٤٨| اضطـراب.

Start from the beginning
                                    

هل من الطبيعي الانفعال هكذا والرد على سؤاله بنفس طريقته المستفزة؟

كم أمقتُ ردّ فعلي المنفعل.

ضيّق عينيه الزرقاء بتمعن نحوي وهو يأخذ خطوة للأمام قبل أن يتمتم بارتياب: "وجهكِ محمر.. أنتِ خجلة."

ماذا؟ منذ متى تلون وجهي وتلبس الحمرة؟ صحيح بأني أشعر بالحرارة تكتسح جسدي لما رأيته للتو لكني لم أدرك أن ذلك انعكس على مظهري.

نعم، أشعر بالإحراجِ والخجلِ مكانَ تلكَ البغيضَة، ولو بإمكاني الإعتذار إلى لوكاس مكانها لفعلت.

لم ينتظر أكثر لأنه تقدّم ليتجاوزني فوجدت نفسي أقف أمامه واضعة يداي فوق صدره لأمنعه من التقدّم أكثر وقد شعرت بتصلّب جسده. نظري كان للأسفل وأنا أقول بارتباك: "لا، ليس عليكَ رؤية ذلك. هذا اقتحام للخصوصية."

اللّعنة!! أنا الأن أثبِت بالفعل أنني كنتُ أتلصصُ على أمرٍ خاص. لكن، لا يمكنِني تركه يراهما بهذا الشّكل.. أخواه!!

صوته العميق تهكم ساخرا: "انظروا من تتحدث الأن، ليس وكأنك كنتِ تلقين ببركاتكِ للتو عبر التلصص لما يحدث."

"لم أقصد ذلك، لقد رأيتهما صدفة."

اللّعنة فقط على لساني الذي يخونني في مناسباتٍ ملحميَة كهذه.

ابتسامة النصر التي أعطاني إياها جعلتني ألعن نفسي داخليا لغبائي الساحق. عندما صعدت يده نحو رسغي يطوقه علمتُ أنه يرغب في ابعادي عن طريقه لذا بدل ذلك أنا من طوقتُ رسغه بغتة وجذبته خلفي في وقت لم يسعه ليستوعب ما فعلته.

لا يمكنه رؤيته ذلك.. أبدًا. لأن الحربَ ستقوم هنا في منتصف اللّيل، لوكاس هادئ ويستطيع التّحكم في أعصابِه حتى لو كان ما أمامَه يستأصِل عواطِفه لكن الثّور الهائجَ خلفي شخصٌ لا يمكن التّحكم في غضبِه.

قد يقضي على الإثنين إذا كان يحمل مسدسًا معه.

أرجوا أن راعيا المشاكل قد انتهيا من قبلتهما العاطفية تلك وغادرا المكان لأني لا أضمن أن هذا الوغد سينتزع نفسه مني ويعود ليشبع فضوله اللعين.

لم يخطِئ آيزك حينَ قالَ أن أنفه يلتقطُ رائحة المشاكل أينما كانت.

قدته إلى الحديقة الأمامية حيث المسبح وللعجب هو لم يحاول انتزاع نفسه مني بل تبعني بكل انقياد مرخيا جسده.

تركت يده ولم أستدر نحوه بل بقيت أحدق في سطح الماء العاتم مبتلعة ببطء ومتسائلة في نفسي، مالذي أفعله تحديدًا؟

لماذا حتى أنا أحاول التستر على أفعال ييرون هنا؟ طبعا لأني فعلتُ ذلك طيلة حياتي البائسة.

"أرجوا أن يكون لديكِ تبرير لما تفعلينه الأن."

للأسف لا أملك واحدًا الأن ولستُ مضطرة للتبرير. زفرتُ باستخفاف: "أخبرتكَ أنه لا داعي لكل هذا الفضول، كانا أحد الخدم ورأيتهما مصادفة."

PRINCE OF THE NIGHT || ATEEZ [✓]Where stories live. Discover now