٥٣| آيروس أخطأ مجددًا.

ابدأ من البداية
                                    

ما زال ينظر لي بنفس الملامح وكأنه رجل آلي، لا إيماءات أو إيحاءات وهذا مخيف. بحثتُ من حولي في اضطراب أفكر في أي حل قبل أن تتسع عيناي عندما لمعت فكرة داخل رأسي.

أخرجت هاتفي وطرقتُ على شاشته بسرعة قبل أن أدفعه إلى وجه الضخم وحمدا لله أن رأسه هبطت للشاشة.

"انظر، إنه عيد ميلادي، ها أنا أطفئ الشموع مما يدل على أنني صاحبة الحفل، وركز هنا في الكعكة، يمكنكَ عدّ الشموع لتتأكد من أنها تسعة عشر.. وللتأكيد سأضيف لك هذا، انظر إلى تاريخ الصور الثامن من آغسطس الجاري." أخفضت الهاتف عن وجهه ووضعت ذراعي عندي خصري أرفع رأسي بثقة. "أي أنني بالغة رسميا منذ يومين."

نظر نحوي مطولا يجعل من ملامحي تتبدد إلى قلق وترقب وقد زرع صمته بذرة الأمل فيا.

تبًا أي يومين هذين؟! لقد مضى على الأمر أسبوع بالفعل.

"لا بطاقة، لا دخول."

سقط فكي في الأرض وتلبست ملامحي الفراغ لثانية بعدها. هل يمزح معي؟ كل هذه الأدلة لم تقنعه!!

حسنا.. ليس باليد حيلة لم أكن أوّد استعمال الخطّة_ الخطّة ماذا؟ أنا حتى لم أطلق عليها اسمًا. خطّة الاحتياط.

"اتصل بسيدكَ وأخبره بأني أود الدخول وهو سيسمح لي بذلك."

لا رد فعل واضح، فقط التجاهل المستفز.

"هيا، أؤكد لكَ أنه يعرفني وقد قضينا أياما لطيفة مع بعضنا البعض." حسنا أظنني نطقتُ بالجملة الخطأ هنا لأني الأن أبدو كعاهرة تتوسل للدخول.

تنهدتُ بيأس: "هيا يا رجل!! بربك، كيف سأكون بهذه الثقة لو لم أكن مقربة من رئيس العصابة اللّعين؟"

أخيرا ها هي رأسه تنخفض في اتجاه، لا انتظر رأسا كليهما انخفض. هل قلتُ شيئا خطأً؟

ربّما كان علي القول بأنني منخرطَة في العصابة بالفعل، ربما لم يكونا ليقفا في طريقي حتى!!

وما لم أتوقعه حقا أن الذي كنتُ أحدثه رفع هاتفه نحو أذنه بالفعل.. لا أصدق بأني نجحتُ بإقناع كتلة العضلات هذا!!

"سيدي، هناكَ فتاة تطالب بدخول الحانة وهي لا تحمل معها البطاقة."

وجدتني اقترب من الحارس حتى التصق رأسي بصدره لألقف كلمات ك: "شأني" و "تخلص منها."

ابن العاهرة_ حاشا أمي!!

"لأنها تقول أنها تعرفك وأنك ستسمح لها بالدّخول." اهتز صدر الرجل أثناء حديثه فابتعدتُ عنه وحدقتُ مجددا في رأسه لأراه بالفعل ينظر إلي مستمعا لحديث الطرف الأخر.

"اسمك أيتها الآنسة."

اسمي؟! هل سيشكل فارقا إن عرفه؟ ألم يتوقع أن أكون أنا بالفعل؟ إلا إذا توقع شخصا آخر بالفعل.

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن