت، والتعلم من الصفر هو كتجهيز سفينة للأبحار في ذلك البحر، لا تستعجل الامور والا ستغرق ولن ينجدك احد' شعر إكليو بحيرة لفترة لكن هذا الرجل اكبر مني لذا هو اعلم مني هذا ما فكر به في ذلك الوقت لذلك قرر تصديق ايان والبدء من الصفر.

تكرر هذا الامر لعدة ايام ينهي إكليو اعماله بسرعة ويتجه الى بين ايان للتعلم، الكاهن كان يعلم بذلك لكنه قرر عدم السؤال اراده ان يشعر انه لديه بعض الخصوصية، بالمناسبة ايان من اخبر الكاهن.

البحر السابع Where stories live. Discover now