٥٦| أمير اللّيل.

Beginne am Anfang
                                    

"جدران مقرِفة!!" تمتمت ييرون بين شفتيها. "لكن لا لا توجد جدران مقرِفة داخل ذلك المكَان المتطور، إلا إذا_" أجَل وهو نفسُه ما يدور داخل ذهني.

"هل تقولين بأنك كنتِ داخل زنزانة؟ سجن؟" سألت بترقب وكدتُ أصفع رأسها لسؤالها الساذج هذا، هل عليها إطلاق كل ما بعقلها على لسانها؟

من الواضحِ ذلك إن كانت هي من احتجزوها في ذلك الاشتباك، لكن السّؤال المحيّر هنا هو: لماذا تمّ إطلاق سراحها بكل هذه السّهولة؟ تتجول بأريحيَة دون مراقبَة، بل وتلقي الخطابات المحفزَة، وأعظمها تحتكُ بالأعضَاء الأهم في العصابَة!!

أليسَت عدوًا؟ ألم تحاوِل إيقاعَهم في فخٍ وتُسقِطهم؟ لماذا يتصرّفون الأن وكأنَها واحدَة منهم؟! هل تمّ إغراؤها بالنّفيس لتنضَم إليهم وتخونَ عصابَتها السّابقَة؟!

هناكَ حلقَة مفقودَة في موضوعِها.

أطلقت ليليث ضحكة صغيرة من ثغرها وهي تجيب: "أجل، كان الوضع مملاً جدًا لولا الزيارات المستكشفة علي."

رغم ظهور فضولي حول جملتها المريبة إلا أنني قمعته وأديتُ دور المستمع فقط لأني أعلم أن هناك من لا يستطيع كبح فضوله أبدا.

"أي زيارات؟"

"القائد بعظمته لم يبخل علي بظهوره لي في كل وقت، لقد كان كريمًا رغم أنه كان يمنع الزيارة علي." شعرت بابتسامتها تتسع بسبب نبرة صوتها: "لكن آركيت وكريستيان أيضا لم يمنعا أنفسهما من إرضاء فضولهما اتجاهي وتسللا عدة مرات إلي." ضربت المقود بكفها وهي ترخي جسدها أكثر على الكرسي: "وعلي الإعتراف، هذان الولدان حقًا ممتعان ومسليان."

ولدان؟!

هي لم تقل شابين، هل هذا يعني أنها تكبرهما؟ رغم أنها لا تبدو كذلك، قد أبدو أنا أكبر منها بسبب نظارة بشرتها وملامح وجهها المتناسقة والجميلة.

وكلامها الأن يؤكّد ردة فعل أليكساندر كلمَا جاء أحدهم بسيرتِها، لم يترك أحدًا يدخل عليها أو حتى يخرِج سيرتها بين لسانه حتى لو بالخَطأ. ثمّ فجأة يُخرجها للعالَم كفردٍ من الجميع. بالتأكيد، هناك شيء يحدُث بين هاذين الإثنين.

"لماذا تفعلين هذا؟"

لم أتوقع هذا، لم أتوقع أن لساني سيعرب عن رغبته وينطق من تلقاء نفسه وردة فعلهما لم تساعد، إذ يبدو بأنهما نسيتا وجودي من الأصل.

عيناها الزرقاوتان حدقتا بي من المرآة الأمامية. "أفعل ماذا؟"

"مالذي ستستفيدينه من سحبنا معك إلى هناك؟ قلتِ إنك تشعرين بالملل، حسنا كنت قادرة على الذهاب وحدك، أنتِ حتى لم ترينا إلا اليوم، مالذي يجعلكِ موقنَة أننا لن نفسِد خططكِ؟" ألقيتُ بسيل أفكاري دفعة واحدة وترقبت رد فعلها بتمعن.

"أنا لن أفعَل، خصّي نفسكِ وحدكِ بالحديث." عليّ لكمُ وجهها اليوم وكسرُ أسنانِها لأنها لا تكف عن إزعاجي بكلماتها. وكأنها انقلبَت علي مرة واحدَة.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt